البنوك.. أصلها وطبيعتها

 

 
 

يقال أن كلمة بنك BANK قد أشتقت من الكلمة الإيطالية BANCO والتي تعني أصلا الرف أؤ المنضدة ثم اتسع معناها حتى اصبح ((منضدة طويلة)) في مصرف أو محل تجاري وكذلك منضدة الصراف الذي يستبدل العملة، والتي كان الصيارفة والمقرضون في العصور الوسطى في أوروبا يعرضون عليها عملاتهم ومن هنا وصلت إلينا كلمة بنك. وبصفة عامة لا يوجد تعريف قانوني كامل لكلمة بنك.. فقانون البنوك لولاية نيويورك يعرف البنك بأنه هيئة محلية يتعلق عملها بالمال ويخول لها سلطة خصم وتداول السندات الأذنية والكمبيالات وقبول الودائع المالية والأوراق التجارية وإقراض النقود بالضمان العقاري أو الشخصي وشراء وبيع السبائك الذهبية والفضية والعملة الأجنبية. وتؤدي البنوك الحديثة وظائف متنوعة منها: استبدال النقود وشراء وبيع السبائك وقبول الودائع وإجراء الخصم ومنح القروض وكذلك التعامل في العملات الأجنبية والقيام بأعمال نيابة عن العملاء مثل: حفظ الأشياء القيمة في الخزائن وبيع وشراء الأوراق المالية وتحصيل والقيام بدور المراسلة لها وعمل المقاصة الخاصة بها. وتقوم البنوك أيضا بإصدار خطابات الاعتماد والعمل كحارس وكسند فضلا عن أعمال المحاماة والعمل كمصرف للشركات المساهمة المحددة.

 

وينبغي ألا يغيب عن أذهاننا أن الوظائف السابق ذكرها لايستطيع أن ينهض بعبئها بنك واحد، ولامناص من وجود التخصص وتوزيع العمل، فتنشأ البنوك التجارية لقبول الودائع لفترات قصيرة ولإعطاء سلف كذلك لمدد قصيرة «للتمويل الجاري للتجارة والصناعة وخلافا لذلك نجد البنوك الصناعية وبنوك الاستثمار مثل ماهو موجود في اليابان تقوم بمنح تسهيلات لمدة طويلة للمنشآت الصناعية وتزيد في رؤوس أموالها بمنحها قروضا بسندات بينما نجد أن بنوك الائتمان في ألمانيا ذات طبيعة مختلطة فهي تجمع بين الأعمال التجارية للبنوك وأعمال الاستثمار وعلاوة على ذلك توجد بعض البنوك المتخصصة في أعمال الرهونات وبعضها متخصص في تمويل التجارة الخارجية أو العملات الأجنبية.ويمكن تعريف جميع هذه البنوك بأنها منشآت تهدف للحصول على الفائدة بينما نجد أن البنوك المركزية ذات طابع خاص حيث إنها تقوم بعمل الوكيل لحكوماتها وتمنح بصفة خاصة سلطة إصدار العملة الورقية.
الاندماج
أصبحت عملية الاندماج التي تتم بين البنوك الخاصة والبنوك المساهمة المحدودة وكذلك بين البنوك المساهمة المحدودة نفسها ظاهرة واضحة في الأعمال المصرفية الحديثة ويتم هذا بدافع الرغبة في تجنب المنافسة وزيادة الإنتاج بكميات كبيرة. وفي الوقت الذي يتميز فيه الاندماج بأنه ينتج عنه تنظيم كفء وإدارة خبيرة ومركزية في الموارد وتيسيرات مصرفية أوسع مدى وأقل تكلفة إلا أنه تصاحبه مساوئ الاحتكار ويصعب التحكم فيه ويصبح بطيئا وذا مركزية زائدة خاصة كلما أشتد كما يؤدي إلى إهمال المصالح المحلية.


 

 

 

 

موقع يا زهراء سلام الله عليها لكل محبي الزهراء سلام الله عليها فلا تبخلوا علينا بآرائكم ومساهماتكم وترشيحكم كي يعلو اسمها سلام الله عليها ونعلو معها