س: حيث أنّ الطلاب يتمون صلاتهم في الجامعة طبقاً لفتوى سماحتكم، ماذا لو ذهبوا إلى بلد الجامعة نفسه أو الجامعة في العطلة الصيفية، ولم يكن ذهابهم إليها للدراسة، بل للسياحة مثلاً أو للزيارة لمدة يوم أو ساعة، فهل يصلون تماما ام قصراً؟

ج: الإمام الراحل: إذا لم ينتهوا من الدراسة – بمعنى أنهم غادروا المكان لأجل العطلة الصيفية فقط-  يجب عليهم إتمام الصلاة.

السيد المرجع: يقصرون في الفرض المذكور.

س: أنا مصري من مدينة المنصورة، وعندما كنت طفلاً صغيراً عشت مع والدي لمدة أربع سنوات في المدينة المنورة في السعودية، وعدت إلى مصر وأنا طفل في الرابعة أو الخامسة من العمر، وانقطعت صلتي بهذه المدينة تقريباً. وسؤالي هو: إذا سافرت إلى المدينة المنورة لمدة تقل عن عشرة أيام، فهل أتم الصلاة وأصوم فيها، أم أقصر الصلاة وأفطر؟
ج: تقصّر الصلاة في مفروض السؤال وتفطر.

س: هل تجوز صلاة الجماعة خلف اﻹمام من الطابق الثاني أو الثالث؟
ج: تجوز مع الاتصال.

س: ما حكم إعادة حجة الإسلام؟
ج: إعادة الحج إن كانت لوقوع سبب من الأسباب المبطلة للحج فهي واجبة، وإلاّ فلا، نعم تجوز الإعادة احتياطاً إن احتمل وقوع خلل في الحج الأوّل.

س: ما هو الحكم إذا حججت وعلي ديون وقروض؟
ج: لو لم يكن الحج ضاراً بأداء الدين في وقته، أو كان ضاراً ولكن أذن أصحاب الدين بتأخير تسديده جاز الحج، إلا أنه لا يجزيء عن حجة الإسلام إلا لو صدقت (الاستطاعة العرفية)، كما لو كان الدين بعيد الأجل وكان واثقاً بحصول المال في الوقت المحدّد .

س: هل أستطيع أن أنوب عن شخص ميت في الحج الواجب إذا لم يسبق لي أداء الحج؟
ج: إذا لم تتحقق لك الاستطاعة في سنة من السنين لحجة الإسلام جاز لك ذلك، نعم الأحوط استحباباً عدم نيابة المرأة الصرورة عن الرجل الصرورة (والصرورة هو من لم يحج من قبل).

س1: هل يحق لمن انتهى من أعمال عمرة التمتع الإعراض عن الحج؟ علماً بأنه يحج استحباباً.
ج1: لا يحق له ذلك.
س2: وفي صورة عدم الجواز، ماذا يترتب على من رجع بعد قيامه بعمرة التمتع دون أن يأتي بالحج؟
ج2: عليه أن يأتي بطواف النساء وركعتيه أو يستنيب من يأتي بهما إن لم يتمكن من ذلك بنفسه.

س: من المعلوم أنه يحرم على الرجل المحرم التظليل حال السير نهاراً، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل يختلف الحكم إذا كان التظليل ليلاً؟
ج: الإمام الراحل: لا يجوز ذلك على الأحوط وجوباً.
السيد المرجع: لا يجوز ذلك على الأظهر

الذبح قبل الرمي

س: إذا ذُبح الهدي عن الحاج قبل أن يرمي الجمار ظناً من الذابح بأن الحاج قد رمى، فما الحكم في هذه المسألة؟
ج: الإمام الراحل: الأحوط استحباباً في الهدي رعاية الترتيب، بأن يكون الذبح بعد الرمي وقبل التقصير أو الحلق، ولكن لو خالف الترتيب سهواً أو جهلاً أو نسياناً فلا إشكال.
السيد المرجع: يجب في الهدي رعاية الترتيب على الأحوط، بأن يكون الذبح بعد الرمي وقبل التقصير أو الحلق، ولكن لو خالف الترتيب سهواً أو جهلاً أو نسياناً فلا إشكال.

س: ما هي الحكمة من تشريع طواف النساء؟
ج: الإمام الراحل: أمر به النبي (ص) ، وكذا الأئمة (عليهم السلام)، فإنهم قالوا بتحريم الزوجة قبل الإتيان بهذا الطواف. فعن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) قال: (لولا ما منَّ الله (عز وجل) على الناس من طواف النساء لرجع الرجل إلی أهله، وليس يحل له أهله). وسائل الشيعة ج13 ص299.
السيد المرجع: حكمة طواف النساء - كما في الحديث الشريف - هي أن اﻹنسان عندما يحرم للعمرة أو الحج، تحرم عليه جميع تلك المحرمات المذكورة في محلها، ومنها: النساء، فلأجل أن تحل له النساء، فرض الله عليه هذا الطواف كطريق للرجوع إلى الحليّة، وهو في الوقت نفسه - كبقية مناسك الحج تعبد - من جهة الشارع للناس، وامتحان لهم، واختبار لمدى طاعتهم لربهم، وثواب وأجر لهم أيضاً.

س: لقد شاع بين بعض الطوائف الإسلامية صيام عاشوراء، وهم يرون استحبابه مؤكداً إلى درجة أن البعض منهم يصنع الدعوات العامة لإفطار الصائمين في يوم عاشوراء، وهم يقولون بأن الرسول (صلى الله عليه وآله) سنَّ صيام هذا اليوم ودعا الناس لصيامه، فيا ترى ما هو الصحيح في ذلك؟
ج: الصحيح هو: أنه يستحب الإمساك في يوم عاشوراء عن الأكل والشرب مواساة للإمام الحسين (عليه السلام) والإفطار عند العصر على طعام أهل العزاء والمصاب،علماً بأنه يكره فيه الصوم.

س1: ما حكم إجراء عقد الزواج في شهري محرم وصفر (وبالذات في العشرة الأولى من شهر محرم)؟
ج1: ينبغي اجتناب العقد فيهما وإن كان جائزاً، ولعله لا ميمنة فيه، وخاصة في العشرة الأولى من المحرم، وإذا كان ذلك سبباً للهتك كان محرّماً.
س2: ما حكم الزواج خلال شهري محرم وصفر؟ وإذا كان جائزاً، فهل إشهاره فيه إشكال؟
ج2: يعرف مما سبق، وينبغي الاجتناب عن ذلك خصوصاً الإشهار.

س: ما حكم التطيب في مثل تلك المناسبات؟
ج: الأولى الاجتناب إن كان منافياً لما هو المطلوب المأمور به شرعاً من (الحداد) و(الحزن) و(الجزع).

س: ما حكم ارتداء السواد في أحزان أهل البيت (عليهم السلام)؟
ج: يستحب لبس السواد في مصائب أهل البيت (عليهم السلام).

س: ما هو رأيكم في لبس (البوشية) للمرأة، مع العلم أن الحجاب الشرعي لا يتضمن ذلك؟ خصوصاً وأن البعض يشترطون على زوجاتهم لبس البوشية، مما يعتبر شرطاً إضافياً على الحجاب الشرعي؟
ج: البوشية هي ما تغطّي به المرأة وجهها، وهي جيدة وحسنة عموماً، والواجب على المرأة أن تستر شعرها ورأسها وسائر جسدها، أما الوجه والكفان فإن كان فيها زينة أوكان إظهارها يستلزم الريبة والافتتان وجب سترها أيضاً على اﻷحوط وجوباً.

 المال المخمّس

س: المال المخمّس هل يخمّس مرة ثانية مع مرور الزمن عليه؟
ج: المال المخمّس لا يخمّس ثانية إلا إذا ارتفعت قيمته فيجب الخمس في خصوص الارتفاع.

س: بناءً على فتواكم بضرورة تعيين رأس سنة لتخميس الأموال، فإني سأقوم بذلك، ولكن هل هذا يعني أنّ كل مبلغ أحصل عليه خلال السنة عليّ تخميسه وإن لم تمر عليه سنة؟
ج: من لم يكن لديه رأس سنة من قبل عليه أن يخمّس كل أمواله فوراً، أو يصالح عليها، وبعد التخميس لا يجب الخمس في الفوائد المتجددة حتى يحل رأس السنة القادم.

س: هل يجب إخراج الخمس من الراتب الأول؟ وإذا لم يجب ذلك، فمتى يجب إخراجه؟ هل بعد مرور سنة على الوظيفة؟
ج: يجب إخراج الخمس من الراتب الأول إن لم يكن للإنسان رأس سنة خمسية، ويجعل ذلك التاريخ أول رأس سنته الخمسية، وإن كان له رأس سنة للخمس انتظر حلوله

س: أنا شاب ملتزم بدفع الخمس سنوياً، ولكنني في هذا العام قمت بتوفير مبلغ من المال للبناء من خلال الاشتراك الجماعي أو ما يسمى (الجمعيات)، وقد قمت فعلاً ببناء بعض المرافق في منزلي، وبقي منه قسم، فهل عليّ تخميس ذلك المبلغ الذي وفرته للبناء؟
ج: يجب في المال الموفّر الخمس، والمنزل إذا لم تسكنه قبل حلول رأس سنتك الخمسية فالأحوط وجوباً تخميسه، نعم المخمّس من قبل لا يخمّس مرة ثانية

س: هل يجوز لزوجتي حضور حفلة عرس شقيقها الذي سيتضمن غناءً ورقصاً؟ علماً بأنها الوحيدة الممثلة ﻷهلها الموجودين خارج البلاد، مع ما يمثل غيابها من إحراج أمام عائلة العروس، فما حكم حضورها، مع عدم رغبتها بذلك سوى لأداء الواجب ليس إلا؟
ج: الإمام الراحل: يجوز الذهاب إلى مجالس اﻷعراس والحفلات ما لم تشتمل على حرام.
السيد المرجع: يجوز الحضور وتجتنب الحرام، علماً بأن غناء النساء في اﻷعراس فيما بينهن - إذا لم يسمعهن أجنبي أو يحتوي على محرّم آخر من موسيقى، أو آلات لهو، أو رقص ونحوه - جائز.

س: هل يجوز النظر إلى وجه المرأة اﻷجنبية؟
ج: الإمام الراحل: إذا كان هناك ريبة أو شبهة أو خوف افتتان أو تزين لم يجز.
السيد المرجع: النظر إلى الوجه والكفين إذا كان بقصد اللذة حرام ، بل اﻷحوط عدم النظر بدون قصد اللذة أيضاً.

س: هل الكحل- إذا كان داخل العين ولم يخرج منها- يعتبر من الزينة (الكحل الطبي)؟
ج: الكحل الظاهر للناظر زينة مطلقاً.

س: هل يجوز لطبيب أن يجري عملية ما لامرأة أجنبية خصوصاً التلقيح الصناعي؟
ج: إذا كانت هناك ضرورة ولم توجد طبيبة ماهرة في هذا المجال جاز، ويقتصر في العمل الاضطراري على أقل قدر ممكن.

س: إن الجلوس مع أصحاب الذنوب قد يوجب النقمة، فماذا لو كنت ملزماًً بذلك، حيث إنني
طالب بالمرحلة الثانوية، وفي بعض الأحيان أجلس معهم في غرفة واحدة؟
ج: ينبغي عليك القيام بنصحهم، وإرشادهم إلى الطريق الحق، وترك المعاصي، فإنها من موجبات زوال النعم في الدنيا، وتوجب العقاب في الآخرة، وعليك بتحصين نفسك وتقويتها، وذلك عبر مطالعة الكتب وبالخصوص العقائدية التي تتحدث عن أمور الآخرة كالمعاد والحساب والجنة والنار، وغير ذلك من الوسائل.