(69)
التبليغ مقدّم على المستحبّات*
إذا كنت تعرف أهمية الصلاة في أوّل الوقت
فتعال إذاً لنقرأ الرواية التالية:
عن داود الصَّرمي قال: كنت عند أبي الحسن الثالث سلام الله عليه
يوماً فجلس يحدّث حتى غابت الشمس، ثم دعا بشمع وهو جالس يتحدّث.
فلما خرجت من البيت نظرت وقد غاب الشفق قبل أن يصلّي المغرب ثم دعا
بالماء فتوضّأ وصلّى(1) . يبدو أنّ الإمام كان يتحدّث مع بعض
المتأثّرين بالخطوط الانحرافية في عصره، فاستمرّ على عمله التبليغي
حتى فات وقت الفضيلة. وهذا يعني أنّ التبليغ مقدّم على سائر
المستحبّات.
وهكذا فيما إذا اتّفقت ليلة القدر أو ليلة الجمعة أو ليلة النصف من
شعبان أو المواسم الأخرى التي تكثر فيها الأدعية والمستحبّات،
وزاحمت التبليغ فقدّموا التبليغ.
|