الصفحة الرئيسية الصفحة الرئيسية
القران الكريم القران الكريم
أهل البيت ع أهل البيت ع
المجالس    المحاضرات
المجالس   اللطــــميات
المجالس  الموالــــــيد
الفيديو   الفــــــيديو
الشعر القصائد الشعرية
مفاهيم اسلامية
اسال الفقـــيه
المقالات المقـــــالات
القصص الاسلامية قصص وعبر
القصص الاسلامية
الادعية الادعيةوالزيارات
المكتبة العامة المكتبة العامة
مكتبة الصور   مكتبة الصور
مفاتيح الجنان مفاتيح الجنان
نهج البلاغة   نهج البلاغة
الصحيفة السجادية الصحيفة السجادية
اوقات الصلاة   اوقات الصلاة
 من نحــــــن
سجل الزوار  سجل الزوار
اتصل بنا  اتصــــل بنا
مواقع اسلامية
ويفات منوعة ويفات منوعة
ويفات ملا باسم الكلابلائي ويفات ملا باسم
ويفات ملا جليل الكربلائي ويفات ملا جليل
فلاشات منوعة فلاشات مواليد
فلاشات منوعة فلاشات منوعة
فلاشات منوعة فلاشات احزان
ثيمات اسلامية ثيمات اسلامية
منسق الشعر
فنون اسلامية
مكارم الاخلاق
كتب قيمة
برامج لكل جهاز

كي لا ننسى _ ذكريات الزمن المرّ ...الحلقة الرابعة :


قليل من وقتك رشحنا لافضل المواقع الشيعية ان احببت شكر لكم

حيدر محمد الوائلي 

* كي لا ننسى رعب وظلام الماضي من أجل تصحيح وتقويم الحاضر من أجل غدٍ مشرق في العراق و..... ( أغبى الأغبياء من يعثر بالحجر مرتين )

 

كي لا ننسى جرائم وأهوال الماضي ، ولنعرف كيف نتصرف في الحاضر من أجل تحقيق مستقبل أفضل وأكمل ...

هي مجموعة من المقالات من أجل توعية الناس من خطرٍ قادم ... وشرٍ آثم  ... وكي لا يعود ظلم الظالم ...

كنا إذا أردنا أن نتكلم وننقد وضعا سياسياً أو نناقش مسألة معينه في زمن قبل زمننا هذا  ألا وهو زمان الوحوش الصدامية البعثية ... فهي الطامة الكبرى والخبر اليقين في المقر الحزبي ومعتقلات الأمن والاستخبارات ...

ولا داعي لسرد ما يفعلون فأكثر من أربعين عاماً كانوا هم الحاكمين المُطلقين أظنها كافية لئلا تغيب عن الذكرى طرفة عين  أبداً حتى تخرج الروح من الجسد ...

وحتى يهرم الكبير وهو يتحدث عنها ...

ويشيب الصغير وهو يتعجب منها ...

ويأتي جيلٌ آخر عسى أن يتعظ منها ويتجنب مقدمات حدوثها وحصولها ...

وها نحن اليوم نضحك بحزن كبير عند ذكر تلك الأحداث الدموية ، فقد ولى ذلك الزمن لا محزون عليه ولا مأسوف ، والى غير رجعه إنشاء الله ...

وطبعاً هذا سيتحقق إذا أراد الشعب الحياة بكرامة وبحرية وبشرف وإلا فلا ... رحلوا إلى مزبلة الدنيا وجحيم الآخرة بعد أن قتلوا خيرة رجال العراق ومفكريه ومبدعيه وملايين من الأبرياء قضوا نحبهم على مذبح الحرية ... 

 

** هذه الكتابات مقتبسة من سلسلة كتب : (العراق وأزمة الماضي والحاضر والمستقبل) لكاتب المقال ، وهي قيد التنقيح والطباعة .

 

(( 4 ))

 

 

 

# يتساءل أحدهم قائلاً :

" لماذا كل هذا الكم من العنف؟!!

أو إذا استخدمنا تعبيراً مختلفاً :

ما هي الوظيفة التاريخية التي خَدَمَها العنف الزائد؟! ...

أكيد أنهم لم يجنوا من عنفهم وأقصد من حكم العراق قبل سنة 2003 وعصابات الأجرام والإرهابيين والفاسدين والميليشيات المسلحة الخارجة على القانون  فيما بعد سنة 2003 لم يجنوا من عنفهم الا زيادة في الأجرام وزيادة بعدد من يكرههم ويحمل الغيض والكراهية عليهم ... وبالتالي فأنهم خسروا الدنيا والأخرة ولم يتعضوا بعشرات الالاف من القصص والحكايات وحتى الأساطير والمأثورات الشعبية التي كثيراً ما تؤكد بخسارة الظالمين والقاتلين والذين آذوا الناس والذين ظلموا الناس وفداحة مصيرهم الأسود ولكن وكما قيل : " ما أكثر العِبَر وأقَّل الأعتِبار ".

 

 

** والآن لحضراتكم أيها القراء الأعزاء مختصراً لسيرة الحكام والرؤساء والملوك الذين تسنموا السلطة في العراق من بعد سقوط الدولة العثمانية والى الآن وكما يلي :

 

*** الجنرال مود 11/3/1917 - 18/11/1917 :

 

 الجنرال ستانلي مود ، قائد القوات البريطانية التي زحفت على بغداد واحتلها يوم 11 آذار 1917م. جيء به من الدردنيل بعد إنتهاء المعارك هناك ، لإنقاذ القوات المحاصرة في الكوت وفك الحصار عنها.
رقي الى رتبة قائد فيلق دجلة في 11تموز 1916م وبعد 48 يوماً رقّي مرة أخرى فصار القائد العام للقوات العامة في العراق.
دخل معارك ضارية مع الأتراك فانتصر فيها الواحدة تلو الأخرى حتى دخل بغداد صباح يوم 11 آذار 1917، وبعدها استمرت قواته في الاستيلاء على بقية المدن العراقية ، وبذلك إنتهت آخر أيام الحكم العثماني في العراق.
في يوم 19 آذار نشر بيانه المشهور على العراقيين والذي جاء فيه :

" جئنا محررين لا فاتحين...".
بدأ الخلاف يدب بين الجنرال مود والسير برسي كوكس ، بسبب طبيعة الجنرال مود الذي كان يحب التسلط والإستيلاء وإدارة كل الأمور بنفسه عسكرية كانت ام سياسية ، حتى وفاته ومن ثم نقل السير برسي كوكس الى طهران.
في مساء يوم 14 تشرين الثاني 1917م حضر الجنرال مود حفلة في مدرسة الأليانس اليهودية ، وتناول فيها الحليب ، وبعد انتهائها وعند عودته الى بيته شعر بتوعك في صحته ، ثم اشتد عليه المرض ، وبعد الفحص والمعالجة ، ظهر انه مصاب بنوع حاد من الكوليرا. وفي مساء يوم 18 تشرين الثاني لفظ انفاسه الأخيرة ، ودفن في مقبرة الأنكليز قرب باب المعظّم. ( لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث: د. علي الوردي: ج2، ص315-377. )

 

 

*** آرنولد ولسن 1918-1920 :

 

هو الحاكم السياسي العام في العراق المحتل، الذي خلف السير كوكس عند نقل كوكس الى طهران في شهر نيسان 1918م وزيراً مفوضاً في طهران . كان ولسن ضابطاً شاباً في الرابعة والثلاثين من عمره ، ولكن عيب ولسن انه لم يفهم المجتمع العراقي كما فهمه كوكس. كان ولسن قد تخرج في الكلية العسكرية في بريطاانيا عام 1903م ، فعين موظفاً سياسياً في الهند ، وشاهد البون الشاسع بين الهنود والانكليز حيث المستوى الثقافي والحضاري ، فكان يؤمن بما يسميه "رسالة الرجل الابيض في تمدين الشعوب" وكان يعيب بريطانيا في سياستها إتجاه العرب في الوعود الكاذبة التي اتبعتها مع العرب. كما كان يعتقد ان العراقيين غير قادرين على حكم انفسهم ولهذا يجب تدريبهم والأخذ بيدهم وأن يحكم العراق حكماً انكليزياً مباشراً ، وعند اشتداد الثورة فكرت الحكومة البريطانية باستبداله بالسير برسي كوكس الذي هدأ الحالة وراوغ وخادع حتى فرض الانتداب بإسم الوصاية وبهذا وصل الى ما لم يستطع ولسن الوصول اليه في حكم العراق ، ولم يستطع ولسن كذلك من اخماد الثورة العراقية 1920م وحل محله السير برسي كوكس والذي تمكن من تهدئة الحالة. ( لمحات اجتماعية من تارخ العراق الحديث: د. علي الوردي: ج5، ص55-331. )

 

 

*** السير برسي كوكس 1/10/1920م :

 

السير برسي كوكس ، مندوب الحكومة البريطانية السامي في العراق المحتل ، كان رجلا هادئا حليما ليناً ومخادعا على عكس ما كان عليه سلفه من الصرامة والشدة ، جاء ليهيّأ الرأي العراقي العام الى تقبل فكرة الحكومة العربية التي يزمع إقامتها والتي أرسلته حكومته من أجل التفاهم على إنشائها ، فقد كان معروفا بدهائه الانكليزي المخادع وسياسته الثعلبية الماكرة.
جاء الى العراق أول مرة مع الجنرال مود بوظيفة حاكم سياسي من قبل القائد العام في العراق 1917م ، ثم نقل الى طهران ليتولى منصب الوزير المفوض البريطاني ، وعاد ثانية الى العراق 1920م لتهدئة الحالة وتشكيل الحكومة الموقتة ، فألفها برئاسة السيد عبد الرحمن النقيب ، وجعل شأنها والعدم سواء ، حيث السلطة كانت بيد المستشارين والمسؤولية على الوزراء ، تحت نظارة المعتمد السامي وارشاده . وحضر كوكس مؤتمر القاهرة لدرس شؤون الشرق الأدنى ، وهو الذي اقترح تأسيس الجيش العراقي لتخفف من أعباء بريطانيا ، وهو الذي أجرى التصويت العام والمناداة بالأمير فيصل ملكاً على العراق تأييداً لقرار مجلس الوزراء في 11 تموز 1921م. ... منحته حكومته وسام الإمبراطورية البريطانية السامي من الدرجة الاولى ، وعمل كذلك على تأسيس المجلس التأسيسي . ... في 28 تشرين الثاني 1922م عند مرض الملك ، مارس الحكم مباشرة ، فأمر بإغلاق الأحزاب وتعطيل الصحف واعتقال أصحابها وغيرهم من الوطنيين ونفيهم الى جزيرة هنجام وأرسل الطائرات لقصف القبائل المؤيدة للحركة الوطنية.

( لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث: د. علي الوردي: ج5 القسم الاول، ص209-260 ، ومعلومات ومشاهدات في الثورة العراقية الكبرى، 1920م. السيد محمد علي كمال الدين، ص228،272 و384, وتاريخ العراق السياسي الحديث: السيد عبد الرزاق الحسني ج1 ص183. )

 

 

*** عبد الرحمن النقيب 1920-1921م :

 

هو السيد عبد الرحمن المحض الكيلاني نقيب الأشراف الطالبيين في بغداد أب السيد علي من الأسرة الكيلانية ، الذي ترأس الحكومة العراقية الإنتقالية التي أنشأها السير برسي كوكس في 27تشرين الأول 1920م والتي دامت حتى المناداة بالأمير فيصل الأول ملكاً على العراق في 23 آب 1921م ، ثم ألفها ثانية برئاسته في 10أيلول 1921م وألفها للمرة الثالثة في  30 أيلول 1922م حيث تركت الوزارة الحكم في 17 تشرين الثاني 1922م ، فألفها بعده عبد المحسن السعدون . كان يتولى الاوقاف الكيلانية داخل العراق وخارجه. وكان مجلسه محفلاً سياسياً يفزع اليه رجالات الدولة وأقطاب البلاد لإدارة كفة البلد وحفظ توازنه السياسي . له مؤلفات منها : الفتح المبين في ترجمة جده الشيخ عبد القادر وأولاده وطريقته والرد على مخالفيه ،وله كتاب في المواعظ التي كان يلقيها في شهر رمضان المبارك في جامع الحضرة الكيلانية . توفي عام 1926م ودفن في غرفة في الحضرة الكيلانية. ( دليل الجمهورية العراقية لسنة 1960م ، ص221 ، وحكومات بغداد : عبد الحميد العلوجي ،ص26 ، والاعلام للزركلي : ج4 ص92 والبغداديون اخبارهم ومجالسهم: ابراهيم الدروبي : ص10. )

 

 

*** الملك فيصل الأول 1921-1933م :

 

فيصل بن الحسين بن علي الحسني الهاشمي - نسبه الى الحسن المثنى ابن الحسن المجتبى ابن الامام علي بن ابي طالب عليه السلام ، ابو غازي ، ملك العراق ، ولد في الطائف وترعرع في خيام بني عتيبة في بادية الحجاز.
ورحل مع ابيه حين أُبعد الى الاستانه سنة 1981م وعاد معه سنة 1909م فأخذ ينتقل بين الحجاز والأستانة ، وزار دمشق سنة 1916م فأقسم بيمين الإخلاص لجمعية "العربية الفتاة" السرية . وثار والده على الترك سنة 1916م فتولى فيصل قيادة الجيش الشمالي ، ثم سمّي قائدا عاماً على الجيش العربي المحارب في فلسطين الى جانب القوات البريطانية ودخل سوريا سنة 1918م بعد جلاء الأتراك عنها . فاستقبله أهلها استقبال المنقذ ، وسافر الى باريس نائباً عن أبيه في مؤتمر الصلح ، وعاد الى دمشق في أوائل سنة 1920م فنودي به ملكاً دستورياً على البلاد السورية سنة 1920م وكانت وقعة ميسلون في 24 تموز 1920م واحتل الجيش الفرنسي سورية . ورحل الملك فيصل الى اوربا ، فأقام في ايطاليا مدة ثم غادرها الى انكلترا ، وكانت الثورة في العراق ضد الأنكليز لا تزال مشتعلة فدعته الحكومة البريطانية لحضور مؤتمر عقدته في القاهرة سنة 1921م برئاسة ونستون تشرشل وتقرر ترشيحه لعرش العراق ، فانتقل الى بغداد ونودي به ملكاً على العراق في 11 تموز 1921م ، فانصرف الى الاصلاح الداخلي بوضع الدستور للبلاد ، وأنشأ مجلساً للأمة ، وأقام العلاقات بين العراق وبريطانيا على أسس معاهدات 1922،1926،1927،1930م وأصلح ما بين العراق وجيرانه " السعودية وايران وتركيا " وزار العاصمة التركية والعاصمة البريطانية ثم قصد سويسرا للاستجمام ، فتوفي بالسكتة القلبية في عاصمتها "برن" في 8 أيلول 1933م ونقل جثمانه الى بغداد ودفن فيها. وله مؤلفات منها "مذكرات فيصل عن القضية السورية" و "فيصل بن الحسين في خطبه وأقواله" وغيرها ، وقد كُتب في سيرته بعض الكتب.
( الاعلام : الزركلي : ج5 ص372 ، ودليل العراق الرسمي لسنة 1936، ومعجم المؤلفين : كوركيس عواد، ج2 ص507. )

 

 

*** الملك غازي الأول 1933-1939م :

 

غازي بن فيصل بن الحسين بن علي الحسني الهاشمي ، ملك العراق ، ولد سنة 1912م ونشأ بمكة المكرمة ، وانتقل الى بغداد حين سمّي ولياً لعهد المملكة العراقية سنة 1924 وأرسله والده فيصل الأول الى كلية (هارو) في انكلترا سنة 1927 فدرس فيها سنتين وعاد الى بغداد والتحق بالكلية العسكرية وناب عن والده في تصريف شؤون الدولة سنة 1933 ، وأبوه في أنكلترا ، فكان موقفه فيها حازماُ ، ونودي به ملكاً على العراق بعد وفاة أبيه سنة 1933م فاستمر الى ان توفي في بغداد قتيلاً في 4 نيسان 1939م باصطدام سيارته وهو يقودها بعمود التلغراف بالقرب من قصره . كان مولعا بالرياضة والصيد ، وللناس في سبب مقتله أقوال ، وقد كانت فترة عهده فترة اضطرابات وإنقلابات عسكرية ، كثورة الفرات وإنقلاب بكر صدقي في 29-10-1936م. نصب الامير عبد الاله وصياً على ابنه الملك فيصل الثاني عند وفاته بسبب عدم بلوغه السن القانونية لتوليه مقاليد الحكم.
( الاعلام : الزركلي : ج5 ص301 ، ودليل العراق الرسمي لسنة 1936، ودليل الجمهورية العراقية لسنة 1960م ص230. )

 

 

*** الملك فيصل الثاني 1939-1958م :

 

فيصل الثاني بن غازي بن فيصل الأول بن حسين ملك الحجاز بن الشريف محمد بن عبد المعين بن عون بن محسن بن عبد الله بن الحسين بن عد الله " أمير مكة " وفيصل نسبه الحسن المثنى بن الامام الحسن المجتبى بن الامام علي بن أبي طالب عليه السلام.
ولد فيصل الثاني في بغداد سنة 1935م ونشأ فيها ودرس العلوم على أساتذة خصوصيين ، وأصبح ملكاً على العراق يوم 6 نيسان 1939م بعد وفاة أبيه الملك غازي الأول "تحت وصاية خاله الأمي عبد الاله". وفي عام 1947م سافر الى انكلترا للدراسة حيث التحق بمدرسة "ساندويس" ثم التحق بكلية "هارو" في 7 مايس 1949م التي تخرج فيها بتاريخ 23 / 10 / 1952م. عاد بعدها الى العراق ، حيث تولى سلطاته الدستورية يوم 2 مايس 1953م وبقي ملكاً على العراق حتى صباح يوم 14 تموز 1958م حيث انتهى العهد الملكي وقيام الجمهورية. له مؤلف هو اساليب الدفاع عن النفس . ( معجم العراق : عبد الرزاق الهلالي: ج1 ص25.
معجم المؤلفين العراقيين : كوركيس عواد : ج2 ص507.)

 

 

*** عبد الإله بن علي 1939-1958م :

 

هو الامير عبد الاله بن الملك علي بن الملك حسين ، ولد في الطائف من الديار الحجازية عام 1913م / وتلقى علومه في كلية فكتوريا في الاسكندرية بمصر ، عاد بعدها الى بغداد ملحقاً بالبلاط الملكي ووزارة الخارجية.
وفي نيسان 1939م بعد مقتل الملك غازي والمناداة بولي عهده الامير فيصل ملكاً على العراق ، اختير الامير عبد الاله وصياً على العرش . وفي اثناء حكمه تأزم الوضع في منتصف عام 1940م وأوائل سنة 1941م أظهر تأييد للسياسة الانكليزية ، فغادر بغداد سراً الى الحبانية ومنها الى البصرة ، فحدثت أزمة خطيرة ، مما اظطر حكومة الدفاع الوطني التي قامت في البلاد يومئذ ، الى دعوة مجلس الأمة الى الإجتماع في العاشر من نيسان 1941م ، وتعيين الشريف شرف وصياً على العرش.
فقررت الحكومة البريطانية اعادة عبد الاله الى منصب الوصاية مهما كلفها الامر ، فاصطدم الجيشان العراقي والبريطاني في معارك دامية بدأت في الثاني من آيار 1941م وانتهت في الثلاثين منه ، حيث أعيد الوصي المعزول واعتقل وفصل الكثير من الضباط والموظفين وغيرهم ، كما أوقفت صدور الصحف ، وبقي مسيطراً على شؤون الدولة حتى بعد تولي الملك فيصل الثاني سلطاته الدستورية وانتهاء مدة وصايته عام 1953م. وكان قد أصبح ولياً للعهد إضافة الى منصب الوصاية في قرار مجلس الوزراء بتاريخ 11 / 11 / 1943م. وفي اثناء مدة حكمه قام بزيارة بلدان كثيرة منها زيارته الى الولايات المتحدة الامريكية في صيف 1945م. وفي اثناء عودته زار بريطانيا حيث مهّد الى تعديل المعاهدة العراقية البريطانية الى معاهدة "بورت سموث" في كانون الثاني وبعد زيارته لانكلترا زار فرنسا ومن ثم الى تركيا ، ووصل بغداد يوم 20 / 9 / 1945م وفي 15 تموز 1947م سافر الى لندن حيث بحث مع المسؤولين البريطانيين في تعديل المعاهدة العراقية-البريطانية والتي أدت الى وثبة كانون الثاني 1948م وبالتالي الى الغائها ، وقد أخذ عبد الاله يمعن في التدخل في شؤون البلاد ، حتى سعى الى عقد حلف بغداد وتكوين الاتحاد العربي مع الأردن ، فظهرت الاحتجاجات والانتقادات من الجهات الوطنية والاحزاب، ضد السياسة المتبعة في العراق ، قصد بها اصحابها انقاذ البلاد من خطر التدهور والاضمحلال ، وتوزيع المسؤوليات بحسب الاختصاصات ومراعاة حرمة الدستور والقوانين المنبثقة منه ، فأبت الامور الا ان تسير سيراً معاكساً وان تفعل الأنانية فعلتها في ذلك حتى قضي عليها في 14 تموز 1958م وقتل عبد الاله والملك فيصل وألغيت بذلك الملكية في العراق ، واُعلن نظام الحكم الجمهوري . ( تاريخ الوزارات العراقية : السيد عبد الرزاق الحسني : ج5 ص246-270 و ج6 ص10 من نفس المصدر. )

 

 

*** الشريف شرف 10/4 _ 31/6/1941م :

 

ولد الشريف شرف في مدينة الطائف عام 1880م. وهو من أمراء البيت الهاشمي الذي كان يحكم الحجاز.
كان أبوه راجح أميراً على مدينة الطائف وما جاورها. ونشأ فارساً قاد الكتائب مع الأمير فيصل بن الحسين في حرب عسير ثم أصبح مستشاره الخاص والمقرب اليه وعند وفاة أبيه تولى إمارة الطائف بعده ، كما اشترك في الثورة العربية الكبرى التي قادها الملك حسين ضد العثمانيين.
بعد استيلاء السعوديين على الحجاز ، غادر الى العراق ، فكان موضع ثقة الملك فيصل الأول ، وأنابه عنه عام 1927م عندما اعتزم السفر الى أوربا، وسموه عصامي الثقافة , له اطلاع في اللغة والأدب والتاريخ وأنساب العرب. وعندما تأزم الوضع السياسي في العراق عام 1941م ، اختير ليكون وصيا على العرش وباجماع اعضاء مجلس الأمة بدلاً من الأمير عبد الاله الوصي على العرش بتاريخ 10 نيسان 1941م وبعد فشل ثورة مايس التي فجرتها حكومة الدفاع الوطني التي اختارت الشريف شرف وصياً على العرش بدلاً من الأمير عبد الاله ، حوكم من قبل المجلس العرفي العسكري ، بالحبس الشديد لمدة 3 سنوات من تاريخ توقيفه في 2 نيسان 1944م. ... توفي عام 1981م.

 

 

*** محمد نجيب الربيعي 1958-1963م :

 

ولد الفريق محمد نجيب الربيعي في بغداد سنة 1904م من عائلة تمتُّ بالنسب الى قبيلة ربيعة، وتدرج في الدراسة حتى تخرج من الثانوية والتحق بالكلية العسكرية سنة 1927م ثم التحق بكلية الاركان العراقية ، وبعدها إلتحق بكلية الاركان في كونيا واستمر يتدرج في الرتب العسكرية حتى بلغ رتبة فريق ركن في 2 / 11 / 1957م وقد نال أوسمة كثيرة منها وسام الرافدين من الدرجة الثالثة ومن النوع العسكري ، وتنسب الى السلك الخارجي سفيراً للعراق في جدّة ، وفي 14 تموز 1958م اختير رئيساً لمجلس القيادة ، بموجب البيان رقم 2 المؤرخ في 14 تموز ( 26 ذي الحجة 1378هـ) وبقي في منصبه هذا حتى أطيح بحكومة عبد الكريم قاسم . ( دليل الجمهورية العراقية لسنة 1960 ص13. )

 

 

*** عبد الكريم قاسم 1958-1963م :

 

ولد الفريق الركن عبد الكريم قاسم في بغداد عام 1914م من أسرة عراقية ، ونشأ في مدينة الصويرة حيث انتقل مع والده. وعاد الى بغداد عام 1926م. واصل دراسته الابتدائية ، ثم دخل الثانوية المركزية ، وبعد اكمالها عُين معلماً في مدرسة الشامية الابتدائية ، في محافظة القادسية ، وفي عام 1932م ، إلتحق بالكلية العسكرية ، والتي تخرج فيها عام 1934م ، وفي 24 كانون الثاني دخل كلية الأركان وتخرج فيها عام 1941م. واشترك في عدة دورات عسكرية داخل القطر وخارجه ، وتدرج في الرتب العسكرية حتى وصل الى رتبة زعيم ركن "عميد ركن" بتاريخ 2 مايس 1955م ، كما اشترك ضمن القيادة الغربية في ثورة 2 مايس 1941م وبحركات بارزان 1945م أتيح له مع الضباط الاحرار تفجير ثورة 14 تموز 1958م ، التي اطاحت بالنظام الملكي وأقامت النظام الجمهوري ، فعين بمنصب رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة ووكيل وزير الدفاع.
اُعدم بالرصاص في 9 شباط 1963م. ( ثورة 14 تموز 1958 في العراق : ليث عبد الحسن : ص371-403.)


*** عبد السلام عارف 1963-1966م :

 

ولد المشير عبد السلام محمد عارف في 21 آذار 1921 في بغداد ، ونشأ فيها وأكمل دراسته الابتدائية والثانوية عام 1934م ، والتحق بالكلية العسكرية التي تخرج فيها عام 1941م برتبة ملازم ثان ، واشترك في ثورة مايس 1941م ثم نقل الى البصرة والتي بقي فيها حتى عام 1944م حيث نقل الى الناصرية ، واختير عام 1946م مدربا في الكلية العسكرية ثم نقل الى كركوك ومنها سافر الى فلسطين واشترك في حرب عام 1948م ، ثم نقل الى مقر قيادة الجيش عندما أصبح الفريق نور الدين محمود رئيسا لأركان الجيش ، ونقل عام 1952م الى دائرة تدريب المناورات حتى عام 1945م ، ثم نقل الى اللواء التاسع عشر ، وبعدها التحق بدورة القطعات العسكرية البريطانية في دسلدورف بالمانيا الغربية للتدريب وبقي فيها حتى عام 1956م ، وعند عودته بُلّغ بالسفر الى المفرق ليكون على أتم استعداد لمعاونة الاردن ضد الكيان الصهويني.
انظم الى الضباط الاحرار بناءً على طلب عبد الكريم قاسم ، وكان من المساهمين الفعّالين في التحضير والقيام بثورة 14 تموز 1958م ، وتولى بعد نجاحها منصب نائب رئيس الوزراء ووزارة الداخلية ، ثم حصل خلاف بينه وبين عبد الكريم قاسم وأعفي من مناصبه ، وعين سفيراً للعراق في المانيا الغربية ، وبعدها حوكم بتهمة محاولة قلب نظام الحكم ، فحُكِم عليه بالاعدام ثم بُدِّل بالسجن وبعدها أُخلي سبيله. وفي انقلاب 14 رمضان 1963م اختير رئيساً للجمهورية برتبة مشير ركن ، فكان ذلك أول رئيس للجمهورية العراقية وفي 18 تشرين الثاني قام بردة تشرين لتصفية البعثيين. قام بزيارات لعدد من البلدان واشترك في عدة مؤتمرات.
توفي على أثر سقوط طائرة الهيلكوبتر التي كان يستقلها هو ومرافقوه بين القرنة والبصرة مساء يوم 13 نيسان 1966م. ( ثورة 14 تموز 1958 في العراق : ليث عبد الحسن : ص401-426.)

 

 

*** عبد الرحمن عارف 1966-1968م :

 

ولد الفريق عبد الرحمن محمد عارف في بغداد عام 1916م ونشأ فيها ، ثم دخل الكلية العسكرية سنة 1936م وتخرج فيها برتبة ملازم ثان ، وتدرج في المناصب العسكرية حتى بلغ رتبة لواء في 1964 وأشغل عدة مناصب عسكرية هامة ، وفي عام 1962م أحيل على التقاعد ، وأعيد الى الخدمة ثانية في 8 شباط 1963م.
وكان قد اشترك في ثورة مايس 1941، وحرب فلسطين 1948م. وساهم في ردة تشرين 1963م. وفي 11 / 4 / 1966م ترأس وفداً عراقيا عسكريا الى الاتحاد السوفيتي ، إلا انه عاد من الاتحاد السوفيتي قاطعاً زيارته ليشترك في مراسيم تشييع جنازة شقيقه عبد السلام محمد عارف. في يوم 16/ 4/ 1966 انتخب رئيسا للجمهورية العراقية في اجتماع عقده مجلس الوزراء ومجلس الدفاع الوطني ، وفي تموز 1966م رقّي الى رتبة فريق ، وفي 10/ 5/ 1967م شكل الوزارة برئاسته وفي 10/ 7/ 1967م تخلى عن رئاسة الوزارة ، وقام بزيارات الى عدد من الدول العربية والاسلامية، وفي 17 تموز 1968م أقيل من منصبه بانقلاب حزب البعث ، وتم تسفيره الى خارج العراق.

 

 

*** أحمد حسن البكر 1968-1979م :

 

من مواليد عام 1914م في مدينة تكريت. تخرج في مدرسة دار المعلمين الابتدائية عام 1932م ، ثم التحق بالكلية العسكرية عام 1938م. عُيِّن في حكومة عبد الكريم قاسم عضواً في المجلس العرفي العسكري ، وفي 20/ 10/ 1958م أعتقل ثم أحيل على التقاعد في 19/ 4/ 1959م. وبعد انقلاب 14 رمضان 1963م عُين رئيس للوزراء ، وشكل وزارتين في تلك الفترة وبعد ردّة تشرين الثاني 1963م اعتقل. كان من أوائل المخططين لانقلاب 17تموز 1968 حيث تم إرغام عبد الرحمن عارف على التسليم بقوة السلاح وتم تسفيره الى خارج العراق ، وهنا استلم احمد حسن البكر الحكم.
وفي 30 تموز 1968م أعلن احمد حسن البكر من الاذاعة بتسفير عبد الرزاق النايف وفي 31 تموز تم تشكيل وزارة جديدة برئاسته. في تموز 1979م أعلن تخليه عن كل مناصبه لظروفه الصحية حيث استلمها صدام حسين.
توفى في بغداد في 1982م ودفن فيها –حيث قام صدام حسين بقتله عن طريق إرسال الدكتور صادق علوش ليحقنه بحقنة تزيد من نسبة السكر في الدم ومن ثم يلقى البكر حتفه - .

 

 

 

*** صدام حسين 1979م _ 2003 م :

 

ولد صدام حسين في 28 نيسان 1937 في قرية العوجة جنوب قضاء تكريت ... انضم الى حزب البعث في عام 1957م وهرب الى سورية ومصر حيث اكمل الاعدادية عام 1962م وفي عام 1964م اعتقل وهرب من السجن 1966 حيث وبقي مختفيا. بعد انقلاب 17 تموز أكمل دراسته في كلية الحقوق ببغداد. وفي تموز 1979م استلم حكم العراق بعد إعتزال احمد حسن البكر. في 17/ 9/ 1980م أعلن الغاء اتفاقية الجزائر المعقودة بين ايران والعراق عام 1975م، ,وبدأ الحرب العراقية الإيرانية واستمر ثمانية سنوات . واستمر بحكمه وغزا الكويت بحرب وحوصر العراق جراء ذلك من قبل الأمم المتحدة . إستمر حكمه حتى دخول القوات الامريكية التي احتلت العراق واطاحت به في 9/4/2003 وليتم إعدامه شنقاً لجرائمه بحق الشعب العراقي .

 

 

 

*** مجلس الحكم الانتقالي 2003 م :

 

شكل مجلس الحكم الانتقالي من قبل قادة المعارضة العراقية الموالية لأمريكا على أساس تسهيل عملية تسليم السلطة للعراقيين في شهر تموز عام 2003 وتناوب على رئاسة المجلس من مختلف الأطياف والقوميات العراقية الموالية للمحتل الأمريكي .

 

 

*** غازي عجيل الياور ورئيس الوزراء اياد علاوي 2004 م :

 

بعد حل مجلس الحكم الانتقالي انتخبت الجمعية الوطنية المعينة من قبل الأمريكيين غازي الياور رئيسا للجمهورية العراقية وبرئاسة علاوي رئيس حزب الوفاق الوطني العراقي ... بقي حكمهم مدة ست اشهر حتى انتخابات شهر كانون الثاني لعام 2005 ..

 

*** جلال طالباني 2005 م :

 

بعد انتخابات كانون الثاني 2005 عين الأمريكيين الزعيم الكردي جلال طالباني رئيسا للعراق .

- السكرتير العام للاتحاد الوطني الكردستاني الذي أسسه عام 1975...

- ولد في صيف عام 1933 في احدى القرى المطلة على بحيرة دوكان ...

- ينتمي الى اسرة صوفية حيث كان والده مرشداَ للتكية الطالبانية ...

- مارس النشاط في مراحل مبكرة من عمره ...

- تخرج من كلية الحقوق عام 1959...

- له العديد من المؤلفات والمحاضرات القومية والطائفية ...

- ترأس تحرير مجموعة من الصحف ...

- شارك بفاعلية في جميع مؤتمرات قوى المعارضة العراقية العميلة التي عقدت خارج العراق ...

- عضو الهيئة الرئاسية لمجلس الحكم الذي تشكل عقب سقوط نظام صدام ...

- انتخبته الجمعية الوطنية رئيسا للعراق بتاريخ 6/4/2005، ليكون بذلك اول رئيس منتخب للعراق .

 

 

*** ابراهيم الجعفري ( رئيس وزراء لحكومة جلال ) 2005 م :

 

ابراهيم الجعفري، المتحدث باسم حزب الدعوة طبيب يبلغ من العمر 58 عاما ومرشح لشغل منصب رئيس الوزراء في الحكومة الانتقالية العراقية ... ويعد حزب الدعوة واحدا من أقدم الحركات الشيعية في العراق.
وقد تعرض الحزب لحملة قمع قاسية في بداية الثمانينات بعد تصاعد نشاطه وعملياته ضد نظام حكم الرئيس السابق صدام حسين لكنه انقسم في النهاية إلى عدة فصائل. وقد عاد الجعفري، ، من منفاه إلى العراق بعد فترة وجيزة من سقوط صدام حسين في إطار محاولة من الحزب لإعادة ترسيخ وجوده على الساحة السياسية بعد سنوات من العمل بشكل سري ... وينتمي الجعفري إلى عائلة الاشيقر في مدينة كربلاء. وقد تولى إبراهيم الجعفري منصب نائب رئيس الجمهورية في الحكومة العراقية المؤقتة التي شكلت في يونيو/حزيران 2004، وذلك إلى جانب روز نوري شاويس وهو من الاقلية الكردية ...

وكان الجعفري قبل ذلك عضوا في مجلس الحكم العراقي المعين من قبل الحاكم المدني الأمريكي بول بريمر وأول من تولى رئاسته ... وقد انضم الحزب اثناء الانتخابات إلى قائمة الائتلاف العراقي الموحد . وهو شخصية ذات شعبية .

عن : ( قسم الدراسات السياسية - مركز الإعلام التركماني العالمي )

 

 

*** رئيس الوزراء العراقي نوري كامل المالكي :

 

وهو من قيادي حزب الدعوة الأسلامية وقد وُلِد في قضاء الهندية التابع لمحافظة كربلاء وقد قاوم نظام البعث ليهرب من العرق الى ايران ومنها الى سوريا حيث أصبح مقره حتى سقوط الصنم... كان معروفاً بتواضعه وطيبته وصرامته أيام المعارضة ... تم انتخابه رئيساً للوزاء بدلاً من السيد ابراهيم الجعفري الذي عارضه الكثير لضعفه في قيادة الدولة فقام المالكي بتغييرات كثيرة على الصعيد الأمني والسياسي وبعمليات أمنية كبيرة في البصرة والناصرية والعمارة وديالى وبغداد والموصل وغيرها من الأماكن وقد تكلل أغلبها بالنجاح ... ليقوم بطفرة نوعية في المجال الأمني في العراق حيث أصبح العراق في عهدة أكثر أمناً ...

وهو باقٍ الى يوم كتابة هذه السطور رئيساً للوزراء في  فترة حكمه البالغة أربع سنوات ...


قصة :

عند وفاة ( داج هيمرشولد ) السكرتير العام للأمم المتحدة في نهاية الخمسينيات في جمهورية  (الكونغو) في قارة أفريقيا في حادث سقوط طائرته وهو يحاول أن يُعيد السلام الى الأرض التي مزقتها الحروب الأهلية عام 1961 فإنه تم العثور على كلمات مكتوبة بين الأوراق الخاصة التي عثروا عليها في بيته وكان نص هذه الكلمات هي : " يوم وُلدت .. كان كل الذين حولك سعداء .. وكنت تبكي وحدك !! فإجعل أيامك حافلة بالأعمال الطيبة ، حتى إذا ما جاءت ساعة رحيلك ، رأيت كل الذين حولك يبكون... وكنت أنت وحدك بلا دموع تذرفها... وهكذا يواجه المرء الموت في هدوء... في أي لحظة يجيء " ... والجدير بالذكر أن هذه الكلمات قد قام بترجمتها عن إحدى اللغات وهو تلميذ صغير في مدارس السويد الأبتدائية ... وإذا ما تأملت بمقولات الأمام علي (ع) ستجد أن أحدها يحمل نفس مضمون ما قاله (هيمرشولد) ولعله أخذها من الأمام علي (ع) يقول الأمام علي (ع) :

وَلَدَتك أُمك يبن ادم باكياً     .....      والناس حولك يضحكون سرورا

فإعمل ليومٍ تكون إذا بكوا   .....      من بكائهم في فَرَحٍ وسرورا

 

 

# في العام الثامن للهجرة أرسل الرسول (ص واله) أبا قتادة الأنصاري مع (800) عنصر من جيش الإسلام إلى ( أصنم ) وفي الطريق صادفهم شخص يُسمى ( عامر ) وسلم عليهم -أي اظهر الإسلام - فاكتفى المسلمون بهذا المقدار وحكموا عليه بالإسلام ولم يعترضوه ، ولكن (ملحم بن جثامة) وهو من جيش الإسلام ، ونتيجة للعداوة التي كانت بينه وبين (عامر)  أيام الجاهلية هجم عليه فقتله ، واخذ ماله وناقته ، وبعد أن عاد والتقى الرسول (ص واله) نزلت هذه الآية الشريفة :

" ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمناً " سورة النساء اية 94

فجاء( ملحم ) الى الرسول (ص واله) ورجاه وتوسل اليه حتى يستغفر له حيث ان الرسول كان غاضبا كثيرا بعد معرفته لطريق تعامله مع ( عامر ) وكيف قتله بدون جرم فقال (ص واله) :

" لا غفر الله لك "

فخرج (ملحم) من عند الرسول (ص واله) باكياً وهو يمسح دموعه بعباءته حزينا مغموما ولم يمر أسبوع عليه حتى مات "

المصدر : الذنوب الكبيره للسيد اية الله العظمى الشهيد عبد الحسين دستغيب ج1 ص 103

نعم ...

فالله ورسوله لا يفاوض ولا يسامح ولا يعذر قاتلاً متعمداً ...

هكذا هو الرسول وهكذا هو حرصه على دماء الناس وحقوقهم ، وبرغم ذلك ولجريمته الكبيرة يقتل شخص واحد فقط لا غير ، فلقد توفى هذا الرجل حسرة !!

يا الله ... من اجل قتيل واحد يغضب الرسول ويطرده من رحمة الله وهو مسلم وصحابي للرسول !!

ومن اجل القتيل ذاته توفى القاتل حسرة !!

واليوم وبإسم الرسول (ص واله) وأحاديثه المحرّف منها والمُفَسَر جهالةً وعدواناً ، فإنهم يقتلون الآلاف من الأطفال والنساء والشباب والشيوخ والقاتل يضحك !!

والانتحاري مقتنع لقتله لنفسه ظناً منه أنه ذاهباً إلى الجنة ... والحقيقة أنه ذاهباً إلى جهنم وبئس المصير ....

نعم هكذا عرفنا الرسول ... وهكذا فهمنا أن الإسلام دين السلام ...

نعم هكذا قال الرسول وهكذا خلَّصنا من الظلام إلى النور ... فهل من سامع للرسول !!

يقول علماء النفس :

" بضرورة جعل مثل أعلى لسلوك الإنسان - كل إنسان - وينبغي أن تكون أعماله متفقه مع أعمال تلك الشخصية التي اتخذها مثالاً أعلى له " 

المصدر : علم النفس النمو للدكتور محسن السعداوي الناصري ص64

 

يقول آية الله العظمى المرحوم السيد محمد الحسيني الشيرازي (رض) :

" الناس بطبيعتهم لا يميلون إلى الأفراد العنيفين وسيئي الأخلاق ولا يجلونهم بمليء اختيارهم وإذا حدث أن استطاع بعض أصحاب القدرة والعنف استغفال وخداع مجموعة من الناس لفترة ، فأوراقهم سرعان ما تنكشف وينقلب الأمر عليهم وينفّضُّ الناس من حولهم إن لم ينقلبوا عليهم ونحن نرى الإسلام الذي بقي لحد الآن وسيبقى إلى ابد الدهر إنما هو سبب مجموعة من الخصائص والسمات الفريدة ، منها دعوته السليمة حيث استطاع النبي الأكرم (ص واله) والأئمة الأطهار (ع ) أن يُدخلوا الإسلام في قلوب الناس عن طريق الكلام اللين ومكارم الأخلاق التي يدعو إليها الإسلام حيث يقول تعالى :

" فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غيظا القلب لأنفضوا من حولك " آل عمران آية 159

وقد جاء في روض التفاسير عن لين وحسن خلق الرسول الأعظم (ص واله) معناه ان لينك لهم مما يوجب دخولهم في الدين لأنك تأتيهم من سجاجة أخلاقك وكرم سجيتك بالحجج والبراهين ولو كنت- يا محمد - " فظا " أي جافيا سيئ الخلق " غليظ القلب " أي قاسي الفؤاد وغير ذي رحمة ولا رأفة لأنفضوا من حولك " أي لتفرق أصحابك عنك ونفروا منك " المصدر : تفسير مجمع البيان المجلد الاول ص 527 تفسير سورة ال عمران

ويقول الله تعالى في آية أخرى : " واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين " الشعراء آية 215

فيأمر النبي بأن يلين جانبه ويتواضع لهم ويحسن معاملتهم لأن تواضع القادة وحسن معاملتهم من شأنها أن تزيد محبة الناس وتشدهم إليهم أكثر" مساوئ الفرقة / للسيد اية الله العظمى محمد الحسيني الشيرازي ص 108

 

في العالم اليوم وحتى بداية سنة 2008 فإن هنالك 1255 منظمة مُسجلّة في لائحة الإرهاب ... و 200 موقع الكتروني على الإنترنت تدعم الإرهاب ... مع عشرات الآلاف من المسلمين الذين يدعمونها ويمولونها ... وبضمنهم سياسيين وحُكام ورؤساء وأحزاب ومنظمات ومصارف ومؤسسات .