موقع يازهراء سلام الله عليها                          www.yazahra.org

من كلمات السيد المرجع دام ظله

الزهراء سلام الله عليها أسمى نموذج للاقتداء

المرأة ركن اساسي في المجتمع

المرأة الصالحة لها الدور في خلق مجتمع سليم

واجبنا أن نسعى في سبيل تحقيق هدف الإمام الحسين سلام الله عليه

المكانة المناسبة للمرأة في الإسلام

أم الاُسود نموذج الاقتداء للمرأة

الزهراء سلام الله عليها أسمى نموذج للاقتداء

استقبل سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي في مكتبه بقم المقدسة مجموعة كبيرة من الأخوات المؤمنات، بمناسبة الأيام الفاطمية، حيث ألقى سماحته كلمة دارت حول منزلة السيدة الزهراء (سلام الله عليها)، فيما يأتي نورد جانباً منها:
استهل سماحة السيد المرجع كلمته بالحديث القدسي - وهو عبارة عن خطاب للرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله): (لولاك لما خلقت الأفلاك ولولا علي لما خلقتك ولولا فاطمة لما خلقتكما)، وقال: لقد سمعتم وعرفتم ماذا جرى في التاريخ من وقائع، إثر استشهاد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فلولا وجود الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (سلام الله عليه) لانمحى كل شيء، وكان معاوية بن أبي سفيان يقول علناً، سأسعى بالقدر الذي أستطيع به دفن اسم محمد (!!)، فلولا الإمام علي بن أبي طالب (سلام الله عليه)، لما خُلق النبي المصطفى (صلى الله عليه واله). وهذا هو معنى (لولا علي لما خلقتك. وكذلك لو فرضنا أن الله تعالى تفضل بخلق النبي محمد (صلى الله عليه وآله) والإمام علي (سلام الله عليه)، ولكن لم يخلق السيدة الزهراء (سلام الله عليها)، فمن ذا الذي سينجي، بشكل ظاهر ودونما معجزة، علياً بن أبي طالب، عندما شدّوا وثاقه، واقتادوه والسيوف مسلطة على رأسه الشريف، يريدون قتله، في قصة معروفة للجميع، فلولا السيدة الزهراء (سلام الله عليها) لقتل الإمام علي (سلام الله عليه) في ذلك اليوم، ولانتهى وانمحى كل شيء.
فليس معنى الحديث القدسي المتقدم - والكلام لسماحة السيد المرجع - أن علياً بن أبي طالب أفضل من النبي (صلى الله عليه وآله) ؛ او ان فاطمة افضل من الامام اميرالمؤمنين سلام الله عليه إذ إن الأفضلية موضوع آخر مختلف، بل المراد من الحديث معنى الإلغاء، ونظيره معنى الآية المباركة (وإن لم تفعل فما بلغت رسالته)، في قصة الغدير المشهورة، فبعد مضي ثلاث وعشرين عاماً من السعي الدؤوب، وتحمل المصاعب والأهوال والأذى والقتال، على طريق نشر الرسالة الإسلامية، يقول القرآن الحكيم في العام الأخير، أي العام 23، بما يعني أن لولا إعلان الغدير، لأضحت كل تلك السنوات بحكم اللاشيء، وبما يعني أيضاً أنه لو لم يصنع الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) ما صنع في واقعة غدير خم، لألغيت النبوة.
وتابع سماحة السيد المرجع يقول: إن السيدة الزهراء (سلام الله عليها) والنبي المصطفى (صلى الله عليه وآله) والإمام علي (سلام الله عليه) يأتون في المرتبة الأولى. وإن من لوازم مقام السيدة فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) مسألة الولاية التشريعية والولاية التكوينية؛ فإذا ما قالت السيدة الزهراء (سلام الله عليها) شيئاً، يصبح من الواجب على جميع الأنبياء والأولياء والملائكة وسائر الخلق من الإنس والجان، الامتثال له، كما أكده حديث الإمام الباقر (سلام الله عليه)، فهي (سلام الله عليها) حجة على النساء والرجال، إلا أن الأمر يكتسي بنوع من الخصوصية بالنسبة للنساء، فماذا تحب الزهراء (سلام الله عليها)، ماذا تريد للمرأة؟ ثم إنها بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) فلتنظر المرأة كيف كانت الزهراء تعامل أباها (ص)؟ الزهراء (سلام الله عليها) كانت زوجة أمير المؤمنين الإمام علي (سلام الله عليه)، فكيف كان تعاملها مع الإمام علي (سلام الله عليه)؟ كما أنها كانت أماً للإمامين الحسن والحسين (سلام الله عليهما)، والسيدة زينب الكبرى (سلام الله عليها)، والسيدة أم كلثوم (سلام الله عليها)، فكيف كانت تعامل أبناءها؟ كل ذلك دروس من السيرة العطرة لسيدة نساء العالمين (سلام الله عليها)، ويتعين على كل امرأة أن تتخذها نماذج تطبقها بحذافيرها على حياتها، وطريقتها في العيش والتعامل مع ميادين الحياة.. وهناك أمر أهم وهو الهدف الذي استشهدت لأجله الزهراء، فهي (سلام الله عليها) فدت الإسلام بنفسها الطاهرة.
وأكّد دام ظله: فالواجب على النساء شيئان - كما يفهم من حديث ابن الزهراء الإمام علي بن موسى الرضا (سلام الله عليه) - هما: تعلم علوم أهل البيت (سلام الله عليهم)، وتعليمها للناس.
ثم قال آية الله سماحة السيد صادق الشيرازي، مخاطباً الأخوات المؤمنات الحاضرات: إذا ما وجدت امرأة واحدة لا تعرف أهل البيت  (سلام الله عليهم)، فكل واحدة منكن مسؤولة حيالها، وكذلك لو كانت هناك امرأة واحدة لا تعرف واجباتها ووظائفها، فالواجب على جميع النساء توجيهها، فإذا قمتن بتبليغها، لكنها لم تفعل، فأنتن معذورات. إن الواجب الكفائي يعني أنه ابتداءً يكون واجباً على الجميع، إلا أنه إذا قام به شخص فيه الكفاية، فإنه يسقط عن الباقين، وكذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإنه لن تحرز فيه الكفاية حتى إلى عشر سنوات بل إلى خمسين سنة قادمة؛ ذلك لأنه مهما عملنا في هذا المجال فإنه ليس بكافٍ.

وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين

المرأة الصالحة لها الدور في خلق مجتمع سليم

بعث سماحة آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي – دام ظله – رسالة إلى المؤتمر النسوي الثقافي الثاني في الحوزة الزينبية في دمشق – قسم النساء - ومنبهاً إلى دور المرأة المؤمنة الصالحة والواعية في صناعة المجتمع المسلم وتربية وإعداد الأجيال الصالحة. وفيما يلي نص رسالة سماحته:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على أشرف الخلق أجمعين محمد المصطفى وعترته الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم إلى يوم الدين.
للمرأة الصالحة الواعية دور كبير في صناعة المجتمع السليم وتربية الأجيال الصاعدة تربية فضلى، وإعداد مثل ذلك بحاجة إلى تظافر الجهود من المؤمنات التقيات، ليكون ذلك لبنة في إقامة صرح الإسلام، والتي أمر بها القرآن الحكيم حيث قال عز من قائل: (أقيموا الدين) وقال جل جلاله: (إن الدين عند الله الإسلام)
ومناسبة شهر رمضان المبارك فرصة جيدة لتأسيس لجان في هذا المجال وتوجيه الفتيات المؤمنات للتعبئة الفكرية في (أصول الإسلام الاعتقادية) وأخلاق وآداب الإسلام، وأحكام الإسلام، والتمرين على قوة البيان، وجمال القلم، حتى تنشأ منهن أمة واسعة وجامعة، لتغطية العالم بنور الإسلام الوضاء والله هوالمسؤول أن يقيض في الأمة من يقومون بهذا الدور المهم تحقيقاً لقول رسول الله صلّى الله عليه وآله في الحديث المروي عنه: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فالإمام راع وهو المسؤول عن رعيته، والرجل في أهله راع وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة في بيت زوجها راعية وهي مسؤولة عن رعيتها، والخادم في مال سيده راع وهو مسؤول عن رعيته، والرجل في مال أبيه راع وهو مسؤول عن رعيته فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته).
والله هو الموفق والمعين

صادق الشيرازي
27شعبان/ 1423هـ

المكانة المناسبة للمرأة في الإسلام

 استقبل سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله) مجموعة من الأخوات المؤمنات القادمات من مدينة كاشان الإيرانية، وألقى فيهن كلمة توجيهية قيمة ارتكزت على الأهمية التي يوليها الدين الإسلامي الحنيف لموضوع حقوق المرأة. وفيما يلي نورد مقتطفات منها:
في بداية كلمته قال السيد المرجع: كان أخي المرحوم – المرجع الديني الراحل الإمام السيد محمد الحسيني الشيرازي (رض) – كثيراً ما يؤكد على العناية التي أولاه الإسلام للمرأة، وذلك لكي المرأة ماهية الإسلام، وحقوقها وواجباتها.. ولتقوم بتبليغ هذه الأمور المهمة للآخرين؛ حتى تتحقق الآية المباركة (لئلا يكون للناس على الله حجة).
وتابع السيد المرجع يقول: حصلت معركة كبيرة وخطيرة جداً بين المسلمين والكفار، وقد أشار الذكر الحكيم إلى جانب من خصوصياتها، تلك هي معركة حنين؛ حيث تكاتف الكافرون لإنهاء أمر النبي المصطفى (صلى الله عليه و آله) والمسلمين دفعةً واحدةً!!.
وقد اشتركت في تلك المعركة، إلى جانب الكفار، قبيلة بني سعد التي تنتمي إليها حليمة السعدية مرضعة رسول الله (صلى الله عليه و آله)، وكذلك شيماء أخت الرسول بالرضاعة، وقد شهدن المعركة أيضاً؛ إذ كان العرب وقتذاك يحضرون معهم نساءهم في المعارك، ويجعلونهن في الجبهات الخلفية ليقمن بإسعاف الجرحى، وإلهاب حماس الرجال، لكي يصمدوا ويثبتوا؛ إذ هم يعلمون بأن لو تراجعوا، فإن نساءهم سوف يقعن أسيرات بأيدي الخصم.
وهكذا، فقد احتدمت المعركة، والتحم الجيشان، وأسفرت عن انكسار المشركين، وأسر النساء، بمن فيهن شيماء، فلما رأت الأخيرة نفسها وقد أسرت، راحت تصيح من بين النساء: يا محمد! أتعرفني؟ فأجابها رسول الله (صلى الله عليه و آله): ومن أنت؟ قالت: أنا شيماء أختك في الرضاعة، أوَ يرضيك أن أكون في الأسيرات؟!.. وصارت تعاتب رسول الله (صلى الله عليه و آله) أيضاً، لكنه (صلى الله عليه و آله) لم يعاتبها على خروجها لقتاله، بل قال لها: أمّا أنا فأتنازل لك عن حقي وحق بني عبد المطلب، وأعفو عنك، ولكن إئتي المسلمين واطلبي صفحهم، وأنا شفيعك في ذلك.. ففعلت كما أراد منها الرسول (صلى الله عليه و آله)، بعد أن أعلمت المسلمين بأنها رضيعة النبي (صلى الله عليه و اله)، فعفوا جميعاً عنها.
ثم قالت شيماء لرسول الله (صلى الله عليه و آله): أنا جئت في نساء عشيرتي، أفأعود الآن وحدي؟ فما كان من النبي (صلى الله عليه و آله) والمسلمين إلا أن عفوا عنهن، فعدن جميعهن مسلمات.
إلى ذلك، قال السيد المرجع مخاطباً الحاضرات: تفحصوا في التاريخ، غير تاريخ المعصومين والأنبياء (صلوات الله وسلامه عليهم جميعاً )، وأنظرن ما إذا كنتن ستجدن نظير هذه المواقف والقيم العظيمة!! إن أولئك المشركين كانوا يرومون اجتثاث الإسلام من جذوره، لكن رسول الله (صلى الله عليه و آله) قابلهم بذلك الموقف النبيل.. هذا هو الإسلام الحقيقي؛ والله عز وجل يقول في كتابه الحكيم: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة)؛ إذن يفترض بسائر مسلمي العالم أن يسيروا على ذلك النهج، وهو أول ما ينبغي عليهم أن يمرنوا أنفسهم على العمل به.
إن رسول الله (صلى الله عليه و آله) هو مظهر الإسلام وهو العارف حقاً بالإسلام، فكيف تعامل (صلى الله عليه و آله) مع المشركات اللائي ظاهرن الرجال على قتاله؟ أوَ ليس من المؤسف حقاً أن لا تعرف نساء العالم هذا الدين العظيم؟! فأنتن أيتها المؤمنات عليكن أن تطالعن هذه القيم الكبيرة وتنقلنها إلى الآخرين.
ثم خاطب دام ظله الحاضرات مؤكداً: عليكن أن تعرفن بأن لديكن كنزاً من كنوز الإسلام، فإذا عرضتن مثل هذه الكنوز العظيمة في أوساط الكفار، وأحس هؤلاء بصدقكن، فسيسلمون ولو بعد حين.
إن الإمام الرضا (سلام الله عليه) قد دعا بالسمو واليمن لمن يعمل بخصلتين، هما – طبقاً لما جاء في حديثه (سلام الله عليه) – (يتعلم علومنا ويعلمها الناس)، أي يتعلم علوم أهل البيت(سلام الله عليهم) ويعلمها للناس.

وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين المعصومين

المرأة ركن اساسي في المجتمع

في لقائه بمجموعة من أخوات مؤمنات قدمن من مدينة إسلام شهر (الواقعة في جنوب مدينة طهران) إلى مدينة قم المقدسة لزيارة السيدة فاطمة المعصومة سلام الله عليها في 15 شوال المكرم 1424 هـ، قال سماحة آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي دام ظله:
إن للفرد المؤمن مكانة رفيعة عند الله عزوجل، حيث إنه جل وعلا قد سخّر للمؤمن في الدنيا أشياء كثيرة لا تعدّ ولا تحصى. والمؤمن هو من يؤمن بالله تعالى ويعمل بتعاليم أهل البيت سلام الله عليهم ويتشيع لهم.
وقال سماحته: إن من أهم الأمور التي يجب على كل مؤمن أن يلتف إليها هو ماجاء في مضمون الرواية التالية:
(جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وقال: يا رسول الله، إنّي أقطن في مكان ناء عن المدينة فانصحني بما ينفعني للعمل به إلى يوم مماتي.
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: قبل أن تقدم على أي شيء سواء كان عملاً أو قولاً فإرجعه أولاً إلى قلبك (ضميرك ووجدانك) فإن وجدته خيراً فهُمَّ به وإن وجدته عكس ذلك فاتركه).
وأكّد دام ظله: فكل من يلتزم بهذا الأمر سيكون وجوده نافع وعمله مفيد له ولغيره. إذن علينا أن نسعى للإلتزام والعمل بهذه النصيحة الثمينة والمهمة، سائلاً الباري تعالى التوفيق للجميع.
ثم كانت كلمة لفضيلة السيد حسين الشيرازي دامت بركاته، نجل سماحة آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي دام ظله، جاء فيها:
إن على كل فرد، سواء كان رجلاً أو أمرأة، أن يجعل لنفسه اسوة وقدوة، يتأسى ويقتدي به، كما جاء في الآية الشريفة التالية: (وضرب الله مثلاً للذين آمنوا امرأة فرعون) حيث إن الله عز وجل قد ذكر في هذه الآية المباركة نموذجاً من خيرة من يجب على المؤمنين والمؤمنات كافة أن يقتدوا بها ألا وهي آسية إمرأة شر الرجال وهو فرعون.
وأضاف فضيلته: أما خير من جعل اسوة لنا - بل وأفضل اسوة - هي سيدتنا ومولاتنا فاطمة الزهراء سلام الله عليها، كما قال مولانا المفدى الإمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف: (لي اسوة بامّي فاطمة).
ومما مرّ يتبين لنا مدى أهمية مقام المرأة ومدى أهمية أن تكون قدوة وأسوة للمجتمع. فالمرأة هي ركن أساس ومهم من أركان المجتمع. فعلى المرأة إذن أن تسعى لكي تكون أسوة وقدوة للأخريات، وذلك بالتعبئة العلمية وبالتحليّ بأخلاق الإسلام العظيم، وعليها أن تعلم أن هذا السعي هو مسؤولية مهمة جداً وفي الوقت نفسه عمل مرضي لله عزوجل.
وأكد فضيلة السيد حسين الشيرازي دام ظله:
إن مجتمعاتنا تعاني من نقص ملفت للنظر وهو قلة مجالس تثقيف النساء وتعليمهن أحكام وأصول الدين، فينبغي على كل واحدة منكن أن تسعى في تكميل هذا النقص، واعلمن أن أجر تعليمكن حكم شرعي واحد أو مسألة علمية واحدة لغيركن سيكون له عند الله تعالى أجر عظيم، بل وأثمن من كنوز الارض كلها.

واجبنا أن نسعى في سبيل تحقيق هدف الإمام الحسين سلام الله عليه

استقبل سماحة السيد صادق الشيرازي (دام ظله) وفداً كبيراً من المؤمنات اللاتي قدمن من محافظة يزد الإيرانية، إلى مدينة قم المقدسة، لزيارة مرقد السيدة فاطمة المعصومة (سلام الله عليه)، وقد ألقى سماحته كلمة بمناسبة ذكرى عاشوراء قال فيها:
كان الهدف من نهضة الإمام الحسين (سلام الله عليه) إحياء الدين الذي سعى حكّام بني أمية، تحت غطاء الإسلام، إلى طمس معالمه ومحو آثاره؛ أي إن ما بناه الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) والإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (سلام الله عليه)، وفاطمة الزهراء والإمام الحسن بن علي (سلام الله عليهما)، كاد يذهب هباءً، لولا الهزة العنيفة التي أحدثتها الثورة الحسينية في عموم أرجاء المجتمع الإسلامي.
وقال: والواجب الملقى على عواتقنا أن نسعى جاهدين في سبيل تحقيق هدف الإمام الحسين (سلام الله عليه) .. وكل المجالس الحسينية ومراسيم العزاء الحسيني، بمثابة مقدمات تفضي إلى تحقق الهدف الأصلي لسيد الشهداء (سلام الله عليه).
ولقد كان الحسين (سلام الله عليه) عالماً بكل ما سيجري عليه، حتى أنه أخبر البعض بذلك، وحين سئل عن سبب خروجه إلى كربلاء، قال: (فبم يمتحن هذا الخلق). نعم إن شهادة الإمام الحسين (سلام الله عليه) امتحان واختبار مستمران للمؤمنين، وفي شهر محرم من كل عام، تقام مراسم العزاء، بغية تنبيه وتذكير من قد ينحرف عن مسيرة الحسين (سلام الله عليه).
والذي أريد أن أقوله للنسوة المؤمنات ان الامام الحسين سلام الله عليه قد بذل دم قلبه لاجل القران؛ حتى يضع الناس القرآن نصب أعينهم، ويحترمونه ويجلّونه ويتعلّمونه ويعلّمونه و يعملون جميعا به.
وأضاف سماحة السيد المرجع:
من الضروري أن نهتم بتعلم الدين وتعليم أحكامه في هذا الشهر، حتى ينال الإنسان المؤمن الحظوة عند الإمام الحسين(سلام الله عليه).
وأكد سماحته على بعض النقاط بالنسبة للنساء، وهي:
1- التزام صلاة الجماعة؛ أي إن الأخوات المؤمنات يسعين لإقامة صلاة جماعة نسوية ويواظبن عليها؛ فإن الرسول الأكرم (صلى الله عليه و آله)، مع أنه كان يؤم صلاة الجماعة في المدينة، وتشترك النسوة في هذه الصلاة، خلف الرجال، إلا إنه (صلى الله عليه و آله) عيّن إحدى النساء لتؤم الصلاة بهن جماعة، وخصّص لهن مؤذنا يؤذن لصلاة الجماعة للنساء بصورة مستقلة، كما ورد ذلك في كتاب الصلاة للهمداني.
2- من الضروري أن نضع برنامج عمل يومي لأنفسنا، ونخصص ولو مقدار خمس دقائق نحاسب فيها أنفسنا، ونرى كم من العمل الحسن فعلنا في يومنا، ونزيده، وكم من العمل السيء فعلنا، ونحاول أن لا نكرره؛ إذ ورد في الحديث الشريف: (ليس منا من لم يحاسب نفسه كل يوم).

أم الاُسود نموذج الاقتداء للمرأة

قال سماحة آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي دام ظله خلال لقائه بمجموعة من النساء من افغانستان:
كل امرأة تستطيع أن تصنع لنفسها تاريخاً مشرقاً كما صنعت بعض النسوة الماضيات ومنهن المرأة المعروفة بـ «أم الاُسود» وهي من أصحاب الإمام الباقر سلام الله عليه .
هذه المرأة لم تكن في بداية أمرها تدين بمذهب أهل البيت سلام الله عليهما، ولكن بعد أن وُفّقت لمعرفة الحق، وما بذلته من السعي والعمل الجاد، صارت من خلّص أصحاب أهل البيت سلام الله عليهم.
واستطاعت أن تجعل عشرة من إخوانها، من خلّص وأفاضل أصحاب الإمامين الباقر والصادق سلام الله عليهما، ومنهم زرارة بن أعين، وبكير بن أعين. وبواسطة إخوتها وصلنا الكثير والكثير مما يروى عن الإمامين الصادقين سلام الله عليهما في مختلف أحكام الدين.
وأضاف دام ظله: وبمقتضى الحديث الشريف: «الدالّ على الخير كفاعله» فإن جزءاً من ثواب أعمالنا وفرائضنا، سيكتب في صحيفة اعمال أم الأسود وإخوتها.
وقال سماحته: كل واحدة منكن تستطيع أن تصل إلى ما وصلت إليه أم الأسود، وذلك إن عملت بما يلي:
أولاً: أن تعمل ما يُرضي الله تعالى.
ثانياً: أن يكون عملها خالصاً له عز وجل.
ثالثاً: أن تجدّ وتجتهد في عملها.
وأكد دام ظله: فأم الأسود كانت إمرأة كسائر النساء، لكنّها سارت على هدي أهل البيت سلام الله عليهم أجمعين، وعملت بما ذكرناه آنفاً، فصارت من خيرة أصحاب الإمام الباقر (سلام الله عليه)، فاسْعَين بعون الله تعالى أن تَكُنَّ نظيرات أم الأسود.

 

 

 

موقع يا زهراء سلام الله عليها لكل محبي الزهراء سلام الله عليها فلا تبخلوا علينا بآرائكم ومساهماتكم وترشيحكم كي يعلو اسمها سلام الله عليها ونعلو معه