موقع يازهراء سلام الله عليها
القائمة الرئيسية
الصفحة الرئيسية الصفحة الرئيسية
القران الكريم القران الكريم
أهل البيت ع أهل البيت ع
المجالس    المحاضرات
المجالس   اللطــــميات
المجالس  الموالــــــيد
الفيديو   الفــــــيديو
الشعر القصائد الشعرية
مفاهيم اسلامية
اسال الفقـــيه
المقالات المقـــــالات
القصص الاسلامية
الادعية الادعيةوالزيارات
المكتبة العامة المكتبة العامة
مكتبة الصور   مكتبة الصور
مفاتيح الجنان مفاتيح الجنان
نهج البلاغة   نهج البلاغة
الصحيفة السجادية الصحيفة السجادية
اوقات الصلاة   اوقات الصلاة
 من نحــــــن
سجل الزوار  سجل الزوار
اتصل بنا  اتصــــل بنا
  مواقع اسلامية
خدمات لزوار الموقع
ويفات منوعة ويفات منوعة
ويفات ملا باسم الكلابلائي ويفات ملا باسم
ويفات ملا جليل الكربلائي ويفات ملا جليل
فلاشات منوعة فلاشات مواليد
فلاشات منوعة فلاشات منوعة
فلاشات منوعة فلاشات احزان
ثيمات اسلامية ثيمات اسلامية
منسق الشعر
فنون اسلامية
مكارم الاخلاق
كتب قيمة
برامج لكل جهاز

 


محاسبة النفس لابن طاووس

الديباجة

بسم الله الرحمن الرحيم ، وبه نستعين ، فإنه خير معين . يقول علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن الطاووس العلوي الفاطمي قدس الله روحه ونور ضريحه : أحمد الله جل جلاله الذي ابتدأني بالوجود والوعود ورباني في ظهور الآباء والجدود وبطون الأمهات والجدات وألهمني التشريف بمعرفته وارتضاني لعبادته ودلني على طريق السلامة عن الندامة والاستظهار ليوم القيامة والظفر بالكرامة في دار المقام ، وعرفني أن معي ملائكة حافظين وأمرني بالمحاسبة والاحتياط ليوم الدين ، وأشهد أن لا إله إلا الله شهادة صدرت عما شرفني به من اليقين وعرفني من الأسرار عن السلف الطاهرين ، وأشهد أن جدي محمداً سيد المرسلين وخاتم النبيين شهد له بذلك رسله جل جلاله مالك الأولين والآخرين بما كمل في ذاته وصفاته ومعجزاته وآياته الباهرة في حياته وبعد وفاته وكشف على لسانه وقرانه عن دلالته وهدايته وأسراره وغاياته ، وأشهد أنه جعل لأمته حافظين لأسراره ومهتدين بأنواره ومن أصله ونجاره إتماماً لحجته ودلالة على محجته وقطعاً للأعذار في مخالفته جل جلاله به ربهم يوم قيام حسابه ومسائلته جعل ما علم جل جلاله من اختلاف خليفته ومنازعتهم في شريعته .

وبعد ، فإني لما رأيت الآيات والروايات شاهدة بما يقتضي محاسبة الانسان لنفسه واستظهاره لتفريطه في يومه وأمسه صنفت في ذلك التصانيف أبواباً بحسب ما دلني عليه الجواد المالك اللطيف.

وقد رأيت بالله جل جلاله أن تلك المصنفات ربما لا تحصل عندما يحتاج إلى المحاسبات وان ذريتي قد جعلهم الله جل جلاله رعيتي وتلزمني هدايتهم بما تفضل الله من هدايتي فاقتصرت على تصنيف كتاب لطيف التعريف المحاسبة للملائكة الحفظة الكرام وتطهير الصحائف من الآثام وجعلته عدة أبواب بحسب ما هداني واهب الألباب وفاتح طريقة الحساب .

الباب الأول : فيما نذكره من الآيات التي تقتضي ذكر الاهتمام بالمحاسبة للحفظة الكرام.


قال الله جل جلاله : {وإن عليكم لحافظين * كراماً كاتبين * يعلمون ما تفعلون}
.
سورة الإنفطار/12

وقال الله جل جلاله في كتابه المجيد : {ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد}
.
سورة ق/18

وقال جل جلاله : { إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون}
.
سورة الجاثية /29

فوجب الاهتمام بالتحفظ من الآثام والإجرام
، وتطهير الصحائف التي تقتضي الاحتياط على يد الملائكة الكرام

الباب الثاني : فيما نذكره من الروايات التي تقتضي الاحتياط بالمحاسبة في الليل والنهار للسلامة من الأخطار .

فيما نذكره من الروايات التي تقتضي الاحتياط بالمحاسبة في الليل والنهار للسلامة من الأخطار، ورويناها في الحديث النبوي المشهور: ( حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا وزنوا قبل أن تُوزنوا وتجهزوا للعرض الأكبر). تنبيه الخواطر، ج1 ص 235

ورويت من كتاب محمد بن يعقوب الكليني في كتاب الايمان والكفر بإسناده إلى أبي الحسن الماضي صلواتي الله عليه .

قال عليه السلام : (ليس منا من لم يحاسب نفسه في كل يوم، فإن عمل حسنا ازداد الله شكراً، وإن عمل سيئاً استغفر الله وتاب اليه). الكافي ج2 ص 453، الاختصاص ص 243

وروى يحيى بن الحسن بن هارون الحسيني في كتاب أماليه باسناده إلى الحسن بن علي (عليهما السلام) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (لا يكون العبد مؤمناً حتى يحاسب نفسه أشد من محاسبة الشريك شريكه والسيد عبده ).وذكر تمام الحديث . البحار ج67 ص 72 ح 22، فلاح السائل عن البحار

ورويت بإسنادي إلى محمد بن علي بن محبوب من كتابه باسناده إلى جعفر بن محمد الصادق عن ابيه (عليهما السلام) قال:
(ما من يوم يأتي على ابن آدم إلا قال ذلك اليوم يابن آدم أنا يوم جديد وأنا عليك شهيد فافعل بي خيراً واعمل فيّ خيراً أسهــــل لك في يوم القيامة فإنك لن تراني بعدها أبداً).
الكافي : ج2 ص 523

ورأيت في كتاب مسعدة بن زياد الربعي من أصول الشيعة فيما رواه عن جعفر بن محمد الصادق عن أبيه عليهم السلام قال :
(إن الليل اذا أقبل نادى مناد بصوت يسمعه الخلائق إلا الثقلين يابن آدم إني خق جديد إني على ما فيّ شهيد فخذ مني فإني لو قد طلعت الشمس لم أرجع إلى الدنيا ثم لم تزدد فيّ حسنة ولم تستعتب فيّ من سيئة وكذلك يقول النهار اذا أدبر الليل).

ورويت بإسنادي من كتاب أمالي الشيخ المفيد قدّس سره باسناده إلى مولانا علي بن الحسين (عليهما السلام) قال:
(إن الملك الموكل بالعبد يكتب في صحيفة أعماله فاعملوا بأولها وآخرها خيراً يُغفر لكم ما بين ذلك).
أمالي المفيد : ص1 ح1

ورويت من كتاب فضل الدعاء لمحمد بن الحسن الصفّار باسناده إلى الصادق عليه السلام قال:
(قال رسول الله (ص): طوبى لمن وُجد في صحيفة عمله يوم القيامة تحت كل ذنب استغفر الله).
انظر الترغيب والترهيب : ج2 ص 468

ورأيت في حديث آخر من كتاب الكليتي باسناده إلى أبي عبدالله عليه السلام قال :
(أن النهار اذا جاء قال يابن آدم اعمل في يومك هذا خيراً أشهد لك به عند ربك يوم القيامة فإني لم آتك فيما مضى ولا آتيك فيما بقي واذا جاء الليل قال مثل ذلك).
الكافي : ج2 ص 455

ورويت حديث مولانا جعفر بن محمد الصادق عليه السلام عن مولانا أمير المؤمنين عليه السلام قال :
(لا تقطعوا نهاركم بكذا وكذا وفعلنا كذا وكذا فإن معكم حفظة يحصون عليكم وعلين).

ورأيت في كتاب الكليني باسناده إلى ابن ابي النعمان عن أبي جعفر عليه السلام قال:
(يا أبا النعمان ولا يغرنك الناس من نفسك فإن الأمر يصل اليك دونهم ولا تقطع نهارك بكذا أو كذا فإن معك من يحفظ عليك عملك سيئاً أو حسناً فإني لا أرى شيئاً أسرع دركاً ولا أسرع طلباً من حسنة محدثة لذنب قديم) .
الكافي: ج2 ص 454
 

الباب الثالث : فيما نذكره من أيام مسميات تحتاج إلى الاستظهار في المحاسبات والمراقبات .

فيما أذكره من أيام مسميات يحتاج إلى الاستظهار في المحاسبات والمراقبات :

إعلم اني رأيت رويت في روايات ومتفقات عن الثقات أن يوم الاثنين ويوم الخميس تعرض فيهما الأعمال على الله جل جلاله .

وروي عن أهل البيت عليهم السلام أن في يوم الاثنين تعرض الأعمال على الله جل جلاله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم وآله وعلى الأئمة عليهم السلام فمن ذلك ما ذكره جدي أبو جعفر الطوسي في كتاب البيان في تفسير هذه الآية {وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون}. سورة التوبة الآية 105
فقال ما هذا لفظه.

وروي في الخبر أن الأعمال تعرض على النبي صلى الله عليه وآله في كل اثنين وخميس فيعلمها وكذلك تعرض على الأئمة عليهم السلام فيعرفونها وهو المعنيون بقوله والمؤمنون. التبيان : ج5 ص 295

ومن ذلك ما رواه أبو الحسن الطوسي رضي الله عنه في كتاب تفسير القرآن هذه الآية. فقال ما هذا لفظه.

روى أصحابنا أن أعمال الأمة تعرض على النبي (ص) في كل اثنين وخميس فيعرفها، وكذلك تعرض على الأئمة عليهم السلام القائمين مقامه وهم المعنيّون بقوله والمؤمنون. مجمع البيان: ج3 جزء 11 ص135

ومن ذلك ما رواه أبو العباس بن عقدة في تفسير القرآن في هذه الآية {وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون} [سورة التوبة، الآية 105].. بإسناده إلى يعقوب بن شعيب.

ورواه ابو عبدالله بن جعفر الحميري في كتاب الدلائل، نقل كغّ منهما باسناده إلى يعقوب بن شعيب، قال: سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله عز وجل {وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون}. [سورة التوبة، الآية 105].. قال عليه السلام:هم الأئمة. الكافي: ج1 ص 219

ومن ذلك ايضا ما رواه ابو العباس بن عقدة في كتابه المذكور باسناده إلى يزيد بن معاوية العجلي قال:
سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله تعالى{وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون} .
[سورة التوبة ، الآية 105].. قال عليه السلام:إيانا عنى.بصائر الدرجات : ص 447

أقول : وروى هذين الحديثين ايضا محمد بن العباس بن مروان في كتابه الذي صنفه فيما نزل من القرآن في النبي والأئمة عليهم السلام .

ومن ذلك ما رواه محمد بن النعمان بن مروان المذكور بإسناده من طريق الجمهور ليكون أبلغ في الحجة للإنفاق على أبي سعيد الخدري أن عمارا قال لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وددت أنك عمرت فينا عمر نوح عليه السلام .
فقال صلى الله عليه وسلم
:(يا عمار حياتي خير لكم ووفاتي ليس بشر لكم أما في حياتي فتحدثون واستغفر الله لكم وأما في وفاتي فاتقوا الله وأحسنوا الصلاة عليّ وعلى أهل بيتي فإنكم تعرضون علي بأسمائكم وأسماء آبائكم وقبائلكم وإن يكن خيرا حمدت الله وان يكون سوءاً أستغفر الله لذنوبكم فقال المنافقون والشكاك والذين في قلوبهم مرض: يزعم ان الأعمال تعرض عليه بعد وفاته بأسماء الرجال وأسماء آبائهم وأنسابهم إلى قبائلهم، إن هذا لهو الإفك فأنزل الله جل جلاله{وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون}.
سورة التوبة ، الآية 105
فقيل له عليه السلام : ومن المؤمنون .
فقال
: عامة وخاصة: أما الذين قال الله عز وجل: والمؤمنون فهم آل محمد صلى الله عليه وآله والأئمة منهم عليهم السلام .
ثم قال : {وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينئكم بما كنتم تعملون}
.[سورة التوبة ، الآية 105]. من طاعة ومعصية. البحار: ج17 ص 144 عن سعد السعود : 98

يقول علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن طاووس:
وروى محمد بن العباس بن مروان أخبار جماعة في ذلك .

ومن ذلك ايضا ما رويته ايضا من طريق الجمهور ومن صحيح مسلم في المطلب الثاني من النصف الثاني منه في عدة أحاديث يتضمن تفضيل يوم الاثنين ويوم الخميس .

وقال في بعضها: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"تُعرض أعمال أمتي في كل جمعة مرتين يوم الاثنين ويوم الخميس فيغفر لكل عبد مؤمن إلا عبد بينه وبين أخيه شحناء فيقول اتركوا وارجعوا هذين حتى يقيئا).صلحيح مسلم :ج4 ص 1988 وكنز الفوائد ج1 ص 307

ومن ذلك ما ذكره محمد بن عمران المرزباني في الجزء السابع من كتاب الأزمنة عند ذكره يوم الاثنين والخميس باسناده قال :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم الاثنين والخميس فقيل له
: لم ذلك؟..
فقال صلى الله عليه وآله: إن الأعمال تُرفع في كل اثنين وخميس وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم .

ومن ذلك باسناده ايضا عن أيوب قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وآله
:ما من يوم اثنين ولا خميس إلا تُرفع فيهما الأعمال إلا عمل المقادير.

وروي أيضا حديثين آخرين في الأعمال يوم الاثنين والخميس.

وذلك كله ما يدل على تحقق ما رويناه وذكرناه فينبغي ن يكون الانسان في يوم الاثنين والخميس متحفظا بكل طريق في طلب التوفيق .

وإياه أن يكون في هذين اليومين مهملا للاستظهار في الطاعة بغاية الإمكان فإن العقل والنقل يقتضيان ان زمان عرض العبد على السلطان يكون مستعدا ومستحفظا بخلاف غيره من الأزمان .

وان أراد أن يقول في أول نهار الاثنين وأول نهار الخميس: اللهم إن هذا يوم وجدنا الأخبار النبوية والآثار الأحمدية تضمنت أن الأعمال تعرض فيه عليك وعلى من يقرأ عليك ونحن نسألك ونتوسل اليك بكل وسيلة لها قبول لديك أن توفقنا فيه لما تريد منا ولما ترضى عنا وتجعل حركاتنا وسكناتنا صادرة عن الهامك لنا ما فيه زيادة السعادات بالعبادات وتصوننا عن موافق الغرامات والخيانات وأن تتقدم من الملكين الحافظين أن لا يكتبا علينا الا ما يقربنا اليك ويزيدنا اقبالا منك علينا واقبالا منا عليك وأن تتجاوز عما يقتضي معاتبة منا أو مجانبة أو مغاينة أو اخجالا أو نقصانا أو امتحانا أو تهينا ما بيننا وبينك وتعفو عما قصرنا فيه من الاستدراك ولا تفضحنا بين الروحانيين من الملائكة وأرواح المؤمنين وعند سيدنا خاتم النبيين والمرسلين وان تدخلنا في حماه وحما عترته الطاهرين وحما الرحمة التي تفضلت بها علينا بالانساء والبقاء على العلم بما يصدر عن سوء الآراء وغلط الأهواء ولا تخجل رسولك محمدا العزيز عليك وعترته المعظمين لديك ان عترتهم ورغيتهم لا تضيق عليهم سعة رحمتك وان تستر على مخالفتك وعدم طاعتك برحمتك يا أرحم الراحمين .

فيما رويناه في فضل الصلاة على محمد صلى الله عليه وآله بعد العصر من يوم الخميس روينا ذلك في كتاب التذيل لمحمد بن النجار وذكرناه في الجزء الثاني من كتاب التحصيل في ترجمة محمد بن الحسن بن محمد العطار باسناده إلى جعفر بن محمد عليهما السلام قال :
إذا ان يوم الخميس عند العصر اهبط الله عز وجل ملائكة من السماء إلى الأرض معها صحائب من فضة بأيديهم أقلام من ذهب تكتب الصلاة على محمد صلى الله عليه وآله عند غروب الشمس.
انظر روضة الواعظين : ج2 ص 333

فيما يستحب فعله أواخر نهار الخميس ايضا ذكرنا ذلك في كتاب جمال الأسبوع بكمال العلم المشروع، ونذكره في هذا المكان لئلا يحتاج من يعمل به إلى ذلك الكتاب أو يتعذر عليه سبيل الامكان فيقول :
ور
وي أنه يستحبأن يستغفر بهذا الاستغفار آخر كل خميس يقول :
استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب اليه توبة عبد خاشع خاضع مسكين مستكين مستجير لا يستطيع لنفسه صرفا ولا عدلا ولا نفعا ولا ضرا ولا حياة ولا موتا ولا نشورا وصلى الله على محمد وعترته الطيبين الطاهرين الأبرار وسلم تسليماً كثيراً.

ويستحب أن يدعو أواخر نهار الخميس فيقول :
اللهم يا خالق قبور النبيين وموضع قلوب العارفين وديان حقائق يوم الدين المالك لحكم الأولين والآخرين والمسبحين العالم بكل تكوين اشهد بعزتك في الأرض والسماء وحجابك المنيع على أهل الطغيان يا خالق روحي ومقدر قوتي والعالم بسري وجهري لك سجودي وعبودي ولعدوك عنودي يا معبودي أشهد أنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك عليك توكلت واليك أنيب حسبي الله ونعم الوكيل.

في أن آخ خميس من كل شهر يرفع أعمال الشهر فيه، فمن ذلك ما رويناه في كتاب العلل تأليف أبي جعفر محمد بن بابويه رضوان الله عليه باسناده إلى عتبة بن نجار العابد قال :
سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول
:آخر كل خميس في الشهر تُرفع فيه الأعمال.
العلل: ج2 ص 381

ورويت باسنادي من كتاب العلل للقزويني باسناده إلى عبد الصمد بن عبد الملك قال سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول :
آخر كل خميس في الشهر ترفع فيه أعمال الشهر .
البحار: ج94 ص 106 ح43 (نقله عن الدروع)

أقول : فأي عذر للانسان المعدود من أهل الإيمان في اهماله للاستظهار لأجل عرض أعماله قبل يوم حسابه وسؤاله الأعمال.

ورويت باسناده إلى جدي ابي جعفر الطوسي قدس الله روحه باسناده إلى عتبة بن نجار العابد أيضا قال :
سمعت أبــا عبدالله عليه الســـلام يقول : آخر خميس في الشهر ترفع فيه أعمال الشهر.
المصدر نفسه

أقول : فأي عذر للإنسان معدود من أهل الايمان في اهمال الاستظهار لأجل عرض اعماله قبل حسابه وسؤاله.
 

الباب الرابع : في أوقات وجهات معظمات نذكرها مجملات تقتضي زيادة التحفظ من السيئات .

في أوقات وجهات معظمات نذكرها مجملات تقتضي زيادة التحفظ من السيئات .

إعلم أن الأوقات المعظمات ورد بعض تعظيمها في الآيات، وبعض آخر في الروايات: مثل شهر رمضان ،والأشهر الحرم، والأيام المعلومات، والأيام المعدودات، وغيرها من الأوقات المحرمات .

وأما الجهات المكرمات: مثل المسجد الحرام، والكعبة، ومسجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وبيت المقدس، والمشاهد المشرفة، والمساجد المباركات، وكل موضع أتى بتعظيمه قرآن أو روايات، فإنه ينبغي تعظيمه بحسب الأوامر الشرعيات، وان يكون الانسان متحفظا فيها من السيئات بخلاف ما لا يجري مجراها من الأوقات والجهات، تعظيما لما أمر الله عز وجل جلاله بتعظيمه، وامتثالا لأوامر رسوله صلى الله عليه وآله في تكريمه .
 

الباب الخامس : فيما نذكره في فضل المحاسبة على سبيل الاختصار مما يحتاج اليه المكلف للاحتياط والاستظهار، وفيه فصول تتضمن وقت ارتفاع الملكين بالأعمال ومكانهما من الانسان ذكر تفصيل هذه الأبواب بحسب ما نرجوه من الصواب .

فيما نذكره في فضل المحاسبة على سبيل الاختصار مما يحتاج اليه المكلف للاحتياط والاستظهار وفيه عدة فصول :

فصل في المحاسبة أواخر النهار

رويت من كتاب الكليني باسناده عن شهاب بن عبد ربه قال: سمعت أبا عبدالله يقول:إذا تغيرت الشمس فاذكروا الله عز وجل، وان كنت مع قوم يشغلونك فقم وادعُ.الكافي: ج2 ص524

أقول : فإذا أُريد ذلك، فيقول: سلام الله جل جلاله وسلام خاصته وسلامي عليكما أيها الملكان الحافظان!..أستودعكما الله جل جلاله وأقرأ عليكما السلام واسألكما بالله جل جلاله أن تستوهبا ما بيني وبين الله جل جلاله وما بيني وبين عباده ما كتبتما.

ويقول يا أرحم الراحمين حتى تنقطع النفس .
أنا عبدك الذي خلقته من التراب والطين والماء المهين
، قد سمعت في كتابك الكريم {وان عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون} وبلغني عن رسولك وآله عليهم السلام أنهم قالوا:ليس منا من لم يحاسب نفسه.. وقد حضرت بين يديك وما معي عمل أرضى ان اعرض عليك، لأن قبائح عملي يخجلني قصيره، وفاسد عملي يفضحني يسيره، وقد قدت نفسي إلى مجلس القود والعود والاستسلام، وأنا أتوب إليك من الذنوب والآثام، فإن قبلت توبتي ورضيت عني، وإلا فاسألك أن تعفو عني فقد يعفو المولى عن عبده وهو غير راض عنه، وقد جعلت الاستغفار طريقا إلى قبول التوبة وغفران الآثام، فها أنا أقول: استغفرك وأسألك التوبة (ويكرر ذلك مائة مرة) ثم يقول: وقد أمرت يا سيدي بالعفو وعفوت، ودللت عبادك على العفو، ومدحت الكاظمين الغيط والعافين عن الناس، وبذلت الثواب على العفو، وجعلت العفو من صفات الكمال، وعاتبت عبادك على ترك العفو من سوء الأعمال، وأنت أحق ممنإذا أمر عمل وإذا قال فعل، فها أنا أسألك العفو العفو (ويكرر ذلك مائة مرة).

أقول : فهذا من أقل مراتب المحاسبات والتوسل في محو السيئات، فما الذي يمنع العبد الضعيف منه، وما عذره في الإعراض عنه عنده، وهو يعلم أنهإن لم يحاسب مختاراً منصوراً، حوسب اضطراراً مقهوراً نادما فاحما متحيرا ذليلا مكسورا.

_________________________________________________

فصل فيما يروى عن مولانا علي عليه السلام
 

فيما يروى عن مولانا علي عليه السلام في وقت ارتفاع الملكين بالأعمال، وفي مكانهما من ابن آدم، روينا من كتاب خطب مولانا علي صلوات الله عليه وهو للسعيد عبد العزيز الجلودي رضي الله عنه، وهو نسخة عتيقة نقلها بخطه، وكانت وفاته رحمه الله ثامن من عشر ذي الحجة الحرام سنة اثنين وثلاثمائة، فيما يتضمن جواب مولانا علي عليه السلام لابن الكوا عن مسائله عنها فمنها ما هذا لفظه :

قال: يا أمير المؤمنين!.. فما البيت المعمور والسقف المرفوع ؟..
قال عليه السلام : ويلك
!.. ذلك الصراح بيتٌ في السماء الرابعة، حيال الكعبة من لؤلؤ جَوّ، فيدخل كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودونإليه إلى يوم القيامة، كُتّابأهل الجنة عن يمين الباب يكتبون أعمال أهل الجنة بأقلام من نور، وفيه كُتّاب أهل النار عن يسار الباب، يكتبون أعمال أهل النار بأقلام سود، فإذا كان المقدار العشار ارتفع الملكان فيستنسخون منهم ما عمل الرجل فذلك قوله تعالى {هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم معملون}.
سورة الجاثية/29

وأما موضع جلوس الملكين الحافظين، فرواه ابن عمر الزاهد صاحب تغلب، وجدته في نسخة عتيقة ظاهر حالها انها كتبت في حياته .
وقد كانت في خزانة الحافظ الخليفة بمصر فقال ما هذا لفظه :
قال ابن عمر
: أخبرني العطا عن الصباح باسناد الإمامية، عن الشيعة ،عن جعفر بن محمد الصادق، عن آبائه الطاهرين عليهم السلام قالوا :
قال أمير المؤمنين عليه السلام : والناجلان الثابتان
، والغران المشرغان، والصانعان والصماعان- ومن قالهما بالغين فقد صحف- ان الملكين يجلسان على ناجدي الرسل يكتبان خيره وشره، ويشهدان عن غريه، وربما جلسا على الصماخين. فسمعت تغلبا رحمه الله يقول: الاختيار من هذا كله ما قال امير المؤمنين عليه السلام وهما مجمعا الريق من الجانبين وهما اللذان يسميهما العامة الصوارين .

ورويت في حديث آخر في هذا الكتاب ما هذا لفظه :
وسُئل عن قوله أمير المؤمنين عليه السلام : نظفوا الصاغين فانهما مقعد الملكين
.. فقال تغلبهما: الموضع الذي يجتمع فيه الريق من الانسان، وهو الذي يسميه العامة الصوارين.

_________________________________________________

فصل في دعوات رويت أنها تذكر أوقات المحاسبات
 

إعلم أننا ذكرنا في كتاب فلاح السائل ونجاح المسائل، تفصيلا جليلا في المحاسبات والدعوات ،ونذكر هاهنا ما يحتاجإليه أهل الضرورات. فنقول : من كتاب الربيع بن محمد المستكين باسناده إلى أبي جعفر عليه السلام قال :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا احمرت الشمس على قلة الجبل هملت عيناه دموعا.

قال صلى الله عليه وآله : اللهم أمسى ظلمي مستجيرا بعفوك، وأمست ذنوبي مستجيرةً بمغفرتك، وأمسى خوفي مستجيرا بأمنك، وأمسى ذلي مستجيرا بعزك، وأمسى فقري مستجيرا بغناك، وأمسى ضعفي مستجيرا بقوتك، وأمسى وجهي البالي الفاني مستجيرا بوجهك الدائم الباقي،ألبسني عافيتك، وغشّني برحمتك، وجلّلني كرامتك، وقني شر خلقك من الجن والانس، يا الله!.. يا رحمان!.. يا راحيم!.. ذكره المؤلف في كتابه فلاح السائل: ص221

_________________________________________________

فصــل
 

رويت من كتاب الكليني باسناده قال :
كان علي عليه السلام
إذا أمسى قال : مرحباً بالليل الجديد، والكاتب الشهيد، اكتبا: بسم الله
!.. ثم يذكر الله عز وجل . الكافي ج2 ص523

ورويت باسنادي عن ابن ابي عمير عن أمية بن علي قال :
قال
أبو عبدالله عليه السلام : من قال عند غروب الشمس في كل يوم : يا من ختم النبوة بمحمد صلى الله عليه وآله، اختم لي في يومي هذا بخير، وشهري بخير، وسنتي بخير، وعمري بخير، فمات تلك الليلة، أو في تلك الجمعة، أو في ذلك الشهر، أو في تلك السنة، دخل الجنة أو في غيرها مات شهيداً.
ذكره المؤلف في كتابه فلاح السائل: ص221
ورويت الجمعة أو في غير ذلك الشهر أو في تلك السنة دخل الجنة .

_________________________________________________

فصل في المحاسبة في أواخر كل ليلة
 

يستحب للانسان إذا استيقظ من المنام أن يسجد شكراً لله عز وجل جلاله على ما تفضل عليه من الانعام .

فقد رويناأن النبي صلى الله عليه وآله أفضل الرسل كان يفعل ذلك، وهو قدوة لأهل الاسلام .

أقول : ثم يجلس بين يدي مولاه الذي أنشأه ورباه ومكنه من مساعدة دنياه وآخرته، ولو ساعة واحدة أواخر كل ليلة ويحاسب ملكي الليل كما يحاسب ملكي النهار، ويجتهد في تطهير صحيفته من الآثام والآثار، فإن شاء فليقل:
سلام الله جل جلاله
، وسلام خاصته وسلامي عليكما أيها الملكان الحافظان!.. استودعكما الله جل جلاله، وأقرأ عليكما السلام، وأتوجه إليكما بالله المنعم عليكما، أن تشرفاني بجواب التسليم، وتساعداني على سلوك السبيل المستقيم، وتشفعا إلى مولاكما الحليم الرحيم (الكريم) جل جلاله أن يعفو عني، ويرحمني، ويرضى عني، ولا يشمت بي عدوه وعدوي الشيطان الرجيم، فها أنا قد سلّمت نفسي إليه، واستسلمت من يده بين يديه، وأتوجّهإليه بكل من يعزّ عليه، وبجميع الوسائل إليه في الأمر لكما بمحو السيئات وتبديلها بما هو جلّ جلاله أهل من المراحم والحسنات، وها أناأقول ما قال المقبلون م نالنادمين: ربنا ظلمنا أنفسنا فإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين {ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا أو اخطأنا ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين}.
[سورة البقرة/286ٍ].(ثلاث مرات) ثم يقول: يا إلهى!.. قد مدحت المستغفرين بالأسحار، وبلغنا أنك تغفر الذنوب بالاستغفار، وأنا أستغفرك وأسألك التوبة.(ويكرر ذلك مائة مرة).

_________________________________________________

فصل في زيادة السعادات في المحاسبة والعبادة
 

وإن كنت تريد زيادة التوصل بالظفر بالعفو والتفضل فقل :
اللهم
!.. إني سمعت من كرمك ورحمتك انك تأمر مناديا ينادي عنك في أواخر كل ليلة، ويدعو الناس إلى مُساءلتك فيقول: هل من سائل فأعطيه؟!.. هل من تائب فأتوب عليه؟!.. هل من مستغفر فأغفر له؟!.. فقد حضرت ممتثلا للنداء، ومتوسلا بالدعاء، وأسأل من رحمتك الواسعة ومكارمك السابغة كلما احتاج اليه، وأتوب من كل ما أقدمت عليه، واستغفرك من كل ما تؤاخذني عليه، وأطلب العفو الذي دعوت عبادك إليه، وقد أنعمت علي بالإيمان من غير مساءلة، فلا تحرمني ما هو دونه من النوال، مع الدعاء والابتهال يا الله!.. يا الله!.. (عشر مرات).

_________________________________________________

فصــل
 

فيما نذكره لمن له عذر عن الجلوس عن مرقده، أو بكل من الجلوس بين يدي سيده.

وإن كان لك عذر عن الجلوس من فراش الرقادة ، أو كانت همتك خسيسة سخيفة، ومعرفتك ضعيفة عن طلب سعادة الدنيا والمعاد، فقل وأنت على حالك :
يا راحم الضعيف الهالك
!.. يا واهب الممالك!.. قد سمعت من حكمك الشامل لأهل الأبصار، الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض، ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار، وها أنا أسألك على جنبي أن تعفو ذنبي، وأن تجعلني ممن أغنيته بعلمك عن المقال، وبكرمك عن السؤال.

_________________________________________________

فصــل
 

فيما نذكر لمن لم يتفق له توفيق لهذا المقال ولا ظفر بهذا الآمال.

وإذا لم يسهل عليك الجلوس من فراش الغفلات، ولا ما ذكرناه من جواب الملك المنادي لأهل الحاجات، فمد يدك إلى من عودكإحسانه عليه وقل :
يا موضع آمالي
!..
حسبي حسبي من سؤالي عملك بحالي.

_________________________________________________

فصــل
 

فيما نذكره من شرح بعض ما أجملناه مما رويناه ورأيناه، فذكرنا في هذا الكتاب أنه يقول : يا أرحم الراحمين!.. (سبع مرات) .

وإنما ذكرنا ذلك لأجل ما نذكره من الروايات فنقول :
إني رويت باسنادي إلى محمد بن الحسن الصفار
، من كتابه في فضل الدعاء عن أبي عبدالله الصادق (عليه السلام) قال:
كان أبي اذا ألحت به الحاجة سجد من غير صلاة ولا ركوع ثم يقول :يا أرحم الراحمين(سبع مرات) ثم يسأل حاجته.
ثم قال
: ما قالها أحد سبعا إلا قال الله تعالى: ها أنا أرحم الراحمين سل حاجتك.
مكارم الأخلاق ص346

_________________________________________________

فصــل
 

وروينا من الكتاب المذكور باسناده إلى الصادق عليه السلام انه قال :
إن لله ملكاً يقال له اسماعيل ساكن في السماء الدنيا
،إذا قال العبد: يا أرحم الراحمين!..(سبع مرات) قال له اسماعيل: قد سمع اللهأرحم الراحمين صوتك فسل حاجتك. دعوات الراوندي كما عده البحار ج90 ص234 ح6

_________________________________________________

فصــل
 

ورويت من كتاب فضل الدعاء المذكور باسناده إلى مولانا علي بن الحسين عليهما السلام قال:
سمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم
أن رجلا يقول: يا أرحم الراحمين!.. فأخذ بمنكب الرجل فقال: هذا أرحم الراحمين قد استقبل بوجهه، فسل حاجتك
!.. أنظر مستدرك الوسائل:ج1 ص369 باب 31 ح2 نقله عن القطب الراوندي

فيما نذكره من الروايات في سجود النبي صلى الله عليه وآله عند انتباهه من منامه قد كنا ذكرنا ذلك مجملا ونذكره الآن مفصلا.
ورويت باسنادي إلى ابي جعفر عليه السلام أنه قال:
ما استيقظ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من نومه قط إلا خر لله ساجداً
.
مكارم الأخلاق: ص39

ورويت من تاريخ النيشابوري تأليف الحاكم في ترجمة حسين بنأحمد بن جعفر بن عبدالله باسناده عن جابر قال :
كان رسوال الله صلى الله عليه وآله وسلم اذا قام من منامه خر لله ساجداً.

ورويت من تاريخ النيشابوري الحاكم بإسناده في ترجمة محمد اليزفوري عبدالله بن مهدي العامري ان النبي صلى الله عليه وآله ما قام من النوم إلا خر لله ساجدا شكراً لله عز وجل.

فما نذكره في هذا الكتاب أن الانسان يقول يا الله!.. يا الله!.. يا الله!..(عشر مرات).

ورويت من كتاب المشيخة تأليف الحسن بن محبوب في ترجمة محمد بن سعيد بن عبدالله مهدي العامري قال:
أن النبي صلى الله عليه وآله ما قام من النوم إلا خر لله ساجدا شكراً لله عز وجل.

من سبب ما ذكرناه في هذا الكتاب من تكرار يا الله!..(عشر مرات).
روينا من كتاب المشيخة تأليف الحسن بن محبوب قال :
اشتكى بعض أصحاب أبي جعفر عليه السلام فقال له : قل
: يا الله!.. يا الله!.. يا الله!.. عشر مرات متتابعات، فإنه لم يقلها مؤمن إلا قال له: لبيك عبدي سل حاجتك.
المحاسن ج1 ص35 ح29

وإنما قلنا انه يقول: يا رب!.. عشر مرات لما رواه محمد بن علي بن محبوب في كتاب الصلاة .
ورويت في آخر كتاب مناسك الزيارات للمفيد رحمه الله على ورقة تعاليق فيها من كتاب البزنطي ام لا لأني لم أجد هذا الباب فيما اختبرته من كتاب البزنطي وهذا لفظ ما وجدناه حفص الأعور عن أبي عبدالله عليه السلام قال
: اشتكى ابو عبدالله إلى ابي جعفر الباقر أبيه عليه السلام فقال:
قل عشر مرات
: يا الله!.. يا الله!.. يا الله!.. فإنها لم يقلها عبد إلا قال له ربه: لبيك
.
أنظر مستدرك الوسائل: ج1 ص369 باب 31 ح1 تقله عن القطب الراوندي

أقول: أنا ويمكنأن يكون قد قالأبو جعفر عليه السلام لبعض شيعته وقال له، لولده أبي عبدالله عليه السلام .

فيما نذكره عمن يقول يا رب ويكررها.
رويت من كتاب محمد بن علي بن محبوب من كتاب الصلاة عن احمد عن ابيه عن ابن ابي عمير عن اخي ادهم عن ابي عبدالله عليه السلام قال:
من قال عشر مرات
: يا رب!.. يا رب!.. قال له ربه: لبيك سل حاجتك.
الكافي: ج2 ص520

ورويت في التعليقة التي أشرنا اليها في أواخر كتاب مناسك الزيارة، وهو قد كُتب في حياة المفيد رحمه الله ما هذالفظه أبو جعفر عليه السلام قال:
كان أبي يلح في الدعاء يقول : يا رب
!.. يا رب!.. حتى ينقطع النفس ثم يعود ثم يعود.

في التعليقة ما هذا لفظه أبو عبدالله عليه السلام قال:
إن العبد
إذا قال: إي رب!.. ثلاثا صيح من فوقه: لبيك سل تعطه.
أنظر مستدرك الوسائل: ج1 ص369 باب 31 ح6 نقله عن أبو الفتوح الرازي.

وهذا آخر ما أوردناه من ذكر هذه الأبواب مما يقتضي الاستظهار للسلامة من العقاب والعتاب في يوم الحساب{فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه اولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب}.[سورة الزمر/18].. والحمد لله رب العالمين وصلى الله على أشرف المرسلين محمد النبي وآله الطيبين الطاهرين الأخيار الأنجبين وسلم تسليما كثيرا كثيرا.

موقع يا زهراء سلام الله عليها لكل محبي الزهراء سلام الله عليها فلا تبخلوا علينا بآرائكم ومساهماتكم وترشيحكم كي يعلو اسمها سلام الله عليها ونعلو معه