منذ يوم امس والمسلمون من جميع المذاهب الاسلامية بشكل عام ، واتباع هل البيت بشكل خاص ، بدأوا باحياء ذكرى تفجير المرقدين الطاهرين للامامين علي الهادي والحسن العسكري عليهما السلام ، الذي تم بايدي التكفيرين الوهابيين السلفيين والبعثيين وذلك في الثالث والعشرين، من محرم الحرام من العام الماضي ، الموافق الثاني العشرين من شهر فبراير الماضي . 

سماحة السيد المرجع الديني اية لله العظمى السيد علي السستاني دعا العراقيين الى تظاهرة سلمية بهذه المناسبة ، واصدر المرجع الديني اية الله العظمى السيد صادق الشيرازي، والمرجع الديني اية الله العظمى بشير النجفي واية الله العظمى الشيخ اسحاق الفياض واية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم واية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي ،بيانات بهذه المناسبة الاليمة، نددوا فيها بجريمة اعداء اهل بيت النبي محمد صلوات الله عليهم اجمعين وطالبوا المسؤولين باتخاذ خطوات جادة لاعادة اعمار المرقدين وتامين الطرق للمؤمنين لزيارة المرقدين الطاهرين .

  واحتجاجا على فاجعة سامراء التي إرتكبها التكفيريون والصداميون وحماية للمقدسات الدينية وتكريساً للوحدة الوطنية، دعا رئيس الوزراء نوري المالكي جميع العاملين في مؤسسات الدولة والقطاع الخاص وعموم المواطنين للإعتصام لمدة خمس عشرة دقيقة وذلك في الساعة الثانية عشرة من ظهر يوم غد كما تدعو إلى ترديد التكبير في المساجد وقرع الأجراس في الكنائس.

وشهدت النجف الاشرف مؤتمرا موسعا تحت عنوان " المؤتمر الوطني الاول لتفجير مرقد لامامين العسكريين " شارك فيه علماء ومفكرون وسياسيون، والقى نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي كلمة ندد فيها بهذه الجريمة ، مشيرا الى ان هدف التكفيرين والصداميين كان النيل من المقدسات ومن العملية السياسية ولكن خابت وفشلت محاولاتهم . ودعا الى تعزيزالوحدة بين ابناء الشعب العراقي لانه هو الرد على الارهابيين وجريمتهم .

والقى الشيخ يوسف الحمداني نائب رئيس جماعة علماء العراق كلمة في هذه المناسبة نند بجريمة  وقال ان الارهابيين التكفيريين اختاروا اواخر شهر محرم الحرام لينفذوا ابشع جرائم التاريح الحديث ، ففي شهر محرم الحرام  واجه محمد وال محمد حقدا على محمد وال محمد تمثل بواقعة كربلاء ، وفي اواخر ايام شهر محرم هي ايام خيبر ، وايام خيبر هي ايام الامام علي بن ابي طالب عليه السلام الذي قال فيه رسو ل الله صلى الله عليه واله ساعطي الراية غدا لرجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، ويوم خيبر يوم ابي طالب . وقت اختار الارهابيون هذا التوقيت، اراد الارهابيون التكفيريون الخبثاء ، ارادوا استهداف مرقدي الامامين العسكريين عليهما السلام ليوقتوا هذه الجريمة مع هذين المناسبتين .  

واضاف الشيخ الحمداني : " ونقول اخسئوا ايها لارهابيون فلن تستطيعوا باذن الله ولن تمزقوا صفنا ، مازلنا نتمسك بقرآننا ونبينا الاكرم واله الاطهار عليهم السلام واطالب باسم جماعة علماء العراق فرع الجنوب ، الاسراع في بناء القبة الشريفة ، لان بقاء الفعل الاجرامي والفعل الارهابي الخبيث ، هو جزء من المشكلة ، وعلينا بناء هذه الاجزاء لتعود الكلمة موحدة كما كانت .

ان المخططات والاعمال الاجرامية والارهابية التي تستهدف العراق  والعراقيين كثيرة تستوجب مواقف صارمة لمواجهة الارهاب مئات ومئات ومئات من الشهداء، قدمناهم ومازلنا نقدم، لماذا لاننا من اهلة القبلة ومن احباب اهل بيته الكرام ، لابد ان يكون الصف واحدا وموحدا لمواجهة كيد الكائدين بفضل مرجعياتنا المباركة التي تدعو للوحدة ونبذ العنف .

وطالب ممثل المرجع السيستاني احمد الصافي الى حل المشكلة السياسية القائمة ووضع حد لظاهرة قيام ممثلون في الدولة واعضاء في المجلس بابداء التصريحات والمواقف المتباينة مع المواقف الوطنية وندد السيد احمد الصافي بالتطرف الذي يواجه المسلمون كظاهرة عامة ، مثل مانلمسه اثناء زيارتنا للديار المقدسة نلمس اكراها من اطراف يريد فرضها مذهب بالاكراه والقوة . ودعا الى حصر الخلاف المذهبي بين اروقة  البحث العلمي ، وليس بانزالها الى العوام ودعوتهم لاستباحة دماء المسلمينوقد دعت جميع الكلمات التي القيت بهذه المناسبة ، الى اعادة بناء المرقدين الطاهرين باسرع وقت وتامين الطرق لقيام المواطنين ومحبي اهل البيت لزيارة مرقدي الامامين علي الهادي والحسن العسكري عليهما

السلام . .

كما القى رئيس الجمهورية جلال الطالباني كلمة بمناسبة ذكرى تفجير المرقدين الطاهرين في مهرجان شعبي في بغداد بحضور سماحة السيد عبد العزيز الحكيم ، استنكر  فيها هذا الحادث الذي وصفه بانه جريمة ضد الاسلام والانسانية .

وقال: ان هذه الجريمة البشعة تدفعنا الى مزيد من التلاحم والتآخي لنقف ضد الارهابيين التكفيريين ، فقد لفقوا كذبتهم ،  بالصاق كذبة صفة "الروافض" على الشيعة المجاهدين، ولفقوا الكذب ضد الاكراد ، كما اعتبروا اخواننا السنة بانهم مرتدون ، لذا فان التكفيريين  يشنون حرب ابادة ضد الشعب العراقي فلنجعلها حرب ابادة ضدهم ".