الصفحة الرئيسية الصفحة الرئيسية
القران الكريم القران الكريم
أهل البيت ع أهل البيت ع
المجالس    المحاضرات
المجالس   اللطــــميات
المجالس  الموالــــــيد
الفيديو   الفــــــيديو
الشعر القصائد الشعرية
مفاهيم اسلامية
اسال الفقـــيه
المقالات المقـــــالات
القصص الاسلامية قصص وعبر
القصص الاسلامية
الادعية الادعيةوالزيارات
المكتبة العامة المكتبة العامة
مكتبة الصور   مكتبة الصور
مفاتيح الجنان مفاتيح الجنان
نهج البلاغة   نهج البلاغة
الصحيفة السجادية الصحيفة السجادية
اوقات الصلاة   اوقات الصلاة
 من نحــــــن
سجل الزوار  سجل الزوار
اتصل بنا  اتصــــل بنا
مواقع اسلامية
ويفات منوعة ويفات منوعة
ويفات ملا باسم الكلابلائي ويفات ملا باسم
ويفات ملا جليل الكربلائي ويفات ملا جليل
فلاشات منوعة فلاشات مواليد
فلاشات منوعة فلاشات منوعة
فلاشات منوعة فلاشات احزان
ثيمات اسلامية ثيمات اسلامية
منسق الشعر
فنون اسلامية
مكارم الاخلاق
كتب قيمة
برامج لكل جهاز

 

الأربعون حديثاً الفاطميّة


قليل من وقتك رشحنا لافضل المواقع الشيعية ان احببت شكر لكم

أيمن السيهاتي

أربعون حديثاً مرويّة عن مولاتنا فاطمة الزهراء -عليها السلام-

 

وهذه مجموعة من الأحاديث والأدعية المرويّة عن سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين مولاتنا التي يرضى الله لرِضاها ويغضب لغضبها المظلومة الشهيدة المكسور أضلاعها المسقط جنينها المهضوم حقها المجهول فضلها ومكانتها الصدّيقة الكبرى فاطمة الزهراء بنت رسول الله محمّد -صلى الله عليه وآله وسلّم-:

 

1-               قالت مولاتنا الزهراء -عليها السلام-: واحمدوا الذي لعظمته ونوره يبتغي من في السماوات والأرض إليه الوسيلة، ونحن وسيلته في خلقه، ونحن خاصته ومحل قُدسه، ونحن حجّته في غيبه، ونحن ورثة أنبياءه.

2-               قالت مولاتنا الزهراء -عليها السلام-: أشهد أنْ لا إله إلا الله، وأنّ أبي رسول الله سيد الأنبياء، وأنّ بَعْلِي سيّد الأوصياء، ووِلدي سادة الأسباط.

3-               قالت مولاتنا الزهراء -عليها السلام-: رضيت بالله رباً، وبك يا أبتي نبياً، وبابن عمي بعلاً وولياً.

4-               قالت مولاتنا الزهراء -عليها السلام-: أبوا هذه الأمّة محمّد وعليّ، يقيمان أودهم، وينقذانهم من العذاب الدائم إن أطاعوهما، ويبيحانهم النعيم الدائم إن وافقوهما.

5-               قالت مولاتنا الزهراء -عليها السلام-: ويلكم، ما أسرع ما خِنتم الله ورسوله فينا أهل البيت، وقد أوصاكم رسول الله - صلى الله عليه وآله- باتّباعنا ومودّتنا والتمسّك بنا، فقال الله: (قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى)(1)

6-               قالت مولاتنا الزهراء -عليها السلام-: إن الله هو السلام ومنه السلام وإليه السلام.

7-               قالت مولاتنا الزهراء -عليها السلام-: من أصعد إلى الله خالص عبادته أهبط الله إليه أفضل مصلحته

8-               قالت مولاتنا الزهراء -عليها السلام-: أقربكم إلى الله أسخاكم.

9-               قالت مولاتنا الزهراء -عليها السلام-: حبب إلي من دنياكم ثلاث: تلاوة كتاب الله، والنظر في وجه رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ، والإنفاق في سبيل الله.

10-          قالت مولاتنا الزهراء -عليها السلام-: قارئ (الحديد) و (إذا وقعت) و (سورة الرحمن) يُدعى في ملكوت السماوات: ساكن الفردوس.

11-          قالت مولاتنا الزهراء -عليها السلام-: خياركم ألينكم مناكبه، وأكرمكم لنسائهم

12-          قالت مولاتنا الزهراء -عليها السلام-: إيّاك والبخل، فإنّه عاهة لا تكون في كريم. إيّاك والبخل فإنّه شجرة في النار وأغصانها في الدنيا فمن تعلّق بغصن من أغصانها أدخله النار. وعليك بالسخاء، فإنّ السخاء شجرة من شجر الجنّة، أغصانها متدلية إلى الأرض، فمن أخذ منها غصناً قاده ذلك الغصن إلى الجنة.

13-          قالت مولاتنا الزهراء -عليها السلام-: البشر في وجه المؤمن يوجب لصاحبه الجنة، والبشر في وجه المعاند المعادي يقي صاحبه عذاب النار.

14-          قالت مولاتنا الزهراء -عليها السلام-: ما يصنع الصائم بصيامه إذا لم يصن لسانه وسمعه وبصره وجوارحه.

15-          قالت مولاتنا الزهراء -عليها السلام-: في المائدة إثنا عشرة خصلة، يجب على كل مسلم أن يعرفها، أربع فيها فرض، وأربع فيها سنة، وأربع فيها تأديب. فأما الفرض: فالمعرفة والرضا والتسمية والشكر. وأما السنة: فالوضوء قبل الطعام، والجلوس على الجانب الأيسر، والأكل بثلاث أصابع. وأما التأديب فالأكل بما يليك، وتصغير اللقمة، والمضغ الشديد، وقلة النظر في وجوه الناس.

16-          قالت مولاتنا الزهراء -عليها السلام-: إتركن التعداد، وعليكن بالدعاء.

17-          قالت –عليها السلام-: إلزم رجلها فإن الجنة تحت أقدامها. –في حق الأم-

18-          وقالت سلام الله عليها للأولين: إن حدثتكما حديثاً عن رسول الله -صلى الله عليه وآله- تعرفانه وتفعلان به؟ قالا: نعم، فقالت: نشدتكما الله ألم تسمعا رسول الله يقول: (رضا فاطمة من رضاي، وسخط فاطمة من سخطي، فمن أحبَّ فاطمة إبنتي فقد أحبني، ومن أرضى فاطمة فقد أرضاني، ومن أسخط فاطمة فقد أسخطني)؟ قالا نعم، سمعنا من رسول الله -صلى الله عليه وآله-، قالت: فإني أشهد الله وملائكته أنكما أسخطتماني وما أرضيتماني، ولئن لقيت النبي لأشكونكما إليه.

19-          روي أنّ فاطمة -عليها السّلام- جاءت إلى أبي بكر، بعد وفاة رسول الله -صلى الله عليه وآله- فقالت: يا أبا بكر، من يرثك إذا متّ؟ قال: أهلي وولدي. قالت: فمالي ﻻ أرث رسول الله؟ قال: يا بنت رسول الله، إنّ النبيّ ﻻ يورّث، ولكن أُنفق على من كان ينفق عليه رسول الله، وأُعطي ماكان يعطيه. قالت: ــ والله ــ ﻻ أُكلّمك بكلمة ما حييت، فما كلّمته حتّى ماتت.

20-          خرجت فاطمة بنت رسول الله -صلى الله عليه وآله- إليهم (أي: إلى المتجمهرين على بيتهم لإخراج عليّ -عليه السّلام- إلى البيعة) فوقفت خلف الباب ثمّ قالت: ﻻ عهد لي بقوم أسوء محضراً منكم، تركتم رسول الله -صلى الله عليه وآله- جنازة بين أيدينا، وقطعتم أمركم فيما بينكم ولم تؤمّرونا، ولم تروا لنا حقّاً، كأنّكم لم تعلموا ما قال يوم غدير خمّ؟ والله لقد عقد له يومئذ الولاء، ليقطع منكم بذلك منها الرجاء، ولكنّكم قطعتم الأسباب بينكم وبين نبيّكم، والله حسيب بيننا وبينكم، في الدنيا والآخرة.

21-          دخلت أُمّ سلمة على فاطمة -عليها السّلام- فقالت لها: كيف أصبحت عن ليلتك يا بنت رسول الله؟ قالت: أصبحت بين كمد وكرب، فَقْد النبيّ -صلى الله عليه وآله-، وظلم الوصيّ.

22-          قيل لفاطمة -عليها السّلام- كيف أصبحت يا ابنة المصطفى؟ قالت: أصبحت عائفةً لدنياكم، قاليةً لرجالكم، لفظتهم بعد أن عجمتهم، فأنا بين جهدٍ وكرب، بينهما: فقد النبي -صلى الله عليه وآله- وظلم الوصي.

23-          إنّ عائشة بنت طلحة دخلت على فاطمة -عليها السّلام- فرأتها باكية فقالت لها: بأبي أنت وأمّي ما الّذي يبكيك؟ فقالت لها -صلوات الله عليها-: أسألتي عن هنة حلّق بها الطائر، وحفي بها السائر، ورفع إلى السماء أثراً، ورزئت في الأرض خبراً، إنّ قحيف تيم وأحيول عدي، جاريا أبا الحسن في السباق، حتّى إذا تفرّيا بالخناق، أسرّا له الشنآن، وطوياه الإعلان، فلمّا خبأ نور الدين، وقبض النبيّ الأمين، نطقا بفورهما، ونفثا بسورهما، وأدلاّ لفدك، فيالها لمن ملك، تلك أنّها عطيّة الربّ الأعلى للنجيّ الأوفى، ولقد نحلنيها للصبية السواغب، من نجله ونسلي، وأنّها ليعلم الله وشهادة أمينه. فإن انتزعا منّي البلغة ومنعاني اللمظة، واحتسبتها يوم الحشر زلفة، وليجدنّها آكلوها ساعرة حميم في لظى جحيم.

24-          لمّا بايع النّاس أبابكر خرجت فاطمة بنت محمّد –صلى الله عليه وآله- فوقفت على بابها، وقالت: ما رأيت كاليوم قطّ، حضروا أسوأ محضر، تركوا نبيهم –صلى الله عليه وآله- جنازة بين أظهرنا وإستبدّوا بالأمر دوننا.

25-          قال أبو محمد العسكري -عليه السّلام-: حضرت امرأة عند الصدّيقة فاطمة الزهراء -عليها السّلام- فقالت: إنّ لي والدة ضعيفة وقد لبس عليها في أمر صلاتها شيء، وقد بعثتني إليك أسألك. فأجابتها فاطمة -عليها السّلام- عن ذلك، ثمّ ثنّت فأجابت، ثمّ ثلّثت إلى أن عشّرت فأجابت، ثمّ خجلت من الكثرة، فقالت: ﻻ أشقّ عليك يا بنت رسول الله. قالت فاطمة -عليها السّلام-: هاتي وسلي عمّا بدا لك، أرأيت من إكترى يوماً يصعد إلى سطح بحمل ثقيل وكراؤه مائة ألف دينار أيثقل عليه؟ فقالت: ﻻ. فقالت: إكتريت أنا لكلّ مسألة بأكثر من ملء ما بين الثرى إلى العرش لؤلؤاً، فأحرى أن ﻻ يثقل عليّ، سمعت أبي -صلى الله عليه وآله- يقول: إنّ علماء شيعتنا يحشرون فيخلع عليهم من خلع الكرامات، على قدر كثرة علومهم وجدّهم في إرشاد عباد الله، حتّى يخلع على الواحد منهم ألف ألف خلعة من نور، ثمّ ينادي منادي ربّنا عزّ وجل: أيّها الكافلون لأيتام آل محمد -صلى الله عليه وآله- الناعشون لهم عند إنقطاعهم عن آبائهم، الذين هم أئمّتهم، هؤلاء تلامذتكم والأيتام الذين كفلتموهم ونعشتموهم فإخلعوا عليهم خلع العلوم في الدنيا، فيخلعون على كلّ واحد من أُولئك الأيتام على قدر ما أخذوا عنهم من العلوم حتّى أنّ فيهم – يعني: في الأيتام – لمن يخلع عليه مائة ألف خلعة وكذلك يخلع هؤلاء الأيتام على من تعلّم منهم، ثمّ إنّ الله تعالى يقول: أعيدوا على هؤلاء العلماء الكافلين للأيتام، حتى تتمّوا لهم خلعهم، وتضعّفوها فيتمّ لهم ماكان لهم قبل أن يخلعوا عليهم، ويضاعف لهم، وكذلك من بمرتبتهم ممّن يخلع عليه على مرتبتهم.وقالت فاطمة -عليها السّلام-: يا أمة الله إنّ سلكا من تلك الخلع، لأفضل ممّا طلعت عليه الشمس ألف ألف مرّة، وما فضل فإنّه مشوب التنغيص والكدر.

26-          قال رجل لإمرأته: إذهبي إلى فاطمة -عليها السّلام- بنت رسول الله -صلى الله عليه وآله- فسليها عني أنا من شيعتكم أو لست من شيعتكم؟ فسألتها فقالت ما قال لها زوجها. فقالت فاطمة -عليها السّلام-: قولي له: إن كنت تعمل بما أمرناك، وتنتهي عمّا زجرناكم عنه، فأنت من شيعتنا وإلاّ فلا، فرجعت فأخبرته. فقال: يا ويلي ومن ينفك من الذنوب والخطايا، فأنا إذاً خالد في النّار، فإن من ليس من شيعتهم، فهو خالد في النّار. فرجعت المرأة فقالت لفاطمة -عليها السّلام-: ما قال لها زوجها، فقالت فاطمة -عليها السّلام-: قولي له: ليس هكذا فإن شيعتنا من خيار أهل الجنّة، وكل محبينا وموالي أوليائنا ومعادي أعدائنا والمسلم بقلبه ولسانه لنا، ليسوا من شيعتنا إذا خالفوا أوامرنا ونواهينا في سائر الموبقات وهم مع ذلك في الجنّة، ولكن بعد ما يطهرون من ذنوبهم بالبلايا والرزايا أو في عرصات القيامة بأنواع شدائدها أو في الطبق الأعلى من جهنم بعذابها إلى أن نستنقذهم – بحبنا – منها وننقلهم إلى حضرتنا.

27-          قالت فاطمة -عليها السّلام- : وقد إختصم إليها إمرأتان، فتنازعتا في شيء من أمر الدين، إحداهما معاندة، والأُخرى مؤمنة، ففتحت على المؤمنة حجّتها فاستظهرت على المعاندة، ففرحت فرحاً شديداً – فقالت فاطمة -عليها السّلام-: إنّ فرح الملائكة باستظهارك عليها أشدّ من فرحك، وإنّ حزن الشيطان ومردته بحزنها عنك أشدّ من حزنها، وإنّ الله تعالى قال للملائكة: أوجبوا لفاطمة بما فتحت على هذه المسكينة الأسيرة من الجنان ألف ألف ضعف ما كنت أعددت لها، وإجعلوا هذه سنّة في كلّ من يفتح على أسير مسكين، فيغلب معانداً مثل ألف ألف ما كان له معدّاً من الجنان.

28-          كانت فاطمة -عليها السلام- لا تدع أحداً من أهلها ينام تلك الليلة (ليلة القدر) وتداويهم بقلة الطعام، وتتأهب لها من النهار وتقول: محروم من حرم خيرها.

29-          قالت فاطمة -عليها السّلام- لبعض النساء: أرضي أبوّي دينك محمداً وعليّاً، بسخط أبوّي نسبك، ولا ترضي أبوّي نسبك، بسخط أبوّي دينك، فإنّ أبوّي نسبك، إن سخطا أرضاهما محمد وعليّ -عليهما السلام- بثواب جزء من ألف ألف جزء، من ساعة من طاعاتهما، وإنّ أبوّي دينك محمداً وعليّاً     -عليهما السلام- إن سخطا لم يقدر أبوا نسبك أن يرضياهما، لأنّ ثواب طاعات أهل الدنيا كلّهم، ﻻ يفي بسخطهما.

30-          سأل رسول الله -صلى الله عليه وآله- أصحابه عن المرأة ماهي؟ قالوا: عورة. قال: فمتى تكون أدنى من ربّها؟ فلم يدروا، فلما سمعت فاطمة -عليها السّلام- ذلك قالت: أدنى ما تكون من ربّها، أن تلزم قعر بيتها. فقال رسول الله -صلى الله عليه وآله-: إن فاطمة بضعة منّي.

31-          قال عليّ -عليه السّلام- إستأذن أعمى على فاطمة -عليها السّلام- فحجبته، فقال رسول الله -صلى الله عليه وآله-: لم حجبته وهو ﻻ يراك؟ فقالت -عليها السّلام-: إن لم يكن يراني فأنا أراه، وهو يشمّ الريح. فقال رسول الله  -صلى الله عليه وآل-: أشهد أنّك بضعة منّي.

32-          قال النبيّ -صلى الله عليه وآله- لفاطمة -عليها السّلام-: أي شيء خير للمرأة؟ قالت: أن ﻻ ترى رجلاً ولا يراها رجل، فضمّها إليه وقال: ذريّة بعضها من بعض.

33-          نقلا عن كتاب مسند فاطمة الزهراء -عليها السلام- نقلا عن كتاب عيون المعجزات: روي عن حارثة بن قدامة، قال: حدّثني سلمان، قال: حدّثني عمّار وقال: أخبرك عجباً؟ قلت: حدّثني يا عمّار. قال: نعم، شهدت عليّ بن أبي طالب -عليه السلام- وقد ولج على فاطمة -عليها السلام- فلمّا أبصرت به نادت: "اُدن لأحدّثك بما كان، وبما لم يكن إلى يوم القيامة حين تقوم السّاعة".

قال عمّار: فرأيت أمير المؤمنين -عليه السلام- يرجع القهقرى، فرجعت برجوعه حتى دخل على النبي -صلى الله عليه وآله- فقال: اُدن يا أبا الحسن، فدنا فلمّا إطمأنّ به المجلس، قال له: تحدّثني أم اُحدثك؟ قال: الحديث منك أحسن يا رسول الله.

فقال: كأنّي بك وقد دخلت على فاطمة -عليها السلام- وقالت لك: كيت وكيت فرجعت.

فقال عليّ -عليه السلام-: نور فاطمة من نورنا؟

فقال -صلى الله عليه وآله-: أو لم تعلم؟ فسجد علي شكراً لله تعالى.

قال عمّار: فخرج عليّ -عليه السلام- وخرجت بخروجه فولج على فاطمة -عليها السلام- وولجت معه فقالت: كأنّك رجعت إلى أبي -صلى الله عليه وآله-، فأخبرته بما قلته لك؟ قال: كذلك يا فاطمة.

فقالت: إعلم يا أبا الحسن إنّ الله تعالى خلق نوري وكان يسبّح الله عزّ وجلّ ثمّ أودعه شجرة من شجر الجنّة فأضاءت، فلمّا دخل أبي الجنّة أوحى الله تعالى إليه إلهاماً أن اقتطف الثمرة من تلك الشّجرة، وأدرها في لهواتك، ففعل، فأودعني الله سبحانه صلب أبي -صلى الله عليه وآله-، ثمّ أودعني خديجة بنت خويلد، فوضعتني، وأنا من ذلك النّور، أعلم ما كان وما يكون ومالم يكن، يا أبا الحسن "المؤمن ينظر بنور الله"

34-           قالت فاطمة الزهراء -عليها السلام- لعليّ -عليه السّلام-: يا أبا الحسن، إنّ رسول الله -صلى الله عليه وآله- عهد إليّ وحدّثني، أنّي أوّل أهله لحوقاً به، ولا بدّ ممّا لابدّ منه، فأصبر لأمر الله تعالى، وارضى بقضائه

35-           قالت خديجة: واخيبة من كذّب محمّداً -صلى الله عليه وآله- وهو خير رسول ونبيّ، فنادت فاطمة -عليها السّلام- من بطنها: يا أُمّاه، ﻻ تحزني ولا ترهبي، فإنّ الله مع أبي.

36-           عن أنس بن مالك: لمّا فرغنا من دفن رسول الله -صلى الله عليه وآله- أقبلت عليّ فاطمة، فقالت: يا أنس، كيف طابت أنفسكم أن تحثّوا على وجه رسول الله التراب؟ ثمّ بكت ونادت: يا أبتاه، أجاب ربّاً دعاه. يا أبتاه، من ربّه ما أدناه. يا أبتاه، من ربّه ناداه. يا أبتاه، إلى جبرئيل ننعاه. يا أبتاه، جنّة الفردوس مأواه.

37-            كان من دعائها -سلام الله عليها-: (اللهم قنّعني بما رزقتني، واسترني وعافني أبداً ما أبقيتني، واغفر لي وارحمني إذا توفّيتني. اللهم لا تُعْيِنِي في طلبِ ما لم تُقدّره لي، وما قدّرته عليّ فاجعله مُيسّرَا سهلا. اللهم كافِ عن والدي وكل من نِعَمه عليّ خير مكافأة. اللهم فرّغني لِمَا خلقتني له، ولا تَشغلني بِما تكفّلت لي به، ولا تًعذّبني وأنا أستغفرك، ولا تحرمني وأنا أسألك، اللهم ذلّل نفسي في نفسي، وعظّم شأنك في نفسي، وألهمني طاعتك، والعمل بما يُرضيك، والتجنّب ممّا يُسخطك، يا أرحم الراحمين.)

38-                 عن الإمام السجاد زين العابدين -عليه السلام- قال: ضمني والدي -عليه السلام- إلى صدره يوم قُتل والدماء تغلي وهو يقول: يا بني إحفظ عني دعاء علمتنيه فاطمة -عليها السلام- وعلمها رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وعلمه جبرائيل -عليه السلام- في الحاجة والمهم والغم والنازلة إذا نزلت والأمر العظيم الفادح. قال: أدع بحق يس والقرآن الحكيم، وبحق طه والقرآن العظيم، يا من يقدر على حوائج السائلين، يا من يعلم ما في الضمير، يا منفّس عن المكروبين، يا مفرّج عن المغمومين، يا راحم الشيخ الكبير، يا رازق الطفل الصغير، يا من لا يحتاج إلى التفسير، صل على محمد وآل محمد، وافعل بي كذا وكذا.

39-           قالت أسماء: فرأيتها رافعة يديها إلى السماء وهي تقول: اللهم إني أسألك بمحمد المصطفى وشوقه إليًّ، وبعليِّ علي المرتضى وحزنه عليَّ، وبالحسن المجتبى وبكاؤه عليَّ، وبالحسين الشهيد وكآبته عليَّ، وببناتي الفاطميات وتحسرهن عليَّ، إنك ترحم وتغفر للعصاة من أمة محمد وتدخلهم الجنة، إنك أكرم المسؤولين وأرحم الراحمين.

40-           وكان من دعائها -عليها السلام- أيضا: (اللهم بحق العرش ومَن علاه، وبحق الوحي ومَن أوحاه، وبحق النبيّ ومَن نبّاه، وبحق البيت ومَن بناه، يا سامع كلّ صوت، يا جامع كلّ فوت، يا بارئ النفوس بعد الموت، صلّ على محمّد وأهل بيته، آتنا وجميع المؤمنين والمؤمنات في مشارق الأرض ومغاربها فرجاً من عندك عاجلاً بشهادة أنّ لا إله إلا الله، وأنّ محمدا عبدك ورسولك صلى الله عليه وعلى ذريّته الطيبين الطاهرين وسلّم تسليماً).

 

*** في أمان الزهراء عليها السلام***

 

 

 

الهامش:

1. سورة الشورى الآية (23)

أهم المصادر\

1-كلمة فاطمة الزهراء عليها السلام للسيد حسن الشيرازي

2- الاحتجاج للطبرسي

3- تفسير الإمام العسكري عليه السلام

4- الصحيفة الفاطمية الجامعة للأبطحي

5- 200 قصة وموقف من حياة محمّد وآله صلوات الله عليهم أجمعين