كربلاء البقيع
 الأستاذ الشاعر الأديب الحاج حسين الصالح الصخني 
مِـلْـئُ ذاك الـتـرابِ فـوْحُ الـربـيـع ِتـتَـمـلا ّهُ فـي ثـنايا iiالبقيع
نـسـمـة ُ الـفـجـر ِ إذ تـهـب ُّو لـكن ْتتهادى بقلبها iiالموجوع

تـحـمـل ُ الـحـزن َ زادَهـا و تـصـلّـي لهدى في ترابها iiمزروع
لـضـمـيـر ِ الإسـلام ِ يُـدفـن ُ فـيـهـا لـنـقاء ِ الإيمان ِ iiللينبوع

لـقـبـور ٍ مـضـمّـخـات ٍ بـطـيـب ِوهوى خالط الأسى iiبالدموع
غربةُ الـسبطِ لـم تزلْ تتحدى بالمفاهيمِ بالصدى المسموع

إنـه الـمـجـتبى يـظل ُّ شفاء ً للمحبيّن َ في الزمان ِ الوجيع
وهـنـا الـحـب ُّ يُـجتلى من وحيدِ العابدين الصداح ِ كلَّ iiبديع

إن صـوتَ الـسـجـادِ صوتُ إمام ٍيتحدى الطغيانَ..لا iiللخضوع
ومـن الـبـاقرِ الـمعلم ِ موسوعة الديـــنِ شمسِه iiوالسطوع

جـعـفـرٌ مـنـهُ رايـةٌ في طريقِ اصله الحقِ صادق ٌفي iiصُدوع
وأب ُ الـنـاس ِ والأنـام ُ عـيـال بـيـن كـفـيـهِ مـن مُريدٍ سميع

لـيـس لـلـصـادقِ الـمـعـلم ِ كـفْء لا ولا كفؤه ُالتآم ُ iiالجميع
ثُـلّـةُ الـطـهـرِ فـي الـبـقـيعِ مَنار ٌيهتدي فيهِ كل ُّ صَبٍّ جَزوع

ثـلـة الـحـب ِّ ز َلـزلت ْ من صروح ِ الأعداء ِكلَّ ناصبي ٍّ iiهَلوع
فـاسـتـحثَّ الـجُهّالُ كـلَّ غـبيٍّ كي ينالوا من المقامِ الرفيع

هـدَمـوا قـبـة َ الـكـرامـة ِ والـخـيـر ِ بـكف ٍّ عن خيرهِ iiمقطوع
وانـبـرى الـحـقـد ُ هـائجا يـتلوى مستنيرا بكل ِّ فعل ٍ شنيع

أوَ يُـبنى الاسلام ُ بالهدم ِحتى يتهاوى التأريخ ُ فوق iiالربوع
أوَ يَـسـترشد ُ الـموحِّدُ بالنيل من النور ِ في الظلام ِ iiالمريع

فـاعتلى الـجرح َ مِعْولٌ لعبيد من عبيد الطغاة مسخ ٍ iiوضيع
فـارتـدى زي َّمـن يـريـدُ صـلاحـاً والـى الجهلِ هائم ٌبالرجوع

يـا بـقـايـا أمـيـة ٍ فـي يـزيـد ٍ نـاقـمـاً مـن شيوخِهم iiوالرضيع
كـارهـاً فـي الـحـسـيـن دربَ نـجاة ٍ ثائراً من نبيِّها المفجوع

فـسـبـى آلَ أحـمد ٍ وعـلى الطف ِّ نجيعٌ مسترفدٌ من iiنجيع
ذكـريـاتٌ مـن الـطفوفِ تسامت ْ من جديدٍ على ترابِ البقيع

موقع يازهراء سلام الله عليها يهتم بكل جديد ينفع في خدمة أهل البيت سلام الله عليهم كي نرقى ونسمو في افكارنا وآراءنا فلا تبخلوا علينا في افكاركم وآراءكم