القائمة الرئيسية
الصفحة الرئيسية الصفحة الرئيسية
القران الكريم القران الكريم
أهل البيت ع أهل البيت ع
المجالس    المحاضرات
المجالس   اللطــــميات
المجالس  الموالــــــيد
الفيديو   الفــــــيديو
الشعر القصائد الشعرية
مفاهيم اسلامية
اسال الفقـــيه
المقالات المقـــــالات
القصص الاسلامية قصص وعبر
القصص الاسلامية
الادعية الادعيةوالزيارات
المكتبة العامة المكتبة العامة
مكتبة الصور   مكتبة الصور
مفاتيح الجنان مفاتيح الجنان
نهج البلاغة   نهج البلاغة
الصحيفة السجادية الصحيفة السجادية
اوقات الصلاة   اوقات الصلاة
 من نحــــــن
سجل الزوار  سجل الزوار
اتصل بنا  اتصــــل بنا
  مواقع اسلامية
خدمات لزوار الموقع
ويفات منوعة ويفات منوعة
ويفات ملا باسم الكلابلائي ويفات ملا باسم
ويفات ملا جليل الكربلائي ويفات ملا جليل
فلاشات منوعة فلاشات مواليد
فلاشات منوعة فلاشات منوعة
فلاشات منوعة فلاشات احزان
ثيمات اسلامية ثيمات اسلامية
منسق الشعر
فنون اسلامية
مكارم الاخلاق
كتب قيمة
برامج لكل جهاز


قليل من وقتك رشحنا لافضل المواقع الشيعية ان احببت شكر لكم

 

ألاعيب السلطة لتغييب الأهداف وتحجيم التطلعات

 

 

تضامن مع شيعة الحجاز ..

الشيخ المجاهد نمر باقر النمر 11 / 7 / 2009م

يولد الإنسان وتولد معه التطلعات البعيدة والطموحات الكبيرة والأهداف السامية, وتولد معه القدرات والإمكانات لتحقيق تطلعاته وطموحاته وأهدافه, ومن تلك الأهداف التطلع لأن يكون أفضل وأحسن في كل شيء,ومنها أيضاً التطلع لأن يكون هو الأفضل ولذلك يتطلع دائماً وأبداً لأن يكون رئيساً في مجموعته وزعيماً في مجتمعه وحاكماً في دولته ومرجعاً لأمته وقائداً على العالم.

إن هذه التطلعات هي وقود بناء الشخصية القيادية التي تمتلك القدرة والمكنة والتغيير والإصلاح والتجديد والتطوير والإبداع في كل المجالات العلمية والفنية والحياتية وجميع الأبعاد الإنسانية والكونية والطبيعية.

إن الشخصية القيادية هي التي تمتلك التطلعات البعيدة والطموحات الكبرى والأهداف السامية وبالتالي العمل والسعي والمثابرة والمبادرة للتغير الشامل والإصلاح الجذري والتجديد الرشيد لتجذير الكرامة والعزة لكل بني آدم وبسط العدل والقسط لكل الناس ونشر الحرية والإنعتاق لكل إنسان وتحقيق الأمن والسلام لجميع المخلوقات.

إن هذه التطلعات التي فُطِر الإنسان عليها هي التي تهدد كل الزعامات الوهمية وبالخصوص الزعامات السلطوية التي تحكم الناس بالظلم والجور والعدوان والطغيان والتي ألْغَتْ من قاموسها السلطوي التطلعات نحو الكرامة والعزة لكل بني آدم وبسط العدل والقسط لكل الناس ونشر الحرية والإنعتاق لكل إنسان وتحقيق الأمن والسلام لجميع المخلوقات, لأن هذه التطلعات هي التي تطيح بهذه الزعامات الفاسدة حتى النخاع من على عروشهم التي شُيِّدَت على كدح الناس وعنائهم وعلى دماء المستضعفين وجماجمهم وسلب حقوقهم ومصادرة إنسانيتهم.

ولذلك تستميت السلطة جاهدة لتغييب الأهداف وتحجيم التطلعات وتمييع الطموحات بصنع بهائم همها علفها وفرجها ودمى تحركها الخيوط لا عقل لها ولا تفكير عندها وبخلط المفاهيم والرؤى وتشويش الأفكار والنظريات وزلزلة المواقف وبلبلة القرارات لكل مَنْ يتصدى للتغيير أو الإصلاح أو التجديد لتجذير الكرامة أو بسط العدل أو نشر الحرية أو تحقيق الأمن.

ولذلك لا بد من الوعي لممارسات وألاعيب السلطة وخُدعها حيث تسعى لخلط الأوراق وتغييب الأهداف وبعثرة الجهود وتحجيم التطلعات والدوران في دوامة الوسائل المستهلكة.

 ولبيان الرؤية إليك بعض الأمثلة:

 1- الدوران في المطالبة بالسماح للمرأة بقيادة السيارة لسنين مديدة وطويلة، وهكذا قائمة طويلة من الحقوق المسلوبة من المرأة من قبل السلطة السياسية يطول بنا الوقت لقراءتها؛ وهذه السياسة من أجل تغييب الأهداف العليا وتحجيم التطلعات مع العلم أنه لا يوجد مانع شرعي يُحَرِّم قيادة المرأة للسيارة ولا يوجد مانع أمني يمنع من قيادتها بل الشرع الإسلامي يُحَبِّب قيادة المرأة للسيارة وكذلك الأمن الاجتماعي يفضل لها ذلك بل ضرورة لسلامة المرأة من طمع الذي في قلبه مرض, ولكن إذا استجابت السلطة لهذا المطلب ستتطلع الناس والمرأة لمطلب آخر وهكذا فالحل الجهنمي للسلطة المستبدة هو انغماس الناس في تطلعات هامشية, مثل قيادة المرأة للسيارة وأرصفة الشوارع والمجاري الصحية والإضاءة وبناء المدارس والمستشفيات والمراكز الصحية والمقابر والحسينيات والمسارح ودور السينما و... وذلك لكي يغرق الناس في دوَّامة مطالب وحقوق جزئية, لن يعطى الناس منها إلا فتات الفتات وفي حركة زمنية أبطأ من حركة السلحفاة, لإبعادهم وإغفالهم عن المطالب والحقوق الكلية والأهداف العليا.

2- الاعتقال السياسي الذي ما كان ليكون لولا المطالبة بالأهداف والتطلعات, فحينما يتحرك الناس لتحقيق مطلب سياسي أو اجتماعي أو ما شابه تقوم السلطة المستبدة بدل الاستجابة لمطالب الناس المشروعة أو لا أقل دراستها ومناقشتها مع أهل الشأن تقوم بدل ذلك باعتقال الناس لكي يتوجه الناس بالمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين وينشغلون بها عن الأهداف التي كانوا يطالبون بها, وهنا تختلط الأوراق وتغيب الأهداف وتتحجم التطلعات وتقتصر الجهود على إطلاق المعتقلين ويتنازلون عن أهدافهم, وهنا تنطلي اللعبة السياسية على بعض الزعامات الاجتماعية المخلصة فيفرغ وقته ويكرس جهده ويحدد هدفه في إطلاق سراح المعتقلين فقط وفقط وهو جهد يشكروا عليه ولكن أن يتحول إطلاق سراح المعتقلين إلى نهاية سقف المطالب وبالتالي يرضى عن ويترضى على السلطة هو الخطأ والوهم. والأسوأ حينما يُصوِّر بعض آخر وهم الأقل وأؤكد على كلمة بعض والأقل وليس كل الزعامات الاجتماعية للناس كذباً وزوراً أن إطلاق المعتقلين منَّة قدمتها السلطة وتقدير منها لجهودهم وإنجاز عظيم تحقق ببركة مسعاهم المتدحرج وما كان ليتحقق لولا مسعاهم كل ذلك النفخ في البالونة التي تتلاشى بوخزة دبوس لتغطية عجزها وهشاشة حركتها وعدم شجاعتها لمصارحة الجماهير بضعفها أمام السلطة. نعم هناك بعض الزعامات الاجتماعية المخلصة التي لا تنطلي عليها اللعبة السياسية؛ فهي تسعى لإطلاق سراح المعتقلين لا كسقف للمطالب وإنما لتضميد الجراح وتخفيف الآلام من أجل التقوي على العمل الرسالي, وتتحمل سندان وضغوط السلطة السياسية ومطرقة وألسنة الناس, والسلطة دائما تمارس هذه المصيدة –الاعتقال والسجن لمن يطالب بالحقوق - لكي تهرول بعض الزعامات الاجتماعية وتضطر لاستجداء السلطة ومن ثم تكلفها لجم الشارع الجماهيري لتصطدم به ويصطدم بها, والنتيجة هي إشغال الناس بالناس بالصراع والحراب لتبقى السلطة في منأى عن مطالبهم, وهذه المصيدة تشبه وضع الإنسان قطعة الجبن في المصيدة للفئران لملايين السنين دون أن تتعلم الفئران ولن تتعلم كيف تتغلب على قطعة الجبن في المصيدة, وهكذا تستخدم السلطة أدوات أخرى كالمنع من السفر أو الخطابة أو الكتابة أو العرض التمثيلي أو إغلاق منتدى ثقافي أو مسجد أو مصلى أو حسينية أو مجلس عائلة أو ما شابه من الممنوعات والمغلقات والمصادرات و....

3- نشر الجريمة والفساد من السرقة والقتل وانتهاك الأعراض والمخدرات والفقر و... وبهذه الجرائم والفساد ينشغل المصلحون في ترقيعها الذي اتسع على الراقع وينشغلون أيضاً بمعالجة آثارها من عداوات اجتماعية وتفكك أسري و... وبالتالي ينشغلون بمفردات الفساد عن جذره ومنبعه وهي السلطة السياسية, وهكذا يقبع مَنْ مارس الجريمة والفساد من الناس في سكرته بالجريمة والفساد غافلاً عن السلطة السياسية وألاعيبها.

4- غمس المجتمع بالملاهي المتنوعة والملاعب المتعددة فمن لهو إلى لهو ومن لعب إلى لعب فالمجتمع المركوس في دوامة الملاهي والمنكوس في حلقة اللعب المفرغة يضيع بوصلة أهدافه.

5- إلهاء المجتمع ببطنه كحمار الطاحونة والبهيمة السائمة همها علفها؛ أو إلهاؤه بفرجه لا يشغله في هذه الحياة إلا الجسد أو إلهاؤه برنين الدينار والدرهم فهمه المال والأسهم, وبهذه السياسة تُغيَّب العقول وتمسخ في الأرجل أو البطن أو الفرج أو الشهوة أو الهوى أو أي شيء يخدم الطغيان.

6- سلب أكبر قدر ممكن من أكبر قدر ممكن من حقوق الناس، وحرمانهم من أبسط الحقوق وأسس الحياة، والتضييق عليهم في رزقهم ومعيشتهم, لكي ينشغلوا بالكدح ليلاً ونهاراً لتأمين أبسط مقومات الحياة المادية من مقعد في الجامعة في دولة فقيرة كمصر والأردن مثالاً صارخاً اللتين شيدتا بعض جامعاتهما من خيرات هذه البلاد، فهناك يوجد المقعد حينما يوجد عندك المال، وهنا لا توجد جامعات فضلاً عن تخصصات عامة وفضلاً عن تخصصات طموحة تستوعب خريجي الثانوية، أو تأمين قطعة أرض من هذه الصحراء القاحلة والمترامية الأطراف حيث يكدح الإنسان لعقود من الزمن ليتمكن من شراء أرض لا يعلم هل القدر يمدّ له في العمر لكي يبنيها أو يسكن القبر قبل أن يسكنها، وهكذا يكدح ليلاً ونهاراً لتأمين لقيمة عيش حلال يسد بها رمقه ورمق عياله هذا إن تمكن من تكوين أسرة قبل أن تحفر التجاعيد نضارة وجهه وتذهب بحسن بهائه.

ولقد غفل هذا الإنسان عن جذر مشاكله المعيشية والاجتماعية والنفسية والدينية و... وراح يرقع الخروق التي لن تنتهي إلا بمعاجة الجذر وهو الفساد والطغيان السياسي من السلطة الحاكمة ومتى ما صلحت السياسة صلحت الأمور الأخرى ولو أعطى شيئاً من جهده ووقته وإمكاناته للتغيير السياسي وإصلاحه لتغير الكثير من حياته وصُلِح الكثير من معاشه, ولكنها الألاعيب السياسية التي تغرق الإنسان في لقمة عيشه لإلهائه عمن سلبها وحرمه منها ومن باقي حقوقه. لذلك لم ولن تنتهي دوامة الحياة التعيسة في جميع مجالاتها وأبعادها إلا بالتصدي للواقع السياسي وتغييره وإصلاحه.

إن الأزمة سياسية محضة وما لم تعالج وتحل أزمة الفساد والطغيان السياسي الذي تمارسه السلطة الحاكمة لن يتمكن الشعب من الخروج من الزوبعة التي جعلت الناس سكارى، وكل المعالجات والحلول الأخرى ما هي إلا مسكنات ومهدءات استفحل المرض واستعصى عليها لأنها إبر مخدرة ينبغي الإفاقة من غيبوبتها, وما شعارات التغيير والإصلاح  التدريجي إلا إحدى الإبر الكبرى للتخدير والغيبوبة في غرفة الإنعاش، لأن حركة ما سمي كذباً وزوراً بالإصلاح أبطأ من حركة السلحفاة التي تدور في مكانها.

   كتب بتاريخ 25 / 5 / 2009

 

 

موقع يا زهراء سلام الله عليها لكل محبي الزهراء سلام الله عليها فلا تبخلوا علينا بآرائكم ومساهماتكم وترشيحكم كي يعلو اسمها سلام الله عليها ونعلو معه