قد حثت الأخبار الواردة عن أهل البيت سلام الله عليهم على الإهتمام
بهذا اليوم العظيم من عمل البر فيه وكذا ايتان الأعمال الواردة له وسنذكر
جملة يسيرة منها وهي أمور:
ففي الفقيه عن الإمام الصادق سلام الله عليه قال: «صوم يوم غدير خم
كفارة ستين سنة».
وفي روضة الواعظين قال: روى عن الأئمة سلام الله عليهم أنهم قالوا: من صام
يوم غدير خم ولم يستبدل به كتب الله له صيام الدهر».
وفي التهذيب في تتمة رواية «أن صيام يوم غدير خم يعدل عند الله عز وجل في كل
عام مأة حجة ومأة عمرة مبرورات متقبّلات وهو عيد الله الأكبر».
من قرُب أو بُعد ولكن يستحب فيه مؤكّداً الحضور عند أمير المؤمنين سلام
الله عليه بمشهده المقدس وقد مرّ الحديث المرويّ عن الإمام الرضا سلام الله
عليه أنه قال: «يابن أبي نصر أينما كنت فاحضر يوم الغدير عند أمير المؤمنين
سلام الله عليه فان الله تبارك وتعالى يغفر لكل مؤمن ومؤمنة ومسلم ومسلمة
ذنوب ستين سنة ويعتق من النار ضعف ما اعتق في شهر رمضان وليلة القدر وليلة
الفطر والدرهم فيه بألف درهم لإخوانك العارفين وأفضل على إخوانك في هذا اليوم
وسُر فيه كل مؤمن ومؤمنة ثم قال يا أهل الكوفة لقد أعطيتم خيراً كثيراً وانكم
لممن امتحن الله قلبه للإيمان مستذلون مقهورون ممتحنون يصب عليكم البلاء صبا
ثم يكشفه كاشف الكرب العظيم والله لو عرف الناس فضل هذا اليوم بحقيقته
لصافحتهم الملائكة في كل يوم عشر مرات».
وقد رويت للإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه في هذا اليوم ثلاث
زيارات مخصوصة منها زيارة أمين الله المعروفة يزار بها من قُرب أو بُعد إضافة
إلى زيارات أخرى ورد ذكرها في كتب الأدعية.
ويستحب في هذا اليوم المبارك أن يتعايد المؤمنين فيما بينهم وأن يبارك
ويهنّئ بعضهم بعضاً ويقولوا: الحمد لله الذي جعلنا وإيّاكم من المتمسكين
بولاية أمير المؤمنين سلام الله عليه.
|