محطات



*
في يوم عاشوراء
قال الإمام الحسين (عليه السلام) في جانب من خطبته الأُولى
أيّها الناس، اسمعوا قولي ولا تعجلوا، حتى أعظكم بما هو حق لكم عليَّ، وحتى أعتذر إليكم من مقدمي عليكم، فإن قبلتم عذري، وصدّقتم قولي، وأعطيتموني النصف من أنفسكم، كنتم بذلك أسعد، ولم يكن لكم عليَّ سبيل، وإنْ لم تقبلوا مني العذر، ولم تعطوا النصف من أنفسكم، فاجمعوا أمركم وشركاءكم، ثم لا يكن أمركم عليكم غمّة، ثم اقضوا إليَّ ولا تنظرون، (إنَّ وَلييَّ اللهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتـبَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ).
عباد الله اتقوا الله، وكونوا من الدنيا على حذر، فإن الدنيا لو بقيت على أحد أو بقي عليها أحد، لكانت الأنبياء أحق بالبقاء، وأولى بالرضا وأرضى بالقضاء، غير أن الله خلق الدنيا للفناء فجديدها بال ونعيمها مضمحل وسرورها مكفهر والمنزل تلعة والدار قلعة، (فَتَزَوَّدُوا فَإنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُواْ الله لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).
أيّها الناس، إن الله تعالى خلق الدنيا فجعلها دار فناء وزوال، متصرفة بأهلها حالاً بعد حال، فالمغرور من غرّته، والشقي من فتنته، فلا تغرّنكم هذه الدنيا، فإنّها تقطع رجاء من ركن إليها، وتخيب طمع من طمع فيها، وأراكم قد اجتمعتم على أمر قد أسخطتم الله فيه عليكم، وأعرض بوجهه الكريم عنكم، وأحل بكم نقمته، فنعم الرب ربنا، وبئس العبيد أنتم، أقررتم بالطاعة وآمنتم بالرسول محمّد(ص)، ثم انّكم زحفتم الى ذريته وعترته تريدون قتلهم، لقد استحوذ عليكم الشيطان، فأنساكم ذكر الله العظيم، فتبّاً لكم ولما تريدون، إنّا لله وإنّا إليه راجعون، هؤلاء قوم كفروا بعد إيمانهم فبعداً للقوم الظالمين.
أيّها الناس انسبوني من أنا، ثم ارجعوا الى أنفسكم وعاتبوها، وانظروا هل يحل لكم قتلي وانتهاك حرمتي، ألست ابن بنت نبيّكم وابن وصيّه وابن عمّه وأول المؤمنين بالله والمصدّق لرسوله بما جاء من عند ربّه؟ أوَ ليس حمزة سيّد الشهداء عمّ أبي؟ أوَ ليس جعفر الطيّار عمّي؟ أوَ لم يبلغكم قول رسول الله لي ولأخي: "هذان سيّدا شباب أهل الجنّة"؟ فإنّ صدّقتموني بما أقول، وهو الحقّ، والله ما تعمّدت الكذب، منذ علمت أن الله يمقت عليه أهله ويضرّ به من اختلقه، وإنّ كذّبتموني، فانّ فيكم من إن سألتموه عن ذلك أخبركم، سلوا جابر بن عبدالله الأنصاري، وأبا سعيد الخدري، وسهل بن سعد الساعدي، وزيد بن أرقم، وأنس بن مالك، يخبروكم أنهم سمعوا هذه المقالة من رسول الله لي ولأخي، ويحكم أما تتّقون الله؟ أما في هذا حاجز لكم عن سفك دمي؟!.

* بيان سماحة المرجع الشيرازي حول صدور حكم الإعدام بحقّ الشيخ النمر

بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: (ياأيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتّقوا الله لعلّكم تفلحون) آل عمران/200


تلقّيت بأسف بالغ وألم عميق نبأ الحكم بإعدام سماحة العلاّمة الجليل الشيخ نمر باقر النمر أعزّه الله العزيز.
وإنني إذا أبتهل إلى الله تعالى في نجاة هذا العالم المظلوم، وسائر المظلومين، في كل مكان، وأن يعجّل في فرج سيّدنا ومولانا، بقيّة الله تعالى من العترة الطاهرة، الإمام المهديّ المنتظر صلوات الله عليه وعليهم وعجّل في فرجه الشريف، لينعم العالم كلّه بالعدل والإحسان والرفاه والخير.
أهيب بالبلاد الإسلامية أن ينتهجوا منهاج رسول الإنسانية صلى الله عليه وآله وهو المثل الأعلى للإسلام، حيث لم يكن في تاريخه المشرق الوضّاء نقطة عنف إطلاقاً، بل كان مليئاً بالرفق واللطف واللين في جميع الأحوال وحتى في الحروب الظالمة التي فرضت عليه، وقد قال سبحانه وتعالى: (فبما رحمة من الله لنت لهم)، فيكونوا أمثلة حيّة للإنسانية الشاملة على جميع الأصعدة.
كما وأدعو المؤمنين الكرام أعزّهم الله تعالى للسعي الحثيث واستنفار شتى السبل في المطالبة بالإفراج عنه، وفكّ الأسر عن سائر المعتقلين والمحتجزين المظلومين، والله وليّ التوفيق، وهو حسبنا ونعم الوكيل.


24 ذي الحجّة الحرام 1435هـ
صادق الشيرازي


* المرجع الشيرازي: العالم يتصارع على أرض العراق
إنْ صلح العراق اليوم وصلح شباب العراق، فستصلح المنطقة والعالم بسبب العراق. فالعراق الآن نقطة عطف للعالم كلّه، وليس للعراق نفسه وللمنطقة فحسب. والعراق لا صراع في داخله، ولكن العالم يتصارع على أرض العراق حتى لا ينمو شعبه. فاستفادوا من سيرة الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)، ومن سيرة أهل البيت (عليه السلام)، في إصلاح العراق، وكل واحد منكم ـ كما بإمكان كل واحدة من النساء أيضاً ـ يمكنه أن يصلح عراق المستقبل. فحاولوا أن تكونوا عند مسؤوليتكم، بأن تستفيدوا من هذه الطاقات العظيمة والعظيمة لكل واحد منكم،

ولكل واحدة منكنّ. فكل صغيرة وكبيرة من خير أو شرّ والعياذ بالله، لها تأثير يوم القيامة، ولها تأثير في نسبة ندم الإنسان على ما فرّط في الدنيا، فلا تفرّطوا، ولا تلقوا المسؤولية على الآخرين، فلا يلقي المثقّفون المسؤولية على الحوزة، ولا تلقي الحوزة المسؤولية على المثقفين، ولا يلقي الرجال المسؤولية على النساء، ولا تلقي النساء المسؤولية على الرجال، ولا يلقي التجّار المسؤولية على المثقفين أو بالعكس، ولا يلقي العشائر المسؤولية على غيرهم أو بالعكس، وهكذا بالنسبة للكل.

* إسقاط تسمية الدولة الإسلامية عن داعش الإرهابي
دعت مؤسسة الإمام الشيرازي العالمية، مقرها في واشنطن، إلى إسقاط تسمية "الدولة الإسلامية" عن "تنظيم داعش" الإرهابي، منوّهة إلى ضرورة ابتعاد وسائل الإعلام الدولية عن تلك التسمية المزوّرة.
وأكّدت المؤسسة أن داعش بات مكشوفاً أمام الرأي العام الدولي، ولم يعد خافياً عن الجميع، إن ما يرتكبه ذلك التنظيم، أبعد ما يكون عن الإسلام وتعاليمه السمحاء الداعية إلى السلم واللاعنف واحترام الأديان.
كما لفتت المؤسسة إلى أن داعش اتّخذت من الإسلام تسمية للتغرير بالشباب المسلم والتغطية على جرائهما الكارثية التي ترتكبها بحقّ المسلمين أولاً، وباقي أفراد الديانات الأخرى، كما هو الحال في العراق وسوريا ولبنان ومصر.
وذكرت المؤسسة ان قيادات التنظيم قد دعت صراحة إلى هدم الكعبة المشرّفة، وتحريف بعض الآيات القرآنية وحذف أخرى، مما يؤكّد أن فكر التنظيم وانتمائه، لا يعود إلى الطوائف الإسلامية بمختلف مشاربها العقائدية بصلة أو قرب.

*
(داعش.. الدوافع والحلول) في مؤتمر عقدته شيعة رايتس ووتش
مؤخراً، عقدت منظّمة شيعة رايتس ووتش الدولية، مؤتمراً موسّعاً في مبنى الكونجرس الأمريكي بواشنطن تحت عنوان (داعش الدوافع والحلول) بالتعاون مع المنظمة العالمية MPAC. وشهد المؤتمر مشاركة العديد من الشخصيات الممثّلة للأقليّات الدينية والعرقية في العراق، بالإضافة إلى جمع من أعضاء الكونجرس ووزارة الخارجية الأمريكية، فضلاً عن بعض الشخصيات الفكرية والأكاديمية من عدّة بلدان.
تناول المؤتمر الأسباب والدوافع التي دفعت التنظيم إلى الظهور والانتشار وسهولة السيطرة على مساحات شاسعة في العراق وسوريا، إلى جانب تسليط الضوء على بعض الجرائم والمجازر التي ارتكبها أعضاء ذلك التنظيم الإرهابي بحقّ السكّان والمدنيين العزّل، وبعض الحوادث المدمية التي أقدم على تنفيذها، مثل جريمتي سجن بادوش وقاعدة سبايكر الجوية في الموصل وتكريت شمالي العراق، وما سبق ذلك من أعمال عنف لحقت بسكان المدن السورية التي تخضع لسيطرة الدواعش.
خلص المؤتمر إلى نتيجة الالتزام بنشر ثقافة احترام حقوق الإنسان والعمل على منع تهجير المسيحيين وبذل الجهد لدعم النازحين والمتضرّرين، فضلاً عن تبلور عدّة اقتراحات للحدّ من خطورة التنظيم الإرهابي وسبل التقليل من استقطاب المقاتلين الشباب إلى صفوفه، كما اقترح خمسة من الباحثين المشاركين في المؤتمر عدّة نقاط تمحورت حول سبل القضاء على ظاهرة العنف المتفشّي في بعض المدن العراقية.


موقع يازهراء سلام الله عليها يهتم بكل جديد ينفع في خدمة أهل البيت سلام الله عليهم كي نرقى ونسمو في افكارنا وآراءنا فلا تبخلوا علينا في افكاركم وآراءكم