قال الله تعالى:
*
أَتَأْمُرُونَ النّاسَ بِالْبِرّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ
وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ (44)" البقرة
*
يَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ لِمَ تَقُولُونَ مَا لاَ
تَفْعَلُونَ(2) كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللّهِ أَن تَقُولُواْ مَا
لاَ تَفْعَلُونَ(3)" الصف
قال الرسول الأعظم (ص):
*
العلماء رجلان، رجل آخذ بعلمه فهذا ناج، وعالم تارك لعلمه فهذا
هالك، وإن أهل النار ليتأذون من ريح العالم التارك لعلمه. وإن أشد
أهل النار حسرة وندامة رجل دعا عبداً الى الله فاستجاب له، وقبل
منه، فأطاع الله، فأدخله الله الجنة، وأدخل الداعي النار بتركه
علمه، واتباعه الهوى وطول الأمل، أما اتباع الهوى فيصد عن الحق،
وطول الأمل ينسي الآخرة.
*
يطلع قوم من أهل الجنة على قوم من أهل النار، فيقولون: ما أدخلكم
النار وقد دخلنا الجنة بتأديبكم وتعليمكم. فيقولون: إنا كنا نأمر
بالخير ولا نفعله.
*
رأيت ليلة أسري بي قوماً تقرض شفاههم، وكلما قرضت وفت، فقال لي
جبريل: هؤلاء خطباء أمتك، تقرض شفاههم لأنهم يقولون ما لا يفعلون.
*
يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه في النار،
فيدور كما يدور الحمار برحاه، فيجتمع أهل النار عليه، فيقولون: أي
فلان، ما شأنك؟ أليس كنت تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟!
فيقول: كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه، وأنهاكم عن المنكر وآتيه.
قال الإمام محمد الباقر (ع):
*
من طلب العلم ليباهي به العلماء، أو يماري به السفهاء، أو يصرف به
وجوه الناس، فليتبوأ مقعده من النار، إن الرئاسة لا تصلح إلا
لأهلها.
قال الإمام جعفر الصادق (ع):
*
إن من أشد الناس حسرة يوم القيامة من وصف عدلاً ثم عمل بغيره.
*
إن العالم إذا لم يعمل بعلمه زلت موعظته عن القلوب كما يزل المطر
عن الصفا.
*
كونوا دعاة الناس بأعمالكم، ولا تكونوا دعاة بألسنتكم.
*
العلم مقرون الى العمل، من علم عمل، ومن عمل علم، والعلم يهتف
بالعمل، فإن أجابه وإلا ارتحل عنه.