الصفحة الرئيسية الصفحة الرئيسية
القران الكريم القران الكريم
أهل البيت ع أهل البيت ع
المجالس    المحاضرات
المجالس   اللطــــميات
المجالس  الموالــــــيد
الفيديو   الفــــــيديو
الشعر القصائد الشعرية
مفاهيم اسلامية
اسال الفقـــيه
المقالات المقـــــالات
القصص الاسلامية قصص وعبر
القصص الاسلامية
الادعية الادعيةوالزيارات
المكتبة العامة المكتبة العامة
مكتبة الصور   مكتبة الصور
مفاتيح الجنان مفاتيح الجنان
نهج البلاغة   نهج البلاغة
الصحيفة السجادية الصحيفة السجادية
اوقات الصلاة   اوقات الصلاة
 من نحــــــن
سجل الزوار  سجل الزوار
اتصل بنا  اتصــــل بنا
مواقع اسلامية
ويفات منوعة ويفات منوعة
ويفات ملا باسم الكلابلائي ويفات ملا باسم
ويفات ملا جليل الكربلائي ويفات ملا جليل
فلاشات منوعة فلاشات مواليد
فلاشات منوعة فلاشات منوعة
فلاشات منوعة فلاشات احزان
ثيمات اسلامية ثيمات اسلامية
منسق الشعر
فنون اسلامية
مكارم الاخلاق
كتب قيمة
برامج لكل جهاز

كي لا ننسى _ ذكريات الزمن المرّ ...الحلقة السابعة :


قليل من وقتك رشحنا لافضل المواقع الشيعية ان احببت شكر لكم

حيدر محمد الوائلي 

* كي لا ننسى رعب وظلام الماضي من أجل تصحيح وتقويم الحاضر من أجل غدٍ مشرق في العراق و..... ( أغبى الأغبياء من يعثر بالحجر مرتين )

 

كي لا ننسى جرائم وأهوال الماضي ، ولنعرف كيف نتصرف في الحاضر من أجل تحقيق مستقبل أفضل وأكمل ...

هي مجموعة من المقالات من أجل توعية الناس من خطرٍ قادم ... وشرٍ آثم  ... وكي لا يعود ظلم الظالم ...

كنا إذا أردنا أن نتكلم وننقد وضعا سياسياً أو نناقش مسألة معينه في زمن قبل زمننا هذا  ألا وهو زمان الوحوش الصدامية البعثية ... فهي الطامة الكبرى والخبر اليقين في المقر الحزبي ومعتقلات الأمن والاستخبارات ...

ولا داعي لسرد ما يفعلون فأكثر من أربعين عاماً كانوا هم الحاكمين المُطلقين أظنها كافية لئلا تغيب عن الذكرى طرفة عين  أبداً حتى تخرج الروح من الجسد ...

وحتى يهرم الكبير وهو يتحدث عنها ...

ويشيب الصغير وهو يتعجب منها ...

ويأتي جيلٌ آخر عسى أن يتعظ منها ويتجنب مقدمات حدوثها وحصولها ...

وها نحن اليوم نضحك بحزن كبير عند ذكر تلك الأحداث الدموية ، فقد ولى ذلك الزمن لا محزون عليه ولا مأسوف ، والى غير رجعه إنشاء الله ...

وطبعاً هذا سيتحقق إذا أراد الشعب الحياة بكرامة وبحرية وبشرف وإلا فلا ... رحلوا إلى مزبلة الدنيا وجحيم الآخرة بعد أن قتلوا خيرة رجال العراق ومفكريه ومبدعيه وملايين من الأبرياء قضوا نحبهم على مذبح الحرية ... 

 

** هذه الكتابات مقتبسة من سلسلة كتب : (العراق وأزمة الماضي والحاضر والمستقبل) لكاتب المقال ، وهي قيد التنقيح والطباعة .

 

(( 7 ))

 

 

# يقول السيد اية الله هادي المدرسي :

" ولا يقتصر استهتاره ـ أي صدام ـ بحياة الناس على الرجال وإنما يشمل النساء والأطفال أيضاً . ففي الأيام الأولى لسيطرة الحزب العفلقي على العراق قام أزلامه بحرق سبعة وستين من النساء والأطفال احياءاً في كهف لجأوا إليه في قرية (دافان ) بكردستان وذلك بتاريخ 8/ اغسطس  1969 والمصدر المنقول عنه هذه الحادثة هو:

( Lorenzo kent kimball, the Changing pattern of political in Iraq 1958-1971)

هذا بالإضافة إلى الأساليب المقيتة والمشينة التي استخدمها نظام البعث من أحواض التيزاب حيث تختفي حتى الجثة وتذاب ، ووضع السم في طعام السجين وإطلاق سراحه من اجل أن يتوفى في بيته وهو أصلاً مطلق السراح من سجنه ، وادخال العصي في الدبر من الخلف ، ومهبل النساء وإعتقال عائلة السجين وذويه وتعذيبهم أمامه او الاعتداء الجنسي عليهم ، والتحقيق معهم وهم عراة ومعصوبي الأعين نساءا ورجالا وأحياناً يفكون عصابة العين ويجعلون الرجال العراة مقابل النساء. وضخّ الماء بالمهبل بالنسبة للنساء وإجبار السجناء على الاعتداء على بعضهم جنسيا والتعليق من الشعر بالنسبة للنساء وفي السقف بالنسبة للرجال واقتلاع الأظافر من جذورها بالأدوات الحديدية وإجبار الضحية على الجلوس على زجاجه لتصل حتى أمعاءه ووضع قطبي كهرباء على الأجهزة الجنسية للضحايا والصعق الكهربائي وغيرها مما يشيب له الرأس في عراق البعث ...

ويكمل السيد المدرسي :

" الا أن التعذيب في العراق " قانون رئاسي !! " فقد اصدر صدام حسين شخصياً وبصفته رئيس جمهورية العراق توجيها رئاسيا للأجهزة الأمنية يأمرها بشكل سافر على تعذيب كل من يشتبه في ارتكابه ما يسيء إلى الحكومة فقد أوصى فيما يسمى " وصايا الرفيق المناضل صدام حسين " وهي كراس بنفس العنوان :

" وصايا الرفيق المناضل صدام حسين على الأجهزة الأمنية " فيقول في ص802 من الكراس :

" أُوصي تلك الأجهزة بإلغاء أي حدود لممارسات التعذيب ضد أعداء الثورة دون أي حرج او خشية من مساءلة " 

- شخصية الطاغية- صدام نموذجاً / للسيد اية الله هادي المدرسي الطبعة الأولى لسنة 1996-

 

وكذلك النص القانوني الغريب بمعاقبة وسجن كل من يمس اسم الرئيس صدام أو يهزأ به او يروي النكات حوله !!

والنص القانوني الصادر من صدام وحزبه لإعدام كل من ينتمي لحزب الدعوة !!

وهذا النص الغريب حيث أن دساتير العالم كلها تنص بالعقوبة على جرم عام من دون تحديد فاعلي هذا الجرم ،  فالجرم ينطبق على كل شخص وحادثة ... إلا في عند صدام وحزبه حيث سمى بالأسم "حزب الدعوة" !!

 

ولنتأمل تأملاً بسيطا في عدد السجون والمعتقلات في عراق الرسالات السماوية ومهد الحضارة وبلاد الرافدين ، فالسجون العلنية فقط في عراق الأحرار لعام 1984 بلغ حوالي " 70 سجنا ومعتقلا " طبعا لغير المجرمين فالمجرمين نسبتهم في هكذا سجون ضئيل قياساً بالسجناء السياسيين والاسلامين والمعارضة والمشتبه بهم في تنظيم ، او حتى من فَكَرَ في نقد النظام فقد كان يتم إعتقاله !!

 

واما السجون في عراق الأحرار لعام 2000 بلغ أكثر من (179) سجنا ومعتقلاً كما قد تقدم ذكرها وبالأسماء ، فالشعوب تتطور عمرانياً ببناء بنايات خدمية وناطحات السحاب ومراكز الترفيه والثقافة وغيرها وتوفير الخدمات للشعب ، واما في العراق ففن العمارة الذي أُكتشف في أولى الحضارات الإنسانية .. حضارة وادي الرافدين متمثلة بجنائن بابل المعلقة والزقورات السومرية والقلاع والمكتبات تعود بشكل اكثر تطوراً بعد مرور آلاف  السنين لتكون في عهد البعث سجوناً ومعتقلات لمصادرة حرية البشر والكلمة والمبادئ والإنسانية وجعل المواطن كأي  جرذ في بالوعة بل الجرذ أفضل حالا ، فالجرذ يقدر ان يتحرك متى شاء ويأكل كيف يشاء اما المواطن في المعتقل فلا يتحرك الا بتعذيب ... ولا يأكل الا بتهديد ...

 

ونفتخر نحن بأن السومريون وهم من أقدم حضارات الأرض وقد سبقت الحضارات الفرعونية بمئات السنين فأنهم قد ابتكروا أول لعبة في التأريخ وهي سباق الخيول ...

وقد ابتكروا نظام الدائرة الهندسي وقسموها الى (360) درجة ...

وابتكروا العجلة والعربات والبكرة ...

وابتكروا الكتابة ونظام الكتابة على الألواح ...

وابتكروا نظام (24) ساعة لليوم والستين دقيقة في الساعة ...

وبنوا أول قوس عمراني في التاريخ ...

وإبتكروا أول نظام اقتصادي بتسجيل السلع والبضائع وجردها عن طريق الألواح الطينية ...

وابتكروا نظام وضع بصمة الأصبع كتوقيع على اللوح الطيني ...

وسنوا أولى القوانين العالمية والدساتير ألا وهي قانون أورنمو والذي سبق قانون حمورابي المعروف بفترة طويلة ...

ليتم تحويل تلك الابتكارات الى ويلات انتظار الأربع وعشرين ساعة في اليوم والستين دقيقة في الساعة في غياهب السجون وفي بيوت الفقر والعوز والحرمان والبطالة ومصادرة أبسط حقوق الإنسانية والحياة الكريمة  ،  وهذا هو عراق البعث : عراق صدام حسين !!!

 

وكما قال الأستاذ وجيه عباس :

" إذا انتسب الوطن إلى الرئيس فقل :

بئس الوطن وبئس الرئيس ...

وإذا أنتسب الرئيس إلى الوطن فقل :

نعم الوطن ونعم الرئيس ... " - عولمة بالدهن الحر / وجيه عباس الطبعة الأولى ص 187-