(97)
لقد قتل الطاغية المسمّى بصلاح
الدين الأيّوبي زهاء تسعمئة ألف شيعي، ولكن استطاع شباب
الشيعة أن يهدوا ابن هذا الطاغية المتعصّب إلى نور آل
البيت النبوي الطاهر. وقد ذكروا في أحوال ابنه (عليّ) أنه
صار أميراً بعد موت أبيه بوصية من أبيه، ولكن عُزل بعد
فترة بتآمر من عمّه (وكان اسمه أبا بكر) وأخيه الأصغر منه
(وكان اسمه عثمان). فكتب عليّ رسالة إلى الناصر لدين الله
ـ جدّ الشريفين المرتضى والرضي قدّس سرّهما وكان حاكماً في
شمال إيران ـ وأخبره بالأمر. وكان مماكتبه في الرسالة
الأبيات التالية:
مولاي إن أبا بكر وصاحبه
***
عثمان قد
غصبا بالسيف حق علي
وهو الذي كان قد ولاه والده
***
عليهما
واستقام الأمر حين ولي
فخالفاه وحلا عقد بيعته
***
والأمر
بينهما والنص فيه جلي
فانظر إلى حظ هذا الاسم كيف لقي
***
من الأواخر
ما لاقى من الأول
وأتاه الجواب من الناصر لدين الله:
وافى كتابك يا ابن يوسف معلنا
***
بالود يخبر
أن أصلك طاهر
غصبوا عليّاً حقّه إذ لم يكن
***
بعد الرسول
له بطيبة ناصر
فابشر فإن غداً عليه حسابهم
***
واصبر فناصرك الإمام الناصر.
|