وفي مدينة النجف دعا المرجع
الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني اليوم للقيام باحتجاجات بعد الانفجار
والحداد سبعة أيام. وقال شاهد لوكالة رويترز: إن نحو 2000 من المحتجين الشيعة
في مدينة النجف بجنوب العراق دعوا للثأر بعد الانفجار. كما نزل نحو 1000 محتج
إلى شوارع مدينة الكوت التي تقطنها غالبية شيعية جنوب شرقي بغداد.
وبدوره أعلن رئيس الوزراء
العراقي إبراهيم الجعفري الحداد ثلاثة أيام في كلمة نقلها التلفزيون على
الهواء مباشرة، معتبرا أنه هجوم على كل المسلمين. وقال الجعفري "أعلن الحداد
لمدة ثلاثة أيام مواساة لهذا الحدث".
وأضاف "كلي أمل أن شعبنا
البطل سيتخذ من هذه المناسبة مزيدا من الحرص للمضي في تجسيد الوحدة الإسلامية
والحفاظ على الإخوة الإسلامية والإخوة الوطنية العراقية وجعل هذه المناسبة
حافزا لتجسيد وحدة الصف ووحدة الكلمة وغلق الطريق أمام الذين يتصيدون في
الماء العكر".
وسارع موفق الربيعي مستشار
الأمن القومي العراقي وهو شيعي بإلقاء مسئولية الهجوم على مسلحين تابعين
لتنظيم القاعدة لكنه دعا للهدوء.
وقال في حديث مع قناة
العربية التلفزيونية الفضائية إن من وراء الحادث سيفشلون في جر الشعب العراقي
إلى حرب أهلية كما فشلوا من قبل.
ونقل تلفزيون العراقية
الرسمي عن الربيعي قوله في وقت لاحق إن السلطات اعتقلت عشرة مشتبهين بهم في
سامراء. وقالت شرطة المدينة إن الضباط أطلقوا طلقات تحذيرية في الهواء فوق
رؤوس مئات من المحتجين نزلوا إلى الشوارع بعد الانفجار.
وطالب صلاح الحيدري رئيس
ديوان الوقف الشيعي في حديث مع قناة تلفزيونية شيعية الحكومة العراقية باتخاذ
أشد الإجراءات صرامة "ضد هؤلاء الإرهابيين" قائلا إن العفو عن مدبري الحادث
مرفوض تماما.