موقع يازهراء سلام الله عليها
القائمة الرئيسية
الصفحة الرئيسية الصفحة الرئيسية
القران الكريم القران الكريم
أهل البيت ع أهل البيت ع
المجالس    المحاضرات
المجالس   اللطــــميات
المجالس  الموالــــــيد
الفيديو   الفــــــيديو
الشعر القصائد الشعرية
مفاهيم اسلامية
اسال الفقـــيه
المقالات المقـــــالات
القصص الاسلامية
الادعية الادعيةوالزيارات
المكتبة العامة المكتبة العامة
مكتبة الصور   مكتبة الصور
مفاتيح الجنان مفاتيح الجنان
نهج البلاغة   نهج البلاغة
الصحيفة السجادية الصحيفة السجادية
اوقات الصلاة   اوقات الصلاة
 من نحــــــن
سجل الزوار  سجل الزوار
اتصل بنا  اتصــــل بنا
  مواقع اسلامية
خدمات لزوار الموقع
ويفات منوعة ويفات منوعة
ويفات ملا باسم الكلابلائي ويفات ملا باسم
ويفات ملا جليل الكربلائي ويفات ملا جليل
فلاشات منوعة فلاشات مواليد
فلاشات منوعة فلاشات منوعة
فلاشات منوعة فلاشات احزان
ثيمات اسلامية ثيمات اسلامية
منسق الشعر
فنون اسلامية
مكارم الاخلاق
كتب قيمة
برامج لكل جهاز

 

باب الحوائج ام البنين

أُمّ البنين هي الأُمّ الجليلة المكرّمة لأبي الفضل العبّاس سلام الله عليه وهي السيّدة الزكيّة فاطمة بنت حزام بن خالد ...، وأبوها حزام من أعمدة الشرف في العرب، ومن الشخصيات النابهة في السخاء والشجاعة وقري الأضياف، وأمّا أُسرتها فهي من أجلّ الأُسر العربية، وقد عُرفت بالنجدة والشهامة، وقد اشتهر منهم جماعة بالنبل والبسالة منهم:

1. عامر بن الطفيل:

وهو أخو عمرة الجدّة الأُولى لأُمّ البنين، وكان من ألمع فرسان العرب في شدّة بأسه، وقد ذاع اسمه في الأوساط العربية وغيرها، وبلغ من عظيم شهرته أنّ قيصر إذا قدم عليه وافد من العرب فاّن كان بينه وبين عامر نسب عظم عنده، وبجّله وأكرمه، وإلاّ أعرض عنه.

2. عامر بن مالك:

وهو الجدّ الثاني للسيّدة أُم البنين، وكان من فرسان العرب وشجعانهم ولُقّب بملاعب الأسنّة لشجاعته الفائقة، وفيه يقول الشاعر:

يلاعب أطراف الأسنّة عامر

فراح له حظّ الكتائب أجمع

وبالإضافة إلى شجاعته فقد كان من أُباة الضيم، وحفظة الذمار ومراعاة العهد، ونقل المؤرخون عنه بوادر كثيرة تدلّل على ذلك.

3. الطفيل:

وهو والد عمرة الجدّة الأُولى لأُمّ البنين كان من أشهر شجعان العرب، وله أشقّاء من خيرة فرسان العرب، منهم ربيعة، وعبيدة، ومعاوية، ويقال لأُمّهم (أُمّ البنين) وقد وفدوا على النعمان بن المنذر فرأوا عنده الربيع بن زياد العبسي، وكان عدوّاً وخصماً لهم، فاندفع لبيد وقد تميّز من الغيظ فخاطب النعمان:

ياواهب الخير الجزيل من سعة

نــحــن بنـو أُمّ الــبنـين الأربـعــة

ونـحن خـير عـامـر بـن صعصعة

المـطعــمون الجفنة المـدعدعـة

الضاربون الهام وسـط الحيصعة

إلــيــك جـــاوزنا بــلاداً مـســبعة

تخبر عن هــذا خبيـراً فاسـمعه

مــهلاً أبــيت اللعن لا تـأكل معه

فتأثّر النعمان للربيع، وأقصاه عن مسامرته، وقال له:

شرّد برحـلك عنّي حيث شئـت ولا

تــكثر عــليَّ ودع عنــك الأباطـيـلا

قـد قــيل ذلــك إن حــقّاً وإن كــذباً

فمـا اعـتذارك فـي شيء إذا قيـلا

ودلّ ذلك على عظيم مكانتهم، وسموّ منزلتهم الاجتماعية عند النعمان فقد بادر إلى اقصاء سميره الربيع عن مسامرته.

4. عروة بن عتبة:

وهو والد كبشة الجدّة الثانية لأُمّ البنين، وكان من الشخصيات البارزة في العالم العربي، وكان يفد على ملوك عصره، فيكرّمونه، ويجزلون له العطاء، ويحسنون له الوفادة.

هؤلاء بعض الأعلام من أجداد السيّدة الكريمة أُمّ البنين، وقد عرفوا بالنزعات الكريمة، والصفات الرفيعة، وبحكم قانون الوراثة فقد انتقلت صفاتهم الشريفة إلى السيّدة أُمّ البنين ثمّ منها إلى أبنائها الممجّدين.

قِران الإمام أمير المؤمنين بأُمّ البنين

لمّا ثكل الإمام أمير المؤمنين عليه السلام بوفاة بضعة الرسول (صلّى الله عليه وآله) وريحانته سيّدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام ندب أخاه عقيلاً، وكان عالماً بأنساب العرب أن يخطب له امرأة قد ولدتها الفحول ليتزوّجها لتلد غلاماً زكيّاً شجاعاً لينصر ولده أبا الشهداء في ميدان كربلاء فأشار عليه عقيل بالسيّدة أُمّ البنين الكلابية فإنّه ليس في العرب من هو أشجع من أهلها، ولا أفرس، وكان لبيد الشاعر يقول فيهم: «نحن خير عامر بن صعصعة» فلا ينكر عليه أحد من العرب، ومن قومها ملاعب الأسنّة أبو براء الذي لم يعرف العرب مثله في الشجاعة، فندبه الإمام إلى خطبتها، وانبرى عقيل إلى أبيها فعرض عليه الأمر فأسرع فرحاً إليها فاستجابت باعتزاز وفخر، وزفّت إلى الإمام أمير المؤمنين عليه السلام، وقد رأى فيها العقل الراجح، والإيمان الوثيق وسموّ الآداب، ومحاسن الصفات، فأعزّها، وأخلص لها كأعظم ما يكون الإخلاص.

الأُمّ المباركة

نعم كانت أُمّ البنين كما أرادها الإمام أمير المؤمنين عليه السلام ـ وبشهادة عقيل ـ من أصل كريم، وفرع قويم، ومن خيرة النساء الفاضلات، المعتقدات بحقّ أهل البيت عليهم السلام، وكانت مخلصة في ولائها لهم، ممحّضة في مودّتهم ومحبّتهم، حتّى حضت عندهم بالجاه الوجيه، والمحلّ الرفيع، والمقام المنيع.

ولقد زارتها السيّدة زينب الكبرى عليها السلام ـ على ما نقل من مجموعة الشهيد الأوّل ـ بعد وصولها إلى المدينة، أي: عند عودتها من سفرة كربلاء المفجعة، وذلك لتعزّيها بأولادها الأربعة الذين استشهدوا بين يدي إمامهم الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء، كما كانت تزورها أيّام العيد أيضاً، وهذا ممّا يدلّ على علوّ مقام هذه الأُمّ المباركة أُمّ البنين، وسموّ منزلتها عند أهل البيت عليهم السلام.

كيف لا وقد كانت أُمّ البنين بمنزلة الأُمّ للسيّدة زينب عليها السلام وأُختها أُمّ كلثوم، وشقيقيها الإمامين الحسن والحسين عليهم السلام، فإنّها حين جاءت إلى بيت الإمام أمير المؤمنين عليه السلام عاملت أبناء الزهراء عليها السلام معاملة الأُمّ الحنون، وكانت لهم كما تكون الأُمّ العطوفة لأولادها، بل وأكثر، فإنّها كانت ترى نفسها فخورة بخدمتهم عليهم السلام، ولذا كانت تقدّمهم على أولادها، وتعتني بهم أكثر ممّا تعتني بأبنائها، وترى القيام بشأنهم واجباً عليها، وفريضة كتبها الله في ذمّتها، فإنّهم قربى الرسول صلّى الله عليه وآله الذين أوجب الله تعالى على العباد مودّتهم ومحبّتهم، وتبجيلهم وإكرامهم.

حتّى روي أنّها لمّا زفّت إلى بيت الإمام أمير المؤمنين عليه السلام صادفت الإمامين: الحسن والحسين عليهما السلام مريضين، فأخذت تمرّضهما، وتقوم برعايتهما، وتلاطفهما في القول، وتطيّب لهما في الكلام، حتّى عوفيا من مرضهما، وبرئا من علّتهما.

ثمّ إنّها ـ على ما قيل ـ طلبت من الإمام أمير المؤمنين عليه السلام أن يعهد إلى أهل بيته بأن لا يدعوها أحد بعد ذلك باسمها: «فاطمة» مخافة أن يتذكّر أبناء الزهراء عليها السلام أُمّهم، فيتجدّد لهم حزنهم، ويعود عليهم مصابهم، ويتذكّروا غصصهم وأشجانهم، وإنّما أرادت منه عليه السلام أن يدعوها بكنيتها «أُمّ البنين» وكذلك فعل عليه السلام.

مقام أُمّ البنين عند الله عزّوجلّ

ثمّ إنّه على أثر إخلاص السيّدة أُمّ البنين في ودّها ومحبّتها بالنسبة إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وذرّيته الطيّبين، وما قدّمته من عناية ورعاية لأبناء الزهراء عليها السلام، وما عرفته لهم من الحقوق التي فرضها الله تعالى لهم على عباده من السمع والطاعة، والتبجيل والتكريم، خصّها الله تعالى بمقام شامخ وجعلها باباً من أبواب الحوائج، كما خصّ ولدها العبّاس عليه السلام بذلك أيضاً، حيث جعله عليه السلام باباً للحوائج، وملجأً في المهمّات والمصاعب، فما رجاها طالب حاجة، أو قصدها صاحب همّ وغمّ، ونذر لله تعالى أن يهدي لروحها شيئاً من الدعاء والصلاة، والبرّ والخيرات، إلاّ وقضى الله تعالى له حاجته، وفرّج عنه همّه وغمّه، كلّ ذلك إكراماً من الله تعالى للسيّدة أُمّ البنين سلام الله عليها مقابل إخلاصها ووفائها.

 

موقع يا زهراء سلام الله عليها لكل محبي الزهراء سلام الله عليها فلا تبخلوا علينا بآرائكم ومساهماتكم وترشيحكم كي يعلو اسمها سلام الله عليها ونعلو معه