القائمة الرئيسية
الصفحة الرئيسية الصفحة الرئيسية
القران الكريم القران الكريم
أهل البيت ع أهل البيت ع
المجالس    المحاضرات
المجالس   اللطــــميات
المجالس  الموالــــــيد
الفيديو   الفــــــيديو
الشعر القصائد الشعرية
مفاهيم اسلامية
اسال الفقـــيه
المقالات المقـــــالات
القصص الاسلامية قصص وعبر
القصص الاسلامية
الادعية الادعيةوالزيارات
المكتبة العامة المكتبة العامة
مكتبة الصور   مكتبة الصور
مفاتيح الجنان مفاتيح الجنان
نهج البلاغة   نهج البلاغة
الصحيفة السجادية الصحيفة السجادية
اوقات الصلاة   اوقات الصلاة
 من نحــــــن
سجل الزوار  سجل الزوار
اتصل بنا  اتصــــل بنا
  مواقع اسلامية
خدمات لزوار الموقع
ويفات منوعة ويفات منوعة
ويفات ملا باسم الكلابلائي ويفات ملا باسم
ويفات ملا جليل الكربلائي ويفات ملا جليل
فلاشات منوعة فلاشات مواليد
فلاشات منوعة فلاشات منوعة
فلاشات منوعة فلاشات احزان
ثيمات اسلامية ثيمات اسلامية
منسق الشعر
فنون اسلامية
مكارم الاخلاق
كتب قيمة
برامج لكل جهاز


قليل من وقتك رشحنا لافضل المواقع الشيعية ان احببت شكر لكم

 

 

 

السيرة الصادقة لأهل البيت*

 

 

 

(96)

يشهد المخالف قبل المؤالف أن أهل البيت سلام الله عليهم كانوا يتمتعون بطيب المخالقة على أعلى ما يمكن تصوّره من المستويات بل إن ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله في قوله «نحن أهل البيت لا يقاس بنا أحد»(1) قد أشار إلى عدم إمكانية تصوّر مستوياتهم، بما في ذلك مستوياتهم الخلقية، ولذلك فإنهم كانوا صادقين في علاقاتهم مع الناس، فسموا عن كلّ ما من شأنه أن يغضب الله عز وجل، في كل المواقف وتحت وطأة مختلف الظروف؛ سواء كانوا حاكمين أو محكومين، كباراً أو صغاراً ظاهرين أو مستترين.
فالإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه هو نفسه في عهد مولاه النبي المصطفى صلى الله عليه وآله، وهو نفسه بعد وفاته صلى الله عليه وآله، وكذلك في أيام حكمه سلام الله عليه، لم يتغيّر في خلقه شيء.
فقد روى العامة والخاصة بل غير المسلمين أيضاً، قصّة شراء الإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه قميصين أعطى أفضلهما خادمه قنبراً
(2)، مع أنه سلام الله عليه كان يرأس أكبر حكومة على وجه الأرض ويرتقي المنبر ويلتقي كبار الرجال من مختلف الديانات والمذاهب والأقوام، ولم يتصرّف سلام الله عليه ذلك التصرّف إلا لأن خلقه من سنخ خلق الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله، فقالها سلام الله عليه مدويّة: «إن الله عز وجل قد فرض على أئمة العدل أن يقدروا أنفسهم بضعفة الناس كيلا يتبيّغ (أي يهيج) بالفقير فقره»(3).
بل إن سيرة آل البيت سلام الله عليهم كانت ذات صبغة واحدة، سواء كان الإمام منهم حاكماً قائماً بالأمر أو مقصىً عنه، فقد روى يونس بن ظبيان عن سيرة الإمام الصادق سلام الله عليه قال:
كنت عند أبي عبد الله عليه السلام بالحيرة أيام مقدمه على أبي جعفر في ليلة صحيانة مقمرة، قال: فنظر إلى السماء فقال: «يا يونس، أما ترى هذه الكواكب ما أحسنها! أما إنها أمان لأهل السماء ونحن أمان لأهل الأرض».
ثم قال: «يا يونس، فمر بإسراج البغل والحمار».
فلما أسرجا قال: «يا يونس أيهما أحبّ إليك البغل أو الحمار؟».
قال: فظننت أن البغل أحبّ إليه لقوّته، فقلت: الحمار.
فقال: «أحبّ أن تؤتوني به».
قلت: قد فعلت.
فركب وركبت.
ولما خرجنا من الحيرة قال: «تقدم يا يونس».
قال: فأقبل يقول: « تيامن.. تياسر ».
فلما انتهينا إلى الذكوات الحمر قال: « هو المكان؟ ».
قلت: نعم.
فتيامن ثم قصد إلى موضع فيه ماء وعين، فتوضّأ، ثم دنا من أكمة فصلّى عندها ثم مال عليها وبكى، ثم مال إلى أكمة دونها ففعل مثل ذلك، ثم قال: «يا يونس افعل مثل ما فعلت».
ففعلت ذلك، فلما تفرّغت قال لي: «يا يونس تعرف هذا المكان؟».
فقلت: لا.
فقال: « الموضع الذي صلّيت عنده أوّلاً هو قبر أمير المؤمنين عليه السلام، والأكمة الأخرى رأس الحسين بن علي بن أبي طالب»
(4).
هناك قضية يجب الانتباه لها، وهي أن المخالقة إن لم تكن نابعة من داخل الإنسان، فإنه سيبتلي بالتعرّض للضغوط النفسية الشديدة، جرّاء تصعنه ونفاقه وتذبذبه، الأمر الذي يؤدي الى عجزه في المحافظة على سلامته وصحّته، بينما إذا كان الفرد مؤمناً صادقاً بمخالقته ـ أي كان طيّب المخالقة ـ فإنه سوف ينطلق الى آفاق الحياة بكل أمن وسلامة.
إن من مميزات طيب المخالقة أنها تساعد الإنسان على مقاومة المشاكل، والصمود بوجه المشاكسين والمغالطين والمعاندين ومحاولة الوصول إلى برّ الأمان رغم كل الظروف.


*   من محاضرة (طيب المخالقة والسبق إلى الفضيلة)/ ألقيت المحاضرة بتأريخ 16/ ربيع الثاني/ 1422 للهجرة.
1) كنز العمال للهندي: 12/ 104 ح34201. ورواه عن أمير المؤمنين سلام الله عليه السيد هاشم البحراني في غاية المرام: 7/ 158.
2) روى الفتال النيسابوري في روضة الواعظين، ص 107: أن أمير المؤمنين سلام الله عليه اتى سوق الكرابيس، فاذا هو... فقال: يا غلام عندك ثوبان بخمسة دراهم؟ قال: نعم، عندي ثوبان. فأخذ ثوبين أحدهما بثلاثة دراهم والآخر بدرهمين. فقال: يا قنبر، خذ الذي بثلاثة دراهم... الخ. وروى نحوه ابن الأثير في أسد الغابة: 4/ 24 من ترجمة أمير المؤمنين سلام الله عليه كما جاء في زهده وعدله.
3) أصول الكافي/ ج 1/ ص410/ ح3/ باب سيرة الإمام بنفسه والمطعم والملبس إذا ولي الأمر.
4) كامل‏ الزيارات: ص 36 ، الباب التاسع: الدلالة على قبر أمير المؤمنين ح10.

موقع يا زهراء سلام الله عليها لكل محبي الزهراء سلام الله عليها فلا تبخلوا علينا بآرائكم ومساهماتكم وترشيحكم كي يعلو اسمها سلام الله عليها ونعلو معه