القائمة الرئيسية
الصفحة الرئيسية الصفحة الرئيسية
القران الكريم القران الكريم
أهل البيت ع أهل البيت ع
المجالس    المحاضرات
المجالس   اللطــــميات
المجالس  الموالــــــيد
الفيديو   الفــــــيديو
الشعر القصائد الشعرية
مفاهيم اسلامية
اسال الفقـــيه
المقالات المقـــــالات
القصص الاسلامية قصص وعبر
القصص الاسلامية
الادعية الادعيةوالزيارات
المكتبة العامة المكتبة العامة
مكتبة الصور   مكتبة الصور
مفاتيح الجنان مفاتيح الجنان
نهج البلاغة   نهج البلاغة
الصحيفة السجادية الصحيفة السجادية
اوقات الصلاة   اوقات الصلاة
 من نحــــــن
سجل الزوار  سجل الزوار
اتصل بنا  اتصــــل بنا
  مواقع اسلامية
خدمات لزوار الموقع
ويفات منوعة ويفات منوعة
ويفات ملا باسم الكلابلائي ويفات ملا باسم
ويفات ملا جليل الكربلائي ويفات ملا جليل
فلاشات منوعة فلاشات مواليد
فلاشات منوعة فلاشات منوعة
فلاشات منوعة فلاشات احزان
ثيمات اسلامية ثيمات اسلامية
منسق الشعر
فنون اسلامية
مكارم الاخلاق
كتب قيمة
برامج لكل جهاز


قليل من وقتك رشحنا لافضل المواقع الشيعية ان احببت شكر لكم

 

أهمية عيد الغدير عبر التاريخ الإسلامي

 

 

 

كتب: حجة الإسلام والمسلمين السيد أسد الله الشهيدي
أحد أعلام الحوزات العلمية في النجف الأشرف وقم المقدسة
يحظى يوم غدير خم عند المسلمين بأهمية كبيرة خاصة عند الشيعة، وذلك لأن ّالرسول الكريم صلى الله عليه وآله في طريق عودته من حجه في الثامن عشر من شهر ذي الحجة توقّف عند الغدير الذي هو مكان تجمع الماء في الصحراء، ومنخفض يحطّ إليه السيل، يقع بين مكة والمدينة و يبعد عن الجحفة مسافة ميل أو ميلين.
وفي هذا المكان خطب رسول الله صلى الله عليه وآله خطبة طويلة في حشد عظيم من أصحابه ومن رافقه في رحلة الحج آنذاك، وقد تضمّنت الخطبة عبارته الشهيرة «من كنت مولاه فهذا علي مولاه»، وتناقلت ذلك روايات العامة والشيعة على السواء بأن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله نصب الإمام عليّاً سلام الله عليه رسمياً خليفة وإماماً للمسلمين من بعده.
وإذا تصفّحنا التاريخ يتبيّن لنا أنّ يوم الثامن عشر من ذي الحجة إشتهر بين المسلمين باسم عيد الغدير، حتى أنّ ابن خلكان كتب في (وفيات الأعيان) عن (المستعلي بن المستنصر): عام 487 هـ، قام الناس بمبايعته في يوم عيد غدير خم في الثامن عشر من ذي الحجة. (وفيات الأعيان، ج 1، ص 180، طبعة بيروت، دار صادر).
وقال أبو ريحان البيروني في كتاب (الآثار الباقية): عيد غدير خم هو من الأعياد التي يحتفل بها جميع المسلمين. (وفيات الأعيان، ج 1، ص 180، طبعة بيروت، دار صادر). وعن أبي هريرة قال: من صام يوم ثمان عشر من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهراً، وهو يوم غدير خم لما أخذ النبي صلى الله عليه وآله بيد علي بن أبي طالب فقال: ألست ولي المؤمنين؟ قالوا: بلى يارسول الله، قال: من كنت مولاه فعلي مولاه. فقال عمر بن الخطاب: بخ بخ لك يا ابن أبي طالب، أصبحت مولاي ومولى كل مسلم، فأنزل الله «اليوم أكملت لكم دينكم» (تاريخ بغداد ج 8 ص 290).
وقد أمر الرسول العظيم صلى الله عليه وآله في ذلك اليوم جميع من حضر ذلك المشهد العظيم من المهاجرين والأنصار حتى زوجاته أن يرِدوا على الإمام علي سلام الله عليه ليباركوا له هذه الولاية والإمامة.
يقول زيد بن الأرقم: كان أول من مدّ يده من المهاجرين لمبايعة علي سلام الله عليه، أبابكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير، ثم تبعهم بقية المهاجرين والأنصار وبقية الناس، وقد استمرّت مراسيم الاحتفال بالبيعة حتى الغروب (الغدير، ج 1، ص 270 و271..).
وفي مسند أحمد بن حنبل أن النبي صلى الله عليه وآله قال:... ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى. فقال: من كنت مولاه فعليّ مولاه، اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه... (مسند أحمد بن حنبل ج 4 ص 281).
إنّ الشيعة ينظرون إلى واقعة غدير خم باعتبارها أحد الأسس العقيدية التي يرتكز عليها الدين، وهي منهج المسلمين والصراط المستقيم الذي إن تمسّك به المسلم سلك طريق الحقّ الذي يوصله إلى السعادة الأبدية في الدنيا والآخرة، لأنّ الولاية هي كمال لطريق الرسالة المحمدية،وضمان لاستمرار دين الله، وصيانة للعقيدة، وبدونها يظلّ الدين ناقصاً مثلوماً.
ومن هنا يأتي إحياء الشيعة لهذا العيد على مدى القرون اقتداءً بصاحب الرسالة، الذي اعتبر هذا اليوم أحد أعظم الأعياد الدينية.

الغدير عيد المسلمين الخالد

يقول المفضل بن عمر: يرى الشيعة أنّ واقعة غدير خم هي حدث خالد، وقد شاءت الحكمة الإلهية أن تظلّ شعلة هذه الواقعة وهّاجة على طول التاريخ البشري وإلى الأبد، أسرت القلوب بنورها، فانبرت أقلام كتّاب المسلمين في كل العصور تكتب عنها في كتب التفسير والتاريخ والحديث والكلام، وارتفعت أصوات الخطباء لتتغنّى بمآثرها عبر مجالس الوعظ، واستلهم المدّاحون من معانيها، ليبقوا على جذوة الفضيلة متّقدة ومستعرة، مقدّمين فروض الولاء والطاعة لصاحب الذكرى.
ومما يضفي على هذه الواقعة صبغة الأبدية والخلود نزول الآيتين الكريمتين: «يا أيّها الرسول بلّغ ما أنزل إليك من ربّك..» (سورة المائدة، الآية 3)، و: «اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي..» (سورة المائدة: 67) اللتين تناولتا هذه الواقعة العظيمة الخالدة بخلود القرآن الكريم، والمتجّذرة في أعماق الوجدان الإنساني. ففي تفسير الدر المنثور للسيوطي عن أبي سعيد الخدري قال: لما نصب رسول الله صلى الله عليه وآله علياً يوم غدير خم فنادى له بالولاية هبط جبرئيل عليه بهذه الآية: «اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً». (الدر المنثور ج 2 ص 259).
وعن ابن مردويه والخطيب وابن عساكر عن أبي هريرة قال: لما كان يوم غدير خم وهو يوم ثماني عشر من ذي الحجة قال النبي صلى الله عليه وآله: من كنت مولاه فعلي مولاه، فأنزل الله: «اليوم أكملت لكم دينكم»... الدر المنثور ج2 ص259.

مناقشات عابرة

من المناسب هنا أن نناقش سريعاً هذا الموضوع من منظار الحديث والتاريخ، لنلقي الضوء على عظمة هذا الحدث التاريخي الكبير، وننفض غبار الشك والإبهام عن أذهان بعض المسلمين فيما يتعلّق بموضوع الإمامة وخلافة الإمام علي سلام الله عليه، ومن ذلك:
1. تشير جمهرة من الروايات الواردة في مصادر الشيعة والعامة أن آية الإكمال نزلت في عيد الغدير، وحسب الشواهد التاريخية المعتبرة أن الرسول الكريم صلى الله عليه وآله بعد تهنئة الناس للإمام علي سلام الله عليه وفي مقدمتهم أبو بكر وعمر اللذان قالا: «بخ بخ لك يا بن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة» أذن لحسّان بن ثابت الذي قال: يا رسول الله، هل تأذن لي بأن أنشد أبياتاً في حضرتك، فأجاب الرسول الكريم صلى الله عليه وآله: هات ما عندك على بركة الله، فنهض حسّان وأنشد هذه الأبيات:

يـناديهم يـوم الـغديـر نبيّهم

بخمّ فـاسمع بالرســول مناديا

فقال له قم يا عـلي فـإنني

رضيتك من بعدي إماماً وهاديا

فمن كنـت مولاه فـهذا وليه

فكــونوا له اتــباع صدق مواليا

2. إن الحدث يدلّ على أن الرسول صلى الله عليه وآله كان في مقام الوصية لمن بعده، وليس كما يدعي البعض أنه كان يريد إعلام المسلمين عن بالغ محبته لأمير المؤمنين سلام الله عليه ويشهد لذلك أنه صلى الله عليه وآله كان يصرح أنه يوشك أن يدعى فيلبّي وأنه في مقام بيان الوصيّ من بعده.
3. أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله من المسلمين في بادئ الأمر على أنفسهم الإقرار له بالولاية الإلهية يدلّ على أن ولاية أمير المؤمنين سلام الله عليه فرع لهذه الولاية الإلهية، فهو لم يشر مباشرة إلى ولاية الإمام علي سلام الله عليه لئلا يشكك البعض ـ كما هو اليوم ـ أن كلمة مولى لا يراد منها الوصي من بعد النبي صلى الله عليه وآله.
4. إقرار الثلاثة على أنفسهم حيث أقبلوا وباركوا لأمير المؤمنين سلام الله عليه هذا المنصب الإلهي، ولكنهم وللأسف تناسوا هذه البيعة ريثما رحل رسول الله صلى الله عليه وآله من الدنيا.
5. تأكيد النبي صلى الله عليه وآله لزوم أن يبايع جميع المسلمين أمير المؤمنين سلام الله عليه بما فيهم النساء وزوجات الرسول صلى الله عليه وآله حيث وضع طست فيه ماء وجعل أمير المؤمنين سلام الله عليه يده فيه ووضعت النساء أيديهن في الطست وبايعنه بالخلافة بما فيهم عائشة وحفصة.
6. كانت عناية السماء بهذا الحدث الخطير واضحة كوضوح الشمس لذي عينين، ويكفي في الدلالة على ذلك ما جرى للفهري الذي نزل به العذاب الأليم وشهد جميع المسلمين شدة تأكيد السماء على أن تتم البيعة لأمير المؤمنين سلام الله عليه دون أي استثناء.
ففي الخبر أن خبر الغدير لما بلغ الحارث بن النعمان الفهري أتى رسول الله صلى الله عليه وآله على ناقة له، فأناخها ونزل عنها، وقال: يا محمد! أمرتنا أن نشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله فقبلنا، وأمرتنا أن نصلّي خمساً فقبلنا منك، وأمرتنا أن نصوم رمضان فقبلنا، وأمرتنا بالحج فقبلنا، ثم لم ترض بهذا حتى رفعت بضبعي ابن عمك تفضّله علينا، فقلت: من كنت مولاه فعليّ مولاه، فهذا شيء منك أم من الله؟ فقال صلى الله عليه وآله: فوالله الذي لا إله إلا هو إنّ هذا لمن الله (عزّ وجل)، فولَّى الحارث يريد راحلته وهو يقول: اللهم إن كان ما يقول محمد حقّاً، فأمطر علينا حجارة من السماء أو إئتنا بعذاب أليم، فما وصل إلى راحلته حتى رماه الله سبحانه بحجر سقط على هامته، فخرج من دبره فقتله! فأنزل الله تعالى: «سأل سائل بعذاب واقع. للكافرين ليس له دافع. من الله ذي المعارج». سورة المعارج: 1 - 3. نظم درر السمطين ص 39.
7. ليس من المعقول أن سيد الحكماء ونبي الرحمة يجمع المسلمين ويؤخرهم عن سفرهم ليقول لهم: إني أحبّ علياً، فمثل هذا العمل في نظر العقلاء يعدّ من السفاهة، وحاشا رسول الله صلى الله عليه و آله منها، فلا بد أن يكون مراده أمراً مهماً يرتبط بالمسلمين أنفسهم وليس برسول الله وأمير المؤمنين صلوات الله عليهما.
8. في نفس خطبة النبي صلى الله عليه وآله يوم الغدير دعا لإمير المؤمنين سلام الله عليه وبارك له فقال: «اللهم والِ من والاه» ثم دعا على من يعادونه قائلاً: «وعاد من عاداه» مشيراً إلى أن أعداء أمير المؤمنين سلام الله عليه مدعوٌّ عليهم من النبي صلى الله عليه وآله. وهنا يحقّ لنا أن نتساءل ونقول: مع كل هذه الأمور هل من الممكن أن يكون غاصبو هذا المقام الإلهي خلفاء رسول الله صلى الله عليه وآله؟ الجواب: كلا بالطبع.
ولذا كان مولى الموحدين صلوات الله عليه بعد غصب حقّه يذكّر المسلمين بحادثة الغدير علّهم يتأمّلون في هذه المعاني ويعرفوا الخليفة الإلهي؛ فعن أبي الطفيل قال: كنا عند علي فقال: أنشدكم الله تعالى من شهد يوم غدير خم إلا قام؟ فقام سبعة عشر رجلاً ـ منهم: أبو قدامة الأنصاري ـ فقالوا: نشهد أنا أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله من حجة الوداع حتى إذا كان الظهر خرج رسول الله صلى الله عليه وآله فأمر بشجرات فشددن وألقي عليهن ثوبٌ ثم نادى الصلاة، فخرجنا فصلَّينا، ثم قام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يا أيها الناس، أتعلمون أن الله (عزّ وجل) مولاي وأنا مولى المؤمنين، وأني أولى بكم من أنفسكم؟ يقول ذلك مراراً. قلنا:نعم، وهو آخذ بيدك يقول: من كنت مولاه فعليّ مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. ثلاث مرات (اُسد الغابة ج 5 ص 276).
ومع ذلك فإن القوم أنكروا حق أمير المؤمنين سلام الله عليه وغصبوا حقّه الشرعي، حيث حليت الدنيا في أعينهم وراقهم زبرجها وأنساهم الشيطان ذكر الله تعالى والتسليم لوليّه المسلّم صلوات الله عليه.

 

 

 

 

موقع يا زهراء سلام الله عليها لكل محبي الزهراء سلام الله عليها فلا تبخلوا علينا بآرائكم ومساهماتكم وترشيحكم كي يعلو اسمها سلام الله عليها ونعلو معه