موقع يازهراء سلام الله عليها                          www.yazahra.org


اتحاد المنظمات العراقية في هولندا يعزي بالذكرى الأولى لفاجعة مرقد العسكريين.

كريم الاعرجي


بسم الله الرحمن الرحيم

"يا أيها الذين امنوا اصبروا و صابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون"

تمر علينا اليوم، بألم و حزن شديدين، الذكرى الأليمة الأولى لفاجعة الاعتداء
على مرقد الإمامين العسكريين (ع). و بهذه المناسبة الأليمة نتقدم بالعزاء إلى
الحجة المنتظر (ع) و المراجع العظام و على رأسهم المرجع الأعلى السيد على
السيستاني الذي  بفتواه الشهيرة حينها بضرورة الصبر على المصاب الجلل و التعبير
عن الحزن و الاستهجان بالتظاهرات السلمية، حقن الكثير من الدماء الزكية و منع
وقوع الفتنة و اتساعها فكان صمام الأمان و الحافظ لوحدة العراق و أهله.



كما نعزي المسلمين جميعا و أتباع مذهب أهل بيت النبي بالخصوص الذين ضلوا في
العراق لسنين ثلاث سبقت فاجعة سامراء، يتعرضون للذبح و القتل دون أن يصدر من
بينهم رد فعل على اختطاف أبنائهم و ذبحهم على الهوية و تفجير حسينياتهم و
مساجدهم أثناء الصلاة. و لازال أبناء هذه الطائفة الملتزمة بتعاليم و قيم مدرسة
أهل البيت و المطيعة لمرجعيتها، لازالوا يعظون على الجراح و يصبرون على الأذى
ويدعون إلى وحدة العراق و شعبه و ينبذون الطائفية بينما يفتخر البعض بكونه
طائفي و يدعوا إلى عودة بغداد غالى حكم الأمويين و العباسيين الذين ذبحوا أبناء
الرسول و بنوا على أجسادهم الطاهرة أسوار بغداد.

و تأتي العملية الإجرامية التي وقعت اليوم في سوق الشورجة ببغداد لتوجه رسالة
من الإرهابيين الصداميين و التكفيريين مفادها أنهم أعداء لكل العراقيين و بأنهم
يريدون قتل العراق و كل العراقيين و قد استباحوا دم الجميع دون استثناء، ففي
الشورجة يعمل و يرتزق السني و الشيعي و المسلم و المسيحي و غيرهم من كل
القوميات. لذلك نقول: الخزي و العار لكل من يروج للطائفية و يدعم عصابات القتل
و الإرهاب بأي شكل من أشكال الدعم.



إن على الإرهابيين و أتباعهم أن يدركوا بأن عجلة التأريخ لاترجع إلى الوراء. و
أن العراقيين بعد أن تخلصوا من الطاغوت الصدامي و عصابته و ذاقوا طعم الحرية و
الإنعتاق، لايمكن أن يكونوا لقمة سائغة بأفواه الطامعين و الطغاة من أي لون أو
صوب. و بأن العراقيين لن يسمحوا بعودة الدكتاتورية التي يروج لها مؤيدوا
الإرهاب علنا هذه الأيام.على هؤلاء أن يعلموا بأن العراقيين الشرفاء مصممون على
عدم الانزلاق في هاوية الحرب الطائفية ففي كل عائلة عراقية مزيج طائفي أزلي
جمعه الإسلام وحب أهل بيت النبي (ص).



إننا إذ نؤكد تأييدنا لحكومتنا الوطنية المنتخبة، حكومة الوحدة الوطنية، فإننا
ندعوها إلى اتخاذ الخطوات الجادة و السريعة من أجل التعجيل في إعادة إعمار
العتبات المقدسة في سامراء و تفعيل لجنة اعمار المرقد المقدس. و كذلك نرى ضرورة
العمل على إعادة إعمار كل المساجد و الحسينيات  و مراقد الأولياء التي أصابها
الضرر لتكون تلك الخطوات إضاءات في طريق ترسيخ الوحدة الوطنية و تقوية اللحمة
بين أبناء الوطن الواحد.

السلام على الإمامين العسكريين.

السلام على الشهداء الصدر الأول و الصدر الثاني و شهيد المحراب.

السلام على شهداء العراق جميعا.

السلام على العراق و على كل شعبه.



اتحاد المنظمات العراقية في هولندا

12 شباط/فبراير 2007

 

 

 

موقع يا زهراء سلام الله عليها لكل محبي الزهراء سلام الله عليها فلا تبخلوا علينا بآرائكم ومساهماتكم وترشيحكم كي يعلو اسمها سلام الله عليها ونعلو معه