موقع يازهراء سلام الله عليها
القائمة الرئيسية
الصفحة الرئيسية الصفحة الرئيسية
القران الكريم القران الكريم
أهل البيت ع أهل البيت ع
المجالس    المحاضرات
المجالس   اللطــــميات
المجالس  الموالــــــيد
الفيديو   الفــــــيديو
الشعر القصائد الشعرية
مفاهيم اسلامية
اسال الفقـــيه
المقالات المقـــــالات
القصص الاسلامية
الادعية الادعيةوالزيارات
المكتبة العامة المكتبة العامة
مكتبة الصور   مكتبة الصور
مفاتيح الجنان مفاتيح الجنان
نهج البلاغة   نهج البلاغة
الصحيفة السجادية الصحيفة السجادية
اوقات الصلاة   اوقات الصلاة
 من نحــــــن
سجل الزوار  سجل الزوار
اتصل بنا  اتصــــل بنا
  مواقع اسلامية
خدمات لزوار الموقع
ويفات منوعة ويفات منوعة
ويفات ملا باسم الكلابلائي ويفات ملا باسم
ويفات ملا جليل الكربلائي ويفات ملا جليل
فلاشات منوعة فلاشات مواليد
فلاشات منوعة فلاشات منوعة
فلاشات منوعة فلاشات احزان
ثيمات اسلامية ثيمات اسلامية
منسق الشعر
فنون اسلامية
مكارم الاخلاق
كتب قيمة
برامج لكل جهاز

 

مشاق وأعباء خدمة الإمام الحسين سلام الله عليه*

7

من يتحمّل مشاقَّ وأعباءً أكثر ويضع راحته وسهره في خدمة الإمام الحسين سلام الله عليه، بطبيعة الحال له أجرٌ أعظم، وأحد أوضح الأمثلة على ذلك ما رُئي لاثنين من الفقهاء الأفاضل في المنام(1)، أحدهما الشيخ الأنصاري رحمه الله الذي تنهل الحوزات العلمية الدينية منذ 150 عاماً من علمه، والآخر الشيخ الدربندي رحمه الله. هذان العالمان كانا زميلي دراسة في مرحلة الشباب، وكانا من تلامذة المرحوم شريف العلماء المازندراني رحمه الله، وأصبح كلاهما فيما بعد مرجعين للتقليد، وفي ذلك الوقت كان الشيخ الأنصاري هو المرجع العام للشيعة، والدربندي له مرجعية محدودة.
ذات يوم عزم أحد طلاب الشيخ الأنصاري ـ وكان طالباً مجدّاً يحمل صفات العلم والورع ـ على السفر إلى إيران، فقام الشيخ الأنصاري بوداعه حتى مشارف المدينة مشياً على الأقدام، ثم رجع. كان ذلك الطالب يعتزم السفر إلى مدينة كربلاء ثم الكاظمية وسامراء ليعود بعدها إلى إيران، لكنّه في اليوم التالي لم يذهب إلى كربلاء، ورجع من وسط الطريق. وعندما رأى الشيخ الأنصاري تلميذه في النجف الأشرف سأله: «لماذا عدت؟».
أجابه: «ليلة أمس غلبني النوم وأنا في الطريق في جوف الصحراء، فرأيت مَلَكاً في منامي يقول لي: إلى أين أنت ذاهب في هذه الصحراء، إنّك راحل عن هذه الدنيا بعد ثلاثة أيّام. وهذا القصر لك (وأشار الملك إلى قصر) ولم أكن أعلم على وجه اليقين إن كانت هذه رؤيا صادقة أم لا، فقفلت راجعاً إلى النجف، لأكون عند أمير المؤمنين سلام الله عليه وليس في الصحراء فيما لو تحقّقت الرؤيا، وإذا لم تتحقّق أواصل رحلتي من جديد. وبالفعل، تحقّقت الرؤيا وتوفّي الرجل بعد ثلاثة أيّام كما وُعد بذلك.
يروي هذا الشخص نفسه ـ قبل وفاته ـ للشيخ الأنصاري بأنّه قد رأى في ذلك المنام أيضاً قصراً شامخاً فسأل: لمن هذا القصر؟ قيل له: «إنّه للشيخ الأنصاري»، وفي ناحية مجاورة من ذلك القصر رأى قصراً آخر أفخم من القصر الأول فسأل: وهذا لمن؟ قيل له: «هذا قصر الشيخ الدربندي». في ذلك الوقت كان الشيخان لا يزالان على قيد الحياة، كان الشيخ الأنصاري في النجف الأشرف، والشيخ الدربندي في كربلاء المقدسة. وبالإضافة إلى كون هذا الأخير مرجعاً دينياً، كان خطيباً يعتلي المنابر الحسينية وكان له منبر خاص في كل عام، حيث نُقل لي بعض من قصصه تلك بواسطتين عمّن حضر مجلسه، وكانت مجالسه تقام في الصحن الشريف في ظهيرة يوم عاشوراء من كل عام بعد انتهاء المجالس الأخرى حيث كانت تعجّ بجماهير غفيرة، وأحياناً كان يتحدّث قبل ساعة من موعده، ويقول أحياناً: «لا أريد أن أقيم مجلس ندب ونواح فقد سمعتم منها ما يكفي طيلة الليل وحتى الظهيرة، لكنّني أريد أن أوجّه بضع كلمات باسمكم إلى الإمام الحسين سلام الله عليه...» وكان مجلساً مميّزاً حقّاً. كما دوّن المرحوم الدربندي كتاباً مسهباً عن الإمام الحسين سلام الله عليه يحمل عنوان «إكسير العبادات». كان المتحدّث(تلميذ الشيخ الأنصاري) يعرف الشيخين جيداً، ويعلم أنّ مرجعية الشيخ الدربندي لا تضاهي مرجعية الأنصاري، لذلك أثارت فخامة قصر الشيخ الدربندي في تلك الرؤيا السؤال في نفس تلميذ الشيخ الأنصاري ليسأل المَلَك عن سبب ذلك، لأنّه من المتوقع أن يكون قصر الشيخ الأنصاري أكثر فخامة وعظمة، فأجابه المَلَك قائلاً: «هذا ليس جزاء أعمال الدربندي، بل هو هدية له من قِبل الإمام الحسين سلام الله عليه».


*من محاضرة (عاشوراء دروس وعبر) ألقاها سماحته عام 1425 للهجرة بجمع من المؤمنين.
(1) الرؤيا ليست دليلاً ولكن عُبِّر عنها أحياناً في الروايات بالمبشرات، الكافي، ج 1 / الروضة ، ص 90 ، ح 59 ، صحيحة معمر بن خلاد.

معاناة العلماء الأعاظم*

8

أنقل لكم قصة سمعتها من المرحوم الحاج السيد علي شبّر نقلها لي عن صاحب الجواهر (الشيخ محمد باقر النجفي رحمه الله) عبر واسطة واحدة فقط، وكان السيد علي شبّر (رحمه الله) من المعمّرين، وقد التقى تلاميذ المرحوم صاحب الجواهر مراراً. فهو يروي عن أحدهم أنه قال له:
كان الشيخ صاحب الجواهر يصرّ على الطلبة بالتصريح بما يرد في أذهانهم من إشكالات في حلقة الدرس، ولهذا كانت حلقات درس المرحوم صاحب الجواهر جلسات بحث ومناقشة.
وفي إحدى الأيام أنهى الأستاذ (صاحب الجواهر) الدرس ولكن أيّاً من الطلاب لم يورد إشكالاً، فتعجّب الأستاذ وقال: هل كان حديثي وحياً منزلاً فلم يشكل عليه أحد؟
فقال الطلاب في جوابه: لقد كان البرغوث كثيراً أمس فلم نستطع المطالعة.
وكانت الحشرات وبخاصة البرغوث تكثر في أيام الصيف في كربلاء وأتذكر أنها كانت تغطّي السماء في بعض الليالي وتتساقط في صفحات الكتاب بكثرة تمنع الطالب من المطالعة.
يضيف ناقل القصة، وهو أحد طلبة الشيخ صاحب الجواهر رحمه الله:
فقال الأستاذ: أجل لقد كان البرغوث كثيراً وكانت المطالعة عسيرة، ولكني كنت مجبراً على التحضير، لأن دوري لا يقتصر على الاستماع مثلكم بل عليّ أن ألقي الدرس. ففكرت ما الذي أفعل، وتذكّرت أنه توجد غرفة في السطح كنّا اتخذناها مخزناً نضع فيه الأشياء التي لا نستخدمها، ففكّرت بالذهاب لتلك الغرفة غير أنها كانت وسخة ويعلوها التراب لأنها كانت مهملة، ولذلك نزعت ملابسي واكتفيت بإزار، فحملت مصباحاً ثم دخلت المخزن وأوصدت الباب لئلا تدخله البراغيث!
ولكن المشكلة أن الغرفة لم تكن نظيفة وكان الجو حاراً وهذا يعني أنها كانت موطناً للحشرات الأخرى والصراصير التي كانت تسرح وتمرح على ظهري
حقاً: إن ما ناله علماء التشيّع الأعاظم وما بلغوه من المنزلة كان بفضل تحمّلهم هذه الأتعاب والمشاق في سبيل طلب العلم.


*من حديث لسماحته بالعلماء والفضلاء في إحدى ليالي شهر رمضان المبارك لعام 1425 للهجرة (بين يدي المرجع لسنة 1425 للهجرة ـ رقم9).


موقع يا زهراء سلام الله عليها لكل محبي الزهراء سلام الله عليها فلا تبخلوا علينا بآرائكم ومساهماتكم وترشيحكم كي يعلو اسمها سلام الله عليها ونعلو معه