صرعوهُ فالمقتلُ iiالكبرياءُ
والقضاءُ الذي أحلَّ iiاصطفاءُ
واحتواهم رملٌ فكان iiمهادا
وتهاوَتْ للجاثمينَ iiالسماء
غطّتْ الشمسُ عريهم iiوضّاءً
كيف غطى على الضياءِ iiالضياء
كيف يُرثى موتٌ يضجُّ iiحياةً
أوَ تُنعى في عرسِها الشهداء
لا رثاءُ للميتين على iiالعزِّ
ولكنْ للقاتلينَ iiالرثاء
ميتٌ انت ام ترى iiوتشاء
وإذا متَّ مَنْ همُ iiالأحياء
لم يزل منك يستمدُّ iiالتأريخُ
فتروي ويستقيكَ iiالضِّماء
لم تزلْ انت بوصلةَ iiالجرحِ
دليلٌ وحجّةٌ iiودواء
قدِّسَ الخطْوُ باتجاهِ iiالحسينِ
سبيلا وقُدّسَ iiالانتماء
لُمْلمَ الحزنُ من شتاتِ iiالزمانِ
فانطوى عليهِ iiعاشوراء
والْتقتْ جراحُ كلِّ نبيِّ
حيث قامَت من بينها كربلاء
ايها الشاهدُ الشهيدُ لكَ iiالفخرُ
إذ أنت في كلِّ عصرٍ iiلواء
وتناديكَ كلُّ مثكلةِ iiالوِلْدِ
وترجوكَ مَنْ تاهَ عنها iiالرجاء
وتبكيكَ من أجْدبَ الدمعُ iiفي
مقلتيها وصُدَّ عنها iiالبكاء
ألفُ جيلٍ على جراحِك iiصلى
وتغنى فصوتُنا iiأصداء
فالكراماتُ في ترابِكَ نبْتٌ
يتنامى ولا يزال النماء
من دماءِ الطفوفِ كان iiسِقاها
دمُ حُرٍّ سِقاؤها لا iiماء
ليتني كنت في المحرمِ iiظلا
حيث يصفو إليَّ منكَ iiالنداء
فيدوّي في خافقي الغضبُ الفذّ
ويحلو على يديك iiالفداءُ
انّ هذا الضمير ما ملَّ iiيشدوك
فقلبي لرجْعِ صداك iiوعاء
سجد العزُّ للطفوفِ iiثناءً
وتدانت لإسمِك الأسماء
ما انحنى الخلْدُ مُذعناً iiوتجلّى
لخلودِ الغاضريّةِ iiالإنحناء
خُطَّ في الحشرِ باسمِك iiخطٌّ
فتبارى في إثْرِه iiالأنبياء
ميّتٌ انت فاستُبيحَ iiالخِباءُ
والخدورُ التي اصطحبْتَ iiتُساء
وخيامٌ مشبوبةٌ وجراحٌ
وقلوبٌ قد احتواها iiالشواء
وسيوفٌ مشهورةٌ iiورماحٌ
لمعةُ النصلِ والقناةُ iiسواء
هكذا أَحرقَ الخيامَ iiلظاها
ثم رُجّت بنارِها iiالهيجاء
وأراحَ الظمآنَ صارمُ iiشمرٍ
ثم أرداهُ فلتُرَقْ iiياماء
لتنمْ سيدي نشيدَ iiخلودٍ
بعد حينٍ ستعصفُ iiالأنواء
وغدا تُدفعُ الحرائرُ iiللبيدِ
أسارى فتستحي البيداء
ثم يبكي رملٌ ويُصْدعُ iiنخلٌ
ويدوي من الأنينِ iiالهواء
ركعَت زينبٌ لصدرِكَ iiتستلُّ
عزْماً فضجّت iiالأرجاء
طابَ طفُّ روّى ثراهُ iiحسينٌ
طابَ فيه النجيعُ والشهداء
|