الصفحة الرئيسية الصفحة الرئيسية
القران الكريم القران الكريم
أهل البيت ع أهل البيت ع
المجالس    المحاضرات
المجالس   اللطــــميات
المجالس  الموالــــــيد
الفيديو   الفــــــيديو
الشعر القصائد الشعرية
مفاهيم اسلامية
اسال الفقـــيه
المقالات المقـــــالات
القصص الاسلامية قصص وعبر
القصص الاسلامية
الادعية الادعيةوالزيارات
المكتبة العامة المكتبة العامة
مكتبة الصور   مكتبة الصور
مفاتيح الجنان مفاتيح الجنان
نهج البلاغة   نهج البلاغة
الصحيفة السجادية الصحيفة السجادية
اوقات الصلاة   اوقات الصلاة
 من نحــــــن
سجل الزوار  سجل الزوار
اتصل بنا  اتصــــل بنا
مواقع اسلامية
ويفات منوعة ويفات منوعة
ويفات ملا باسم الكلابلائي ويفات ملا باسم
ويفات ملا جليل الكربلائي ويفات ملا جليل
فلاشات منوعة فلاشات مواليد
فلاشات منوعة فلاشات منوعة
فلاشات منوعة فلاشات احزان
ثيمات اسلامية ثيمات اسلامية
منسق الشعر
فنون اسلامية
مكارم الاخلاق
كتب قيمة
برامج لكل جهاز

 

الأربعون حديثاً العسكريّة


قليل من وقتك رشحنا لافضل المواقع الشيعية ان احببت شكر لكم

أيمن السيهاتي

أربعون حديثاً من أحاديث الإمام الحسن بن علي العسكري –عليه السلام-

 

1-  قال الإمام العسكري –عليه السلام-: (شيعة عليّ عليه السلام هم الذين لا يبالون في سبيل الله، أوقع الموت عليهم أو وقعوا على الموت، وشيعة علي عليه السلام هم الذين يؤثرون إخوانهم على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة، وهم الذين لا يراهم الله حيث نهاهم، ولا يفقدهم حيث أمرهم، وشيعة علي عليه السلام هم الذين يقتدون بعلي –عليه السلام-  في إكرام إخوانهم المؤمنين).

2-  قال الإمام العسكري –عليه السلام-: (علامة الأنس باللّه الوحشة من النّاس). وقال –عليه السلام-: (من أنس باللّه استوحش مِن النّاس).

3-  قال الإمام العسكري –عليه السلام- وقد سئل عن الحجة والإمام بعده؟: ابني محمّد, وهو الإمام والـحـجّـة بعدي  مَن مات ولم يعرفه مات ميتة جاهلية. أما أنّ له غيبة يحارُ فيها الجاهلون, ويهلك فيها الـمُـبـطلون, ويَكذِب فيها الوقّاتون, ثم يخرج فكأنّي أنظر إلى الأعلام البيض تخفق فوق رأسه بنجف الكوفة.

4-  قال الإمام العسكري –عليه السلام-: من رضي بدون الشرف من المجلس لم يزل الله وملائكته يصلون عليه حتى يقوم .

5-  كتب إليه –عليه السلام- بعض شيعته يعرّفه اختلاف الشيعة، فكتب -عليه السلام-: إنّما خاطب الله العاقل. والنّاس في على طبقات: المستبصر على سبيل نجاة: متمسّك بالحق، متعلّق بفرع الأصل، غيرشاك ولامُرتاب، لايجد عنّي ملجأ.
وطبقة لم تأخذ الحق من أهله: فهم كراكِب البحر يَموج عند موجه ويسكن عند سكونه.
وطبقة استحوذ عليهم الشيطان: شأنهم الرد على أهلِ الحق ودفع الحق بالباطل حسداً من عند أنفسهم.
فدع من ذهب يميناً وشمالاً، فإنّ الراعي إذا أراد أن يجمع غنمه جمعها بأهون سعي.
وإياّك والإذاعة وطلب الرئاسة، فإنّهما يدعوان إلى الهلكة.

6-  قال الإمام العسكري –عليه السلام-: وخرج في بعض توقيعاته -عليه السلام- عند اختلاف قوم من شيعته في أمره: ما مُني أحد من آبائي بمثل مامُنيت بهِ مِن شكّ هذه العصابة فيّ، فإن كان هذا الأمر أمراً اعتقدتموه ودنتم به إلى وقت ثم ينقطع فللشكّ موضع. وإنْ كانَ مُتّصلاً ما اتّصلت أمور الله فما معنى هذا الشكّ ؟؟.

7-  قال الإمام العسكري –عليه السلام-: أورع الناس من وقف عند الشبهة ، أعبد الناس من أقام على الفرائض ، أزهد الناس من ترك الحرام ، أشد الناس اجتهادا من ترك الذنوب .

8-  قال الإمام العسكري –عليه السلام-: إنكم في آجال منقوصة ، وأيام معدودة ، والموت يأتي بغتة ، من يزرع خيرا يحصد غبطة ، ومن يزرع شرا يحصد ندامة ، لكل زارع مازرع ، لا يسبق بطيئ بحظه ، ولا يدرك حريص مالم يقدر له ، من اعطي خيرا فالله أعطاه ، ومن وقي شرا فالله وقاه .

9-  قال الإمام العسكري –عليه السلام-: لا يشغلك رزق مضمون من عمل مفروض .

10-   قال الإمام العسكري –عليه السلام-: ما ترك الحق عزيز إلا ذل ، ولا أخذه به ذليل إلا عز

11-   قال الإمام العسكري –عليه السلام-: خير من الحياة ما إذا فقدته بغضت الحياة، وشر من الموت ما إذا نزل بك أحببت الموت.

12-   كتابه -عليه السلام- إلى إسحاق بن إسماعيل النيسابوري: سترنا الله وإيّاك بستره وتولاك في جميع أمورك بصنعه، فهمت كتابك يرحمك الله ونحن بحمد الله ونعمته أهل بيت نرقّ على أوليائنا ونُسر بتتابع إحسان الله إليهم وفضله لديهم و نعتد بكل نعمة ينعمها الله تبارك وتعالى عليهم، فأتمّ الله عليك يا إسحاق وعلى من كان مثلك - ممن قد رحمه الله وبصره بصيرتك – نعمته. وقَدَر تمام نِعمته دخول الجنّة، وليس مِن نِعمة وإنْ جلّ أمرُها وعظم خطرها إلا والحمد لله تقدّست أسماؤه عليها مؤدّ شكرها، وأنا أقول  الحمد لله أفضل ما حمده حامده إلى أبد الأبد بما مَنّ الله عليك من رحمته ونَجّاك مِنْ الهَلَكة وسهّل سبيلك على العقبة.
وأيمُ الله إنّها لعقبة كؤود، شديد أمرها، صعب مسلكها، عظيم بلاؤها، قديم في الزبر الأولى ذكرها.
ولقد كانت مِنكم في أيام الماضي عليه السلام إلى أن مضى لسبيله وفي أيامي هذه أمور كنتم فيها عندي غير محمودي الرأي ولا مسدّدي التوفيق. فاعلم يقيناً إسحاق أنّه من خرج من هذه الدّنيا أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضلّ سبيلاً.
يا إسحاق ليس تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور، وذلك قول الله في محكم كتابه حكاية عن الظالم إذا يقول: " رب لمَ حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا * قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تُنسى".
وأي آية أعظم من حُجّة الله على خلقه وأمينه في بلاده وشهيده على عباده من بعد من سلف من آبائه الأولين النبيين وآبائه الآخرين الوصيين عليهم أجمعين السلام ورحمة الله وبركاته.
فأين يُتاه بكم؟ وأين تذهبون كالأنعام على وجوهكم عن الحق تصدفون، وبالباطل تؤمنون، وبنعمة الله تكفرون، أو تكونون مِمّن يؤمن ببعض الكتاب، ويكفر ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم ومن غيركم إلا خِزي في الحياة الدّنيا وطُول عذاب في الآخرة الباقية، وذلك والله الخزي العظيم.
إنّ الله بِمَنّه ورحمته لمّا فرض عليكم الفرائض لم يفرض ذلك عليكم لحاجة مِنه إليكم بل رحمة منه -لا إله إلا هو- عليكم ليميز الخبيث من الطيب وليبتلي ما في صدوركم وليمحّص ما في قلوبكم، لتسابقوا إلى رحمة الله ولتتفاضل منازلكم في جنّته، ففرض عليكم الحج والعمرة وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والصوم والولاية وجعل لكم باباً تستفتحون به أبواب الفرائض ومفتاحاً إلى سبيله، لولا محمّد صلى الله عليه وآله والأوصياء مِن ولده لكُنتم حيارى كالبهائم لا تعرفون فرضاً من الفرائض وهل تدخل مدينة إلا من بابها؟، فلما مَنّ عليكم بإقامة الأولياء بعد نبيّكم، قال الله في كتابه: "أليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا" ففرض عليكم لأوليائه حقوقاً أمركم بأدائها ليحلّ لكم ماوراء ظهوركم من أزواجكم وأموالكم ومآكلكم ومشاربكم، قال الله : "قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى" واعلموا أنّ من يبخل فإنّما يبخل عن نفسه والله الغني وأنتم الفقراء، لا إله إلا هو.
ولقد طالت المخاطبة فيما هو لكم وعليكم .
ولولا ما هو يحب الله من تمام النعمة من الله عليكم لما رأيتم لي خطا ولا سمعتم مِنّي حرفا مِن بعد مضي الماضي عليه السلام وأنتم في غفلة مما إليه معاذكم .
ومن بعد إقامتي لكم إبراهيم بن عبده وكتابي الذي حمله إليكم محمد بن موسى النيسابوري والله المستعان على كل حال .
وإيّاكم أن تفرّطوا في جَنْب الله فتكونوا من الخاسرين.
فبُعداً وسُحقاً لِمَن رَغِب عن طاعةِ الله ولم يقبل مواعظ أوليائه. فقد أمركم الله بطاعته وطاعة رسوله وطاعة أولي الأمر، رحم الله ضعفكم وغفلتكم وصبركم على أمركم، فما أغرّ الانسان بربّه الكريم، ولو فهمت الصم الصلاب بعض ما هو في هذا الكتاب لتصدّعت قلقاً وخوفاً من خَشية الله، ورُجوعاً إلى طاعة الله، اعملوا ما شئتم " فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ثم تُردّون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون" والحمدلله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله أجمعين .

13-   قال الإمام العسكري –عليه السلام-: خير إخوانك من نسي ذنبك وذكر إحسانك إليه .

14-   قال الإمام العسكري –عليه السلام-: إنّ الوصول إلى اللّه عزّ وجلّ سفرٌ لا يُدرك إلاّ بامتطاء –أي قيام- الليل.

15-   قال الإمام العسكري –عليه السلام-: كفاك ادباً لنفسك تجنّبك ما تكره من غيرك.

16-   قال الإمام العسكري –عليه السلام-: لا تُمار فيذهب بهاؤك، ولا تمازح فيجترئ عليك.

17-   قال الإمام العسكري –عليه السلام-: لا يشغلك رزق مضمون عن عمل مفروض.

18-   قال الإمام العسكري –عليه السلام-: التواضع نعمة لا يحسد عليها.

19-   قال الإمام العسكري –عليه السلام-: ما أقبح بالمؤمن تكون له رغبة تُذِلّه.

20-   قال الإمام العسكري –عليه السلام-: من صبر أُعطي التأييد من الله.

21-   قال الإمام العسكري –عليه السلام-: المؤمن بركة على المؤمن وحجة على الكافر.

22-   قال الإمام العسكري –عليه السلام-: حبّ الأبرار للأبرار ثواب للأبرار، وحبّ الفجّار للأبرار فضيلة للأبرار، وبغض الفجّار للأبرار زين للأبرار، وبغض الأبرار للفجّار خزي على الفجّار.

23-   قال الإمام العسكري –عليه السلام-: من الفواقر التي تقصم الظهر جار إن رأى حسنة أخفاها وإن رأى سيئة أفشاها.

24-   قال الإمام العسكري –عليه السلام-: جُرأة الولد على والده في صعره تدعو إلى العقوق في كبره.

25-   قال الإمام العسكري –عليه السلام-: ما من بليّة إلا ولله فيها نعمة تحيط بها.

26-   قال الإمام العسكري –عليه السلام-: من لم يتّق وجوه النّاس لم يتّق الله.

27-   قال الإمام العسكري –عليه السلام-: من كان الورع سجيّته، والإفضال حليته انتصر من أعدائه بحسن الثناء عليه، وتحصّن بالذكر الجميل من وصول نقص إليه.

28-   قال الإمام العسكري –عليه السلام-: لا يعرف النّعمة إلا الشاكر، ولا يشكر النّعمة إلا العارف.

29-   قال الإمام العسكري –عليه السلام-: من ركب ظهر الباطل نزل به دار الندامة .

30-   قال الإمام العسكري –عليه السلام-: المقادير الغالبة لا تُدفع بالمغالبة، والأرزاق المكتوبة لا تُنال بالشره، ولا تُدفع بالامساك عنها.

31-   قال الإمام العسكري –عليه السلام-: بئس العبد يكون ذا وجهين، وذا لسانين، يطري أخاه شاهداً، ويأكله غائباً، إن أعطي حسده، وإن ابتلي خانه.

32-   قال الإمام العسكري –عليه السلام-: من وعظ أخاه سراً فقد زانه، ومن وعظه علانيّة فقد شانه.

33-   قال الإمام العسكري –عليه السلام-: (قلب الأحمق في فمه، وفم الحكيم في قلبه). وقال –عليه السلام-: (صديق الجاهل تعب).

34-   قال الإمام العسكري –عليه السلام-: (لا تكرم الرّجل بما يشق عليه). وقال –عليه السلام-: (الغضب مفتاح كل شر). وقال –عليه السلام-: (أقل الناس راحة الحقود).

35-   قال الإمام العسكري –عليه السلام-: ادفع المسألة ما وجدت التحمّل يمكنك فإنّ لكلّ يوم رزقا جديدا، واعلم أنّ الالحاح في المطالب يسلب البهاء ويورث التعب والعناء، فاصبر حتى يفتح الله لك باباً يسهل الدخول فيه فما أقرب الصنيع من الملهوف، والأمن من الهارب المخوف، فربّما كانت الغِيَر نوع من أدبِ الله، والحظوظ مراتب، فلا تعجل على ثمرة لم تدرك، وإنّما تنالها في أوانِها، واعلم أنّ المدبّر لك أعلم بالوقت الذي يصلح حالك فيه، فثِق بخيرته في جميع أمورك يصلح حالك، ولا تعجل بحوائجك قبل وقتها، فيضيق قلبك وصدرك ويخشاك القنوط، واعلم أنّ للسخاء مقدارا، فإن زاد عليه فهو سرف، وأنّ للحزم مقداراً فإن زاد عليه فهو تهوّر، واحذر كلّ ذكي ساكن الطرف، ولو عقل أهل الدنيا خربت.

36-   قال الإمام العسكري –عليه السلام-: إنّ الله عزّ وجلّ يُمَحّصُ ذُنُوبَ أوليائنا إذا تَكاشَفَت بالفقرِ، وقد يعفو عن كثير، وهو كما حَدّثتْكَ نفسُكَ، الفقرُ معنا خيرٌ من الغِنى مع عدُوِّنا، ونحنُ كهفٌ لمَنْ التجَأَ إلينا، ونُورٌ لِمَنْ اسْتَبْصَرَ بنا، وعِصْمَةٌ لِمَنْ اعْتَصَمَ بِنا، مَنْ أحَبّنا كان مَعَنا في السّنامِ الأعلى، ومَنِ انحرف عنّا فإلى النّار هوى.

37-   قال الإمام العسكري –عليه السلام-: أما قوله الذي ندبك الله إليه، وأمرك به عند قراء‌ة القرآن: " أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم " فإنّ أمير المؤمنين -عليه السلام-، قال: إنّ قوله: " أعوذ بالله " أي أمتنع بالله، " السميع " لمقال الأخيار والأشرار ولكلّ المسموعات من الاعلان والاسرار " العليم " بأفعال الأبرار والفجّار، وبكلّ شيء ممّا كان ومايكون ومالا يكون أن لو كان كيف كان يكون " من الشيطان الرّجيم "والشيطان هو البعيد من كل خير " الرّجيم " المرجوم باللعن، المطرود من بقاع الخير والاستعاذة هي ما قد أمر الله به عباده عند قراء‌تهم القرآن، فقال: ( فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرّجيم * إنّه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربّهم يتوكلون * إنّما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون) ومن تأدّب بأدب الله عزّ وجلّ أدّاه إلى الفلاح الدائم، ومن استوصى بوصيّة الله كان له خير الدراين.

38-   وقال -عليه السلام- لشيعته: أوصيكم بتقوى الله، والورع في دينكم، والاجتهاد لله، وصدق الحديث، وأداء الأمانة إلى من ائتمنكم من برّ أو فاجر، وطول السجود، وحسن الجوار، فبهذا جاء محمد صلى الله عليه وآله، صلّوا في عشائرهم واشهدوا جنائزهم وعودوا مرضاهم وأدّوا حقوقهم، فإنّ الرّجل منكم إذا ورع في دينه وصدق في حديثه، وأدّى الأمانة وحسن خلقه مع النّاس، قيل: هذا شيعي فيسرّني ذلك .
اتّقوا الله وكونوا زيناً ولا تكونوا شيناً، جرّوا إلينا كل مودّة، وادفعوا عنّا كلّ قبيح، فإنّه ما قيل فينا من حسن فنحن أهله، وما قيل فينا من سوء فما نحن كذلك .
لنا حق في كتاب الله، وقرابة من رسول الله، وتطهير من الله لا يدّعيه أحد غيرنا إلا كذّاب .
أكثروا ذكر الله وذكر الموت وتلاوة القرآن والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله ، فإنّ الصلاة على رسول الله عشر حسنات .
احفظوا ما وصّيتكم به، وأستودعكم الله، وأقرأ عليكم السلام.

39-   قال الإمام العسكري –عليه السلام-: سيأتي زمانٌ على الناس وجوههم ضاحكة مستبشرة وقلوبهم مظلمة منكدرة، والسُنّة فيهم بدعة، والبدعة فيهم سُنّة، المؤمن بينهم محقَّر والفاسق بينهم موقَّر، أمراؤهم جائرون وعلماؤهم في أبواب الظلمة سائرون، وأغنياؤهم يسرقون زاد الفقراء، واصاغرهم يتقدمون على الكبراء، كلّ جاهل عندهم خبير، وكلّ محيل عندهم فقير، لا يميزون بين المخلص والمرتاب، ولا يعرفون الضأن من الذئاب، علماؤهم شرار خلق الله على وجه الأرض لأنهم يميلون إلى الفلسفة والتصوف، وأيم الله إنهم من أهل العدوان والتحريف يبالغون في حبّ مخالفينا ويضلون شيعتنا وموالينا فإنْ نالوا منصباً لم يشبعوا عن الرشا، وإنْ خذلوا عبدوا الله على الرياء، ألاَ إنهم قطّاع طريق المؤمنين والدّعاة إلى نحلة الملحدين، فمَن أدركهم فلْيحذرْهم وليصنْ دينَه وإيمانه... الخبر.

40-   قال الإمام العسكري –عليه السلام-: من كان من الفقهاء صائناً لنفسه، حافظاً لدينه، مخالفاً لهواه، مطيعاً لأمر مولاه، فللعوام أن يقلدوه. ، وذلك لا يكون إلا بعض فقهاء الشيعة لا جميعهم .. فأما من ركب من القبائح والفواحش مراكب فسقة فقهاء العامة، فلا تقبلوا منهم عنا شيئا ولا كرامة، وإنما كثر التخليط فيما يتحمّل عنا أهل البيت لذلك لأن الفسقة يتحملون عنا فيحرّفونه بأسره لجهلهم، و يضعون الأشياء على غير وجوهها لقلة معرفتهم، وآخرين يتعمّدون الكذب علينا، ليجرّوا من عرض الدنيا ما هو زادهم إلى نار جهنم. ومنهم قوم نصّاب لا يقدرون على القدح فينا، فيتعلمون بعض علومنا الصحيحة فيتوجّهون به عند شيعتنا، وينتقصون بنا عند نصّابنا، ثم يضيفون إليه أضعافه وأضعاف أضعافه من الأكاذيب علينا التي نحن براءٌ منها، فيقبله المستسلمون من شيعتنا على أنه من علومنا، فضلّوا وأضلّوا، وهم أضرّ على ضعفاء شيعتنا من جيش يزيد - عليه اللعنة - على الحسين بن علي-عليهما السلام- وأصحابه، فإنّهم يسلبونهم الأرواح والأموال. وهؤلاء علماء السوء الناصبون المتشبّهون بأنّهم لنا موالون ولأعدائنا معادون، يُدخلون الشك والشبهة على ضعفاء شيعتنا، فيضلّونهم ويمنعونهم عن قصد الحق المصيب، لا جرم أنّ من علِم الله من قلبه من هؤلاء العوام، أنّه لا يريد إلا صيانة دينه وتعظيم وليّه، لم يتركه في يد هذا المتلبّس الكافر، ولكنّه يقيّض له مؤمناً يقف به على الصواب ثم يوفّقه الله للقبول منه، فيجمع الله له بذلك خير الدنيا والآخرة، و يجمع على من أضلّه لعن الدنيا وعذاب الآخرة. ثم قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وآله-: شرار علماء أمتنا المضلّون عنا، القاطعون للطرق إلينا، المسمّون أضدادنا بأسمائنا، الملقّبون أندادناً بألقابنا، يصلّون عليهم وهم للّعن مستحقّون، ويلعنونا ونحن بكرامات الله مغمورون، وبصلوات الله و صلوات ملائكته المقرّبين علينا عن صلواتهم علينا مستغنون، ثم قال: قيل لأمير المؤمنين –عليه السلام-: مَن خير خلق الله بعد أئمة الهدى ومصابيح الدجى؟ قال: العلماء إذا صلحوا، قيل: ومَن شرّ خلق الله بعد إبليس وفرعون ونمرود وبعد المتسمّين بأسمائكم، وبعد المتلقّبين بألقابكم، والآخذين لأمكنتكم، والمتأمرين في ممالككم؟ قال: العلماء إذا فسدوا، هم المظهرون للأباطيل، الكاتمون للحقائق، وفيهم قال الله عزّ وجلّ : (أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون إلا الذين تابوا(.

 

المصادر\

1-  تفسير الإمام العسكري –عليه السلام-

2-  بحار الأنوار للعلامة المجلسي

3-  ميزان الحكمة للريشهري

200 قصة وموقف من حياة محمّد وآله صلوات الله عليهم أجمعين