موقع يازهراء سلام الله عليها
القائمة الرئيسية
الصفحة الرئيسية الصفحة الرئيسية
القران الكريم القران الكريم
أهل البيت ع أهل البيت ع
المجالس    المحاضرات
المجالس   اللطــــميات
المجالس  الموالــــــيد
الفيديو   الفــــــيديو
الشعر القصائد الشعرية
مفاهيم اسلامية
اسال الفقـــيه
المقالات المقـــــالات
القصص الاسلامية
الادعية الادعيةوالزيارات
المكتبة العامة المكتبة العامة
مكتبة الصور   مكتبة الصور
مفاتيح الجنان مفاتيح الجنان
نهج البلاغة   نهج البلاغة
الصحيفة السجادية الصحيفة السجادية
اوقات الصلاة   اوقات الصلاة
 من نحــــــن
سجل الزوار  سجل الزوار
اتصل بنا  اتصــــل بنا
  مواقع اسلامية
خدمات لزوار الموقع
ويفات منوعة ويفات منوعة
ويفات ملا باسم الكلابلائي ويفات ملا باسم
ويفات ملا جليل الكربلائي ويفات ملا جليل
فلاشات منوعة فلاشات مواليد
فلاشات منوعة فلاشات منوعة
فلاشات منوعة فلاشات احزان
ثيمات اسلامية ثيمات اسلامية
منسق الشعر
فنون اسلامية
مكارم الاخلاق
كتب قيمة
برامج لكل جهاز

 

لا شيء أجمل من الإسلام وهو مذهب أهل البيت سلام الله عليهم*

11

يكفينا دليلاً على أحقيّة مذهب أهل البيت سلام الله عليهم، ما يشهد به التاريخ الإسلامي على امتداده من تحوّل الآلاف من علماء النصارى واليهود والمجوس والعامّة إلى مذهب التشيّع الحق، في حين لم يسجل التاريخ أن عالماً شيعياً تخلّى عن التشيّع. فلو لم يكن لنا سوى هذا الدليل لكفى.
إن الذين تحوّلوا إلى مذهب الحق وهو مذهب أهل البيت صلوات الله عليهم أدركوا جماله، ومن شأن هذا الجمال أن يأسر القلوب ويكسب العقول.
روي أن شاميّاً رأى الإمام الحسن المجتبى سلام الله عليه راكباً فجعل يلعنه والإمام الحسن سلام الله عليه لا يردّ، فلما فرغ أقبل الحسن سلام الله عليه فسلّم عليه وضحك فقال:
«أيها الشيخ أظنّك غريباً ولعلّك شبّهت، فلو استعتبتنا أعتبناك، ولو سألتنا أعطيناك، ولو استرشدتنا أرشدناك، ولو استحملتنا احملناك، وإن كنت جائعاً أشبعناك، وإن كنت عرياناً كسوناك، وإن كنت محتاجاً أغنيناك، وإن كنت طريداً آويناك، وإن كان لك حاجة قضيناها لك، فلو حرّكت رحلك إلينا وكنت ضيفنا إلى وقت ارتحالك كان أعود عليك لأنّ لنا موضعاً رحباً وجاهاً عريضاً ومالاً كثيراً».
فلما سمع الرجل كلامه بكى، ثم قال: أشهد أنك خليفة الله في أرضه، الله أعلم حيث يجعل رسالته، وكنت أنت وأبوك أبغض خلق الله إليّ، والآن أنت أحبّ خلق الله اليّ، وحوّل رحله إليه وكان ضيفه إلى أن ارتحل وصار معتقداً لمحبّتهم(1).
ما الذي دعا ذلك الشامي الذي كان الإمام الحسن سلام الله عليه أبغض خلق الله عنده ليصير أحبّهم لديه؟!
اعلموا أن أغلب الشباب الفارين من الدين والمذهب هم مثل هذا الرجل، وعلينا أن نهتم بهم ونسعى لإنقاذهم فرداً فرداً، وهذا العمل يتطلب صبراً وتحملاً ولكنه خيارنا الوحيد.
فذات مرّة حيث كان الفصل صيفاً دخل عليّ في أحد الأيام شاب مع مجموعة من الشباب العرب الوافدين من الحجاز ومناطق أخرى فظننته منهم، وبعد أن سألت عن أحوالهم، توجّهت إليه قائلاً: من أيّ البلاد؟
فأجابني بالفارسية: (من طهران).
سألته: ما الذي جاء بك؟
قال: جئتك، وسكت.
سألته: من أين تعرفني؟
أجاب: رأيت منك أموراً.
أجلسته بجانبي وقلت له: تفضل.
قال: أنا أكره العلماء... أكره الدين وأكره الله!! وعندما نطق بهذه الألفاظ اقشعرّ بدني وتألمت كثيراً.
سألته: حتى متى أنت موجود هنا؟
قال: أعود الليلة.
قلت: حان الآن وقت الصلاة، أراك بعد الصلاة في جلسة خاصة نتحدث معاً.
ولقّنت نفسي قبل لقائه أن أتعامل معه كما يتعامل الطبيب مع المريض؛ فإن الطبيب يفهم المريض، أما المريض فقد لا يعرف الطبيب، ولذلك عليه أن لا ينزعج إذا صدر منه كلام غير لائق.
جلست معه مدة (15 ـ 20) دقيقة تأثر خلالها الشاب كثيراً وتحوّل رأساً على عقب وبلغ حداً قال فيه: أريد أن أصلّي ولكنني خجل لأنني لم أصلّ لربّي منذ مدة طويلة.
قلت له: ومن حقك أن تخجل ولكنك لا تعرف الله حقاً فإنه ربّ غفور رحيم.
وأردت أن أقول له: اِستغفرِ الله، ولكن خشيت أن لا يدرك معنى ذلك فقلت له: قبل أن تدخل الصلاة اطلب المعذرة من الله وقل له: لقد أخطأتُ يا ربّ.
وهنا لم يتمالك الشاب من حبس دموعه، فقام وقال: هل يمكنني زيارتك مجدداً؟
قلت: أنا ههنا كل يوم.
ودّعني ثم عاد في اليوم التالي، ولما دخل سلّم وقال: منذ فارقتك أمس حتى الساعة كنت أقضي ما فاتني من صلوات!
فإذا كان الشاب الذي يقول إني أكره الدين والعلماء يتحول هكذا بمقدار 180 درجة خلال 20 دقيقة فقط، فما بالك بغيره؟ ولو كنت قد نهرته وقلت إنه مرتدّ لبقي على إصراره وكرهه للدين!


* من حديث لسماحته بالعلماء والفضلاء في إحدى ليالي شهر رمضان المبارك لعام 1425 للهجرة (بين يدي المرجع لسنة 1425 للهجرة ـ رقم7).
(1) المناقب/ ج4/ فصل في مكارم أخلاق الإمام الحسن سلام الله عليه/ ص19.
 


ثمرة كبح شهوات النفس*

12

كان في كربلاء ـ قبل زهاء ثلاثين سنة ـ خطيب معروف ومشهور وهو الشيخ مهدي المازندراني صاحب المؤلفات (شجرة طوبى، معالي السبطين، والكوكب الدرّي) وقد رأيته وحضرت عدداً من مجالسه، وكان جدّه وهو أبو الحسن المازندراني صديقاً للشيخ مرتضى الأنصاري قدّس سره وزميلاً له في الدراسة حيث كانا يدرسان سوية في النجف الأشرف.
ذات مرة ذهبا معاً إلى مسجد الكوفة وصمّما على المبيت ليلتهما في المسجد. وعندما حان وقت العشاء قال الشيخ الأنصاري لزميله الشيخ أبي الحسن: عندي فلس واحد، وأنت كم لديك؟
قال أبو الحسن: لا يوجد معي أي شيء، فقال الشيخ الأنصاري: حسناً اذهب إلى البقال واشتر لنا قرصاً من الخبز (حيث إن قيمة الخبز في ذلك الزمان كانت فلساً واحداً) حتى نقسمه نصفين، نصف لك ونصف لي. فذهب ابوالحسن وعاد بالخبز، وعندما وضعه أمام الشيخ الأنصاري، شاهد الشيخ في وسطه مقداراً من الدّبس (عصارة التمر) فقال لأبي الحسن:
كيف اشتريت الدبس وقد قلت ليس معي أي شيء؟
فقال أبو الحسن:اشتريت الخبز بفلسك والدبس استقرضته بمقدار فلس من البقال.
فقال الشيخ الأنصاري: أنا وأنت غداً نريد العودة إلى النجف فمن أين تعلم أننا سنعود أحياء؟ وكيف استقرضت وأنت لا تدري هل تستطيع إرجاعه إلى البقال أم لا؟
قال أبو الحسن: شيخنا: الله كريم.
فقال الشيخ الأنصاري: نعم الله كريم هذا صحيح، والقرض أيضاً صحيح، لكني لا آكل الخبز الملطّخ بالدبس بل أكتفي بحاشيته حيث لم تلطخ بالدبس. وبعد أن أكلا باتا ليلتهم في المسجد وعند الصباح رجعا إلى النجف الأشرف.
وبعدها بسنوات انفصلا عن بعض وقد سكن الشيخ أبو الحسن المازندراني في إحدى مدن إيران الشمالية، وفي مرة قدم إلى العراق لزيارة العتبات المقدسة، وعند زيارته للنجف الأشرف شاهد أن الشيخ الأنصاري قد أصبح مرجعاً عاماً للشيعة ويقلّده معظم الناس ويدرس عنده المئات. فجاءه وسلّم عليه وقال هامساً في أذنيه ـ حيث إن الشيخ كان وسط طلابه ـ ممازحاً إياه:
شيخنا لقد درسنا وتربّينا سوية عند جوار مولانا أمير المؤمنين سلام الله عليه، فكيف وصلت إلى هذا المقام ولم أصل أنا إليه؟
فأجابه الشيخ الأنصاري أيضاً (بمزاح يريد منه الجدّ) وهامساً في أذنيه: لأني قد غضضت النظر عن الدبس ولم آكله، أما أنت فلم تغض عن الدبس وأكلته!


* من كلمة لسماحته بجمع من الإخوة العراقيين/ 15 شعبان المعظّم 1424 للهجرة.
 

 

موقع يا زهراء سلام الله عليها لكل محبي الزهراء سلام الله عليها فلا تبخلوا علينا بآرائكم ومساهماتكم وترشيحكم كي يعلو اسمها سلام الله عليها ونعلو معه