الجعفري يعلن الحداد ثلاثة أيام بعد الهجوم على مزار شيعي

 

بغداد (رويترز) - أعلن رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري الحداد ثلاثة أيام بعد تفجير استهدف مزارا شيعيا في سامراء يوم الاربعاء.

ووصف الجعفري في كلمة نقلها التلفزيون على الهواء مباشرة الهجوم بأنه هجوم على كل المسلمين.

ويضم المزار ضريحي الامامين علي الهادي وحسن العسكري.

من جهته دعا رجل الدين الشيعي العراقي اية الله علي السيستاني يوم الاربعاء للقيام باحتجاجات بعد الانفجار الذي دمر القبة الذهبية للمزار الشيعي.

ودعا أيضا بيان صادر عن مكتب السيستاني للحداد سبعة أيام بعد تدمير المزار.

ووقع الهجوم عندما دخل مسلحون المزار فجر الأربعاء وزرعوا قنابل به وفجروه.

ومن المرجح أن يزيد الحادث من التوتر القائم بالفعل بين الشيعة والسنة بالعراق.

 

المصدر BBC   

اعلن رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري حدادا لمدة ثلاثة ايام بعد حادث تفجير ضريح الامامين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء شمال بغداد.
ودعا الجعفري العراقيين لقطع الطريق أمام أولئك الذين يريدون القضاء على الوحدة الوطنية في العراق، على حد تعبيره.
وفي أول رد فعل له، دعا المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني الشيعة إلى التظاهر احتجاجا على الهجوم، وطالب بإعلان الحداد لمدة أسبوع واحد.
ضبط النفس
كما دعا السيستاني بعد ذلك في اجتماع بمقر إقامته في مدينة النجف مع كبار المراجع الشيعية في ظهور غير مسبوق على شاشة التلفزيون العراقي، إلى ضبط النفس والتزام الهدوء.
أما الزعيم الشاب مقتدى الصدر فاتهم على لسان متحدث باسمه المقاتلين السنة بالوقوف وراء الهجوم ودعا إلى الرد عليه. وقال عبد الهادي دراجي الناطق باسم الصدر:" لن نكتفي بالإدانة والاحتجاج بل إننا سنرد على أولئك المقاتلين."
وأضاف:" إذا لم تقم الحكومة العراقية بواجبها في حماية أبناء الشعب العراقي فإننا مستعدون للقيام بذلك".
ومن جانبه، ألقى موفق الربيعي، مستشار الأمن القومي، باللائمة على المقاتلين السنة في الوقوف وراء الحادث.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عنه قوله:" إنهم سيفشلون في جر الشعب العراقي نحو حرب أهلية، كما فشلوا في ذلك في وقت سابق."
وقد أدانت إحدى أكبر الجماعات السنية في العراق بدورها الحادث. وطالبت هيئة الوقف السني بمعاقبة الضالعين في ارتكابه.
وكان الحادث قد تسبب في إحداث أضرار بالغة بالقبة الذهبية للضريح الذي يعد من العتبات المقدسة لدى الشيعة.
مظاهرات
وقد فجر الحادث غضب الكثيرين حيث خرج عشرات الآلاف من النمتظاهرين الغاضبين في مظاهرات احتجاج عبر أنحاء العراق.
وذكرت وكالة رويترز للأنباء نقلا عن أحد شهود العيان أن ما يقرب من ألفي متظاهر في مدينة النجف طالبوا بالرد على العملية ورددوا شعارات تطالب بالانتقام.
وأفادت الأنباء في بغداد أن عناصر شيعية شنت هجوما على خمسة مساجد على الأقل فيما يبدو أنه عمليات انتقامية. وذكر مراسل للبي بي سي أن شخصا قتل وأن أربعة عشر آخرين جرحوا في اشتباكات بين السنة والشيعة في مدينة البصرة جنوبي العراق.
ويتردد أن هناك احتجاجات مماثلة في مناطق أخرى من البلاد.
وقد وقع الانفجار في وقت مبكر صباحا وأصاب مقام الإمام علي الهادي في سامراء، التي تبعد 90 كيلومترا شمالي بغداد.
وتمكن مسلحان من التغلب على الحراس قبل أن يفجرا عبوات ناسفة تسببت في تدمير الجزء العلوي من القبة الذهبية المميزة للمقام.
يذكر أن الزوار الشيعة يفدون من أنحاء العالم على المقام الذي يرقد فيه اثنان من أئمة الشيعة.
ويقول جون برين مراسل بي بي سي في بغداد إنه يبدو من شبه المؤكد أن الهجوم يستهدف رفع وتيرة التوتر القائم بالفعل بين الأغلبية الشيعية والأقلية السنية في البلاد.
ولم ترد تقارير عن إصابات في الهجوم، غير أن الآلاف احتشدوا خارجه للاحتجاج.
مقام مقدس
يذكر أن ضريح الإمام علي الهادي، والمعروف أيضا بمقام الإمامين العسكريين، من أقدس الأماكن الدينية لدى الشيعة.
ويضم المقام رفات الإمامين العاشر والحادي عشر اللذين ينحدران من نسل الرسول محمد (ص).
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، الذي يأتي بعد يوم واحد من زيارة وزير الخارجية البريطاني جاك سترو للعراق.
وخلال زيارته حث سترو الجماعات السياسية المتفرقة على تنحية خلافاتها الطائفية والتعجيل بتشكيل حكومة وطنية جديدة.
 

 

موقع يا زهراء سلام الله عليها لكل محبي الزهراء سلام الله عليها فلا تبخلوا علينا بآرائكم ومساهماتكم وترشيحكم كي يعلو اسمها سلام الله عليها ونعلو معها