|
التاريخ يشهد
هل عرف التاريخ حثالة هي اشد عداوة للرسول الاعظم
صلوات الله عليه وآله الاطهار بعد اصحاب رزية يوم الخميس واصاحب السقيفة الا
احفادهم من الخوارج ثم اتباع البهيمة ابن تيمية ثم من بعده النكرة الناصبي
ومزيف التاريخ وواضع الاحاديث ابن عبد الوهاب؟ بالتاكيد لا فهؤلاء من نسل
اؤلئك.. وهل يمكن انكار جريمة محاولة هدم قبر الرسول الاعظم صلوات الله عليه
وآله من قبل العصابة الوهابية المجرمة، ولما ثارت عليهم ثائرة المسلمين
استداروا الى ارث الرسالة فعملوا على تهديم كل ما له علاقة بتاريخ الرسول
الاعظم فهدموا بيوت الرسول وبيوت آل البيت الاطهار، وبيوت خيار الصحابة،
وللمزيد من الامعان في هتك حرمة الاسلام هدموا قبور ال النبي الخاتم وازواجه
امهات المؤمنين واصحابه الكرام فأبادوا التراث الاسلامي، واستباحوا حرمة
الاموات، وهتكوا عرض الحياء الاسلامي المنتهك منذ سقيفة الخيانة وشورى السوء،
لقد اباد الوهابيون كل ما يتعلق بالرسول الخاتم وآله الاطهار صلوات الله
وسلامه عليه وعليهم، حقدا منهم على الاسلام الحق واهله، وتأكيدا على اصولهم
اليهودية الناكرة لقيم السماء، ولا ادري كيف يذهب شيخ السوء القرضاوي مهرولا
الى افغانستان بعد ان امتلأت جيوبه بعفن الدولارات ويصرخ مطالبا بعدم هدم
تماثيل بوذا بحجة انها ارث انساني، وهل صرخ هذا الشيخ بوجه آل سعود مناديا
اين ارث الرسول الاعظم الذي انتم تدعون خدمته؟؟ فيا لله وياللخنوع والذل،
وكيف له ان يحتج وهو الوهابي ومن اتباع ابن تيمية كما صرح، والان وبعد ان
افلس السنة النواصب، وبعد ان اكتشفوا ان صاحبهم صدام اللعين قد اعترف سنة
1975 ان الشيعة يكونون 85% من سكان العراق والاكراد يمثلون15% في حين ان
السنة وبقية الطوائف تشكل 5% وبعد ان وجودوا ان البساط سحب من تحت اقدامهم،
اتحدت ضباع النواصب الوهابيين القتلة مع جراثيم البعث لتهدم العقيدة
الاسلامية المتمثلة بالفكر الشيعي فكر اهل بيت النبوة الاطهار، ذلك الفكر
الرسالي الذي استشهد من اجله حسين الشهادة والفداء في كربلاء العنفوان
والنبالة، هذا الفكر الذي سالت دماؤه الطاهرة منذ خمسة عشر قرنا على ايدي
مدعي الصحابة مرة وايدي الخوارج اخرى ثم ايدي الوهابيين خوارج العصر ونكرات
التاريخ فجالت ضباعهم لتعبث وتدمر مرقد الامامين الهاديين العسكريين علي
الهادي والحسن العسكري عليهما السلام، وهذه لم تكن المرة الاولى لضباع ونكرات
الوهابيين النواصب في الاعتداء على حرمة آل البيت الاطهار فقبلها ومنذ اكثر
من مائتي سنة هاجم ضباع النواصب الوهابية حرم الامام الحسين عليه السلام
وهدموا الضريح الشريف ونهبوا موجوداته بعد ان قتلوا الافا من الشيعة من
الزوار والمدافعين عن المقام الطاهر وفي شوال 1301/1925 هدموا بقيع الغرقد في
حوادث يندى لها جبين الانسانية والتي لا تمثل الا احط العقائد وافسدها وما
ذلك الا حقدا على الرسول الاعظم صلوات الله عليه وآله الاطهار وانكارا منهم
للاسلام فكرا وعقيدة وقد تكرر ذلك الفعل القبيح منهم، ثم وفي سنة 1355/
1955-1956 سطا ليلا مجموعة من ارجاس النواصب على المرقد المقدس للعسكريين
فاقتلعوا عدة الواح ذهب من القبة الشرفة، ثم وفي صفر من السنة التالية سطت
جماعة وهابية ناصبية ليلا كمثل الضباع على مرقد العسكريين فكسروا القفل
الموضوع على الباب وسرقوا شمعدانين من الفضة الخالصة زنتهما ثمانين
كيلوغراما، وها هم يكرون كمثل الضباع بلهم الضباع في الساعة السادسة من فجر
يوم الاربعاء من الشهر الحرام / 2006-02-22 ليؤكدوا للعالم اجمع مدى كراهيتهم
للاسلام رسالة وعقيدة وتراثيا دينيا وانسانيا.
والان من المخجل بل والمعيب ان يمر هذا الفعل
الشنيع دون عقاب، يجب ان يعلم السنة الوهابيون النواصب في كل انحاء العالم
انهم متهمون، وعلى الحكومة ان تحدد موقفها بشكل واضح ونهائي، فأما أن يتخلى
السنة عن دعمهم للارهاب ماديا ومعنويا او ان يتخلوا عن مناصبهم السياسية،
ونحن ندعو الحكومة الى اتخاذ موقف صلب وحازم وكفانا تهاونا في حقوق الشيعة،
نطاب الحكومة ان تواجه السنة فقد اكتفينا من الدعايات الفارغة تحت شعار وحدة
المذاهب ووحدة الصف وغيرها من تلك التي ساعدت على ان يذهب الاف الشيعة ذبحا
وقتلا وان تنتهك اعراضهم باسم الاخوة في الدين ونحن صامتون نتلقى السيوف
بنحورنا، لا ادري هل ارادنا الامام الحسين عليه السلام ان نصمت؟؟ هل ثار
مضحيا بكل غال ونفيس لنصمت؟؟ على الحكومة ان تقدم لنا فعلا ايجابيا والا
سيتخلى عنها الشيعة قبل السنة، وكذلك النداء للمرجعية، يجب الخروج من منهج
الشجب او الاكتفاء بالصمت تحت حجة الهيبة والمكانة، فاية هيبة وحرمة الاسلام
تنتهك، وهل نحن اغنام نستمر في تقديم نحورنا اضاحي لسكين الجزار؟
لمن لا يريد ان يسمع ويرى
هل يمكن اعتبارها مجرد جريمة اخرى؟؟؟ حادث آخر
يمكن التغاضي عنه والسكوت على المصيبة تحت حجة الحفاظ على وحدة اللحمة وتوحيد
المذاهب؟؟؟ ومراعات مشاعر السنة (النواصب)؟؟؟، اية مهزلة، واية جريمة تتلو
جريمة ونحن في صمت مطلق نكتفي بالتنديد والشجب والمظاهرات التي لا تمثل الا
مظهرا من مظاهر الذل تحت ستار الديمقراطية، فهؤلاء اليهود ينظمون انفسهم
ويسقطون كل من يحاول مجرد التشكيك في مهزلة اكذوبة الهولوكوست والشيعة منذ
الف واربعمائة سنة يتلقون القتل والذبح والاهانات وتشويه العقائد الاصيلة،
العقائد الالهية الرسالية المتوارثة من الرسول الخاتم صلوات الله عليه وآله
عبر الائمة الاطهار عليهم السلام، الشيعة يذبحون وما من صوت واحد يصرخ
بالحقيقة ويوجه اصبع الاتهام اليهم مباشرة بدون مواربة وحساب الاعتبارات وهل
اخذ اي منهم بنظر الاعتبار قدسية مراقد اهل بيت النبوة والرسالة عليهم
السلام، الغريب انه ما من صوت يصرخ في الاعلام كاشفا الحقيقة، ولمن لا يريد
ان يسمع لمن لا زال يضع راسه تحت الرمال مرة وتحت اللحاف اخرى ولمن يقبع
ساهما ومحتميا بكرسيه مرة ومرة، اقولها لكل من لا زال نائما على فراش الحوار
الكاذب، ملتحفا بالاحلام الخادعة، اقولها لرجال الدين الذين يرفضون توجيه
الاتهامات خوفا من أن يتهموا بانهم يخرجون على تعاليم الشريعة، اقولها للكتاب
الذين يخشون ان لايجدوا من ينشر لهم، او يهتم بكتاباتهم، اقولها للاعلاميين
الذين لايعرفون من الاعلام الا الظهور على الفضائيات الوسخة من امثال جزيرة
امبراطورية قطر العظمى والتي هي بمساحة بصقة، واللامستقلة، اقولها للشعراء
الذين اصاب الكسل قصائدهم ووقع الجزر اللامتناهي على سواحل بحورهم، اقولها
للمؤرخين الذين اعتادوا اجترار الطبري والمسعودي وابن الاثير دون التمحص في
حقيقة الروايات وتحقيقها، اقولها لرجال الحوزة الذين تشغلهم اشكاليات الرواية
الحديثية، اقولها صريحة ان القتلة هم السنة النواصب الوهابيون انهم هم القتلة
ولا استثني منهم احدا.
|
