الصفحة الرئيسية الصفحة الرئيسية
القران الكريم القران الكريم
أهل البيت ع أهل البيت ع
المجالس    المحاضرات
المجالس   اللطــــميات
المجالس  الموالــــــيد
الفيديو   الفــــــيديو
الشعر القصائد الشعرية
مفاهيم اسلامية
اسال الفقـــيه
المقالات المقـــــالات
القصص الاسلامية قصص وعبر
القصص الاسلامية
الادعية الادعيةوالزيارات
المكتبة العامة المكتبة العامة
مكتبة الصور   مكتبة الصور
مفاتيح الجنان مفاتيح الجنان
نهج البلاغة   نهج البلاغة
الصحيفة السجادية الصحيفة السجادية
اوقات الصلاة   اوقات الصلاة
 من نحــــــن
سجل الزوار  سجل الزوار
اتصل بنا  اتصــــل بنا
مواقع اسلامية
ويفات منوعة ويفات منوعة
ويفات ملا باسم الكلابلائي ويفات ملا باسم
ويفات ملا جليل الكربلائي ويفات ملا جليل
فلاشات منوعة فلاشات مواليد
فلاشات منوعة فلاشات منوعة
فلاشات منوعة فلاشات احزان
ثيمات اسلامية ثيمات اسلامية
منسق الشعر
فنون اسلامية
مكارم الاخلاق
كتب قيمة
برامج لكل جهاز

كلما مرّ الزمان تجدّد*


قليل من وقتك رشحنا لافضل المواقع الشيعية ان احببت شكر لكم

(97)

قام بعض الأشخاص على مرّ التاريخ وفي سبيل اﻹمام الحسين صلوات الله عليه بأعمال كانت بالظاهر حسنة، ورغّبوا اﻵخرين وشجّعوهم على إحياء الشعائر الحسينية ونشرها وتوسيعها، بل بعضهم شارك في مراسم العزاء، لكنهم بعد فترة غيّروا طريقتهم وبدوا يعترضون على الشعائر الحسينية ويحاربونها ويعرقلونها، ومنهم رضا بهلوي (والد شاه إيران المقبور). فهذا الرجل في بداية سيطرته على الحكم كان يشجّع على إقامة الشعائر وكان يحضر في مراسم العزاء، وأنا شخصياً رأيت صورة عن مشاركته في مراسم العزاء الحسيني في إحدى الصحف اﻹيرانية ذلك الحين، لكنه بعد أن استتبّ حكمه شرع في محاربة الشعائر الحسينية ومنعها والصدّ عنها. ونقل كبار السنّ عن أوضاع ذلك الزمان أن شرطة البهلوي فرضت غرامة مالية كبيرة على كل من يقيم مجلس العزاء وعلى الخطيب، وفرضت غرامة مالية أيضاً وبنسبة أقلّ على المشاركين في مجالس العزاء، وكانوا يبطلون جواز عمل كثير من الكسبة. ولم يكن يوم عاشوراء عطلة رسمية في زمن حكم البهلوي، ومن كان يغلق دكانه ومحلّ عمله اعتبروه مجرماً.
وانتهج جلاوزة حزب البعث في العراق النهج نفسه وزادوا على البهلوي بأنهم قمعوا واضطهدوا كل المعزّين الحسينيين، بل منعوا من الذهاب إلى زيارة الإمام الحسين صلوات الله عليه مشياً على الأقدام وقتلوا اﻵلاف منهم وهم في طريقهم إلى كربلاء المقدسة.
لقد شاء الله عزّ وجلّ أن تزداد الشعائر الحسينية وتتسع يوماً بعد يوم رغم عرقلة الظالمين لها ومحاربتها، وهذا وعد إلهي تكويني وقطعي، ولا يمكن عرقلته أو منعه.
يقول مولانا رسول الله صلى الله عليه وآله حول قضية مولانا اﻹمام الحسين صلوات الله عليه: «وليجتهدنّ أئمة الكفر وأشياع الضلالة في محوه وتطميسه، فلا يزداد أثره إلاّ ظهوراً وأمره إلاّ علوّاً»(1). وهنا نكتة مهمة جداً وهي أن مولانا الرسول صلى الله عليه وآله قد بيّن أن محاولات محاربة القضية الحسينية لها نتائج عكسية أي إن هذه المحاولات تبعث على ازدياد واتّساع إحياء قضية اﻹمام الحسين صلوات الله عليه، وليس أنها محاولات عقيمة فقط. فقبل خمسين سنة كانت الشعائر الحسينية تقام في إيران وفي بعض الدول في الشرق اﻷوسط. أما اليوم فإنها تقام بجنب البيت اﻷبيض وبجنب قصر الكرملين وفي المناطق القريبة من قطب الشمال والجنوب، وتزداد انتشاراً يوماً بعد يوم.
حسب كلام مولانا رسول الله صلى الله عليه وآله فإن الرؤساء والحكّام الذين يمنعون إقامة الشعائر الحسينية هم من أئمة الكفر. فالبهلوي الذي كان يعدّ نفسه مسلماً وشيعياً هو من أئمة الكفر. وصدام أيضاً حيث كان يعدّ نفسه مسلماً فهو حسب قول الرسول صلى الله عليه وآله من أئمة الكفر ﻷنه حاول إطفاء نور الحسين صلوات الله عليه.


*من كلمة سماحته في ليلة الحادي عشر من شهر محرّم الحرام 1430 للهجرة والتي تسمّى
بـ(ليلة الوحشة) بالمئات من المعزّين.
1) الكامل في الزيارات/ الباب الثامن والثمانون فضل كربلاء/ ص 262.