قال الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليهما السلام):

*  افعلوا الخير ولا تحقروا منه شيئاً، فإن صغيره كبير، وقليله كثير، ولا يقولن أحدكم: إن أحداً أولى بفعل الخير مني، فيكون والله كذلك إن للخير والشر أهلاً، فما تركتموه منهما كفاكموه أهله.

*  إن لله عباداً يختصهم بالنعم لمنافع العباد، فيقرها في أيديهم ما بذلوها، فإذا منعوها نزعها منهم ثم حولها الى غيرهم.

*  لا ينبغي للعبد أن يثق بخصلتين: العافية والغنى، بينا تراه معافى إذ سقم، وبينا تراه غنياً إذ افتقر.

*  يهلك فيّ رجلان: محب مفرط، وباهت مفتر.

*  لا خير في الصمت عن الحكم، كما أنه لا خير في القول بالجهل.

*  ما أخذ الله على أهل الجهل أن يتعلموا حتى أخذ على أهل العلم أن يعلِّموا.

*  مَنْ بالغ في الخصومة أثم، ومَنْ قصَّر فيها ظلَم، ولا يستطيع أن يتقي الله مَنْ خاصم.

*  يوم العدل على الظالم أشد من يوم الجور على المظلوم.

*  العلم مقرون بالعمل، فمن علم عمل، والعلم يهتف بالعمل، فإن أجابه وإلا ارتحل.

*  كفاك من عقلك ما أوضح لك سبيل غيك من رشدك.

*  لا يستحين أحد إذا لم يعلم الشيء أن يتعلمه.

*  رب عالم قد قتله جهله، وعلمه معه لا ينفعه.

*  لا يترك الناس شيئاً من أمر دينهم لاستصلاح دنياهم إلا فتح الله عليهم ما هو أضر منه.

*  إذا استولى الصلاح على الزمان وأهله ثم أساء الظن رجل برجل تظهر منه خزية فقد ظلم، وإذا استولى الفساد على الزمان وأهله، فأحسن رجل الظن برجل فقد غرّر.

*  كم من مستدرج بالإحسان إليه، ومغرور بالستر عليه، ومفتون بحسن القول فيه، وما ابتلى الله أحداً بمثل الإملاء له.

*  مَنْ نصب نفسه للناس إماماً فليبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره، وليكن تأديبه بسيرته قبل تأديبه بلسانه، ومعلم نفسه ومؤدبها أحق بالإجلال من معلم الناس ومؤدبهم.

*  الحياء والإيمان مقرونان في قرن، فإذا ذهب أحدهما تبعه صاحبه.

*  ألا إن الأيام ثلاثة، يوم مضى لا ترجوه، ويوم بقي لا بد منه، ويوم يأتي لا تأمنه. فالأمس موعظة، واليوم غنيمة، وغد لا تدري من أهله. أمس شاهد مقبول، واليوم أمين مؤد، وغد يجعل بنفسك سريع الظعن طويل الغيبة، أتاك ولم تأته.

*  لا بد للعاقل من ثلاث: أن ينظر في شأنه، ويحفظ لسانه، ويعرف إمام زمانه. ألا وإن من البلاء الفاقة، وأشد من الفاقة مرض البدن، وأشد من مرض البدن مرض القلب. ألا وإن من النعم سعة المال، وأفضل من سعة المال صحة البدن، وأفضل من صحة البدن تقوى القلب.