مراسم إحياء الذكرى السنوية التاسعة والعشرين لاستشهاد المفكر الإسلامي الكبير آية الله السيد حسن الحسيني الشيرازي قدّس سرّه في قم المقدسة

بمناسبة الذكرى التاسعة والعشرين لاستشهاد المفكر الإسلامي الكبير والفقيه العامل المجاهد آية الله السيد حسن الحسيني الشيرازي قدس سره الشريف الذي اغتالته اليد البعثية الكافرة في العاصمة اللبنانية بيروت عام 1980 للميلاد، أقام بيت المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله مجلس إحياء هذه الذكرى الأليمة في حسينية دار الحسين سلام الله عليه بمدينة قم المقدسة يوم الخميس الموافق للخامس عشر من شهر جمادى الآخرة 1429 للهجرة، بعد صلاتي المغرب والعشاء.
حضر هذا المجلس العلماء وفضلاء الحوزة العلمية وجمع من المؤمنين، وضيوف وزوّار من العراق والخليج وسورية ولبنان.
وبعد تلاوة معطرة من آيات الذكر الحكيم، ارتقى المنبر الخطيب فضيلة الشيخ رسولي الأراكي دام عزّه، وألقى كلمة قيمة تناول فيها سيرة وتاريخ آل الشيرازي العطرة، ودورهم في مقارعة الظالمين والمفسدين وأعداء الدين كحزب البعث الكافر، ودفاعهم عن أصول الإسلام وتعاليم المعصومين الأربعة عشر صلوات الله عليهم، فقال:
إن بيت الشيرازي بيت عريق في الدين والعلم والزهد والتقوى، وهو من البيوتات العلمية الدينية التي قلّما شهد عالمنا الإسلامي ودنيا الشيعة نظيراً لها خلال المئة عام الأخيرة، فكثير من أفراده تزعّموا ملّة التشيّع جيلاً بعد جيل، وبرز بينهم مراجع وانبرى أكثرهم بكل شجاعة وإقدام لدرء الأخطار عن حياض الإسلام والدفاع المستميت عن أعراض المسلمين وأموالهم وأمنهم وطمأنينتهم ومعتقداتهم الإسلامية، كالشهيد آية الله السيد حسن الشيرازي والمرجع الراحل آية الله العظمى السيد محمد الشيرازي أعلى الله درجاته وفقيدهم الغالي آية الله السيد محمد رضا الشيرازي قدّس سرّه، ولم تخلُ الحوزات العلمية الدينية في العراق وايران وبلدان إسلامية أخرى خلال أكثر من قرن من واحد منهم، فكانوا بمثابة سلسلة متصلة الحلقات جيلاً بعد جيل، وعقد بعد عقد.