الكلم الطيب
من كلمات الإمام المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف)
* نحن وإنْ كنا
ثاوين بمكاننا النائي عن مساكن الظالمين حسب الذي أراناه الله تعالى لنا من
الصلاح ولشيعتنا المؤمنين في ذلك ما دامت دولة الدنيا للفاسقين، فإنّا نحيط
علماً بأنبائكم، ولا يعزب عنّا شيء من أخباركم، ومعرفتنا بالذل الذي
أصابكم مذ جنح كثير منكم إلى ما كان السلف الصالح عنه شاسعاً، ونبذوا العهد
المأخوذ منهم وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون.
*
إنّا غير مهملين لمراعاتكم، ولا ناسين لذكركم، ولولا ذلك لنزل بكم اللأواء
واصطلمكم الأعداء، فاتقوا الله جل جلاله وظاهرونا على انتياشكم من فتنة قد
أنافت عليكم يهلك فيها من حُمَّ أجله ويحمى عنها من أدرك أمله، وهي أمارة
لأزوف حركتنا ومبائتكم بأمرنا ونهينا، "واللّهُ مُتِمّ نُورِهِ ولوْ كَرِهَ
الكافرُون".
*
ولو أن أشياعنا وفقهم الله لطاعته على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد
عليهم لما تأخر عنهم اليمن بلقائنا، ولتعجلت لهم السعادة بمشاهدتنا على حق
المعرفة وصدقها منهم بنا، فما يحبسنا عنهم إلا ما يتصل بنا مما نكرهه ولا
نؤثره منهم والله المستعان.
*
وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها الى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وأنا
حجة الله.
*
وأما المتلبسون بأموالنا، فمن استحلّ منها شيئاً فأكله فإنما يأكل النيران.
*
وأما الخمس فقد أبيح لشيعتنا وجُعلوا منه في حلّ الى وقت ظهور أمرنا، لتطيب
ولادتهم ولاتخبث.
*
وأما وجه الانتفاع في غيبتي، فكالانتفاع بالشمس إذا غيبها عن الأبصار
السحاب، وإني لأمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء.
*
وأما ظهور الفرج فإنه الى الله وكذب الوقاتون.
* سيأتي الى شيعتي مَنْ يدّعي
المشاهدة، ألا فمن ادّعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذّاب
مفتر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
|