القائمة الرئيسية
الصفحة الرئيسية الصفحة الرئيسية
القران الكريم القران الكريم
أهل البيت ع أهل البيت ع
المجالس    المحاضرات
المجالس   اللطــــميات
المجالس  الموالــــــيد
الفيديو   الفــــــيديو
الشعر القصائد الشعرية
مفاهيم اسلامية
اسال الفقـــيه
المقالات المقـــــالات
القصص الاسلامية قصص وعبر
القصص الاسلامية
الادعية الادعيةوالزيارات
المكتبة العامة المكتبة العامة
مكتبة الصور   مكتبة الصور
مفاتيح الجنان مفاتيح الجنان
نهج البلاغة   نهج البلاغة
الصحيفة السجادية الصحيفة السجادية
اوقات الصلاة   اوقات الصلاة
 من نحــــــن
سجل الزوار  سجل الزوار
اتصل بنا  اتصــــل بنا
  مواقع اسلامية
خدمات لزوار الموقع
ويفات منوعة ويفات منوعة
ويفات ملا باسم الكلابلائي ويفات ملا باسم
ويفات ملا جليل الكربلائي ويفات ملا جليل
فلاشات منوعة فلاشات مواليد
فلاشات منوعة فلاشات منوعة
فلاشات منوعة فلاشات احزان
ثيمات اسلامية ثيمات اسلامية
منسق الشعر
فنون اسلامية
مكارم الاخلاق
كتب قيمة
برامج لكل جهاز


قليل من وقتك رشحنا لافضل المواقع الشيعية ان احببت شكر لكم

 

 

 

 

 

(79)
تغيير النفس ممكن في كل الأحوال*

نُقل أنّ الشيخ علي القمّي(1) عندما أراد الزواج ـ يوم كان شابّاً ـ طلب نوعاً من القماش الفاخر الذي كان الشباب المتأنّق في تلك الأيّام يخيطون منه بذلة الزواج ـ أو لنقل: إنّه كان قماش اليوم ـ وكان هذا القماش يُستورد من الشام. وحيث إنّ طلبة العلوم الدينية كانوا أكثر تواضعاً وبساطة في زيّهم وملبسهم من سائر الشباب، لاعتبارهم قدوة للآخرين، حاول بعض زملاء الشيخ أن يثنيه عن هذا المطلب. ولكنّه كان مصرّاً لدرجة أنّه أجّل زواجه عدة أشهر لأنّ ذلك القماش لم يوجد آنذاك في الأسواق.
وما يثير العجب أكثر أنّ هذا لم يكن حال كلّ الشباب آنذاك فما كان يهتمّ بمثل هذه المظاهر إلاّ المنهمك في الدنيا. ولا نقول: إنّه كان حراماً ولكنّه كان يعبّر عن اهتمام زائد بالدنيا، وربما كان لمّاعاً أو ما أشبه مما لا يناسب طالب العلم الديني، ولذلك كان زملاؤه يحاولون ثنيه، ولكنه كان يجيبهم بالقول: مادام غير محرّم فهو زينة والله تعالى يقول: ﴿
قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ﴾(2). وصار يوصي المسافرين إلى المدن الأخرى في العراق ككربلاء والحلّة وبغداد ولكن بحثهم كان دون جدوى، حتى اتّفق أنّ بعض أصدقائه نوى السفر إلى الشام وبعد عودته أتى له بذلك القماش، ثم تزوّج بعد ذلك!
أذكر لكم هذه القصة لتعرفوا أنّ التغيير ممكن، فإنّ هذا الشيخ نفسه بعد أن كان مستوى اهتمامه في شبابه هكذا، تحوّل تحوّلاً عجيباً حتى صار مضرب المثل في الزهد والتقوى في عامّة العراق وإيران رغم وجود العشرات بل المئات من الزهّاد والمتّقين في ذلك الزمان! فلقد سمعت قصصاً عن الشيخ علي القمّي رحمه الله أكتفي هنا بنقل واحدة منها:
• يقول والدي رحمه الله: إنّه كان في النجف الأشرف يومذاك تسعون رسالة عملية، وهذا يعني أنّ المجتهدين كانوا بالمئات، لأنّ الذين عندهم رسائل عملية لا يشكّلون في العادة عشرة بالمئة مثلاً من كلّ المجتهدين. فهكذا كان وضع النجف وحوزتها، إذا ما استثنينا مدينة قم وكربلاء ومشهد! ولا أعلم اليوم بوجود تسعين رسالة عملية في العالم الإسلامي كلّه.
يقول الوالد: إنّه بالرغم من وجود العشرات من المراجع في النجف الأشرف في ذلك اليوم، وبالرغم من وجود المئات من أئمّة الجماعة من المتّقين والزهّاد، كان كثير من الناس والعلماء لا يطمئنّون إلاّ بالصلاة خلف الشيخ علي القمّي، لأنّه كان مسلّم العدالة عند الكلّ.
فلو كان بعض الناس يصلّون خلف فلان لكنّهم يستشكلون بالصلاة خلف فلانٍ الآخر، وكان بعض آخر يُصلّي خلف الثاني ويستشكل بالصلاة خلف الأوّل، لكنّهم جميعاً كانوا يتّفقون على عدالة الشيخ علي القمّي ويطمئنّون بالائتمام به. فما أعظم التحوّل الذي حدث في حياة هذا الرجل حتى بلغ هذه الدرجة، بعد أن كان على ما سمعتم في شبابه!


*  من محاضرة (تذليل الصّعاب في طلب العلم) من سلسلة محاضرات سماحته بالطلاب.
1. كان من العلماء المعروفين في النجف الأشرف، توفّي قبل أكثر من نصف قرن.
2. سورة الأعراف: الآية 32.


موقع يا زهراء سلام الله عليها لكل محبي الزهراء سلام الله عليها فلا تبخلوا علينا بآرائكم ومساهماتكم وترشيحكم كي يعلو اسمها سلام الله عليها ونعلو معه