موقع يازهراء سلام الله عليها
القائمة الرئيسية
الصفحة الرئيسية الصفحة الرئيسية
القران الكريم القران الكريم
أهل البيت ع أهل البيت ع
المجالس    المحاضرات
المجالس   اللطــــميات
المجالس  الموالــــــيد
الفيديو   الفــــــيديو
الشعر القصائد الشعرية
مفاهيم اسلامية
اسال الفقـــيه
المقالات المقـــــالات
القصص الاسلامية
الادعية الادعيةوالزيارات
المكتبة العامة المكتبة العامة
مكتبة الصور   مكتبة الصور
مفاتيح الجنان مفاتيح الجنان
نهج البلاغة   نهج البلاغة
الصحيفة السجادية الصحيفة السجادية
اوقات الصلاة   اوقات الصلاة
 من نحــــــن
سجل الزوار  سجل الزوار
اتصل بنا  اتصــــل بنا
  مواقع اسلامية
خدمات لزوار الموقع
ويفات منوعة ويفات منوعة
ويفات ملا باسم الكلابلائي ويفات ملا باسم
ويفات ملا جليل الكربلائي ويفات ملا جليل
فلاشات منوعة فلاشات مواليد
فلاشات منوعة فلاشات منوعة
فلاشات منوعة فلاشات احزان
ثيمات اسلامية ثيمات اسلامية
منسق الشعر
فنون اسلامية
مكارم الاخلاق
كتب قيمة
برامج لكل جهاز

 

 

(21)
الشيخ المفيد مثالاً للخوف من الفتيا*

لقد كان الشيخ المفيد (رضوان الله عليه) من كبار علماء الطائفة، عاش قبل أكثر من ألف عام في الغيبة الصغرى للإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه، وكان يحضر درسه في بغداد العلماء من مختلف الطوائف والملل من الشيعة والعامّة والنصارى واليهود والصابئة.
ورد في تاريخه أنه سئل يوماً في حكم امرأة حامل ماتت والولد ينبض في رحمها، فقال: يُشق الجانب الأيمن من البطن ويُخرج الولد ثم تدفن الأم.
ثم تبيّن أنّه أخطأ في جوابهم، فكان ينبغي أن يقول بشق الجانب الأيسر، فأسف على إفتائه وقرّر أن لا يفتي أحداً بعد ذلك.
فمع أنّه لم يثبت طبياً وجود فرق في شقّ بطن الميت الحامل سواء كان من الجانب الأيمن أم الأيسر لا بالنسبة للميت ولا للجنين، ومع أنّ الشيخ المفيد لم يكن عامداً بل صدرت منه الفتوى بخلاف الحكم الشرعي خطأ وسهواً، وكلّ الناس معرّضون للخطأ إلاّ المعصومين وهم الأنبياء والأئمة الاثنا عشر وسيّدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليهم أجمعين، إلاّ أنّ الشيخ المفيد تألّم إلى درجة بحيث قرّر ترك الإفتاء خشية الوقوع في الخطأ ثانية والقول بما لم يحكم الله ـ وإن لم يكن عامداً ـ.
هذا والشيخ المفيد بلغ درجة مع العلم والفضل بحيث كان مرجعاً ليس للشيعة وحدهم بل كان يرجع إليه المسلمون وغيرهم وينهلون من علمه. ولقد نُقل في الكتب أنّ الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه نعاه بنفسه عندما توفي وكتب على قبره:

لا صوّت الناعي بفقدك إنّه يوم على آل الرسول عظيم

عالِم بهذه المنْزلة يحذر من تكرّر الخطأ منه فيجلس في بيته ويغلق عليه بابه ويقرّر عدم الإفتاء، دون أن تنفع معه توسلات المراجعين، حتى بعث إليه الإمام صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه، في أحد الأيام شخصاً وقال له: يقول لك الإمام:
أفِد يا مفيد، منك الفتيا ومنّا التسديد.
وقال له: إن الإمام بعثني خلف الجماعة الذين استفتوك وقلتُ لهم: إنّ الشيخ يقول: لقد أخطأت، فشقّوا البطن من الجانب الأيسر. عندها أرسل الشيخ خلف الجماعة ليتأكد من الموضوع، فقال لهم: ماذا عملتم بالمرأة الحامل؟
قالوا: شققنا بطنها من الجانب الأيسر كما أخبرنا هذا الشخص الذي أرسلته خلفنا. بعد ذلك عاد الشيخ المفيد للإفتاء.


* من محاضرة (أحكام الله فوق كلّ شيء والشعائر الحسينية جائزة شرعاً) ألقاها سماحته في شهر محرم الحرام عام 1399 للهجرة.


موقع يا زهراء سلام الله عليها لكل محبي الزهراء سلام الله عليها فلا تبخلوا علينا بآرائكم ومساهماتكم وترشيحكم كي يعلو اسمها سلام الله عليها ونعلو معه