الصفحة الرئيسية الصفحة الرئيسية
القران الكريم القران الكريم
أهل البيت ع أهل البيت ع
المجالس    المحاضرات
المجالس   اللطــــميات
المجالس  الموالــــــيد
الفيديو   الفــــــيديو
الشعر القصائد الشعرية
مفاهيم اسلامية
اسال الفقـــيه
المقالات المقـــــالات
القصص الاسلامية قصص وعبر
القصص الاسلامية
الادعية الادعيةوالزيارات
المكتبة العامة المكتبة العامة
مكتبة الصور   مكتبة الصور
مفاتيح الجنان مفاتيح الجنان
نهج البلاغة   نهج البلاغة
الصحيفة السجادية الصحيفة السجادية
اوقات الصلاة   اوقات الصلاة
 من نحــــــن
سجل الزوار  سجل الزوار
اتصل بنا  اتصــــل بنا
مواقع اسلامية
ويفات منوعة ويفات منوعة
ويفات ملا باسم الكلابلائي ويفات ملا باسم
ويفات ملا جليل الكربلائي ويفات ملا جليل
فلاشات منوعة فلاشات مواليد
فلاشات منوعة فلاشات منوعة
فلاشات منوعة فلاشات احزان
ثيمات اسلامية ثيمات اسلامية
منسق الشعر
فنون اسلامية
مكارم الاخلاق
كتب قيمة
برامج لكل جهاز

 

الأربعون حديثاً الرضويّة


قليل من وقتك رشحنا لافضل المواقع الشيعية ان احببت شكر لكم

أيمن السيهاتي

 

أربعون حديثاً من أحاديث مولانا الإمام علي بن موسى الرّضا –عليه السلام-

 

1-  قال الإمام الرّضا –عليه السلام-: (لمّا حُمل رأس الحسين بن علي -عليهما السلام- إلى الشام أمر يزيد لعنه الله فوضع ونصبت عليه مائدة، فأقبل هو وأصحابه يأكلون ويشربون الفقاع، فلمّا عرفوا أمَر بالرأس فوُضِع في طست تحت سريره وبسط عليه رقعة الشطرنج وجلس يزيد لعنه الله يلعب بالشطرنج إلى أن قال: ويشرب الفقاع، فمن كان من شيعتنا فليتورّع من شرب الفقاع والشطرنج ومن نظر إلى الفقاع والى الشطرنج فليذكر الحسين عليه السلام وليلعن يزيد وآل زياد عليه وعليهم لعنة الله يَمحُ الله عزّ وجلّ بذلك ذنوبه ولو كانت بعدد النجوم).

2-  قال الإمام الرّضا –عليه السلام- في حديث طويل: (كانت فاطمة –عليها السلام- إذا طلع هلال شهر رمضان يغلب نورها الهلال، ويخفى، فإذا غابت عنه ظهر).

3-  قال الإمام الرّضا –عليه السلام-: (إنّ الإمام زمام الدين، ونظام المسلمين، وصلاح الدنيا، وعزّ المؤمنين).

4-  قال الإمام الرّضا –عليه السلام-: (صديق كل امرئ عقله وعدوّه جهله). وقال –عليه السلام-: ( التودّد إلى النّاس نصف العقل).

5-  قال الإمام الرّضا –عليه السلام-: (إنّ اللّه تعالى يبغض القيل والقال وإضاعة المال وكثرة السؤال).

6-  قال الإمام الرّضا –عليه السلام-: (يأتي على الناس زمان تكون العافية فيه عشرة أجزاء تسعة منها في اعتزال النّاس وواحد في الصمت). وقال –عليه السلام-:(الصّمت باب من أبواب الحكمة إنّ الصمت يكسب المحبّة، إنّه دليل على كلّ خير). وقال –عليه السلام-: (إن من علامات الفقه : الحلم والعلم ، والصمت باب من أبواب الحكمة . إن الصمت يكسب المحبة ، إنه دليل على كل خير .). وقال –عليه السلام-: (ان العابد من بني اسرائيل لم يكن عابداً حتى يصمت عشر سنين فإذ صمت عشر سنين كان عابداً).

7-  قال الإمام الرّضا –عليه السلام-: (ليس العبادة الصيام والصلاة، وإنّما العبادة كثرة التفكّر في أمر الله ).

8-  قال الإمام الرّضا –عليه السلام-: (الأخ الأكبر بمنزلة الأب).

9-  وسُئل -عليه السلام- عن السفلة فقال: (من كان له شيء يُلهيه عن الله).

10-قال الإمام الرّضا –عليه السلام-: (كونوا زينا ولا تكونوا شينا، حبّبونا إلى النّاس، ولا تبغّضونا، جرّوا إلينا كلّ مودّة، وادّفعوا عنّا كلّ قبيح، وما قيل فينا من خير فنحن أهله، وما قيل فينا من شرّ فما نحن كذلك).

11-قال الإمام الرّضا –عليه السلام-: (من شبّه الله بخلقه فهو مشرك، ومن نسب إليه ما نهى عنه فهو كافر).

12-قال الإمام الرّضا –عليه السلام-: (إن لنا عليكم حقا برسول الله -صلى الله عليه وآله-، وإنّ لكم علينا حقا فمن عرف حقّنا وجب حقّه، ومن لم يعرف حقّنا فلا حقّ له). و عن الوشاء عن الرضا عليه السلام قال : إن ممن يتخذ مودتنا أهل البيت لمن هو أشد فتنة على شيعتنا من الدجال ، فقلت : يابن رسول الله بماذا ؟ قال : بموالاة أعدائنا ومعاداة أوليائنا ، إنه إذا كان كذلك اختلط الحق بالباطل واشتبه الامر ، فلم يعرف مؤمن من منافق).

13-قال الإمام الرّضا –عليه السلام-: (أفضل ما يقدّمه العالم من محبّينا وموالينا أمامه ليوم فقره وفاقته، وذلّه ومسكنته، أن يُغيث في الدّنيا مسكينا من محبّينا من يد ناصب عدّو لله ولرسوله، يقوم من قبره والملائكة صفوف من شفير قبره إلى موضع محلّه من جنان الله فيحملونه على أجنحتهم، يقولون: مرحبا طوباك طوباك يا دافع الكلاب عن الأبرار، ويا أيّها المتعصّب للأئمّة الأخيار). وقال –عليه السلام-: (كمال الدين ولايتنا والبراءة من عدوّنا). وقال –عليه السلام-: (أما يكره أحدكم أن ينفى عن أبيه وأمه الذين ولداه؟ قالوا: بلى والله. قال: فليجتهد أن لا ينفى عن أبيه وأمه الذين هما أبواه أفضل من أبوي نفسه).

14-قال –عليه السلام- لأخيه زيد الذي كان عاصياً مُذنباً: يا زيد؛ أغرّك قول سفلة أهل الكوفة: إنّ فاطِمة أحصَنَت فرجها فحرّم الله ذرّيتها على النّار؟ ذاك للحسن والحسين خاصّة. إنْ كنتَ ترى أنك تعصي الله وتدخل الجنّة، وموسى بن جعفر أطاع الله ودخل الجنّة؛ فأنت إذنْ أكرم على الله عزّ وجلّ من موسى بن جعفر عليهما السلام! والله ما يَنَال أحدٌ ما عند الله عزّ وجلّ إلا بطاعتِه، وزعمْت أنّك تناله بمعصيتِه فبِئْس ما زعمتَ! فقال له زيد: أنا أخوك وابن أبيك! فقال له أبو الحسن الرضا عليه السلام: أنت أخي ما أطعت الله عزّ وجلّ، إنّ نوحاً عليه السلام، قال: ربِّ إنّ ابني من أهلي وإنّ وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين، فقال الله عزّ وجلّ: يا نوح إنّه ليس من أهلك! إنّه عمل غير صالح، فأخرجه الله عز وجل من أن يكون من أهله بمعصيته“!

15-قال الإمام الرّضا –عليه السلام-: (لا يكون المؤمن مؤمنا حتى تكون فيه ثلاث خصال: سنّة من ربه، وسنّة من نبيّه صلى الله عليه وآله، وسنّة من وليه عليه السلام. فأما السنّة من ربّه فكتمان السر. وأما السنّة من نبيّه صلى الله عليه وآله فمدارأة النّاس. وأما السنة من وليّه عليه السلام فالصبر في البأساء والضرّاء).

16-قال الإمام الرّضا –عليه السلام-: (ما مِن شيء من الفضول إلا وهو يحتاج إلى الفضول من الكلام).

17-قال الإمام الرّضا –عليه السلام-: (إذا ذكرت الرجل وهو حاضر فكنّه، وإذا كان غائبا فسمّه).

18-قال الإمام الرّضا –عليه السلام-: (لايتم عقل امرء مسلم حتى تكون فيه عشر خصال : الخير منه مأمول ، والشر منه مأمون ، يستكثر قليل الخير من غيره ، ويستقل كثير الخير من نفسه ، لا يسأم من طلب الحوائج إليه ، ولا يمل من طلب العلم طول دهره ، الفقر في الله أحب إليه من الغنى ، والذل في الله أحب إليه من العز في عدوه ، والخمول أشهى إليه من الشهره ، ثم قال عليه السلام : العاشرة وما العاشرة ، قيل له : ماهي ؟ قال عليه السلام : لا يرى أحدا إلا قال : هو خير مني وأتقى .
إنما الناس رجلان : رجل خير منه وأتقى ، ورجل شر منه وأدنى ، فإذا لقى الذي شر منه وأدنى قال : لعل خير هذا باطن وهو خير له ، وخيري ظاهر وهو شر لي .
وإذا رأى الذي هو خير منه وأتقى تواضع له ليلحق به ، فإذا فعل ذلك فقد علا مجده ، وطاب خيره ، و حسن ذكره ، وساد أهل زمانه .)

19-سأله –عليه السلام- رجل عن قول الله : " ومن يتوكل على الله فهو حسبه"؟ فقال -عليه السلام-: (للتوكل درجات: منها أن تثق به في أمرك كله فيما فعل بك ، فما فعل بك كنت راضيا وتعلم أنه لم يألك خيرا ونظرا. وتعلم أن الحكم في ذلك له ، فتتوكل عليه بتفويض ذلك إليه .ومن ذلك الايمان بغيوب الله التي لم يحط علمك بها فوكلت علمها إليه وإلى أمنائه عليها ووثقت به فيها وفي غيرها).

20-وسُئل عن خيار العباد؟ فقال -عليه السلام-: الذين إذا أحسنوا استبشروا، وإذا أساؤوا استغفروا، وإذا أُعطوا شكروا، وإذا ابتلوا صبروا، وإذا غضبوا عفوا).

21-وسُئل -عليه السلام- عن حد التوكل؟ فقال -عليه السلام-: (أن لا تخاف أحدا إلا الله).

22-قال الإمام الرّضا –عليه السلام-: (من السنة إطعام الطعام عند التزويج ).

23-قال الإمام الرّضا –عليه السلام-: (صل رحمك ولو بشربة من ماء، وأفضل ما توصل به الرحم كف الأذي عنها، وقال : في كتاب الله: (ولا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى))

24-قال الإمام الرّضا –عليه السلام-: (السخي يأكل من طعام الناس ليأكلوا من طعامه ، والبخيل لا يأكل من طعام الناس لئلا يأكلوا من طعامه).

25-قال الإمام الرّضا –عليه السلام-: (إنّا أهل بيت نرى وعدنا علينا دينا كما صنع رسول الله صلى الله عليه وآله).

26-وقال له معمر بن خلاد: عجل الله فرجك. فقال -عليه السلام-: (يا معمر ذاك فرجكم أنتم، فأمّا أنا فوالله ما هو إلا مزود فيه كف سويق مختوم بخاتم).

27-قال الإمام الرّضا –عليه السلام-: (لا يستكمل عبد حقيقة الإيمان حتى تكون فيه خصال ثلاث: التفقة في الدين، وحسن التقدير في المعيشة، والصبر على الرزايا).

28-قال له ابن السكيت: ما الحجة على الخلق اليوم ؟ فقال -عليه السلام-: (العقل يعرف به الصادق على الله فيصدقه ، والكاذب على الله فيُكذبه).فقال ابن السكيت : هذا والله هو الجواب).

29-قال الإمام الرّضا –عليه السلام-: (ليس لبخيل راحة، ولا لحسود لذّة، ولا لملوك وفاء ولا لكذوب مُروّة).

30-قال الإمام الرّضا –عليه السلام-: (سلوا ربّكم العافية في الدنيا والاخرة). وقال -عليه السلام-: في قول الله تعالى: (فاصفح الصفح الجميل) قال : (عفو بغير عتاب).

31-قال الإمام الرّضا –عليه السلام-: (الغوغاء قتلة الأنبياء، والعامة اسم مشتق من العمى، ما رضي الله لهم أن شبههم بالأنعام حتى قال : " بل هم أضل سبيلا ")

32-قال الإمام الرّضا –عليه السلام-: (القناعة تجمع إلى صيانة النفس وعز القدرة وطرح مؤونة الاستكثار، والتعبد لأهل الدنيا، ولا يسلك طريق القناعة إلا رجلان إما متعبد يريد أجر الآخرة أو كريم يتنزّه عن لئّام الناس).

33-قال الإمام الرّضا –عليه السلام-: (التهنية بآجل الثواب أولى من التعزية على عاجل المصيبة). وقال –عليه السلام-: (من صدق النّاس كرهوه، المسكنة مفتاح البؤس)

34-قال الإمام الرّضا –عليه السلام-: (مَن ذُكر عنده الصوفيّة ولم يُنكرهم بلسانه وقلبه فليس منّا، ومَن أنكرهم كان كمَن جاهد الُكفّار بين يدي رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلّم-). وقال –عليه السلام-: (لا يقول بالتصوّف أحد إلا لخدمة، أو ضلالة أو حماقة).

35-قال الإمام الرّضا –عليه السلام-: (اتقوا الله أيّها النّاس في نِعم الله عليكم فلا تُنفّروها عنكم بمعاصيه بل استديموها بطاعته وشكره على نعمه وأياديه، واعلموا أنكم لا تشكرون الله بشيء بعد الايمان بالله ورسوله، وبعد الاعتراف بحقوق أولياء الله من آل محمد عليهم السلام أحب إليكم من معاونتكم لاخوانكم المؤمنين على دنياهم التي هي معبر لهم إلى جنات ربهم فإن من فعل ذلك كان من خاصة الله .
من حاسب نفسه ربح ومن غفل عنها خسر ومن خاف أمن ومن اعتبر أبصر ومن أبصرفهم ومن فهم عقل).

36-قال الإمام الرّضا –عليه السلام-: (المشيّة الاهتمام بالشيء، والارادة إتمام ذلك الشيء).

37-قال الإمام الرّضا –عليه السلام-: (سبعة أشياء بغير سبعة أشياء من الاستهزاء: من استغفر بلسانه ولم يندم بقلبه فقد استهزء بنفسه، ومن سأل الله التوفيق ولم يجتهد فقد استهزء بنفسه.
ومن استحزم ولم يحذر فقد استهزء بنفسه، ومن سأل الله الجنة ولم يصبر على الشدائد فقد استهزء بنفسه، ومن تعوذ بالله من النار ولم يترك شهوات الدنيا فقد استهزء بنفسه، ومن ذكر الله ولم يستبق إلى لقائه فقد استهزء بنفسه).

38-قام إليه –عليه السلام- رجل، فقال له: يابن رسول الله صف لنا ربّك، فإن من قبلنا قد اختلفوا علينا. فقال الرضا عليه السلام: (إنه من يصف ربّه بالقياس، لايزال في الدهر في الالتباس مائلا عن المنهاج، طاغياً في الاعوجاج، ضالاً عن السبيل، قائلاً غير الجميل. ثم قال عليه السلام: أعرفه بما عرف به نفسه، أعرفه من غير رؤية، وأصفه بما وصف به [ نفسه ] من غير صورة " لا يدرك بالحواس، ولا يقاس بالناس، معروف بالآيات بعيد بغير تشبيه، ومتدان في بعده بلا نظير، لا يتوهم ديموميته، ولا يمثل بخليقته، ولا يجور في قضيته الخلق إلى ما علم منهم منقادون، وعلى ما سطره في المكنون من كتابه ماضون لا يعملون بخلاف ما علم منهم، ولا غيره يريدون فهو قريب غير ملتزق، وبعيد غير متقص، يحقق ولا يمثل، [ و ] يوحد ولا يبعض، يعرف بالآيات، ويثبت بالعلامات، فلا إله غيره الكبير المتعال فقال الرجل: بأبي أنت وامي يابن رسول الله، فان معى من ينتحل موالاتكم [ و ] يزعم أن هذه كلها صفات علي عليه السلام، وأنه هو الله رب العالمين.

قال: فلما سمعها الرضا عليه السلام ارتعدت فرائصه وتصبب عرقا، وقال: سبحان الله [ سبحان الله ] عما يقول الظالمون، والكافرون.

أو ليس عليا عليه السلام كان آكلا في الآكلين، [ و ] شاربا في الشاربين، وناكحا في الناكحين، ومحدثا في المحدثين؟ وكان مع ذلك مصليا خاشعا [ خاضعا ] بين يدي الله عزوجل ذليلا وإليه أواها منيبا، أفمن [ كان ] هذه صفته يكون إلها؟ ! [ فان كان هذا إلها ] فليس منكم أحد إلا وهو إله لمشاركته له في هذه الصفات الدالات على حدوث كل موصوف بها.

ثم قال عليه السلام: حدثني أبي، عن جدي، عن رسول الله عليه السلام أنه قال: ماعرف الله تعالى من شبهه بخلقه، ولا عدله من نسب إليه ذنوب عباده.

فقال الرجل: يابن رسول الله إنهم يزعمون أن عليا عليه السلام لما أظهر من نفسه المعجزات التي لا يقدر عليها غير الله تعالى دل ذلك على أنه إله، ولما ظهر لم بصفات المحدثين العاجزين لبس بذلك عليهم، وامتحنهم ليعرفوه، وليكون إيمانهم به اختيارا من أنفسم.

فقال الرضا عليه السلام: أول ما هاهنا أنهم لا ينفصلون ممن قلب هذا عليهم.

فقال: لما ظهر منه الفقر والفاقة دل على أن من هذه صفاته وشاركه فيها الضعفاء المحتاجون لا تكون المعجزات فعله، فعلم بهذا أن الذي ظهر منه [ من ] المعجزات إنما كانت فعل القادر الذي لا يشبه المخلوقين، لافعل المحدث المحتاج المشارك للضعفاء في صفات الضعف.

ثم قال الرضا عليه السلام: لقد ذكرتني بما حكيته [ عن ] قول رسول الله صلى الله عليه وآله وقول أمير المؤمنين عليه السلام وقول زين العابدين عليه السلام: أما قول رسول الله صلى الله عليه وآله فما حدثنيه أبي، عن جدي، عن أبيه " [ عن جده ]، عن رسول الله صلى الله عليه وآله: إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس، ولكن [ يقبضه ] بقبض العلماء.

وأما قول أمير المؤمنين عليه السلام فهو قوله: يا معشر شيعتنا والمنتحلين [ مودتنا ] إياكم وأصحاب الرأي، فانهم أعداء السنن، تفلتت منهم الاحاديث أن يحفظوها وأعيتهم السنة أن يعوها، فاتخذوا عباد الله خولا، وماله دولا، فذلت لهم الرقاب وأطاعهم الخلق أشباه الكلاب، ونازعوا الحق أهله، وتمثلوا بالائمة الصادقين وهم من الجهال والكفار والملاعين، فسئلوا عما لا يعلمون، فأنفوا أن يعترفوا بأنهم لا يعلمون، فعارضوا الدين [ بآرائهم فضلوا وأضلوا.أما لو كان الدين ] بالقياس لكان باطن الرجلين أولى بالمسح من ظاهرهما.... إلى أن قال الإمام الرضا –عليه السلام-: إن هؤلاء الضلال الكفرة ما أتوا إلا من جهلهم بمقادير أنفسهم، حتى اشتد إعجابهم بها، وكثر تعظيمهم لما يكون منها، فاستبدوا بآرائهم الافسدة، واقتصروا على عقولهم المسلوك بها غير السبيل الواجب، حتى استصغروا قدر الله، واحتقروا أمره، وتهاونوا بعظيم شأنه.

إذ لم يعلموا أنه القادر بنفسه، الغني بذاته الذي ليست قدرته مستعارة، ولا غناه مستفادا، والذي من شاء أفقره، ومن شاء أغناه، ومن شاء أعجزه بعد القدرة وأفقره بعد الغنى.

فنظروا إلى عبد قد اختصه [ الله ] بقدرته ليبين بها فضله عنده، وآثره بكرامته ليوجب بها حجته على خلقه، وليجعل ما آتاه من ذلك ثوابا على طاعته، وباعثا على اتباع أمره، ومؤمنا عباده المكلفين من غلط من نصبه عليهم حجة، ولهم قدوة فكانوا كطلاب ملك من ملوك الدنيا، ينتجعون فضله، ويؤملون نائله، ويرجون التفيؤ بظله، والانتعاش بمعروفه، والانقلاب إلى أهليهم بجزيل عطائه الذي يغنيهم عن كلب الدنيا، وينقذهم من التعرض لدني المكاسب، وخسيس المطالب فبيناهم يسألون عن طريق الملك ليترصدوه، وقد وجهوا الرغبة نحوه، وتعلقت قلوبهم برؤيته إذ قيل: أنه سيطلع عليكم في جيوشه ومواكبه وخيله ورجله.

فاذا رأيتموه فأعطوه من التعظيم حقه، ومن الاقرار بالمملكة واجبه، وإياكم أن تسموا باسمه غيره، أو تعظموا سواه كتعظيمه، فتكونوا قد بخستم الملك حقه وأزريتم عليه، واستحققتم بذلك منه عظيم عقوبته.

فقالوا: نحن كذلك فاعلون جهدنا وطاقتنا.

فما لبثوا أن طلع عليهم بعض عبيد الملك في خيل قد ضمها إليه سيده، ورجل قد جعلهم في جملته، وأموال قد حباه بها، فنظر هؤلاء وهم للملك طالبون، فاستكثروا ما رأوا بهذا العبد من نعم سيده، ورفعوه عن أن يكون هو المنعم عليه بما وجدوا معه، فأقبلوا إليه يحيونه تحية الملك، ويسمونه باسمه، ويجحدون أن يكون فوقه ملك أو له مالك.

فأقبل عليهم العبد المنعم عليه، وسائر جنوده، بالزجر والنهي عن ذلك، والبراء‌ة مما يسمونه به، ويخبرونهم بأن الملك هو الذي أنعم بهذا عليه، واختصه به، وأن قولكم [ ب‍ ] ما تقولون يوجب عليكم سخط الملك وعذابه، ويفيتكم كلما أملتموه من جهته، وأقبل هؤلاء القوم يكذبونهم ويردون عليهم قولهم.

فما زال كذلك حتى غضب [ عليهم ] الملك لما وجد هؤلاء قد سموا به عبده وأزروا عليه في مملكته، وبخسوه حق تعظيمه، فحشرهم أجمعين إلى حبسه، ووكل بهم من يسومهم سوء العذاب.

فكذلك هؤلاء وجدوا أمير المؤمنين عليه السلام عبدا أكرمه الله ليبين فضله، ويقيم حجته فصغر عندهم خالقهم أن يكون جعل عليا [ له ] عبدا، وأكبروا عليا أن يكون الله عزوجل له ربا، فسموه بغير اسمه، فنهاهم هو وأتباعه من أهل ملته وشيعته وقالوا لهم: يا هؤلاء إن عليا وولده عباد مكرمون، مخلوقون مدبرون لا يقدرون إلا على ما أقدرهم الله عليه رب العالمين، ولا يملكون إلا ما ملكهم [ الله ] لا يملكون موتا ولا حياة ولا نشورا، ولا قبضا ولا بسطا ولا حركة ولا سكونا إلا ما أقدرهم الله عليه وطوقهم، وإن ربهم وخالقهم يجل عن صفات المحدثين، ويتعالى عن نعوت المحدودين.

وإن من اتخذهم - أو واحدا منهم - أربابا من دون الله فهو من الكافرين، وقد ضل سواء السبيل. فأبى القوم إلا جماحاً وامتدوا في طغيانهم يعمهون، فبطلت أمانيهم، وخابت مطالبهم وبقوا في العذاب الاليم).

39-لما جُعل إلى علي بن موسى الرضا -عليهما السلام- ولاية العهد دخل عليه آذِنه، فقال: إنّ قوماً بالباب يستأذنون عليك، يقولون: نحن من شيعة علي عليه السلام.

فقال عليه: أنا مشغول فاصرفهم، فصرفهم. فلما كان في اليوم الثاني جاؤا وقالوا كذلك، فقال مثلها، فصرفهم إلى أن جاؤه هكذا يقولون ويصرفهم شهرين، ثم أيسوا من الوصول وقالوا للحاجب: قل لمولانا: إنّا شيعة أبيك علي بن أبي طالب عليه السلام وقد شمت بنا أعداؤنا في حجابك لنا، ونحن ننصرف هئذه الكرة، نهرب من بلدنا خجلا وأنفة ممّا لحقنا، وعجزا عن احتمال مضض ما يلحقنا بشماتة أعدائنا.

فقال على بن موسى [الرضا] عليهما السلام: ائذن لهم ليدخلوا.

فدخلوا عليه، فسلّموا عليه، فلم يرد عليهم، ولم يأذن لهم بالجلوس، فبقوا قياما، فقالوا: يابن رسول الله ما هذا الجفاء العظيم والاستخفاف بعد هذا الحجاب الصعب؟ أي باقية تبقي منّا بعد هذا؟ فقال الرضا عليه السلام: اقرؤا (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير).

ما اقتديت إلا بربّي عزّ وجلّ فيكم، وبرسول الله صلى الله عليه وآله وبأمير المؤمنين عليه السلام ومن بعده من آبائي الطاهرين عليهم السلام عتبوا عليكم، فاقتديت بهم.

قالوا: لماذا يابن رسول الله؟ قال [لهم]: لدعواكم أنّكم شيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام.

ويحكم إنّما شيعته الحسن والحسين عليهما السلام وسلمان وأبي ذر والمقداد وعمار ومحمّد بن أبي بكر، الذين لم يخالفوا شيئا من أوامره، ولم يرتكبوا شيئا من فنون زواجره.

فأما أنتم إذا قلتم أنّكم شيعته، وأنتم في أكثر أعمالكم له مخالفون، مُقصّرون في كثير من الفرائض [و] متهاونون بعظيم حقوق إخوانكم في الله، وتتّقون حيث لا تجب التقية، وتتركون التقيّة حيث لا بد من التقية.

لو قلتم أنّكم موالوه ومحبّوه، والموالون لأوليائه، والمعادون لأعدائه، لم أنكره من قولكم، ولكن هذه مرتبة شريفة ادّعيتموها، إن لم تصدقوها قولكم بفعلكم هلكتم إلا أن تتدارككم رحمة [من] ربكم.

قالوا: يابن رسول الله، فإنّا نستغفر الله ونتوب إليه من قولنا، بل نقول - كما علمنا مولانا - نحن محبوكم، ومحبوا أوليائكم، ومعادوا أعدائكم.

قال الرضا عليه السلام: فمرحبا بكم يا إخواني وأهل ودي، ارتفعوا، ارتفعوا فما زال يرفعهم حتى ألصقهم بنفسه، ثم قال لحاجبه: كم مرّة حجبتهم؟ قال: ستين مرة.

فقال لحاجبه: فاختلف إليهم ستين مرة متوالية، فسلّم عليهم واقرأهم سلامي فقد محوا ما كان من ذنوبهم باستغفارهم وتوبتهم، واستحقّوا الكرامة لمحبّتهم لنا وموالاتهم.

وتفقد أمورهم وامور عيالاتهم، فأوسعهم بنفقات ومبرّات وصلات ودفع معرّات.

40-قال الإمام الرّضا –عليه السلام-: (إنّي احبّ أن يكون المؤمن محدثا، قال: قلت وأي شيء المحدث ؟ قال: المفهم).

 

 

أهم المصادر\\

1-    بحار الأنوار للعلامة المجلسي

2-    تفسير الإمام العسكري –عليه السلام-

3-    تحف العقول

4-    200قصة وموقف من حياة محمّد وآله صلوات الله عليهم أجمعين