أهذا هو القانون الذي (الشعب والشرطة) في خدمته...؟!
وماذا عن الفساد لتحصيل التعيينات...؟!
أسألوا الناس في الشوارع وأعملوا استفتاء عشوائي، وسلوهم: كم
منهم دفع (رشوة، إكرامية، هدية، واسطة) لتحصيل تعيين أو لتسهيل
سير معاملة أو خدمة في الشرطة والجيش والتربية والقضاء ودوائر
البلدية وغيرها...
فقط إعملوا إستفتاءاً...
وستجدون النتيجة واضحة لذي عينين بوجود فساد في مؤسسات هي عماد
القانون...
جاء مستثمر لمدينتي وهو من أصل من مدينتي ولكنه مجنس كويتي
وأراد أن يخدم المدينة بأن يبني لها محطة كهربائية إستثمارية،
فلم توافق وزارة الكهرباء ووزيرها (كريم وحيد) الذي هو من نفس
مدينتي بحجة عدم وجود منافس معه...!!
القانون بصير...!!
ولكن لتوقيع عقد بملايين الدولارات لتجهيز محطة كهربائية من
قبل نفس الوزير (كريم وحيد) فتم التوقيع على تجهيز قطع المحطة
ولم يوقع الوزير بأن يلزمهم بنصبها...!!
ليتم تخزين القطع في المخازن منذ سنوات ولليوم ويبحثون الان عن
شركة جديدة يتعاقدون معها لنصب قطع المحطة تلك، حيث يتمتع
السيد الوزير بعوائد عمله الوزاري السابق في خارج العراق مع
العائلة الكريمة وراتبه التقاعدي كريم أيضاً...!!
القانون أعمى...!!
وأما إنشاء الشوارع والأنفاق والجسور للقضاء على أزمة
الأزدحام، ولبناء المجمعات السكنية العملاقة للقضاء على أزمة
السكن والبيوت التي يسكنها الأب وأولاده الأربعة المتزوجين
بنفس البيت ومساحته (200) متر يزيد وينقص، فلا يوجد...!!
صرّح وزير الأسكان العراقي الحالي (محمد الدراجي) بأن حاجة
العراق هي (2 مليون وحدة سكنية)...!!
وتصوروا أن كل المجمعات السكنية التي تم تشييدها في العراق وفي
غضون ثمان سنوات أعقبت سقوط نظام الظلم السابق هي لا تتجاوز
العشرة الاف وحدة سكنية فقط...!!
في روسيا وفي موسكو تحديداً تم بناء حوالي (10) مليون وحدة
سكنية في سنة واحدة فقط...!!
وكما روسيا غنية بخيراتها فنحن أغنياء بخيراتنا ولكن تختلف
القيادة وطريقة التعامل مع تلك الخيرات...!!
خيرات لم تأتي بالخير بل بالنقمة، بل جاءت بصراعات لا ناقة
للشعب فيها ولا جمل...!!
ونار العراق التي صار وقودها الناس وعوائد النفط، فكلما زاد
سعر برميل النفط وكلما زادت صادرات النفط زاد الأنقطاع في
التيار الكهربائي، وتراجعت الخدمات، وقلت الحصة التموينية،
وقلت حصة التعيينات!!
(كم بأسمك يا قانون تقترف الآثام)...!!
فهذا درس لنا جميعاً لإعادة النظر في (بعض) من انتخبناهم
ولنراجع فكرنا فالتفكير عبادة بل أرقى عبادة...
فكل من نندد به ونتظاهر عليه ونشهر به ونطعن فيه (اليوم) قد
انتخبناهم (بالأمس) في انتخابات مجالس المحافظات وانتخابات
مجلس النواب بنسبة إنتخابات وصل نسبة المشاركة فيها للـ(63%).
تم إنتخابهم أما عن إستعجال أو وعود كاذبة أو توجه ديني فئوي
لجهة معينة بغض النظر عن مرشحيها أو عن جهل، فهذا ما جنيتموه
على أنفسكم بانتخابكم إياهم، ففكروا بذلك وأغبى الأغبياء من
يعثر بالحجر مرتين...
ولمن تعثر مرتين سابقتين فهي عضة ودرس لكي لا يعثر مرة ثالثة
فيكون أغبى الأغبياء بأمتياز...!!
وأرجو تغيير الشعار أعلاه ليصبح (الشرطة والقانون في خدمة
الشعب) فنحن شعب نعشق الشعارات، ونكره التطبيق...!!