أي سر فيك أبا عبد الله سلام الله عليك

 حسن البياتي

هلًّ المحرم..

و هلًّ  شهر انتصار الدم على السيف

وأعظم الله أجورنا وأجوركم  ورزقنا وإياكم زيارة  سيد الشهداء الإمام  الحسين بن علي  وأخوته وأهل بيته وأصحابه المستشهدين بين يديه سلام الله عليهم أجمعين  .
مع هلاله لتبكي أعيننا بدل الدموع دماً  تأسيا بمولانا صاحب الأمر والزمان (عج) على حبيب قلوبنا وطبيب نفوسنا ريحانة رسولنا الأكرم (ص) الإمام الحسين وآل بيته الطيبين الطاهرين عليهم السلام .

لتكن عاشوراء أيها الأحبة المحطة الرئيسية لتغيير الأنفس التي ابتعدت عن سيد الشهداء وأهدافه   .

فلنبدأ بمحاسبة نفوسنا والبحث عن عثرات حياتنا  لنعالجها إن شاء الله مع قرب عاشوراء ونحاول بكل جهودنا ان نتوب إلى الله ...على ما اقترفنا من الذنوب... صغيرة كانت ام كبيرة ..

فالحسين عليه السلام مدرسة .. فلا بدّ لنا التعلم من هذه المدرسة الحسينية الطاهرة النقية التي قامت على حدود وشرع الله تعالى ، فالحسين هو مصباح الهدى وسفينة النجاة ، فلنتوجه جميعا أحبتي  الموالون لنلحق بركب الصالحين والشهداء وركوب سفينة النجاة وتدارك ما بقي من العمر ، لنستيقظ وننهض من نومة الغافلين  ونجدد بيعتنا للحسين عليه السلام ، ولحفيده إمامنا ومنقذنا الإمام الحجة المنتظر عجل الله فرجه الشريف روحي وأرواح العالمين له الفداء...

لنتخذ من عاشوراء الحسين عليه السلام انطلاقة جديدة نحو الالتزام الثابت بمبادئ صاحب هذه الذكرى الأليمة على نفوسنا ، فإن عجلة الساعة سريعة جدا..فالساعات تمر مع الأيام والسنين.. سريعا حيث لا يستطيع الموالي تداركها وملاحقتها فضلا عن الغافل .. فقد تفوته بذلك فرصة ثمينة  لمراجعة ذاته وكما نعلم إن "فوت الفرصة غصة" " والفرص تمر مر السحاب"  وان عقارب الساعة لا ترجع إلى الوراء ..بل تسير إلى الأمام دوما.. فطالما تبادر إلى ذهني وأنا على يقين إنكم كذلك إلا وان العمر قد مضى وانقضى والرأس قد اشتعل شيبا، وها أنا أمام آخر مراحل الحياة لا ادري ما قدمت خيرا ام ماذا ؟ هنا يأتي عاشوراء الحسين (ع) ويأتي أهميته كمحطة للتأمل للأيام والسنين الماضية  ومراجعة الحساب ووضع اليد على ثغرات النفس وسلبياتها ومحاولة علاجها أو تغيير مسارها  من الانحراف عن الجادة الصواب ..إلى اختيار طريق الاستقامة وركوب السفينة الأسرع والأوسع واللحاق بالركب الحسيني   ..

فقد جاء في الحديث الشريف "تفكر ساعة خير من عبادة سنة  ".

أي ان تفكير لحظات كفيل بتغيير مجرى حياة فرد عاش لسنوات طويلة  منحرفا .

أخي الفاضل أختي الفاضلة يمكن ذلك وبكل يسر   ..
لان حب الحسين مالئ القلوب وبحبه سندوم ..
تفرغ لخدمة الحسين في أيام عاشوراء وحاول ان تستأذن من عملك ولا تسال لماذا لأنك لو فقدت عزيزا سواء كان أخاً او أبا أما تستأذن من عملك...

كيف وذاك الحسين ابن علي أبي الأحرار شهيد كربلاء عليه السلام ..
ساهم بكل ما تستطيع في إقامة المجالس الحسينية  ولو بالحضور واستمع الى مصاب ابي عبد الله الحسين عليه السلام ..
فالحسين  عليه السلام ضحى بكل شي لأجلنا ولأجل أجيالنا ...
نعم أخي الموالي وأختي الموالية زوروا الحسين عليه السلام ( زيارة عاشوراء ) وأصحابه وأكثروا  من لعن أعدائه وناصبي العداء لأهل البيت والمشككين بشعائره .

علينا أن نحاول تجسيد فاجعة كربلاء بكل وعي وبكل وجداننا وجوارحنا..

علينا الأخذ والعمل والتصريح بفرعين رئيسيين من فروع الدين هما التولي لأولياء الله والتبرئ من أعداء الله ..

علينا ان نأمر بالمعروف وننهي عن المنكر..

ان مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أهم الأسباب الكامنة وراء انطلاق ملحمة كربلاء الداميّة. جاء ذلك صريحا في كلمة الإمام الحسين عليه السلام : "إنّي ما خرجت أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً، إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدّي ، أُريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر وأسير بسيرة جدّي وأبي علي بن أبي طالب".
وهذا يبيّن بوضوح دور الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الحركة الحسينية. وقد طرح هذا الموضوع في زيارة عاشوراء أيضاً: "أشهد أنك قد أقمت الصلاة، وآتيت الزكاة وأمرت بالمعروف، ونهيت عن المنكر، وجاهدت في سبيل الله حتّى أتاك اليقين".

لم تعد ذكرى شهادة الإمام الحسين عليه السلام مجرد مناسبة .. بل أصبحت تمثل هدفا للموالين لأهل البيت بل و تعطي فكرة و تشير الى درب الحرية والكرامة والعزة ..

فالحسين عليه السلام ينتمي لكل زمان ماضي وحاضر ومستقبل ، فالعالم سيظل يحتاج إليه دائماً وأبداً ، وحتى في الجنة هو سيد شبابها وأميرها.
أن قصة عاشوراء كلما مضى عليها الزمن تتبلور فكرتها أكثر وتتضح صورتها ونرى الكثير من الناس ومن مختلف الأديان والمذاهب حينما يقفون أمام  ملحمة عاشوراء يتصاغرون أولا ومن ثم يبدءون بمراجعة أفكارهم ومعتقداتهم الا من كان العناد ديدنه ونصب العداء لأهل البيت عليهم السلام همه  .

في يوم عاشوراء تكتسي السماوات حزناً على الحسين عليه السلام ، وترى ان في قلوب المؤمنين حرارة لا تنطفئ أبداً لذا نرى ان المجالس والشعائر الحسينية يزداد عددها وتتوسع دائرتها لتشمل بل لا تتسع لها الأرض.

وأنا على يقين بان الملائكة تقيم مجالس العزاء على سيد الشهداء عليه السلام ولطالما تمنيت رؤية مجالس العزاء في السماء كي أرى وأتمكن من مقارنة ما نصنعه نحن هل هو بالمستوى الذي يبيض وجوهنا أمام الرسول الأكرم (ص) والإمام علي والزهراء عليهما السلام أم؟!!!!!

الشعائر الحسينية، سر خلود الإسلام:

أتسأل دوما ولعلكم تتساءلون أيضا وتساءل اثنان من المستشرقين الألمان لماذا تتجدد ذكرى شهادة الإمام الحسين عليه السلام مع مرور السنين، وتتسع في كل عام، وتنتشر عبر آفاق جديدة؟ ولماذا يتغير كل شيء عند الشيعة اذا اقترب هلال محرم  لا بمال من غني، ولا بإعلام قوي ، بل بشكل عفوي في حين ورد في الحديث الشريف  عن الرسول الأكرم (ص): مداد العلماء خير من دماء الشهداء، فلماذا ترفع راية الحسين عليه السلام أجاب آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي، وكما يقول سماحته في كتاب (الإمام الحسين عليه السلام قدوة الصديقين):

ان هذه الواقعة يعيشها كل قلب، بل هو قضية، وقيمة، ومدرسة، ومنهج، ومسيرة، فهو عليه السلام كالنبي إبراهيم الذي كان يمثل أمة وكان حنيفا مسلما ولم يكن من المشركين، ولذلك فان جميع أتباع الديانات السماوية يقدسون هذا الرجل لأنه جسد قيمة التوحيد ورفع راية لا إله الا الله. فتحول الى قيمة.. ونحن أتباع أهل البيت نعيش اليوم تحت راية أبي عبد الله الحسين عليه السلام ولا يمكن ان نعيش بدونه، لأن العيش بدونه يعني العيش بدون قيم وبدون دين وبدون استقلال . فالبكاء يجعلنا نتفاعل مع أهداف من نبكي عليه وهو الحسين عليه السلام ..

وكما أجاب إمام زماننا عجل الله فرجه الشريف على هذا العشق اللا متناهي للإمام الحسين عليه السلام :

بأنه عليه السلام أعطى كل شيء وكل ما يملك وكل ما تحتويه كلمة العطاء فأعطاه الله وهو أكرم الأكرمين كل شيء..

فكما تحول دم الحسين الى دموع كذلك نحول دموعنا الى دماء في سبيله يقول آية الله الشهيد السيد حسن الشيرازي:

إنا جنودك يا حسين وهذه

أسيافنا ودماءنا الحمراء

ان فاتنا يوم الطفوف فهذه

أرواحنا لك يا حسين فداء

قالو لماذا التطبير؟!

وهل يلام العاشق الذي يعشق مثل الحسين ابن على عليهما السلام على ما يفعل؟
فالتطبير تعبير عن عشق الحسين..

فإراقة الدم رمزياً في قضية الحق ضد الباطل والعزة والكرامة ضد الذل والهوان عبر إنزال بضع قطرات من دمائنا تضامنا مع دم المقتول ظلماً في كربلاء..
ولطالما استخدم البشر الدم كبصمة وميثاق شرف في القضايا المقدسة.. فالمتطبر هنا يبصم بجبهته الدامية على مبايعة الحسين وهذا المقدار من الدم لا يقزز او يخوف  نفساً عرفت قدسية القضية الحسينية بل العكس تماماً ، إنها تنقل العارف إلى حالة وجدانية عالية إذ يتذكر بإسالته لتلك القطرات من دمه دماء آل البيت التي سفكت بغير حق.. وهذا العمل لا يتكرر دوما بل  ساعة في العام الواحد صباح يوم عاشوراء ليكون تمثيلاً حيا ومجسدا للمصيبة الكبرى في التاريخ البشري والماضي والحاضر والقادم.

فلا يوم كيومك يا سيدي ومولاي يا ابا عبد الله ولا ارض مثل كربلاء

لم هذه المغالطات والمقايسات التي نضع أنفسنا فيها لم نقيس أنفسنا وفقاً للمعادلات الغربية التي لطالما كنا نستغربها ونستنكرها؟!
فلننظر الى هذه الشعيرة وكل شعائر الإمام الحسين وأهل البيت عليهم السلام من زاوية ايجابية فتصبح حينئذ ايجابية، وإذا نظرنا إليها من زاوية سلبية أصبحت عندها سلبية.

اذا أخذنا فروع الدين واعني الصلاة والصيام والحج الخ.. بل والإسلام بنظرة سلبية وفسرناه بشكل سلبي لأصبحت نظرتنا للدين وما نقوم به من أعمال نظرة سلبية بالتأكيد.

نعم انا اعني ما أقول فاليوم نرى الكثير ممن يتشدق بالغرب وأفكاره ومن يتمنطق نراه يقول:

لم الطواف حول بيت من الأحجار؟ ولم السعي بين جبل الصفا وجبل المروة؟ وماذا يرمز ذلك؟ فالخروج إلى المزدلفة في الصحراء ليس له معنى ، والمبيت في المشعر أيضاً لا يعني شيئاً لمن يريد النظر للأعمال بنظرة مادية بحتة كما يفعل الغرب والبعض المتغرّب..

لماذا يذبح الحاج فيه الشاة ؟ لماذا يحلق رأسه؟ هذا كله لا يدخل ضمن المعادلات الغربية المادية ، ولا يستوعبه الذين يريدون العيش على مفاهيم الثقافة المادية الوضعية (الاستهزاء بالمسلمين وبالموالين وما يقدمون من أقدم أساليب الكفار والنواصب ) ..

ولكننا كمسلمين وموالين لأهل البيت عليهم السلام نري ان الأئمة قدموا التضحيات من اجلنا يجب أن ننظر إلى الدين على أنه أحكام من الله سبحانه وتعالى امرنا بها ( وما خلقت الإنس والجن الا ليعبدون ).

قد لا ندرك فلسفة هذه الأحكام ومن الصعب على العقل ان يصل إلى عمق غاياتها ومعرفة كنهها ، فهذا لا يستوجب منا إلغاء هذه الأحكام لمجرد أننا لم نتمكن من إدراكها لأنها فوق مستوى العقل البشري العادي..

يجب علينا أن ننظر إلى القضايا الدينية والشعائر الحسينية نظرة غيبية. نسلم ، فالإسلام هو التسليم لله وأمره وحكمه، حقيقة الإسلام هي العبودية لله جل وعلا . المناقشة والمحاورة البناءة أمر جيد لكن هذا لا يعني ان تذهب بنا بعيدا ويأخذ الشيطان منا مأخذه،علينا ان نحاول استيعاب الفلسفة العقلية للأحكام الشرعية، لكن إذا لم نتمكن ان نصل الى نتيجة تشبع نفوسنا فمن الخطأ أن نرفض كل ما هو شرعي .

أحببت ان أضع بين أيديكم بعض ما قيل في الإمام الحسين عليه السلام :

غاندي - الزعيم الهندي :
لقد طالعت بدقة حياة الإمام الحسين عليه السلام  شهيد الإسلام الكبير، ودققت النظر في صفحات كربلاء واتضح لي أن الهند إذا أرادت إحراز النصر، فلا بد لها من اقتفاء سيرة الحسين .
 
جارلس ديكنز - الكاتب الإنجليزي المعروف  :

إن كان الإمام الحسين عليه السلام قد حارب من أجل أهداف دنيوية، فإنني لا أدرك لماذا اصطحب معه النساء والصبية والأطفال؟ إذن فالعقل يحكم أنه ضحى فقط لأجل الإسلام .

الطنطاوي العالم والفيلسوف المصري :

الملحمة الحسينية تبعث في الأحرار شوقا للتضحية في سبيل اللهوتجعل استقبال الموت أفضل الأماني حتى تجعلهم يتسابقون الى منحر الشهادة .
توماس ماساريك  :
على الرغم من أن القساوسة لدينا يؤثرون على مشاعر الناس عبر ذكر مصائب المسيح، إلا أنك لا تجد لدى أتباع المسيح ذلك الحماس والانفعال الذي تجده لدى أتباع الحسين عليه السلام لا تمثل إلا قشة أمام طود عظيم .
موريس دوكابري  :

يقال في مجالس العزاء أن الحسين عليه السلام  ضحى بنفسه لصيانة شرف وأعراض الناس، ولحفظ حرمة الإسلام، ولم يرضخ لتسلط ونزوات يزيد، إذن تعالوا نتخذه لنا قدوة، لنتخلص من نير الاستعمار، وأن نفضل الموت الكريم على الحياة الذليلة .
محمد علي جناح مؤسس دولة باكستان : لا تجد في العالم مثالا للشجاعة كتضحية الإمام الحسين عليه السلام بنفسه واعتقد ان على جميع المسلمين ان يحذو هذا الرجل القدوة الذي ضحى بنفسه في ارض العراق .
جورج جرداق - العالم والأديب المسيحي :

حينما جنّد يزيد الناس لقتل الحسين عليه السلام وإراقة الدماء، وكانوا يقولون: كم تدفع لنا من المال؟ أما أنصار الحسين عليه السلام فكانوا يقولون لو أننا نقتل سبعين مرة، فإننا على استعداد لأن نقاتل بين نديك ونقتل مرة أخرى أيضاً .
أنطوان بارا - مسيحي  :

لو كان الحسين منا لنشرنا له في كل أرض راية، لأقمنا له في كل أرض منبر، لدعونا الناس إلى المسيحية بإسم الحسين عليه السلام .
السير برسي سايكوس - المستشرق الإنجليزي  :

حقاً إن الشجاعة والبطولة التي أبدتها هذه الفئة القليلة، على درجة بحيث دفعت كل من سمعها إلى إطرائها والثناء عليها لا إرادياً. هذه الفئة الشجاعة الشريفة جعلت لنفسها صيتاً عالياً وخالداً لا زوال له إلى الأبد .
تاملاس توندون - الهندوسي والرئيس السابق للمؤتمر الوطني الهندي  :

هذه التضحيات الكبرى من قبيل شهادة الإمام الحسين عليه السلام رفعت مستوى الفكر البشري، وخليق بهذه الذكرى أن تبقى إلى الأبد، وتذكر على الدوام .
ادوار دبروان - المستشرق الإنجليزي :

وهل ثمة قلب لا يغشاه الحزن والألم حين يسمع حديثاً عن كربلاء؟ وحتى غير المسلمين لا يسعهم إنكار طهارة الروح التي وقعت هذه المعركة في ظلها.

فعاشوراء الحسين عليه السلام هي المدرسة التي ينهل منها الصغير والكبير العلم والخُلق الإسلامي الرفيع ..ويتعلم منها التضحية بالنفس والأهل لأجل الإسلام .. وإبقاء واستمرار لمنهج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته الطيبين الطاهرين... فالإسلام محمدي الوجود حسيني البقاء.
ومع أن جميع مصائب آل البيت مؤلمة ومريرة إلاّ أنّ ما جرى في كربلاء يعد أكثرها ألما ومرارة، إذ ليست ثمة واقعة أكثر لوعة وأسىً من واقعة عاشوراء ، ولم يتعرض إمام لمثل ما تعرض له الحسين عليه السلام .
لذا خاطب أمير المؤمنين علي والإمام الحسن عليهما السلام الامام الحسين عليه السلام بالقول:

"لا يوم كيومك يا أبا عبد الله " .

عاشوراء يا كرامة المصلين ويا عزة الساجدين، عاشوراء يا معراج الطائفين ويا قبلة الأحرار  ، ، عاشوراء يا روح المشاعر ، عاشوراء يا روح القرآن ، عاشوراء يا خلود الإسلام  الى يوم يبعثون ..

عاشوراء انتصار الدم على السيف في ملحمة كربلاء الخالدة ؟؟؟

لا يوم  مثل عاشوراء ولا ارض  مثل كربلاء

موقع يازهراء سلام الله عليها يهتم بكل جديد ينفع في خدمة أهل البيت سلام الله عليهم كي نرقى ونسمو في افكارنا وآراءنا فلا تبخلوا علينا في افكاركم وآراءكم