من قصص العلماء


الصفح الجميل
كان للمرحوم السيد أبي الحسن الأصفهاني ولد شاب، فاتفق ان طلب منه رجل يسمى: علي القمي، مقداراً من المال، وحيث لم يكن مع السيد حسن المقدار الكافي من المال أعطاه أقل منه، فأخرج القمي من فوره سكيناً حادّةً وذبحه في صحن الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) وفي صلاة الجماعة وذلك على مرأى من والده ومن الناس، ولأن العملية هذه قد تمّت بسرعة فائقة، لم يستطع أحد من صدّها والحيلولة دون وقوعها، فقد فوجئت الناس بها وسقط الشاب مقتولاً بين أيديهم، ولم يكن من السيد الأصفهاني إلا أن يغضّ الطرف عن الجريمة وعن مرتكبها حتى كأن شيئاً لم يكن. ولذلك لما ألقت الحكومة القبض على القاتل وسجنته، أرسل السيد رسوله إلى الحكومة ليطالبها بالإفراج عنه، ويبلغها قوله: إني عفوت عنه، إنّه كأحد أولادي، وهل يرضى الأب بأن تجتمع عليه مصيبتان في ولده: قتل أحدهم، وسجن الآخر؟ كلا، أفرجوا عن القاتل، فأفرجوا عنه!!!.
 

 

 

موقع يا زهراء سلام الله عليها لكل محبي الزهراء سلام الله عليها فلا تبخلوا علينا بآرائكم ومساهماتكم وترشيحكم كي يعلو اسمها سلام الله عليها ونعلو معها