بيان التجمع الإسلامي العراقي في هولندا

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 (يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ِ)

مرة اخرى تتطاول شرذمة اجرامية تكفيرية من الصداميين والبعثيين وأتباع الوهابية والسلفية أعداء الإسلام والإنسانية بإنتهاكهم حرمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحرمة أهل بيته الأطهار عليهم أفضل الصلاة والسلام ومقدسات المسلمين عامة وأتباع مدرسة أهل البيت عليهم السلام خاصة وذلك بتدميرهم ضريح الإمامين علي الهادي والحسن العسكري في مدينة سامراء صباح هذا اليوم .

هذه الجريمة النكراء التي أريد بها إثارة الفتنة الطائفية في العراق , إلا أن أبناء العراق الغياري كانوا أكثر وعيا وأشد تماسكا من ذي قبل , حيث أجج هذا الإعتداء الآثم عواطف المسلمين في كل انحاء العالم سنة وشيعة باستنكارهم لهذه الجريمة البشعة التي ان دلت على شيء فإنما تدل على نهاية هذه الزمرة الضالة وزوال أثرها من العراق الحبيب .

ان تلاحم ابناء الشعب العراقي وتحكيمهم منطق العقل وعدم انجرارهم وراء عواطفهم في إشعال الفتنة الطائفية التي أرادها لهم أعداء الإسلام والعراق وشعبه لدليلا واضحا على وعيهم الكبير و شعورهم بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم .

اننا في الوقت الذي نستنكر هذه الجريمة الجبانة التي تعتبر وصمة عار في جبين الإرهابيين والتكفيريين الذين هم من تلك الشجرة الخبيثة الملعونة التي هدمت قبور أهل البيت بالبقيع الغرقد وقبر الإمام الحسين عليهم السلام , وان هؤلاء السفلة لم يكونوا أفضل ممن أساء الى قدسية رسول الله صلى الله عليه وآله بالأمس القريب , في الوقت ذاته نحذر الجهات المعنية في حماية الشعب العراقي ومقدساته من تكرار مثل الجريمة حيث نفاذ صبر هذا الشعب قاب قوسين أو أدنى ,.

ان اتباع مدرسة أهل البيت عليهم السلام سوف لن يقفوا مكتوفي الأيدي اذا لم تضع الحكومة العراقية حدا لهذه الجرائم النكراء واعطاء الضمانات الكاملة في عدم تكرار هتك للمقدسات وانتهاك الحرمات وازهاق للأنفس البريئة .

نطالب الحكومة العراقية بتوفير الحماية الكاملة لكافة المقدسات الشيعية في البلاد وحماية الإنسان العراقي بشكل عام والشيعي بشكل خاص حيث ضاق الأمرين في عهد النظام البائد الذي ملأ به السجون والمقابر الجماعية وبعد زواله قتلوا ذبحا بقطع رؤوسهم وبالسيارات المفخخة.

كما ونطالب الحكومة الجديدة بتحسين الخدمات اللازمة وتحسين وضع الشعب العراقي كي يتمسك بقيادته حتى يكون للعراق حصنا منيعا امام الإرهاب .

كما نطالب العالم اجمع والعالم العربي والإسلامي وعلماء المسلمين والمنظمات الدولية أن لا يكتفوا بالاستنكار الصريح والواضح بل الوقوف الى جانب محنة الشعب العراقي والحيلولة دون حدوث هذه الانتهاكات المفجعة التي طالت أرواحهم ومقدساتهم ومحاربة كل ما يمت إلى الإرهاب بصلة.

وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ

التجمع الإسلامي العراقي في هولندا

22/2/2006