موقع يازهراء سلام الله عليها                          www.yazahra.org

من أقوال المرجع الراحل سماحة آية الله العظمى السيد محمد الشيرازي قدس سره حول الأسرة والمرأة

حول الأسرة

(1)

يجب تربية الفتيات الصغيرات تربية إسلامية صحيحة وتعليمهن کيفية إدارة بيت الزوجية في المستقبل والصناعات اليدوية کالخياطة، والتطريز، والقيام بکافة الأعمال المنزلية.

(2)

إن العرف لايلاحظ احتياج البنت ألى الشاب أو الشاب ألى البنت، بل يشترط المهر الکذائي والدار الکذائية وما إلى ذلك، وهذا ممّا يرفضه الإسلام جملة وتفصيلاً.

(3)

على رأس الأمور الهامّة التي جاء بها الإسلام وأكّد عليها في قوانيه هي مسألة الزواج المبكّر والحدّ من الفساد مهما أمكن.

(4)

الزواج المبكر من موجبات تجديد الحياة، فهو ضمانٌ من الفساد، والكآبة، والقلق، والمرض.

(5)

إنّ الزواج من دوافع العمل، فتحمّل المسؤولية من قبل الرجل والمرأة تدفعهما للاشتغال والاهتمام المتزايد.

(6)

السيادة لها مقوماتٌ فكريةٌ، وعمليةٌ، ونفسيةٌ، وهي ملكةٌ في الإنسان، قبل أن تكون وجوداً في الخارج، فمن اللازم على المسلمين أن يربّوا أولادهم على السيادة، بأن يوصوا إليهم، ويشعروهم بأنّهم سادةٌ، كما عليهم أن يوجدوا في أنفسهم ملكة السيادة، وأن يعملوا لتحقيق هذه المهمة في حياتهم العملية.

(7)

تنشأ الأزمة العائلية من الإنسان نفسه، وذلك قد يكون من جهة ضعف الالتزام بالدين عند أحد الزوجين حيث يخون بالآخر أو ما أشبه الخيانة، وقد يكون لضعف الأخلاق حيث إنّه كلّ واحدٍ منهما يتخلق بالأخلاق اللائقة بالزوجين، ولكنّه لايلتزم.

(8)

إنّ للمداراة أثراً كبيراً في حفظ النظام الأسري، فالأسر التي تسودها المداراة تجدها غالباً ما تتجاوز المشاكل والمشاحنات.

(9)

إذا لجأ الوالدان إلى أساليب العنف والقوة في تعاملهم مع أطفالهم، فإنّ ذلك عادة ما يخلق للأسرة مشاكل لا أول لها ولا آخر.

(10)

لاشكّ في اختلاف الطبائع حسناً وسوءاً، لكن لا يغفل عمّا للتربية والإيحاء النفسي من أثرٍ واضحٍ في الأمر، فمن الضروري أن يربي الإنسان نفسه على حسن المعاشرة.

(11)

لقد حطّم الانقلاب الصناعيّ كيان الأسرة الغربية وذلك باختلاط النساء بالرجال تحت شعار العمل، فاستجابت المرأة الغربية، لذلك بعد أن بخل الرجل بالإنفاق عليها، وترتب على ذلك ظهور صورٍ جديدةٍ من العلاقات بين الرجل والمرأة في غياب الضوابط الدينية وغفوة الضمير والشرف والأخلاق، ونتيجة لذلك أصبحت المرأة كياناً منتهكاً، خرج من الإفراط إلى التفريط، علاوةً على الانقلاب النفسي والسلوكي الذي أصاب المرأة، فاعتبرت الرذيلة، والانحلال، والتهتّك في الغرب شيئاً معتاداً.

(12)

إنّ الاسلام حينما دعا الناس إلى الزواج، فإنّه بالمقابل أخذ يدعوهم إلى التساهل فيه ورفع كلّ الحواجز الحائلة دون تحقّقه.

(13)

من أهمّ ما يلزم لحاظه في الزواج، هو البساطة في إجراء مراسم الزواج، وعدم تعقيدها من قبل الأهل والأقرباء، ممّا يشجع الشباب والشابات على الإقدام على الزواج، وستحلّ كثيراً من مشاكلهم، بالإضافة إلى تخليص المجتمع من مشاكل العنوسة، والفساد الأخلاقي، والسقوط في مستنقعات الرذيلة.

(14)

يلزم ألاّ يتوقع كلّ واحدٍ من الزوجين عن الآخر ما لا يطيقه أو يصعب عليه من الأمور المادية والتهيؤ وما أشبه ذلك، وإلاّ فكثيراً ما ينتهي الأمر بهما الى ما لا يحمد عقباه من المفارقة أو التواتر أو الطلاق.

(15)

إنّ الإسلام أكّد على أن يتعامل الزوج مع زوجته باللين، والرحمة، وترك العنف وأساليبه، كما دعاه إلى التغاضي عن أخطائها والمغفرة لها حتى وإن كانت سيئة الخلق، فإنّ اللاعنف واللين يقودانها في النهاية إلى التراجع نحو الخير والمحبة.

(16)

إنّ دافع الإنسان إلى الدين والعقيدة هو دافعّ فطري غريزي، وقد سلّم به حتى الذين لايؤمنون بالدين. فإنّنا إذا لم نغذ إخواننا وأبناءنا من ثقافتنا الإسلامية الصحيحة، فسوف نترك فراغاً كبيراً في حياتهم.

(17)

ممّا يجعل البيت جنةً مفعمةً بالهدوء والسعادة، ألاّ يجبر أحدهما الآخر على العمل في البيت أو للبيت، فإنّ الإجبار يحوّل البيت إلى جحيمٍ لايطاق، يحترق بناره الجميع بما في ذلك الأولاد إن وجدوا.

(18)

إن غير المتزوج – خصوصاً من النساء – يكون في كآبةٍ حاضرةٍ وقلق على المستقبل، فإذا جنح إلى الحرام تعرض إلى مختلف الأمراض الجنسية والمشاكل الاجتماعية، وإذا كبت نفسه وقع في الأمراض النفسية والجسدية.

(19)

إنّ عمليات «منع الانجاب» من أجل تحديد النسل، هي جاهليةٌ ثانيةٌ، ولكن بأسلوبٍ جديدٍ.

(20)

من أبرز المصاديق الجلية الدالة على أنّ الإسلام يذمّ العنف في التعامل الأسري هي تأكيداته الكثيرة الداعية إلى عدم التجاسر على الزوجة عبر الخشونة أو الضرب الذي يهدّ أركان الأسرة ويذهب بمودّتها وصفاتها.

(21)

من يتصفح تاريخ البشرية فضلاً عن تعاليم الأديان، يدرك أنّ النظام العائلي، وزيادة النسل، وعدم اختلاط الأنساب، والابتعاد عن الخيانات الزوجية والتحلل والابتذال، هي قضيةٌ نفسية وفطرية.

(22)

يجب أن يمنع استعمار المرأة، لكي ترجع المرأة إلى عزّ الزوج ويرجع الزوج إلى عزّ المرأة، وذلك بمنع البغاء منعاً باتاً، وحيث إنّ النساء ـ في الغالب ـ أكثر من الرجال، فاللازم، إباحة تعدّد الزوجات.

(23)

الزواج كما قرّره الإسلام حاجةٌ جنسيةٌ واجتماعيةٌ بين الرجل والمرأة، مع ملاحظة الأخلاق والإيمان.

(24)

للتربية دورٌ مهمٌ في تعديل وتهذيب أفكار المسلمين، ونرى الذين اهتموا بهذا الجانب رأوا ثماراً طيبةً، ونتاجاً رائعاً.

(25)

لقد انخفض حجم السكان في البلدان الغربية كبعض دول أوروبا، منذ نصف قرن تقريباً، وذلك بسبب زوال، أو ضعف الروابط والعلاقات الأسرية والاجتماعية المشروعة... وبالتالي أباحة الزنا واللواط والسّحاق، وجواز اتخاذ الأخلاّء والخليلات، ممّا يجعل الرجل والمرأة في «راحة مزعومة» من التزامات العائلة.

(26)

من وصايا الإسلام الخالدة في مسألة اللاعنف في الأسرة هو أن تتعامل الأسر مع أطفالها بالمودّة والرحمة وما أشبه من أساليب اللين التي غالباً ما تربي الصغار على الطريق السليم وتأخذ بيدهم نحو الصواب والسداد.

(27)

على الرغم من كلّ هذا الوضوح، لانسجام الفطرة مع تأسيس بنيان الأسرة والحياة الزوجية، وأنه لا قوام للنوع الأنساني ألا بالركون أليه وتحصين أركانه، إلاّ أنّه مع ذلك ترى بعض الأصوات تنادي بالسباحة ضدّ التيار الإنساني والفطري، والتنكّر لهذا القانون الكوني.

(28)

إذا كانت العائلة نواة المجتمع، ومحور رقيّه وتخلفه، فينبغي أن يكون لها من الرعاية والمسؤولية حصةٌ بالغةٌ.

(29)

ينبغي على الإنسان أن يكون في كلّ شؤونه حسب قدراته وإلاّ كان الحرمان والمشاكل من نصيبه.

(30)

أصل التربية، هي هداية الإنسان إلى الصّراط المستقيم.

(31)

جاء الإسلام وطرح أسلوبه الإلهي في تنظيم الأسرة، الأمر الذي أخذ بيدها نحو التكامل والسداد، والرأفة والمحبة، بعد أن كانت غارقةً في أوصال الرذيلة والفساد، والخشونة والعنف.

(32)

من الطبيعي جداً أنّ الأطفال إذا شعروا أنّ الوالدين يكنّان لهم خالص العطف والحنان، فإنّهم سوف ينسجمون مع أسرهم ويتفاعلون مع الأجواء السائدة فيها، ويتقبلون الكلام من والديهم ويتربون تربيةً حسنةً.

(33)

إنّ مسألة صنمية العادات وشيوع الانحرافات من المسائل العامة البلوى، التي يكاد لا يخلو منها بلد، ومن هنا تنبع ضرورة اضطلاع ذوي البصيرة والاطلاع بالقيام بمواجهة شجاعةٍ لهذا الداء الفتّاك، وبيان مواضع الخلل فيه.

(34)

أنظر كيف يمهد الإسلام سبل السعادة الزوجية ويشدّ الزوجين إلى بعضهما ويبني حولهما سوراً منيعاً للعيش بداخله في بحبوحة الهدوء، والطمأنينة، والسلامة، والاستقرار.

حول المرأة

(1)

إنّ دعاة المساواة وحقوق المرأة لمّا دعوا ألى نزول المرأة إلى ميدان العمل لمشاركة أخيها الرجل – كما يدّعون – في البناء والتنمية، لم يحددوا نوع العمل الذي يجب أن يسند إليها ليتلاءم مع طبيعتها النسوية، ممّا دعا إلى ظهور إشكالاتٍ أخرى.

(2)

إنّ الأدوار التي ستمارسها المرأة عند تقمّصها لشخصية الرجل لاتنسجم مع ما يبحث عنه الجنس الآخر.

(3)

ألا يحقّ للبنت أن ترفع رأسها شموخاً في ظل الإسلام؟ فهل هناك حيفٌ واقعٌ عليها ؟ ألا يفهم من ذلك أنّ البنت معززةٌ مكرّمةٌ في ظل الإسلام؟ بل هي المفضلة!!

(4)

التجأت المرأة المسلمة إلى الثقافة الغربية كبديلٍ عن الثقافة الإسلامية، متصورةً أنّ الحضارة الغربية ستوفر لها ما فقدته في البلدان الإسلامية من حقوق، لكنّها اكتشفت وبعد فترةٍ قصيرةٍ أنّ الغرب أساء لها أساءة كبيرة، حيث أغراها بالتبرج والخلاعة، وفتح في وجهها دور البغاء، وساقها إلى مستنقع الفساد والانحراف، وبؤرة المرض والرذيلة، وأحالها سلعة رخيصة تتجاذبها الأهواء، وأهانها نفسياً واجتماعياً أيّما أهانة، وأصبحت معرضة للأمراض وكذا المتعاطين معها.

(5)

إنّ قيام الثورة الصناعية في الغرب مثّل أعظم كارثةٍ منيت بها المرأة.

(6)

وقع في البلاد الإسلامية تناقضٌ هائلٌ، فترى الكثير من الناس صنفين، صنفاً تحفّظ على النساء إلى حدّ الخنق والشلل، وصنفا أخرج النساء إلى ما لا يلائمهن ديناً ودنياً، تقليداً للغرب.

(7)

إنّ المرأة خلقت لطيفةً، واللطافة تستلزم الضعف في البدن، والنفس، والعقل، حيث إنّ الضعف يستلزم شدّة العاطفة حتى تكون محل أنس الرجل، ومركز الولادة، وحضناً لتربية الأجيال، فإنّ الجنة تحت أقدام الأمهات، فليس هذا نقصاً في المرأة بل كمال.

(8)

إنّ الإسلام بتعاليمه الحكيمة، وقوانينه الراقية، يفرض الحجاب على النساء، ويوجب غضّ البصر على الرجال، كخطوةٍ أولى في الحفاظ على شخصية المرأة وعفّتها، وصيانة صلاح المجتمع وسداده.

(9)

إنّهم لترويج بضاعتهم والدعاية لها، جعلوا من المرأة آلة رخيصة للإعلان وهتكوا عزّها وسترها بذلك، كما جرّوها إلى فسادٍ ودعارةٍ ليحصلوا عن طريقها على الأرباح الهائلة، فكان الهدف من هذه الشعارات الاستثمار الاقتصادي عبر المرأة المسكينة.

(10)

إذا كان الرجل يمثل العين أو اليد اليمنى للمجتمع، فالمرأة بمثابة العين أو اليد اليسرى له.

(11)

هل هناك مجتمعٌ غير الإسلام يمنح البنت كلّ هذا الشرف وكلّ هذا التكريم الذي لا يعرف حدوداً ؟ وكلّ هذا لأجل عينيها، فماذا تبتغي البنت أكثر من هذا؟!

(12)

ممّا أساء به الغرب للمرأة إباحته الشذوذ الجنسي، ممّا يعني حرمانها من الزواج، فكثرت على إثره العوانس، وانتشر الأخلاّء والخليلات، وهدّمت العوائل، وتحولت النساء إلى عارضاتٍ للإزياء، ومروّجات للإعلانات، وأدخلن بالتالي في المعامل والمصانع التي لا تتلائم وطبيعتها حيث عملت المرأة في المصانع والمناجم فأضر ذلك بها وبشعورها وعواطفها وبأنوثتها.

(13)

إنّ كثيراً من نساء الغرب عانساتٌ، أو مطلقاتٌ، أو مهجوراتٌ، أو خائناتٌ لأزواجهن، فهل هذا هو إعطاء المرأة حقّها ؟ وهل هذه هي مكانتها في المجتمع؟

(14)

يجب على المرأة أن تشارك الرجال في كلّ الميادين باستثناء ما حظره الإسلام حظراً، لأجل كرامتها وحفظ المجتمع عن الانزلاق.

(15)

يلزم على النساء أن يكون لهن المحراب، ويرتقين المنبر، ويكتبن ويؤلفن الكتب.

(16)

لو خيّرنا المرأة بين العيش في ظلّ الفضيلة أو الرذيلة، فأنّ المرأة العاقلة ستختار الفضيلة، أمّا غير ها فستختار الرذيلة وتنغمس فيها دون الالتفات للهوان الذي ينزل بها، فيسهل الهوان عليها.

(17)

مثلما الحياة بحاجة إلى النهار وضيائه، والى الليل وسكونه، فأنّها بحاجةٍ للمرأة والسكون إليها، والى الرجل وما يقدّمه من عملٍ.

(18)

لقد منح الإسلام الزوجة حقوقاً ساوت حقوق الزوج، إن لم نقل فاقت عليها في بعض الأحيان، وقد حذّر الإسلام تحذيراً شديد اللهجة من الاعتداء والتجاوز عليها وعلى حقوقها.

(19)

من المؤسف ما نراه في زماننا من أنّ بعض الرجال لايحترمون نساءهم، وذلك بسبب عدم التزامهم بموازين الدين والعقل.

(20)

لاشكّ في أنّ العيش الأفضل للمرأة لن يكون في ظل مجتمع يجعلها سائبةً تبحث وراء لقمة العيش، وتلاقي ما تلاقيه من تعب، ونصبٍ، وإهانةٍ، وازدراءٍ، وهدرٍ للكرامة وتعرّضٍ للآلام، وانغماس في المزالق.

(21)

إنّ للمرأة دورها المشروع في المجتمع، وهي أيضاً بإمكانها أن تقدّم أعمالاً كثيرةً تناسب شأنها وكرامتها.

(22)

إنّ المرأة لن تسعد ولن تهنأ، ولن تحقّق ذاتها، ولن تشعر بعزّتها وكرامتها، إلاّ في ظلّ الإسلام.

(23)

إنّ أفضل وضع للمرأة يكون في ظلّ مجتمع يكفل لها عيشها، ويضمن لها حريتها، ويصون كرامتها، ويدعها تعيش في بحبوحةٍ من الرفاه والعيش الرغيد بفخرٍ واعتزاز!! وليس في مجتمع يحرمها من حقّها الطبيعي في الحياة وهو الأمومةٌ – وهو حلم كلّ فتاةٍ – ليجعلها سلعةً تعرض في سوق المستهلكين، أو ليجعلها كرةً يتلقفها الصولجان ليرميها إلى آخر!!

(24)

إنّ المرأة لها مكانةٌ في الإسلام مساويةٌ لمكانة الرجل في جميع الحقوق والواجبات، والأصل هو التساوي، ألاّ بعض المستثنيات التي هي في مصلحة الرجل والمرأة كليهما، فالرجل هو الأب، والمرأة هي الأم، وهذا لا يعني الظلم بحق أحدهما، بل هو المناسب لخلقتهما وعواطفهما، وكذلك درجة القوامة وهذه ليست نقصاً في المرأة مطلقاً إذ إنّ القوامة شيءٌ لابدّ منه لتسيير الحياة بصورةٍ منتظمةٍ، لأنّها مفروضةٌ حتى على الرجل نفسه، فهل يرفض الرجال تنصيب قائدٍ عليهم؟!

(25)

كانت الجاهلية بعربها وفرسها ورومها تحتقر المرأة أكبر احتقارٍ، وبقيت المرأة على حالتها المتردية، حتى جاء الإسلام فرفع شأنهاً، ووضعها في موضعها المناسب، وأعاد إليها كرامتها الإنسانية، عملياً لا شعاراً.

(26)

إذا كانت المساواة ( بين الرجل والمرأة ) تعني التشبّه كما يرى بعض الناس، فهذا يعني أنّ المراد من ذلك هو أن تتخلى المرأة عن أنوثتها لتتحول إلى ذكر، وهذا ما يأباه العقل، وترفضه الإنثى، حيث يعني ذلك أن المرأة ستترك دورها لتؤدي دور الرجل.

(27)

إنّ وظيفة المرأة ليست فقط في توفير الجوّ البيتي الملائم للرجل بل إنّ لديها أعمالاً أعظم من هذا، ومن أعظم مهامها هو تربية الأجيال التي ستمسك بأزمة المجتمع.

(28)

المجتمع الإسلامي المعاصر احتقر المرأة، حينما حرمها من التعليم ومن حقّها في الإرث وحرم الكثير منهن من الزواج ومنعهن عن كثير من حقوقهن الأخرى.

(29)

إنّ ( التشبّه ) في كلا الجنسين منبوذٌ ومرفوض، لما له من أثرٍ سلبي على سير الحياة الطبيعية ومخالفته للنواميس الطبيعية.

(30)

يجب الاهتمام بالمرأة منذ صغرها، وتهيئة حوائجها صغيرة، وتزويجها بالغة، واحترامها زوجة، والسعي في تحصيل رضاها أمّاً، فإنّ الجنة تحت أقدام الأمهات كما قال رسول الله صلى الله عليه واله.

(31)

إنّ الإعداد والتربية من باب ( الفريضة ) على المرأة، أما عمل المرأة في المجالات الأخرى المناسبة لها خارج البيت فهو من باب ( النافلة).

(32)

من الضروري إشراك النساء في العلم والعمل وفقاً للمنهج الإسلامي، في الوسط الذي لا إفراط فيه ولا تفريط، فالمرأة يجب أن تتعلم ولكن بدون استهتارٍ، ويجب أن تعمل ولكن بدون تورّطٍ.

 

 

 

موقع يا زهراء سلام الله عليها لكل محبي الزهراء سلام الله عليها فلا تبخلوا علينا بآرائكم ومساهماتكم وترشيحكم كي يعلو اسمها سلام الله عليها ونعلو معه