تسبب انفجار قنبلة في العراق عن إلحاق أضرارا كبيرة بمقام يعتبر من أهم المزارات لدى المسلمين الشيعة.

وقد فجر الحادث غضب الكثيرين حيث تجمعت الآلاف من الحشود الغاضبة حول المقام.

ويتردد أن هناك احتجاجات مماثلة في مناطق أخرى من البلاد.

ودعا آية الله علي السيستاني، المرجعية الشيعية العليا في العراق، لأسبوع من الحداد الوطني.

وقد وقع الانفجار في وقت مبكر صباحا وأصاب مقام الإمام علي الهادي في سامراء، التي تبعد 90 كيلومترا شمالي بغداد.

وقد تمكن مسلحان من التغلب على الحراس قبل أن يفجرا عبوات ناسفة. ودمر الجزء العلوي من القبة الذهبية المميزة للمقام.

يذكر أن الزوار الشيعة يفدون من أنحاء العالم على المقام الذي يدفن فيه اثنان من الأئمة.

ويقول جون برين مراسل بي بي سي في بغداد إنه يبدو من شبه المؤكد أن الهجوم يستهدف رفع وتيرة التوتر القائم بالفعل بين الأغلبية الشيعية والأقلية السنية في البلاد.

ولم ترد تقارير عن إصابات في الهجوم، غير أن الآلاف احتشدوا خارجه للاحتجاج.

يذكر أن ضريح الإمام علي الهادي، والمعروف أيضا بمقام الإمامين العسكريين، من أقدس الأماكن الدينية لدى الشيعة.

ويضم المقام رفات الإمامين العاشر والحادي عشر اللذين يعتقد أنهما ينحدران من نسل الرسول محمد.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، الذي يأتي بعد يوم واحد من زيارة وزير الخارجية البريطاني جاك سترو للعراق.

وخلال زيارته حث سترو الجماعات السياسية المتفرقة على تنحية خلافاتها الطائفية والتعجيل بتشكيل حكومة وطنية جديدة.