موقع يازهراء سلام الله عليها                          www.yazahra.org

لماذا العجب ؟!!

أياد هاشم

خمسة حراس يتم السيطرة عليهم بسهولة ثم تزرع كل هذه العبوات الناسفة بثقة و تخطيط لأحداث أكبر دمار ممكن في الروضة العسكرية و يتم أختيار الوقت لهكذا عمل بكل عناية عند السابعة صباحا حيث لا زوار و يفجر الفاعلون المكان ثم يختفون بسهولة التخطيط و التنفيذ.

 على الأنترنت يقول أحد العراقيين من أهالي سامراء أن دوي الأنفجار كان هائلا وأن الدوي و حجم الدمار من القوة بحيث لا تستقيم معه روايات العبوات الناسفة العابرة و يخمن هذا المتحدث قوة الأنفجار بما يصل الى الطن من المواد المتفجرة.

قبل ذلك بأيام يرسم لنا السيد الطالباني حفظه الله و رعاه خطوطا حمراء لم يكن من جملتها السيد خليل زاد الذي أكتفى بأبتسامة صفراء من باب أينما أصابت فهي فتح  ثم ليشنف أسماعنا هذا الزلماي الأفغاريكي بأن اموال دافع الضرائب الأمريكي سوف لن تصرف على وزارات ذات بعد طائفي متناسيا عمدا أن دافع الضرائب الأمريكي هو الذي يعتاش على أموال دافع الدم العراقي فهذا الزاده يريد أن يحرمنا حتى من مورثنا الشعبي القائل " أخذ من بعره و فت على طهره".

أن حجم الغضب الذي أجتاح العالم الأسلامي في ردة فعله العفوية على الأساءة التي تعرض لها مقام الرسول الأكرم و ما تابعها من تداعيات أخطرها أحداث بنغازي في ليبيا و ما تمثله من تهديد لدمى الغرب في العالم الأسلامي و العربي و تداعيات أخرى مثل النيل من الأقتصاد الدنماركي و ما تمثله مثل هذه الخطوة من تهديد جدي لأقتصاديات الغرب أذا ما تمرن المسلم على هكذا مقاطعة و روض نفسه لتكرارها مرات و مرات تستدعي عملا كبيرا يجذب الأضواء اليه و يذكي نار الطائفية بين المسلمين التي بدى أن هناك مجال لتفاديها مؤقتا عندما هب المسلمون بكل طوائفهم لرد الأساءة على المقام النبوي المحمدي و بوجود أرضية تكفيرية جاهزة في مفتين يشغلهم تكفير الشيعة عن كل موبق في بلاد المسلمين و قنوات أعلامية جاهزة لنفخ النار في الرماد يصبح الهدف الشيعي هو الأمثل و العراقي منه هو الأسهل لضرب عدة عصافير بحجر غربي صهيوني وهابي بعثي واحد و الأربعة وجوه متعددة لفعل واحد هو القتل و الدمار

لقد ضرب صدام مرقدي الأمامين الحسين و العباس و لاذ الشيعة بالبكاء و الأسى و العويل و قتل السيد الحكيم ودمر معه جزا كبير من الروضة الحيدرية فأضفنا لأسانا و بكائنا تظاهرة هتفت بالموت للتكفريين و الأمريكان و قتلوا لنا الحاج عبد الزهرة عثمان و هو على بعد أمتار من نقاط التفتيش الأمريكية فشجبنا و اكتفينا و ذبحوا و ما زالوا رجالنا و عوائلنا في اللطيفية و اليوسفية و المسيب فهددنا بالكلمات و فجروا اجسادهم العفنة في سيارات تقل أهالينا المتعبين و في أسواق متهالكة تأنف الكلاب في أوربا و أمريكا على الدخول أليها فجاد شعرائنا بنظم القصائد العصماء و فاز أئتلافنا بالأنتخابات فأحتاج لأكثر من شهرين من المخاض العسير ليعلن لنا أسم المرشح لرئاسة الوزراء بعد عملية قيصرية كادت أن تزهق روح الولد و الوالد,و عاثت قوى الأرهاب من كل حدب و صوب في عراقنا و بدأوا بحملة تهجير قسري لشيعتنا تحت طائلة القتل و الخطف في عملية مبرمجة لبسط أغلبية طائفية على مدن و بلدات عرف عنها التوازن المذهبي فبشرنا السيد مقتدى الصدر بأنه سيدافع عن أيرن و سوريا و كأن سماحته يسيطر و لو على عشر معشار ما لدى هاتين الدولتين من أسلحة و معدات.

قبل أكثر من ثلاث أشهركتب نكرة طائفية تحت اسم عمر الراوي مقالا نشره على صفحة كتابات تحت أسم " أتركوها لنا " مطالبا شيعة العراق بالكف عن محاولاتهم الواهمة لحكم أنفسهم فهم لم يخلقوا الأ للطم و النواح والتطبير و الزنجيل متسائلا عن أية مقومات لدى الشيعة و أي قوة يستندون أليها , كلام الباطل هذا لم ينطلق من فراغ فهاهو السفير الأمريكي ووزير خارجية بريطانيا ينددان بالطائفية التي ينتهجها الشيعة على حد زعمهم يساندهم في التسويق لهذا مع كل الأسف القوى الكردية التي ذاقت من صدام و طائفيته الكثير الأ أن مقتضيات المصلحة الكردية تتطلب هكذا مواقف فمتى يكف القادة الشيعة عن تغليب مصلحة العراق الشاملة على مصلحة من يمثلون من الشيعة و متى نتوقف عن جلد ظهورنا بالزناجيل لنلهب عوضا عنها جلود جلادينا.

نحن في عالم لا يهابك فيه الآخر الأ بقدر ما تستطيع أن تدمر منه دفاعا عن معتقداتك و مصالحك و الى أن يحين مثل هذا الوقت فأن المزيد بأنتظاركم أيها الشيعة في وطن سالت فيه دمائكم بأكثر مما سال به الرافدان.

 

 

 

موقع يا زهراء سلام الله عليها لكل محبي الزهراء سلام الله عليها فلا تبخلوا علينا بآرائكم ومساهماتكم وترشيحكم كي يعلو اسمها سلام الله عليها ونعلو معها