-            تفجير قبة مرقد الامامين علي الهادي والحسن العسكري(ع) سابقة خطيرة يجب الاتعاظ بها.

-            خرجنا لكي نعلن استنكارنا لهذه الافعال التي تجاوز فيها المجرمون الكفرة على مقدساتنا.

-            وصل الحد بالتكفيريين الى تهديم مراقد الأئمة الاطهار بلا رادع ديني او انساني او شرعي.

-            من هتافات الجموع الهادرة( قبتك ياعلي الهادي بالارواح نبنيها).

-            والله لقد ادموا قلوبنا بهذا الفعل الجبان.

-            هذا الاعتداء الآثم عار على من قام به.

ما كان من المتوقع ان تصل أفعال التكفيريين الجدد الى حد التجاوز على مراقد الائمة الاطهار )ع) بطريقة لا تمت للأخلاق او الدين او الشرع بأدنى صلة، فقد تلقى المسلمون نبأ تفجير قبة مرقد الامامين علي الهادي والحسن العسكري عليهما السلام بدهشة كبيرة وبردود أفعال غاضبة لا تستطيع ان تستوعب فداحة هذا الحدث الجلل، اذ من غير المتوقع ان تصل احقاد الاعداء الجهلة الذين ينسبون أنفسهم زورا وبهتانا للاسلام الحنيف الى هذا الحد.

فقد أوردت التقارير والاخبار والفضائيات صور وأنباء إقدام نفر ضال ممن يحسبون انفسهم على الاسلام وهو منهم براء على الدخول الى المرقد الشريف للامامين علي الهادي والحسن العسكري(ع) وتفخيخه بالمتفجرات ثم اقدموا على فعلتهم الشنيعة هذه من دون رادع او وازع ديني أو أخلاقي، حيث تهاوت القبة المطهرة على الارض مما يدل على مدى الحقد الذي تكنه هذه الجماعات الضالة على الاسلام والمقدسات الاسلامية، وقد تابعت شبكة النبأ حيثيات هذا الموضوع وتداعياته، على المستويين الرسمي والشعبي فقد هبتْ جموع الأهالي في محافظة كربلاء في الساعة الحادية عشرة قبل ظهيرة (الاربعاء) يوم حدوث الاعتداء على المرقد الشريف تظاهرة شعبية حاشدة استنكارا لهذا العمل الشنيع الذي يستهدف المسلمين والشيعة منهم على وجه الخصوص في مقدساتهم ورموزهم الدينية الكبيرة تزامنا مع ما تقوم به بعض الصحف الاوربية من إساءات مرفوضة للمقدسات الاسلامية.

 وشارك في هذه التظاهرة عدد كبير من أهالي كربلاء وطلبة المدارس والثانويات كافة منددين بشكل قاطع بهذا العمل الجبان الذي يستهدف كرامة المسلم في مقدساته وشارك ايضا عدد كبير من منتسبي الدوائر الخدمية والصحية والتعليمية ومكاتب الحوزات العلمية الشريفة ومنظمات المجتمع المدني والاحزاب السياسية وغيرها رافعين لافتات منددة بهذا الفعل المخزي لمن قاموا به قبل غيرهم، واستمرت هذه التظاهرة في قطع شوارع كربلاء المقدسة باتجاه الامام الحسين(ع) ودخلت مرقد الامام الحسين ثم مرقد أخيه العباس عليهما السلام وهي تردد بصوت جهوري هادر( تبا للتكفيريين المجرمين/بالروح بالدم نفديك ياحسين / لبيك يا رسول الله / لبيك ياحسين).

وعن مشاعره بهذا الحدث الجلل قال الاستاذ المدرس محمد عبد الصاحب (لا اعرف كيف اعبر عن هذا المصاب الثقيل الذي اصابنا في الصميم، فقد وصل الحد بالتكفيريين الى تهديم مراقد الأئمة الاطهار بلا رادع ديني او انساني او شرعي، والله لقد ادموا قلوبنا بهذا الفعل الجبان، لكن علينا ان نتحرك لحماية مقدساتنا التي اخذت تنهشها وحوش الخارج والداخل في نفس الوقت وعلى الحكومة ان تقوم بالدور المطلوب منها).

وقال الطالب حسين علي هادي من اعدادية كربلاء (خرجنا لكي نعلن استنكارنا لهذه الافعال التي تجاوز فيها المجرمون الكفرة على مقدساتنا وانا كطالب مسلم اعلن استعدادي التام للتضحية بروحي من اجل حماية مقدساتنا من الايدي الآثمة التي تجاوزت على أئمتنا الاطهار عليهم السلام).

وانطلقت كذلك في مدينة كربلاء المقدسة تظاهرة كبيرة في الساعة الرابعة من عصر نفس اليوم الاربعاء( يوم حدوث الاعتداء الآثم) استنكارا لهذا الفعل الاجرامي الشنيع الذي استهدف مرقد الامامين علي الهادي والحسن العسكري عليهما السلام، وشاركت في التظاهرة جموع غفيرة من المواطنين ورددت كلمات وشعارات رافضة لهذا العمل الشائن وامثاله بشكل قاطع داعية الى انزال العقوبات الصارمة بكل من يقف وراءه وبكل من تلوثت يده وافكاره بمثل هذه الاعمال الجبانة.

 وتابعت شبكة النبأ هذه التظاهرة من لحظة انطلاقها حيث تدفقت الجموع الهادرة من جميع شوارع المدينة المقدسة متقدمة باتجاه مرقد الامام الحسين وأخيه العباس (ع) وقد ساهمت فيها اعداد غفيرة من اهالي كربلاء المقدسة اذ غصت بهم الشوارع وهم يعبرون عن سخطهم ونقمتهم على هذا العمل الجبان الذي استهدف مراقد أئمتهم الاطهار (ع)، ومن الشعارات التي رددها المتظاهرون الغاضبون( إهتزت هاي الكاع اهتزت لو ما حيدر وأولاده /... قبتك ياعلي الهادي بالارواح نبنيها).

 وقد رصدت شبكة النبأ مشاعر المتظاهرين الغاضبة على هذا العمل الكافر الذي استهدف المسلمين جميعا والشيعة على وجه الخصوص في مقدساتهم، وقال السيد محمود مالك الاسدي في تعليقه على مثل هذه الاعمال الشائنة ومن يقف وراءها:

(ان أقل ما يمكن ان نقوله عن هذا العمل انه عمل يصب في خدمة اعداء الاسلام والمسلمين ولا يستهدف الشيعة وحدهم، فمن لا يحفظ للمراقد الشريفة قدسيتها وكرامتها أيا كان مذهبه فأنه يستهدف مقدساته هو قبل غيره، وليس هناك تبرير يجيز التطاول على مراقد الائمة الاطهار عليهم السلام مهما كان نوعه ولهذا ندعو الحكومة الى ملاحقة الايدي الآثمة التي قامت بهذا الفعل المخزي وان تقتص منهم بما يردعهم وامثالهم عن القيام بمثل هذه الاعمال التي لا يقبلها كل انسان يحمل ضمير حي وقلب يخشع لأولياء الله الصالحين).

أما المواطنة فليحة حسان الموظفة في احدى الدوائر فقالت:

(هذا الاعتداء عار على من قام به، الأولى بهم ان يتصدوا لمن يتجاوز الآن على مقدسات الاسلام، وليس من الشجاعة بشيء تهديم مراقد أئمتنا الاطهار (ع)، أما من قاموا بهذا العمل الجبان فهم كفرة ومأواهم جهنم وبئس المصير).

ورأى السيد جليل عبيد في هذا العمل الغادر سابقة خطيرة يجب التصدي لها بكل حزم وقال(كيف وصلت بهم الجرأة الى هذا الحد، لو كانت هناك اجراءات رادعة لمثل هؤلاء لما وصل الامر الى حد التجاوز على الاولياء الصالحين الذي قدموا ارواحهم فداء للناس كي يستنيروا بمبادئهم السامية، اننا ندعو الى التعامل الحازم مع هؤلاء وأمثالهم من قبل الأجهزة المختصة لكي لا تتكرر مرة اخرى او يتركون هذا الشأن للناس المؤمنين فهم قادرون على حماية مقدساتهم بالطريقة التي تحفظ لهم كرامتهم ومشاعرهم).

وقد استمرت الجموع الغاضبة بالتقاطر على قلب مدينة كربلاء المقدسة لتنضم الى هذه التظاهرة ولتعبر عن مشاعر الألم والغبن التي اجتاحتها وهي ترى قبة الامام علي الهادي والحسن العسكري (ع) تتهاوى على الارض بفعل شنيع جبان قامت به زمرة جبانة خالية من الدين والاخلاق والضمائر الشريفة.

وختاما نؤكد على وجوب ان تأخذ الجهات الامنية دورها في حماية المراقد المقدسة للأئمة الاطهار عليهم السلام وان لا تضع دائما الاعذار الجاهزة امام الجماهير، فعلى الجميع ان يؤدي دوره بما يمليه عليه دينه ومذهبه والواجب الشرعي والعملي الذي يتقاضى عليه اجرا يعيش منه اطفاله وعائلته العيش الحلال، ونسأل الله ان يجنب الجميع أفعال الكفرة النكراء وان يحفظ مراقد أئمتنا الطاهرين من كل سوء.