الصفحة الرئيسية الصفحة الرئيسية
القران الكريم القران الكريم
أهل البيت ع أهل البيت ع
المجالس    المحاضرات
المجالس   اللطــــميات
المجالس  الموالــــــيد
الفيديو   الفــــــيديو
الشعر القصائد الشعرية
مفاهيم اسلامية
قائمة الإستفتاء
اسال الفقـــيه
المقالات المقـــــالات
القصص الاسلامية قصص وعبر
القصص الاسلامية
الادعية الأدعية والزيارات
المكتبة العامة المكتبة العامة
مكتبة الصور   مكتبة الصور
مفاتيح الجنان مفاتيح الجنان
نهج البلاغة   نهج البلاغة
الصحيفة السجادية الصحيفة السجادية
اوقات الصلاة   اوقات الصلاة
 من نحــــــن
سجل الزوار  سجل الزوار
اتصل بنا  اتصــــل بنا
مواقع اسلامية
ويفات منوعة ويفات منوعة
ويفات ملا باسم الكلابلائي ويفات ملا باسم
ويفات ملا جليل الكربلائي ويفات ملا جليل
فلاشات منوعة فلاشات مواليد
فلاشات منوعة فلاشات منوعة
فلاشات منوعة فلاشات احزان
ثيمات اسلامية ثيمات اسلامية
منسق الشعر
فنون اسلامية
مكارم الاخلاق
كتب قيمة
برامج لكل جهاز
متى يتحقق حلم سقوط صدام ؟!!   قليل من وقتك رشحنا لافضل المواقع الشيعية ان احببت شكر لكم
حيدر محمد الوائلي

haidar691982@gmail.com  

يقول شاعر :

لا تشكو للناس جرحاً أنت صاحبهُ  .....  لا يؤلم الجرح إلا من به ألمُ  

هذا هو جوابي لمن لم يعرف قيمة وأهمية الخلاص من صدام ، فلا يؤلم الجرح إلا من به ألم ...

ومتى أحس غير صاحب الألم بالألم ...

ومتى شعر الناس بصاحب الألم وطبقوا حديث الرسول الأكرم محمد (ص) :

( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) ركزوا على عبارة (لا يؤمن ) !!

ووالله لقد آلمنا صدام ليس في جراحنا وجوعنا وفقرنا وشهدائنا وسجنائنا ، بل المنا في كرامتنا وكرامة الأمة ... وفقدان الكرامة عار ...

والموت أولى من ركوب العار ...

وهذا هو جوابي أيضاً لمن يلومنا على نقد بعض المسؤولين اليوم من حكومة وبرلمان ومتنفذين في السلطة ... وركزوا على كلمة بعض ففي بعضهم الأخر خير منتظر منهم أن يحققوه بالوقت القريب إنشاء الله ...

والله أكيد يشاء ذلك ، فالعيب دائماً في عناد الإنسان وإصراره على الخطأ وعلى مشيئة الله ...  

بطريقة أو بأخرى تخلصنا من صدام ...

سيقول البعض أن المعارضة في الخارج ومؤتمراتها ، وفضحها لأساليب القمع الصدامية ، ولنشر مظلومية العراق في الخارج هي من خلصتنا من صدام ...

وسيقول آخرون بأن أبناء العراق الذين بقوا في داخل العراق وتحملوا الأمرّين والقهر والضيم هم من ساهموا بتخليصنا من صدام بعدم الدفاع عنه وتركه وحيداً يلاقي حتفه ، وبأصرارهم على المبادئ الحقة ، وعدم إنتمائهم وولائهم للبعث وبعدم تورطهم بدماء الناس ومناصرتهم للسلطة ...

وآخرون يقولون بأن أمريكا هي من خلصتنا من صدام ، فلا يُسقط صدام إلا من أتى به أولاً وأخيراً ...

وآخرون يقولون أن كل ما تقدم قد ساهم بإسقاط صدام وهو الرأي الصحيح ...  

سقط الصنم ، غير مأسوفٍ عليه ولا محزون عليه ، ومتى يحزن الحر والعاقل على سقوط صنم ...

ومتى يحزن الشريف وصاحب الفكر النبيل على سقوط الظالمين والمستعبدين الناس والحاسبين السلطة ملكاً لهم ، والشعب عبيداً لهم ( وبالروح بالدم نفديك يا صدام ) !!

سقط بعد أن قتل من هم لو كانوا معنا اليوم لتغير حالنا كثيراً ، ولأصبح وضعنا السياسي والفكري والاجتماعي أفضل بكثير مما نحن فيه خصوصاً وأنهم من خيرة رجال ونساء العراق العظيم ، وهو العظيم فيهم فالأنسان من يُشرف المكان لا المكان من يُشرف الأنسان ... !!

( وتلك الأيام نداولها بين الناس ... )

( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلبٍ ينقلبون ... )  

والله إن في القلب حسرة ، وحزنٌ عميق ، وجرح كبير لم تداويه خطابات السياسيين اليوم ، ولا مشاريع الأعمار ، ولا ميزانيات المحافظات ، ولا أي شيء تفاخر ويتفاخر وسيتفاخر به السياسيين والمسؤولين اليوم وهو قليل جداً بحق هذا الشعب ... !!

حتى شعرنا بأن بعضهم يمن بذلك علينا ... !!

فمن فقدناهم في زمان صدام من عقول ثقبوها برصاصات الغدر ليسكتوا صاحبها عن قول كلمة الحق والإصلاح ... وهم لا يعوضون بخطاباتكم هذه أبداً  ...  

لقد سقط صدام كشخص مع الأسف ، فهنالك الكثير من المشاكل الأجتماعية التي زرعها صدام فينا لا زالت قائمة من فساد والتصرف بلا مسؤولية ولا مبالاة وتقديم مصالح الفرد على مصلحة المجتمع ، فهذه وغيرها من ظواهر زرعها صدام فينا كان لزاماً علينا وعلى سياسيينا الخلاص منها قبل أي شيء أخر ...

والإصلاح يبدأ من الذات ...

سقط الصنم غير محزون عليه ولا مأسوف ...

فما بال بعض المسؤولين اليوم من المحسوبين أنهم مظلومين في زمن الطاغية ، وإذا بم يفعلون كما كان يفعل ، ويرتكب بعضهم ذات الحماقات التي تمنى الشعب أن يتخلصوا منها ومن أصحابها ، ولمّا تخلصوا منها ومنهم ، وإذا بكم اليوم تذكرون الشعب بها ، وما باليد حيلة ...

حمايات تضرب إشارات المرور وخط السير ، وتمر بأقصى سرعتها متجاوز الحق العام ، وتذري التراب على الجالسين والماشين بجنبات الطرق ... وبعض سيارات الحمايات تلك فارغة لا مسؤول فيها ولا هم يحزنون ولكن تعلم ذلك من سكوت المسؤول عن تصرفه ذلك ... وتجاوزات من هذه الحمايات على الصحفيين والمواطنين بحجة حماية المسؤول الفرحان بفخفخة وبهرج السلطة وتبريد السيارة المظللة ...

والشوارع مقطوعة رغم قلة الشوارع ، ومواكب حرس ، ومباني فاخرة ، ومكاتب عملاقة ، وبيوت عصرية ، وتكبر وغطرسة ، وتعامل فض مع المواطنين ، ومقابلة المسؤولين يتم عرقلتها بشتى الوسائل ، والناس تشكوا ولا من مجيب ...

والروتين القاتل ، والفساد ، والوساطات ، ومحاباة القربى والأصحاب ، والصفقات المسبقة الدفع ، وتوزيع المناصب كلٍ لحزبه بغض النظر عن الكفاءة والحرص والأجتهاد بالعمل ،  وإستغفال المسؤول بمن حوله من الذين يسيرونه على مزاجهم لا مزاجه في بعض الأحيان بعد أن يقنعونه بحجج واهية ومبررات فارغة ، وإهانة المواطنين بأسم السلطة والقانون غيرها ...

ولا خير في قانون لا يحفظ كرامة وإحترام أبناءه ...  

والبعض يناصر حزبه وصاحبه ظالماً كان أو مظلوماً فهو منه وإليه أولاً واخيراً ...

هم لم يطبقوا حديث النبي محمد (ص) الذي يقول : انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً ، فقالوا : نصرناه مظلوماً فكيف ظالماً ... !!

فقال النبي محمد (ص) : بكفه عن ظلمه ... !!

طبعاً طبقوا الشطر الأول من الحديث وتركوا (بكفه عن ظلمه) كما ترك البعض كثيراً من خطابات الماضي ومواعظ شهداء العراق الذين قضوا على مذبح الحرية ، وصراخات السجون الحرة التي توقظ الموتى فكيف بالنيام والمتخاذلين ...

الظلم هو عدم الأنصاف وهو عدم أداء الحقوق الموكلة بالشخص الواجب عليه تنفيذها ، وغبن الناس ، وتمشية المعاملات عن طريق الوساطات ، وتقريب البعض وإبعاد اخرين لمجرد إنتماءه السياسي أو لاستقلاليته رغم جودة فكره ، وحسن عطاءه ، ولكنه ليس من بعض الأحزاب ، أو أنه مستقلاً ، أو ممن إتخذ السلطة غاية للأبهة وجمع المال الذي ما دام لصدام ، وليست وسيلة لأحقاق الحقوق وأداء المهام ...

وممن يحسبون حقوق الامة كمنحة يتصدقون بها على الشعب ، وممن يمنون علينا بأداء الوظيفة التي يجني لأدائها الملايين والملايين ...

( ويمنون عليك أن أسلموا قل الله يمن عليكم أن هداكم للإسلام ... )

أصبحت المظاهرات التي يقوم بها الشعب لسوء الخدمات العامة أو لمطالب سياسية معينة ، فأصبحت (مظاهرات مغرضة) و (ذات دوافع سياسية) و (مظاهرات تخريبية) و ( المظاهرة لا تخرج إلا برخصة من المحافظ وقائد الشرطة بعد أن يشلوا صحابها بالتحذيرات والتهديدات في حال حصول خرق في المظاهرة) ... تخيلوا أن ذلك يحدث اليوم من أناس كان المفترض أن يكونوا مظلومين ومحرومين من نعمة التعبير عن الكلام في زمن صدام إلا أنهم يرتكبون نفس الحماقات التي بسببها سقط صدام بعين الشعب وقلبه وعقله وسقط من اعتبارهم له أصلاً ...

كانت المعارضة تعتمد وتستند بوثائق منظمة العفو الدولية في معلومات خروقات حقوق الأنسان في العراق وإنتهاكات السجون والأعدامات في زمن المجرم صدام ، وها هم اليوم المظلومين يفعلوا كما كان يفعل الظالمين ...

فحين صدر تقرير لمنظمة العفو بوجود إنتهاكات كبيرة في سجون العراق اليوم ، ووجود تعذيب لتحصيل الأعتراف ، ووجود معاملة سيئة للسجناء ، إنتفض القوم اليوم ليكذبوا التقرير ويتهمونه بأنه (تقرير خاطئ) ، ( وذا بعد سياسي) ...

الله أكبر ... ما حدا مما بدا ...

فحلال الأمس حرام اليوم ... أم هي زينة الحياة الدنيا التي ما نفعت صدام في حفرته الجرداء ، وشكله الذي أبكاني حين رأيته وقلت له :

أيعقل أن يكون أنت من أهلكت حرث العراق ونسله ...

أيعقل أن تكون أنت من قتلت خيرة رجال العراق ...

والعاقبة للمتقين ... واللعنة على الظالمين ...

لم يسقط صدام في 9 / 4 / 2003 بأسقاط صنمه ..

ولم يسقط عندما نال جزاءه العادل بالإعدام في 29 / 12 / 2006 عندما صادق الأستاذ نوري المالكي على قرار إعدامه ليلاً خوفاً من تهريبه ...

ولكن سيسقط صدام عندما نتخلص من أثره الاجتماعي السيئ ، وتعامله اللاأخلاقي واللاواعي مع الشعب ، ومن لا مبالاته بحرمات الشعب ومعاناته ومستحقاته ...

وعندما نتخلص من الفساد ، والرشوة والصراعات الطائفية والحزبية على حساب الشعب ومعاناته ، وعندما نرفه الشعب ونعطيه إستحقاقه وتنفيذ المشاريع التي تؤدي الى مساعدته على نسيان تركة الماضي الثقيلة وسرعة تنفيذها ...

وعندما تكون دوائر الدولة الصدر الرحب لقضاء حاجات المواطنين لا عرقلتها بالروتين والإجراات الإداريات الفرعونية وغيرها ...

وعندما نفكر بالحوار والنقاش وإحترام رأي الأخر ، ولا نفكر بالأسقاط وتشويه السمعة والتهديد والوعيد بالويل والعذاب والقتل ...

عندها سنقول إننا تخلصنا من صدام وللأبد ، وعندها سيرقد الشهيد الخالد مرتاحاً في قبره ، وهو يرى أن دمه لم يذهب هدراً ...

وسنعود خير امة للناس بعد أن : ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر )

وداعاً يا شهداء العراق ، ولكم في قلبي حسرة  ، وفي فمي لرثائكم كلمات حزن مرة ...

وداعاً يا محمد باقر الصدر يا سيد شهداء العراق المعاصر ويا محمد صادق الصدر ويا بروجردي ويا غروي...

وداعاً يا عبد الصاحب دخيل ويا عبد العزيز البدري و يا علي الكعبي ويا محمد النعماني ويا شهداء ال لحكيم ويا شهداء الدعوة ويا شهداء الجمعة وطريق الحسين ...

وداعاً يا عبد الكريم قاسم ويا سلام عادل ويا حسن سريع ...

وداعاً يا امنة بنت الهدى ، ويا سلوى البحراني ويا أم عارف ويا ميسون الأسدي ويا أحلام العياشي ويا عواطف الحمداني وجميع شهيدات العراق ...

وداعاً يا شهداء أنتفاضة رجب ويا شهداء الأنتفاضة الشعبانية ...

وداعاً يا شهداء حلبجة ، ويا شهداء المقاومة الكردية الباسلة ...

وداعاً يا شهداء أهوار الجنوب وسهول الوسط وجبال الشمال ...

وداعاً يا عشرة ملايين شهيد قضوا على مذبح الحرية مذ سرق البعث السلطة ...

وداعاً ونسأل الله بحق دمائكم الطاهرة أن يكشف هذه الغمة عن هذه الأمة ...

وداعاً لكم فقد كنتم مناراً ينير الدرب على الدوام ولا زلتم ...

( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياءً عند ربهم يُرزقون )

فمن قتل دون ماله وعرضه وأرضه فهو شهيد كم نص الرسول بذلك ...